|
وائل عمر عابدين ..ايوة بنقدر
|
هذا الصوت يستحق ان يشرف البرلمان ....بقلم محمد عروة عبدالحفيظ قال الله تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )[الحج : 46
تلقيت دعوه من احدى الشقيقات لحضور تدشين حمله ترشيح القائمه النسبيه لنساء الاحزاب ومرشح الدائره 28 الخرطوم شرق وائل عمر عابدين، لم اتردد فى الذهاب فوائل كان من ابرز القيادات الطلابيه فى جامعه الخرطوم وفى تنظيم الطلاب الاتحاديين على وجه الخصوص فى فتره التسعينات حينما كانت حكومه الانقاذ تمارس كل انواع التنكيل والتعذيب والقهر على شرفاء الحركه الطلابيه .
ونحن جلوس فى الصف الثانى من الامام اتى الشقيق وائل عمر متهاديا وراسه يشتعل شيبا يحمل فى يده اليسرى عصاه التى يرى بها وممسك باليمنى احد الاشقاء. واثناء عرض الفيديو التوثيقى للمرشح سرحت اجتر الذكريات وصوت الراوى يتلو: في عام 2006 نال درجة الماجستير في القانون الدولي في جامعة مانشستر ببريطانيا وبعد فراغه من دراسة الماجستير نال تدريبا متقدما في عدد من كبريات شركات المحاماة في لندن , وشمل هذا التدريب موضوعات حقوقالإنسان ,التنمية,مكافحة الفساد,فض النزاعات والعدالة الانتقالية وأتبع ذلك بدورات إضافية في جامعات أوكسفورد,كيمبردج,لندن,ومعهد آدم سميث .و في عام 2007 تم اختياره ضمن أحد عشر محاميا أفريقيا لتمثيل القارة برنامج" محامون دوليون من أجل أفريقيا" بلندن.
(دا كلو سويتو ياوائل فى السنين الشويه دى؟!!) اكثر من ثمانيه اعوام مرت منذ ان التقيت به لاخر مره، مرت من خلالها مياه كثيره تحت الجسر ،تكوين التيار التجديدى ومن بعده الحزب الاتحادى الهيئه العامه واخيرا الوطنى الاتحادى كان وائل القاسم المشترك بينهم.
.كان صاحب مزاج معتدل وعقليه منهجيه ومرتبه، مثابر لاقصى درجات الطموح ،براجماتى لادنى مراتب الواقعيه ،يكفى ان تجلس إليه لاول مره حتى يترك فيك اثرا لاينمحى، يؤمن بالديمقراطيه منهجا وسلوكا ،قضيه الديمقراطيه تمثل منهج حياه بالنسبه له ،ساهم مع اخرين فى تاسيس التيار التجديدى لانه ترفع ان يكون فى حزب ينادى بالديمقراطيه دون يطبقها على نفسه على الرغم من حظوظه الكبيره فى ان ينال موقعا رياديا داخل اجهزه الحزب الكبير ولكنه آثر ان ينحت فى الصخر مع رفاقه وهى حرفه لا يجيدها الازوى البأس الشديد.
يتمتع الاستاذ وائل بقدره عظيمه على تقريب وجهات النظر بين المختلفين حتى كان منزلهم تحل فيه اغلب المشاكل النى كانت تنشأ بين الطلاب الاتحاديين. حكى لى منذ سنوات عده الشقيق سامى زين العابدين(انضم الى المؤتمر الوطنى ضمن مجموعه فتحى شيلا) قائلا:( ياخى وائل دا كانت عندو كبايه بيبسى قادره على هضم جميع خلافات الطلاب بمجرد ماننتهى من شراب البيبسى نلقا روحنا متصالحين مع بعض). كما انه صاحب بديهه حاضره ومن احدى الطرائف الكثيره التى تحكى عنه (كان واخرين جلوس مع الراحل الشقيق الاستاذ محمد اسماعيل الازهرى وكان الحديث يدور حول امر لم يكن يعجب وائل فظل صامتا طوال الوقت،وفجاءه ساله الراحل محمد ازهرى: اها انتا شايف شنو ياوائل؟ فجاءه الرد سريعا( انتا ماعارفنى مابشوف يا استاذ؟؟) وضج الجميع بالضحك.
ينتمى الاستاذ وائل الى شريحه مهمه داخل المجتمع السودانى عانت ما عانت دون ان تستطيع ان تصل بصوتها الى مراكز صنع القرار ولا قت الكثير من الاهمال من جميع الحكومات المتعاقبه وهم زوى الاحتياجات الخاصه ويعتبر الاستاذ وائل المحامى افضل من يتحدث باسم هذه الشريحه داخل البرلمان.
افقت من سيل الذكريات على صوت المرشح عارضا برنامجه الانتخابى ولسان حاله يقول هاكم اقرءوا كتابيه ،برنامج اقل مايوصف به انه طموح. ولكم تمنيت ان يكون لاحد مرشحينا لرئاسه الجمهوريه برنامجا مثله او بالاحرى تمنيت ان يكون وائل نفسه هو المرشح لرئاسه الجمهوريه كى يرى ببصيرته ماعميت عنه قلوب الباحثين عن المجد الزائف والثراء الرخيص.
اننى ادعوكم باسم الديمقراطيه والحريه والعدل ان تدعمو ايصال هذا الصوت الجسور الى قبه البرلمان.
|
|
|
|
|
|