في الخرطوم تقاطر المعارف والأهل والمريدون ، وأهل الذكر ، وتراقصت الأجساد في مدح المصطفى عليه أفضل السلام، على نهج الأرياف عندنا وهم يودعونه الوداع المهيب . لم يترك أهل السلطان المكان لأشواق الأحباء وحدهم ، بل جاءوا عن بكرة أبيهم يغسلون الماضي إذ كافئوه وهو في قمة عطائه في الأشغال العسكرية في التسعينات بالإحالة للمعاش ! . رفعوا أيديهم يقرءون فاتحة الكتاب ، فالقلوب البيضاء في سُحب الحُزن والأسى ..تنسى.
لتغتسل مرايا القلب الخافق بماء الجِنان الموعُودة بإذن مولاه ، وتُعطر قبره دوماً برياحينها الفوَّاحة كأنفاسه بيننا حين كانت الروح تَرفُل في حُلَّة الجَسد .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة