العلمانية في خطاب الانتخابات السياسيّة: عثمان عجبين وهالة عبد الحليم وآخرون عن العلمانية !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 01:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2010, 01:55 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العلمانية في خطاب الانتخابات السياسيّة: عثمان عجبين وهالة عبد الحليم وآخرون عن العلمانية !! (Re: Abdel Aati)

    إفادة ثالثة: سيف الدولة عطا الشيخ

    الفكر، وفي طبيعته النقدية، لا يتفاعل داخل العقل المُدرِك لوعيه الإداركي إلا في مقابل ضرورة موضوعية. هذه الموضوعية تتمثل في كائنٍ ما... يكون قد أحدث حراكاً في ما قد تمّ تخزينه من الخبرات السابقة المرتبطة بنوعية التراكمات المعرفية المكتسبة من البيئة المحيطة المادية منها والروحية. وبعد محاولات نقدية ومنطقية يمكن تسمية الكائن، وذلك على حسب وظيفته المعرفية والتي بموجبها يكون التوازن المعرفي ما بين الذات المُفَكِّرة وموضوعها المتمثل في ذاك الكائن.

    إن هذه العملية لا تتم بمجرد التأمل الخالص؛ فهناك عدة عوامل تُحَفِّز العقل وأخرى تعطيه القوة الدافعة لممارسة النقد المنطقي، من هذه العوامل طبيعة الذات النفسية وطُرُق التربية والعلاقات الاجتماعية، وفوق كل ذلك نوعية التعليم الممارس؛ وهذا كله يقوم على الإرث الثقافي التواصلي والذي بموجبه تظهر سمات التفكير وخصوصيته البيئية، أما التوازن ما بين كل هذه العوامل فإنه يتطلب عقلاً منفتحاً متفتحاً، إذ من داخل محيط هذا العقل يتم إنتاج المعادلات العلمية للتوازن، ومن هنا تظهر علامات السياسة كممارسة، وبعد رصد تحولاتها ومن خلال التراكم المعرفي يتم استنباط المصطلحات المكونة للخطاب السياسي.

    بالطبع إن هذا العقل السياسي لا يتكون مصادفة، أو بتجليات ذاتية، أو بأية عوامل خارج نطاق الثقافة البشرية؛ وإنما يظهر التكوين من خلال الخبرات المكتسبة والمتراكمة من جدل تلك العوامل، ومن ثم تتفاعل ديالكتيكياً ما بين الفرد والجماعة داخل مظلة الثقافة التي تحتوي الجميع؛ وهذه الثقافة لا تدخل مرحلة الانصهار والتكوين إن لم تتفاعل البنيات المكونة لها، وهي افتراضاً تتكون من اللغة والفن، إضافة للحرية التي تسمح بالحوار الجدلي بين الإبداع الفني ولغة التعبير؛ وإذا لم يتيسر لهذه البنيات الحراك الفاعل فإن نوعية هذه الثقافة تصبح ثقافة خاملة ساكنة وغير منتجة، وبالتالي لا يمكن إنتاج أي نوع من العلوم، وعليه تصبح السياسة مجرد تكتيك غابي ممتلئ بالسلوك الافتراسي والذي يكون فيه البقاء للأقوى؛ وهذا ما ندور فيه الآن.

    في هذا الموات الثقافي فإن الحديث عن العلمانية أو اللاعلمانية هو مجرد ترف تمارسه النخبة التي نصبت نفسها أمينة على المعرفة، أو ربما يكون لحظات ترويح لمعتقل داخل سياجات الكبت الثقافي؛ وفي الحالتين فهو بلا معنى؛ وهنا بالضبط يظهر الفراغ الثقافي والذي على نمطه يتكالب الحكام وأسانيدهم المنظرين على تواصل الإقطاعية الممتدة من فترة ما بعد مروي وإلى هذه اللحظة؛ وربما لا تتوقف طالما إن التعليم المرشد للوعي التحولي ممنوع. وهكذا يتم قفل أبواب القلعة فلا خروج ولا دخول فهنا يوجد كل شيء بالإضافة إلى طرق دخول الجنة والنار؛ وأي صوت يعلو فهو صوت نشار وبعيد عن احترام التاريخ ورجاله هذا بالنسبة للعلماني، أما اللا علماني فإنه يفسر هذا الصوت على أساس الفتنة والخروج من الملة وبقصر نظر يرى في العلمانية حرية ممارسة الفساد ذلك أن العلماني خارج الدين وهذا يعني أنه خارج الأخلاق؛ أما العلماني فإنه يرى أن اللا علماني خارج نطاق العقل الحر، وهو إنسان متخلف يرى إن هذه الدار دار فناء وليست دار بهجة و سعادة خمرية في البارات؛ وبهذه المقارنات السطحية يمكن القول أن المشكلة ليست في العلمانية أو اللا علمانية، وإنما في منطقة أخرى..

    كثيراً ما يردد فقهاء الفكر العربي أن قفل باب الاجتهاد هو السبب في سكونية الثقافة العربية وبالتالي توقف العقل المنتج؛ وفي الجانب الآخر نجد فقهاء الفكر الإسلامي يضعون اللوم على الغزو العلماني وكلاهما يتحدث من منصة التعالي المعرفي فهما الأوصياء على ذلك العقل غير الموجود؛ ففي هذا الوهم العقلي فإن الصراع بين الفئتين ليس أكثر من مشاحنات ندية تتداخل مع انفعالات الأركان الجامعية، فليس هناك فرق كبير وكأن الكل لم يكبر بعد وفي اعتقادي أن هذا هو السبب الرئيسي في هذه الحيرة المأزومة؛ ففي الواقع لم يتوقف الاجتهاد بدليل أن الفتاوي التحريمية وعلى مستوى القطاع العربي نجدها متوازية مع فترة بني أمية؛ فهنا مثلما كان في الزمن السابق يمكن لأي خريج جامعي أو أي مؤسسة دينية ومع السند السياسي السلطوي يمكنه أن يقرر مصير الأمة سواء في الدنيا أو الآخرة؛ وقد فات على هؤلاء أن الأئمة العظماء كانوا يقدمون علمهم من تحت مظلة المنطق العقلي المتوافق مع روح العقيدة الإسلامية ولهذا أصبح فقههم شامل لكل الرقعة الإسلامية بغض النظر عن اختلاف الثقافات ولولا هذا العقل لما ثبت للإسلام علم ومعرفة تميزه عن بقية الملل؛ ولكن وبتوقف هذا العقل وعدم تحوله إلى آخر منتج يتناسب مع الواقع الآني، توقفت المعرفة وبهذا التوقف أصبح العلم أقرب للانفعالات العاطفية ومن ثم كانت الأزمة.

    إن في قولنا توقف العقل المنتج لا نعني أنه كان ثم توقف، فليس في رؤيتنا أن هناك عقل آحادي أتى من آل (هناك) التراثين ولكننا نرى أن لكل زمان ومكان ومن خلال تجليات الوجود الإنساني في ت غيره لشكل الطبيعة المحيطة يتم إنتاج نوعية العقلية المنتجة لمعنى الوجود وبهذا فإن التوقف هنا يعني منع التواصل العلائقي ما بين الإنسان وما يحيط به والذهاب به إلى متخيلات السلطة والتي ترى أن الإفلات من دائرتها يعني الإنقلاب على مشروعها وللمحافظة على وجودها تقوم النخبة بتسوير اللغة والفن والحرية وهكذا يكون التوقف التام ولأن طبيعة الإنسان وخصوصية وجوده مؤسسة على الإنطلاق مع حرية خياله الذهني وذلك من أجل التوازن الروحي مع المادي، فإنه وبالاصطدام مع ذاك التوقف المكبوت، تنكشف الحيرة وتختلط المعاني والأشياء.

    في هذا المناخ، فإن الحديث عن الديمقراطية والعلمانية والدولة الإسلامية ليس أكثر من ترف وثقافة استهلاكية وما الانتخابات الديمقراطية كما يسمونها إلا تلك اللعبة التي بدأت ممارستها منذ فجر ما يسمى بالاستقلال؛ وهي نفسها استهلاك بلا إنتاج.

    إن فكرة الوطن لم تكتمل لا في السودان ولا في أي قطر عربي ناهيك عن بقية العالم الثالث؛ فما يوجد باسم الحكم ليس أكثر من جماعات ترى نفسها وبتسخير قوة السلاح أنها الأحق من غيرها وحتى الذين يتنافسون في معارضتها، فإنهم لا يختلفون كثيراً فنفس التربية السياسية وذات التعليم التلقيني وذات الهاجس الإقطاعي؛ أما الوحيد الذي لا حول له ولا قوة فهو هذا الذي يسمى عند الحاجة الهتافية بالمواطن.
                  

العنوان الكاتب Date
العلمانية في خطاب الانتخابات السياسيّة: عثمان عجبين وهالة عبد الحليم وآخرون عن العلمانية !! Abdel Aati03-23-10, 01:50 PM
  Re: العلمانية في خطاب الانتخابات السياسيّة: عثمان عجبين وهالة عبد الحليم وآخرون عن العلمانية !! Abdel Aati03-23-10, 01:51 PM
    Re: العلمانية في خطاب الانتخابات السياسيّة: عثمان عجبين وهالة عبد الحليم وآخرون عن العلمانية !! Abdel Aati03-23-10, 01:53 PM
      Re: العلمانية في خطاب الانتخابات السياسيّة: عثمان عجبين وهالة عبد الحليم وآخرون عن العلمانية !! Abdel Aati03-23-10, 01:55 PM
        Re: العلمانية في خطاب الانتخابات السياسيّة: عثمان عجبين وهالة عبد الحليم وآخرون عن العلمانية !! Abdel Aati03-23-10, 01:57 PM
          Re: العلمانية في خطاب الانتخابات السياسيّة: عثمان عجبين وهالة عبد الحليم وآخرون عن العلمانية !! Abdel Aati03-23-10, 01:58 PM
            Re: العلمانية في خطاب الانتخابات السياسيّة: عثمان عجبين وهالة عبد الحليم وآخرون عن العلمانية !! Abdel Aati03-25-10, 02:30 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de