نداء الى حماة البيئة وإلي الأخوة في اليونان والى كل سوداني غيور على وطنه

Quote: الدكتور عيسى عبداللطيف وعبركم إلي كل الخبراء الدوليين، والسياسين والأقتصادين في مجموعة The Pure Sudanese لكم التحية جميعاً عزيزى دكتور عبداللطيف، اليوم تواجه البيئة السودانية، والمواطن السودانى المغلوب علي أمره وأمننا القومى ومستقبل أجيال قادمه نحن الأن مسؤولين مسؤولية أخلاقية لحماية مصالحهم، يواجهون خطر النفايات السامة التى تعتبر ليس حرب علي البيئة وحدها بل علي كل كائن حى علي السواء، فقد تناقلت الأخبار خبر مفاده أن الحكومة اليونانية، ممثلة في إحد شركاتها المسؤولة عن معالجة النفايات تنوى التقدم فى عقد صفقة مع إحد شركات النفايات الأمريكية العاملة في السودان لترحيل حوالى 170 ألف طن من المخلفات الأدمية لمنطقة العاصمة أثينا وطمرها في السودان .. وأحيطكم علماً بأننى درست وعملت في اليونان مابين 1990-1997م وأعرف بصورة تكاد تكون شبه شامله عن المشاكل البيئة والصحية التى يعانيها االأغريق كشعب وحكومة نتيجة الضغط السياحى المتزايد خصوصاً أن الأقتصاد اليونانى بدأ يتحول من الأقتصاد الزراعى نحو الأقتصاد السياحى حيث تدر السياحة ما يعال حوالى 83% من الأقتصاد القومى اليونانى، وتعتبر الشواطئ اليونانية التى تمخر بحارها سفن تجارية ضخمة وخطوط مواصلات بحرية يومية إلي كل الجزر اليونانية المتعددة تعانى تلوث محلوظ في شواطئها وتعم الروائح الكريحة لمخلفات المجارى، التى يتم إفراغها في مياه الشواطئ، وتعتبر منطقة بيريا في العاصمة أثينا، التى تنوى إعادة طمر مخلفاتها من أسوء المناطق الملوثة في اليونان كما تليها شواطئ بحر إيجه في العاصمة الثانية ، مدينة سالونيكى، في الشمال اليونانى، ففى الأمسيات عندما تحب الرياح الجنوبية تجتاح المدينة روائح كريهة منفرة للسواح. وبحكم طبيعة الأقتصاد السياحى الذى تتجه نحوه اليونان والضغط المتزايد من السوق الأروبية الذى يلزم اليونان بمواصفات دقيقة بالنسبة للبيئة، لن يكن لدى شك في أن تبحث اليونان بديل لنفاياتها .. والنوايا اليونانية في تصدير نفاياها ليست حديثه، ففى أوائل الثمانيات قامت إحد السفن اليونانية بنقلها للحوم تحمل إشعاع ذرى إلي نجيريا وقد رست السفينة في غرب نيجريا في إحد موانئ نهر النيجير، وقد قامت قوات الأيكوواس، التى تشكلت في الثمانيات وتقودها نيجيريا بطرد السفينة إلي خارج الحدود القارية للشواطئ الأفريقية .. فاليونان تعلم يقينا إننا ليس لدينا حماية إقليمية ضد النفايات أو محاربة التهريب، فحتماً ليس هى المرة الأولى التى تعبث فيها دول أروبية بصحتنا البيئية. د. عبداللطيف نخاطبكم ليس كخبيراً دولياً فحسب، وليس كعالم سودانى فحسب، بل فوق ذلك لتجردكم الحقيقى والصادق للدفاع عن صحة البيئة السودانية وارئد جمعية حماية البيئة السودانية، أرى إنها لحظة تحتم علينا التجرد كمختصيين في مجال البيئة وتحمل مسؤوليتنا الوطنية تجاه الأجيال القادمة وإنى لا يخالجنى شك في مواقفكم المشرفه دوماً .. وهنا يا د. عيسى أنقل من إحد رسائلكم إلي المجموعة تحت عنوان "حكم أب تكو" (إننا نأمل ان تتصدى الصحافة لهذا الأمر الجلل وما شاكله من ظلم بيّن .. إنصافا للمواطن المغلوب على أمره .. وإحقاقا للحق .. عسى أن تثوب مثل هذه المؤسسات إلى رشدها .. وتعرف حقوقها وواجباتها... والله المستعان وهو يهدي إلى سواء السبيل) إنتهى الأقتباس، وهنا يتكرر نفس النداء والله المستعان .. خالص تحياتى بريمة محمد أدم. الولايات المتحدة الأمريكية، واشنطن دى سي. 25 نوفمبر2005