قبل الكشة !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 06:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2010, 10:04 AM

فيصل أحمد سحنون
<aفيصل أحمد سحنون
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قبل الكشة ! (Re: داليا حافظ)

    الاخت داليا
    سلامتك من الكشة
    اهدي ليك من الفيس بوك موضوع عن الكشة
    تسلمي يارب

    -------------
    (حسين) مواطن يبلغ من العمر نحو الأربعين يسكن مع أسرته فى منزل إيجار (غرب الحارات) ، منذ أن أكمل تعليمه قبل عقدين من الزمان إلا أن الله لم يفتح عليه بوظيفة ، جرب العمل فى كل المهن نقاش ، حداد، نجار وخلافه وإستقر به المقام قبل سنوات قلائل كبائع متجول يحمل بضاعته فى كيس على كتفه يضعها فى أى مفترق فى السوق يمر به الزبائن حتى إذا ما (عصرت الواطة) أدخل باقى (البضاعة) فى (الكيس) وقام بركوب المواصلات متجها إلى أسرته بعد أن يكون قد قام بشراء (اللحمة والخدار) والخبز لهم .
    ----------
    كان أكثر ما ينقص على (حسين) حياته تلك (الكشات) اليومية التى تقوم بها المحلية وصوت زملائه الباعة وهم يتصايحون فى هلع .. الكشة جاااتكم .. الكشة جاااتكم .. الكشة جاااتكم ، فكم من مرة صودرت بضاعة حسين المكونة من (الأقلام والبطاريات الجافة ومناديل الورق وقصافات الأظافر والأمشاط وخلافه) ليجد حسين نفسه (أباطو والنجم) قد تبخر رأس ماله (القليل) فى الهواء مستقراً فى (حوش المحلية) ليبدأ من جديد فى توفير رأس مال آخر وذلك ما حدث له بالأمس حيث دافع عن (بضاعته) دفاعاً مستميتاً عندما حاول (أحد أفراد الكشة) أخذها منه بالقوة فما كان من حسين إلا أن قام بدفره ليصطدم رأسه بأحد الأعمدة فينفجر الدم منه وسط ذهول (حسين) الذى أطلق ساقيه للريح وهو يعدو كالمجنون بين أزقة السوق الضيقه ومن ورائه (أفراد الكشة) يلاحقونه للقبض عليه .
    وصل حسين إلى منزله ليلاً متخفيا وجد زوجته وأطفاله فى (الحوش) وقد ناموا .. صلى ما فاتته من صلوات ولم ينس ان يتضرع إلى الله مبتهلا أن ينجيه من هؤلاء القوم وأن يجعل له مخرجاً ثم نام.
    نهض (حسين) مبكّرا فى ذلك اليوم مع (الأذان الأول) على غير عادته ، نظر إلى زوجته وأطفاله وهم ينامون على مقربة منه فى الحوش على تلك (السرائر) الحديدية المتهالكة و(المراتب) المتسخة ذات الأغطية التى أكل عليها الدهر وشرب … أخذ يفكر فى (حق الملاح) و(العيشة) فهداه تفكيره أن يخرج فى ذلك الوقت المبكر إلى (السوق المركزى) فربما إستطاع الحصول على بعض المال من العمل كشيال أو (أى شغلانه تانية) ، حاول أن يقوم برفع رأسه عن (المخدة) إلا أنه فشل فى ذلك .. أحس بأن رأسة كالحجر الكبير .. أحس بأن جسده كله مجهد ومنهك وأنه يعانى من عطش شديد ، لم يحدث ان أحس بمثل هذه الاعراض ، أخذ يحدث نفسه وهو على تلك الحال :
    - هى المسألة ناقصة كمان الواحد يمرض؟ ياربى دى تكون أعراض ملاريا ؟
    إعتقد (حسين) أن المسألة لابد وأنها أعراض لمرض لولا أنه فجأة قد أحس بحشرجة فى حلقه فأخذ يسعل سعالاً قوياً أجش كالنهيق سرعان ما كتمه ، أخذ يتحسس فى إرتباك بقية أجزاء جسده
    - الله؟ الصوف ده شنو؟
    ثم بسرعة راح يدق بقدمه لا شعورياُ على حافة السرير لم يحس بألم الضربة كما أن السرير أصدر صوتاً رناناً عاليا وكأنه قد ضرب بجسم صلب، هاله الأمر فرفع رجله فى الهواء فإذا مؤخرتها حافر كحافر الحمار تماما ! كان الموقف رهيباً ، ظن للوهلة الأولى أنه فى حلم كتلك الأحلام المزعجة التى تأتيه بين الفينة والأخرى لذلك إستجمع كل حواسه ومد يده (ليقرص أضانو) التى وجدها طويلة يغطيها الشعر .. كان الأمر مرعباً لدرجة الإنهيار .. فى هذه اللحظة بالذات كان حسين يعتقد بأن الحلم سوف ينتهى وسوف يستيقظ منه ليأخذ نفساً طويلاً ثم يأخذ نفساً مريحاً ويقول فى نفسه :
    - بركة الكان ده حلم !
    ولكن شيئا من ذلك لم يحدث مما جعل (حسين) ينهار تماماً ويسقط من السرير ليجد نفسه فى مواجهه (حوض الغسيل) والذى تعلوه قطعة (مراية) مكسورة يستخدمها لحلاقة ذقنة بين الفينة والأخرى ، إتجه (حسين) وهو يحبو نحو المراية ، تمالك نفسه ، وقف على رجليه ثم نظر إلى المرآة ،أصيب بالذهول التام لم يصدق ما يجرى … لقد كان وجهه وجه حمار وكذلك بقية جسده ، أصابه نوع من الإنهيار أخذ يعدو فى غير ما هدى تجاه (باب الشارع) القديم المتهالك الذى إنهارت إحدى ضلفتيه قبل أن يجد (حسين) نفسه في الشارع وهو يصدر نهيقاً مزعجاً من أثر الألم الذى أحس به من (ضربت الباب) إرتجت له أرجاء الحى الذى كان لا يزال يعمه الهدوء فى ذلك الصباح .
    أخذ (حسين) يهيم على وجهه دون هدف فى تلك الساعة المبكرة من ساعات الصباح حتى وجد نفسه خارج الحى ، كان كل همه أن يمر أمام شخص ليرى رد فعلة ومعاملته له ؟ إن كان سوف يعامله كحمار أم إنسان لكن الشوارع فى تلك الساعة المبكرة كانت خالية تماما من الناس ! إلا من أصحاب (الدكاكين) وهم ينامون أمامها وفجاة رأى (حسين) من بعيد أحد باعة اللبن وهو (يركب حمارو) داخلاً إلى الحى ليقوم بتوزيع اللبن على المواطنين ، إستجمع حسين كل قوته وإنطلق راكضاً نحو (بتاع اللبن) والذى ما أن وصل إلى محاذاته حتى قامت (الحمارة) التى يركب عليها (بتسبيل) عيونها له مطلقة (نهقة) إنثوية تدل على (الغنج) والرغبة فى اللقاء وعندها تأكد حسين تماماً بأن المسألة جد !!
    ليه حمار :
    جلس حسين تحت أعمده الكهرباء فى طرف الحى شعر بجوع وعطش شديدين تذكر أنه لم (يتعشى) ليلة البارحه فقد كان كل ما معه خمسة جنيهات أعطاها لإبنه (طارق) ليظبط بها (بوش) ويتعشى هو وأخوانه
    - دى مصيبة شنو دى؟ الواحد وكت الله (يسختو) يقلبو حمار؟ كان مالو لو أسد .. نمر .. صقر .. طيره ؟
    مع نسائم الصبح البارده وتحت ذلك العمود الذى إتكأ عليه راح حسين فى غفوة لم يوقظه منها إلا الحراك الذى بدأ يدب فى الشارع .. فتح عينية متأملاً (المواطنين) الذين يمرون أمامه ، كانو جميعاً يسيرون منكسى الرؤوس :
    - الناس دى هسه فرقها منى شنو؟ أقصد فرقها من الحمير شنو؟ كوولهم ماشين ساااكت الواحد يمشى يشتغل عشان بس يجيب ليهو قروش ياكل بيها هو وأولادو ويرجع يرقد ! طيب يعنى شنو ما الحمير بتعمل كده ! ما أهو انا هسه (جعان) ولما كنت (ما حمار) برضو كنت (جعان) ! هاسه ذاتو أحسن بدل (طلب الفول) القى بالشئ الفلانى الواحد (يلقط) ليهو أى حاجه من (الواطه) ياكلا والسلام !
    ما كاد (حسين) يجيب (سيرت الأكل) حتى أحس مجدداً بخواء معدته ورغبتة في الأكل فتوقف عن السير جائلاً ببصره حوله ليكتشف انه قد سار مسافة طويلة ووصل إلى مقربة من حديقة (المورده) توقف أمام السياج الحديدى نظر إلى الأشجار والأعشاب الخضراء فسال لعابه أخذ يدور حول الحديقة محاولا أن يجد له منفذاً يدخل به إلا أن الأبواب جميعاً كانت مغلقة لم تكن قوائمة قادرة على حمله من شدة الجوع فجلس تحت سور الحديقة لكنه ما أن جلس حتى رأى أمامه حديقة عامة على الجانب الآخر من الشارع مغطاة بالنجيلة تحفها الأشجار والزهور فلم يتمالك نفسه وما هى ثوان قليلة حتى هب واقفاً وقطع الشارع وبدأ فى قضم كل ما تجده عيناه ، أحس (حسين) وهو يتناول هذه الوجبة الدسمة بشئ يضربه على مؤخرته حانت منه إلتفاته سريعه فوجد (حارس الحديقة) وهو يمسك بخرطوش أسود يضربه به بقوة وبلا رحمة وهو يردد :
    - يلا أمشى .. إنتا كمان جيتنا من وين فى الصباح ده ! يلا .. فز .. يلا
    لم يأبه (حسين) للضربات القوية المتلاحقة التى أخذت تهبط على مؤخرته مع كل كلمة (يلا) التى كان الحارس يتفوه بها ، واصل تناول وجبته فى هدوء حتى إذا ما قام الحارس بتغيير (الخرطوش) إلى (عصا) غليظة موجعة لم يكن لحسين من خيار سوى ضربة (جوز) برجليه الخلفيتين مما جعل الحارس يطير فى الهواء قبل أن يسقط على بعد عدة أمتاروقد إندفع الدم من وجهه بغزارة جعلت الخوف والهلع يملآن قلب (حسين) :
    - الزول ده هسه كان مات؟ أحسن الواحد يخارج روحو قبل ما الناس تتلما و(البوليس) يجى وتبقى قضيه ! ثم إنتبه لى روحو وأصدر نهقة ضاحكة وهو يقول لنفسه - قضية شنو؟ هو فى حمار بيعملو ليهو قضية ؟ مافيش قانون بيصادر حرية (الحمير) .. مش أنا حمار أعمل الشئ الدايرو ولو (زول) ضايقنى فى (أكلى) أديهو (جوز) أنسيهو إسمو .. لا بلاغ لا بوليس لا سجن لا غرامة !
    تخارج (حسين) ومسك دربو عديل (بشارع المورده) وسط (بورى) السيارات المتجهه إلى الخرطوم حتى وصل إلى قبالة (مبنى البرلمان) وما أن رأى تلك (العربات) الفاخرة وهى تصطف أمامه
    حتى أصابته حالة من الهياج فأخذ يصيح (ينهق) :
    - آآآى ضاربين لينا الراحات والكندشة دى وأنحنا زيتنا طلع السلطات تطارد فينا ذى الحرامية .. بس تنفعوا ليا فى الموافقون يجيبون بنعم !!
    ثم أخذ (حسين) يركل العربات ركلا بقوائمه تارة وأخرى برأسه فتناثرت (الخترات) وبقايا الزجاج هنا وهناك حتى إذا ما هرول الحرس نحوه أطلق أرجله للريح دون أن ينتبه إلى العربات التى توقف سائقوها وجمهرة المواطنين الذين كانو يصفقون له معبرين عن غبنهم وحنقهم التام للمستوى المتدنى لأعضاء المجلس فى مناقشاتهم لقضايا المواطنين المسحوقين من عامة الشعب.
    أخذ حسين يعدو على غير هدى (جرى خوف) بعد أن قام بفعلته تلك عائداً بشارع المورده حتى وصل إلى مبنى أنيق توجد فى أعلاه ساعة كبيرة ... تذكر (حسين) أنه كان يحضر إلى هذا المبنى بصورة مستمرة ممسكاً بعريضة شكوى كلما قامت السلطات بمصادرة بضاعته التى كان يتجول بها
    إلا أنه فى كل مرة كان يمنع من الدخول لمقابلة المسئولين ..
    - الواحد حقو يدخل هسه يجوطا ليهم !
    لاحظ حسين ان هنالك عددا من (الباصات) تقف امام المبنى عليها لافتات قماشية ملونه مكتوب عليها بعض العبارات التى لم يتمكن من قراءتها ،
    - لابد أنهم ذاهبون إلى أحدى المسيرات المليونية
    قالها حسين وهو يجلس تحت إحدى الأشجار الوارفة أمام مبنى المحلية وهو ينظر إلى الموظفين والعاملين بالمحلية وهو يخرجون من المبنى ويعتلون الباصات الفاخرة ، لم تمض دقائق قليلة حتى إمتلأت الباصات ثم إنطلقت وعليها مكبرات صوت تنطلق منها بعض الأناشيد الوطنية .
    سار حسين إلى داخل مبنى المحلية دون أن يعترضه أحد إذ يبدو أن الجميع يشاركون فى تلك المسيرة عند إقترابه من نوافذ إحدى القاعات إستمع إلى أصوات فرفع رأسه نحو النافذة فوجد قاعة
    إجتماعات ضخمة ذات ستائر فخيمة رصت حواليها أعداد من الكراسى الفاخرة وإصطفت فوقها أطباق الفاكهة المتنوعة وزجاجات المياة المعدنية وثرامس الشاى والقهوة المذهبة (الما خمج) .
    لم يمض وقت طويل حتى خرج العمال الذين كانوا يقومون بترتيب القاعة وتنظيمها ، للوهلة الأولى فكر حسين أن يقوم بالدخول إلى القاعة و(يفنجط) داخلها جاعلاًُ اعلاها سافلها غير أنه فضل أن (يشوف آخرتا) منتظراً حضور المسئولين من المسيرة حتى يشاهد ويستمع إلى مجريات ذلك الإجتماع .
    تكوم (حسين) تحت النافذة بعد ذلك المجهود الذى بذله ووجد نفسه قد راح فى (نومة) تقيلة إستيقظ منها إثر ضوضاء وضحكات هنا وهناك فعلم أن الاجتماع سوف يبدأ وأن القوم قد عادوا من المسيرة فوقف (حسين) على قوائمه فى تكاسل واضعا إحدى أذنيه خلال فتحة النافذة الزجاجية :
    - الإجتماع ده يا جماعة ذى ما عارفين بيجى فى ظل إجتماعات (الإستراتيجية الشاملة) لتنظيم الأسواق .. لأنو ذى ما شايفين الأسواق دى بقت (جايطه) وما منظمة والباعة المتجولين بقوا أكتر من ناس الدكاكين البيدفعو رخص!
    - صاح والله يا سعادتك أمس دى عندنا زول من أفراد القوة بتاعتنا عاوز يصادر بضاعت بائع متجول قام ضربو بى سكين !
    - (حسين من خلف النافذة فى دهشة) : بالله شوفو الزول الكضاب ده كمان عملوها سكين!
    - (يواصل) : ما أنحنا عشان الحاجات دى لازم نوقف العبث ده
    - (حسين من خلف النافذة فى مرارة) : عاوزين نأكل أولانا بالحلال تسموهو عبث ! حكاية والله !
    - أها طيب سعادتك الباعة المتجولين ديل نعمل ليهم شنو؟ والله غلبونا وبقو مصدر إزعاج لينا !
    - (حسين من خلف النافذة يحدث نفسه) : خلاص شوفو لينا مهن شريفة نعيش منها
    - والله سعادتك أنا بشوف إنوالبقومو بيهو الباعة المتجولين ده (إفساد فى الأرض) ! قاعدين يوسخو لينا واطات السوق دى بالكراتين والأكياس وما بدفعو لينا لا نفايات ولا رخص ولا حاجه !
    - (حسين من خلف النافذة يحدث نفسه) : الزول ده عاوز يقطعنا من خلاف وللا شنو؟
    - كلامك ده صاح .. فعلن بيفسدو لينا الخطط والبرامج بتاعت التطوير بتاعتنا حقت الأسواق عشان كده أنا بفتكر لازم نغلظ العقوبه عليهم
    - أيوه سعادتك مصادرت البضاعة دى ما بتعمل ليهم حاجه ودى عقوبه غير مؤثرة !
    - (حسين من خلف النافذة يحدث نفسه) : إنتو قايلننا نحنا ذيكم عندنا مليارات ؟ نحنا راس مالنا كلو ما بفوت ليهو تمن (ملفحة وجلابية) من اللابسنها دى ! قال ايه ما مؤثرة !
    - أها سعادتك بتقترح العقوبة تكون شنو؟
    - والله أنا بفتكر إنو العقوبه تكون مصادرة البضاعة والسجن عشرة سنين عشان الناس دى تتأدب ! موافقين يا جماعة !
    - مواااافقين سعااادتك
    ما أن إستمع (حسين) إلى صوت المجتمعين وهم يثنون الإقتراح حتى أصابته نوبه من الهياج الشديد جعلته يقتحم النافذة الزجاجية التى تناثرت أجزاء وسط ذهول المجتمعين وهو يصيح (الكشة جاااتكم .. الكشة جاااتكم .. الكشة جاااتكم) ، أخذ (حسين) يحطم كل ما يقابله … الجدران … الثرامس … الهواتف … المقاعد … الطاولات … تناثرت أشلاء الأثاث وتطايرت قطع الزجاج .. ساد الهرج والمرج القاعة التى أصبحت حطاما إختبا البعض تحت الكراسى والطاولات وهرول البعض البعض الآخر يبحث عن باب الخروج ترك حسين القاعة كأنها ساحة حرب ثم خرج فاراً بجلده وهو يستمع إلى أصوات (النجده) واااوى واااا وى واااوى ، راح حسين يعدو فى الشارع بشده وهو يصرخ فى جنون :
    - مصادرة وكمان سجن ... مصادرة وكمان سجن .. مصادرة وكمان سجن
    ولم يكن صراخه هذه المرة (نهيقا) بل كان صوتا أدميا .. أكتشف (حسين) وهو يعدو أنه يعدو على رجلين إثنتين وإنه قد عاد إلى طبيعته ، عند صينية (المجلس البلدى) إرتطم (حسين) بإحدى سيارات النجدة المتجهه إلى مكان الحادث ، صاح فيه أحدهم :
    - إنتا ما بتشوف يا حمار ! (مما جعل حسين يتحسس أذنيه مرة أخرى) !


    --------------
    http://www.facebook.com/topic.php?uid=90704507131&topic=9416
                  

العنوان الكاتب Date
قبل الكشة ! داليا حافظ03-24-10, 09:47 AM
  Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-24-10, 09:57 AM
    Re: قبل الكشة ! محمد عبد الماجد الصايم03-24-10, 10:00 AM
      Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-24-10, 10:22 AM
    Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-24-10, 10:02 AM
      Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-24-10, 10:08 AM
    Re: قبل الكشة ! عمران حسن صالح03-24-10, 10:09 AM
      Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-24-10, 10:18 AM
      Re: قبل الكشة ! اميمة مصطفى سند03-24-10, 10:53 AM
    Re: قبل الكشة ! محمد كابيلا03-29-10, 10:19 AM
  Re: قبل الكشة ! فيصل أحمد سحنون03-24-10, 10:04 AM
    Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-24-10, 10:48 AM
      Re: قبل الكشة ! محمد عبد الماجد الصايم03-24-10, 11:16 AM
        Re: قبل الكشة ! فادية اليمني03-24-10, 11:25 AM
          Re: قبل الكشة ! محمد عبد الماجد الصايم03-24-10, 11:34 AM
        Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-24-10, 11:34 AM
          Re: قبل الكشة ! اميمة مصطفى سند03-24-10, 11:35 AM
            Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-24-10, 11:40 AM
              Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-28-10, 08:02 AM
            Re: قبل الكشة ! وليد الطيب قسم السيد03-24-10, 11:43 AM
              Re: قبل الكشة ! محمد طه الحبر03-24-10, 03:34 PM
                Re: قبل الكشة ! دينا خالد03-26-10, 08:21 AM
                  Re: قبل الكشة ! سارة علي03-26-10, 08:31 AM
                    Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-28-10, 10:46 AM
                  Re: قبل الكشة ! تبارك شيخ الدين جبريل03-26-10, 08:49 AM
              Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-28-10, 08:10 AM
  Re: قبل الكشة ! سيف الدين مصطفى كرار03-26-10, 08:56 AM
    Re: قبل الكشة ! دينا خالد03-27-10, 06:55 AM
      Re: قبل الكشة ! محمد عبد الماجد الصايم03-27-10, 09:16 AM
      Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-28-10, 07:54 AM
        Re: قبل الكشة ! Yassir Tayfour03-28-10, 08:07 AM
          Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-29-10, 09:09 AM
            Re: قبل الكشة ! Yassir Tayfour03-29-10, 10:38 AM
  Re: قبل الكشة ! معتصم مكاوي03-27-10, 09:26 AM
    Re: قبل الكشة ! اساسي03-28-10, 08:16 AM
      Re: قبل الكشة ! Yassir Tayfour03-28-10, 08:36 AM
        Re: قبل الكشة ! وليد الطيب قسم السيد03-28-10, 08:40 AM
          Re: قبل الكشة ! Yassir Tayfour03-28-10, 08:46 AM
            Re: قبل الكشة ! شول اشوانق دينق03-28-10, 08:50 AM
            Re: قبل الكشة ! وليد الطيب قسم السيد03-28-10, 08:53 AM
          Re: قبل الكشة ! محمد عبد الماجد الصايم03-28-10, 08:51 AM
            Re: قبل الكشة ! اساسي03-28-10, 09:33 AM
              Re: قبل الكشة ! ممدوح أبارو03-28-10, 09:40 AM
    Re: قبل الكشة ! داليا حافظ03-28-10, 10:23 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de