عشرة أصوات كاملة الاهلية ، ومن أسرة واحدة ، للبيع في المزاد العلني ( توجد وثقائق ثبوتية)

Quote: 1 - في انتخابات تقرير المصير سنة 1953م لأول برلمان سوداني كان هنالك ثلاثة مرشحين لدائرة الحصاحيصا ، حماد توفيق وعبد الرحمن علي طه وحسن الطاهر زروق والذي كان حظه ضعيفاً في الفوز ، فلما أقام ليلة سياسية بمدينة طابت وأثناء حديثه هتف في وجهه أحد الحاضرين من الاتحاديين المتعصبين حماد فائز ببركة الله والشيخ الجيلي ، فقال له استاذنا حسن بهدوئه المعروف ما دام حماد أصله فائز فأرجو أن تعطيني صوتك أنت . 2 - وفي انتخابات 1979م لمجلس الشعب (أيام نميري) كان هنالك مرشحان بدائرة رفاعة الكلية هما فتحي ابراهيم خليل نجل المرحوم ابراهيم خليل الاتحادي المعروف والعم الطيب العبيد بدر ، وقد صنف المرشحان على أساس الاول يمثل المعارضة والثاني الحكومة باعتباره كان رئيساً لاتحاد مزارعي الجزيرة والسودان . وبدأت الانتخابات بالطعون وكان مرحلة شرسة إذ النجاح فيها هو بداية النجاح بالفوز وانقسم الشكرية ففتحي من أحد أفخاذ الشكرية والشيخ الطيب الشكرية يعتبرون أخوالاً له (وعقيدة بادرابية) فبدأت المرحلة بالمرشح فتحي بأن يأتي بالمطعون عليه من اتباعه إلى مركز رفاعة وكانت عملية شاقة إذ يجب على المرشح أن يوفر المواصلات والأكل والشرب والخيم وإعادتهم إلى قراهم وبعد الانتهاء من الطعون المقدمة من الشيخ الطيب العبيد بدأ الدور على الأخير ، وصادف بعد أنتهاء الجولة الأولى من الطعون أن حضر مولانا وقيع الله (رحمة الله) رئيس الجهاز القضائي بمدني إلى رفاعة لتفقد القضاة المشرفين على الطعون وتصادف أيضاً أن أقام رئيس البلدية أحمد على جابر مأدية غداء على شرف القضاة والمحامين وفي فترة الشاي شعرنا بأن مولانا وقيع الله قد ذهب إلى الخارج وعاد وأصدر أمراً للقضاة بالذهاب إلى المواطنين في مراكزهم بدل أن يجيئوا إلى رفاعه وهنا أسقط في يدي وشعرت بأن الأمر لا يعدوا ان يكون تحيزاً سافراً إلى جانب المرشح الطيب واحتجيت على هذا القرار بشدة وخرجت وأخبرت موكلي فتحي بما حدث ، فقال لي فعلها شيخ الطيب ، وتأكد لي ذلك فيما بعد بأن طلب الانتقال جاء من الأخير دفعاً للمشقة بالنسبة للمواطنين الذي يتبعون له . فقال فتحي ما العمل فقلت يجب أن نطعن في هذا القرار للمحكمة العليا ، فلم يرق له ذلك وقال نذهب لشيخ العرب ، فذهبنا إليه في مزرعته العامرة شمال رفاعه واخبرناه بالأمر والخيار المتاح ، فقال لفتحي إذهب إلى القاضي المقيم رئيس لجنة الطعون وأخبره بأن هذا قرار سياسي وسنواجهه بقرار سياسي وأحملكم المسئولية ، فما كان من القاضي المقيم (الطيب محمد الطيب) إلا واجتمع بلجنة الأمن بالمحلية وأكدوا له بأنهم قادرون على السيطرة على الموقف وتأمينه فقط في مركز رفاعة اما خارج رفاعه فمن الصعب ذلك ولا يوجد عدد كافٍ من الشرطة ، فإضطر مولانا الطيب الذهب إلى مدني واخطار رئيس الجهاز بذلك وتحرك المرشحان بعرباتهما ومعهما اتباعهما والتقى الجمعان امام منزل السيد وقيع الله وكان مشهداً رهيبا إضطر نائب الحاكم مالك نابري بالاجتماع بلجنة أمن الإقليم وأقرت بأن تسير الطعون كما هي عليه خوفاً من أي صدامات او مخاطر أمنية وبالفعل فشل الشيخ الطيب في إحضار كل مريديه المطعون عليهم وتمكن فتحي من الفوز بفارغ ثلاثة عشر ألف صوت والأتعاب عربة كرونا جديدة للمحامي . 3 – في انتخابات 1986م التكميلية بدائرة الحصاحيصا بعد وفاة النائب المحترم صلاح عبد الرحمن علي طه ، تنافس في الدائرة كالعادة مرشحو الاتحادي والأمة والجبهة وكان العم ابو اليسر مدني العرضي مرشح الحزب الاتحادي وقد توفرت له فرص الفوز بعد مجئ السيد محمد عثمان الميرغني باتفاق السلام مع قرنق فوقفت كل قوى اليسار والجنوبيين مع الشيخ ابو اليسر وبالفعل حقق فوزاً كاسحاً وبعد الانتهاء قلت له أها يا شيخ ابو اليسر (التعب ده والجرى ده كله والباقي من عمر الجمعية كله 6 شهور فما طعمها ) قال لي يا ولدي الجمعية دي ذي القعدة البجي متاخر كله بلحقوه . 4 – في انتخابات 1979م برفاعه تحرك شيخ العرب بشدة لصالح المرشح فتحي ابراهيم خليل فسألته لماذا وانت موقفك ثابت من مايو ومؤسساتها ورئيسها ؟ فقال لي أن الشكرية إجهجهو ما بين شيخ الطيب وفتحي ولذا انا اردت ان أحفظ وحدة القبيلة (To maintain the Tribe) . 5 – في إحدى الانتخابات البرلمانية ترشح أحد منسوبي جبهة الميثاق من الشكرية في دائرة رفاعة وكانت والدته من قبيلة الدخاخين (يعني أخواله) والمعروفة بإحدى الممارسات ، فجاء إلى شيخ العرب يطلب مساندته وكان يرفع شعار تطبيق الشريعة الاسلامية في برنامجه الانتخابي ، فقال له شيخ العرب أها قول فزت (مخولك ديل بسوى ليهم شنو) . 6 – في انتخابات الديمقراطية الثالثة بينما كان الشريف حسين يتحدث والأزهري بجواره في ليلة سياسية فإذا بهتاف عال من أنصار حزب الأمة يردد (البلد بلدنا ونحن أسياده تشهد كرري والشكابة) . فما كان من الشريف إلا أن أجابهم نعم البلد بلدنا ونحن عبيدها وخدامها يا سيدي الرئيس ، فما كان من أنصار حزب الأمة إلا أن رددوا شعاراً قديماً (عملوا محنة مع " كي ونا " اشارة إلى الجنسيات التي منحها الاتحاديون لسلطان مايرنو وزعيم الفلاتة في الانتخابات الأولى . 7 – العم الطيب والسر بريفي طابت معروف عنهما بأنهما خبراء انتخابات ويضعون خارطة كاملة للدائرة ويحددون قراها وكنابيها (جمع كمبو) وفي كل قرية يعرفون القبائل التي فيها وعدد السكان ومن هم الأشخاص المؤثرين وهؤلاء هم مفاتيح القرية . كما يعرفون الانتماءات السياسية والتغيرات التي حصلت . وبعد نهاية التصويت يحددون بالضبط موقف كل مرشح وعدد الأصوات التي نالها في كل قرية . وبعد كل هذا يستطيعان أن يحددان الفائز في الدائرة قبل أن تفرز الأصوات وأذكر تماماً أن هنالك قرية وحسب حجم سكانها يمكن أن تؤثر في النتيجة ، وبهذه القرية هنالك شخص واحد معروف يقصده كل ناس الأحزاب لطلب وده ومساندته والدفع له على الرأس كمان ، فجاء وفد حزب الأمة له وملأ الصالون وبدأ الرجل في إعداد الكرم لهم فجاء ايضاً وفد الاتحاديين وسلم على الموجودين (اتفضلوا اتفضلوا) فشكروا الحاضرين وسألوا عن صاحب المنزل فأشاروا أنه ذهب إلى الخارج ولحظه عمنا الطيب بأنه داخل على الأدبخانه فاقتحم عليه المكان وسده من الخلف فوقف الرجل مذعورا فقال له عمنا الطيب دي الفلوس وأحلف ، وقد كان ، وخرج عم الطيب وودع الحاضرين فقالوا له الشاي الشاي فقال شربناه قبيل فعرف جماعة حزب الأمة بأنهم قد شربوا المقلب . 8 – العم أبو اليسر مرشح الاتحادي عندما شعر بان مرشح حزب الأمة قد أحرزت تقدماً عليه استأجر بعض اللواري وملأها بأنصاره وقال لهم طوفوا بالدائرة واهتفوا لا شنابلة بعد اليوم فاستشاط غضب أهله وكانت ضربة قاضية لمرشح حزب الامه . 9 – في الانتخابات الاولي كان مرشح حزبه الامه هو السياسي المخضرم عبد الرحمن علي طه في حين كان حماد توفيق مرشحاً للاتحادي الديمقراطي ومعروف أن السيد عبد الرحمن من اربجي والسيد حماد اهله من العيكورة شمال اربجي لكنهم في النهاية اولاد (خرتوم) فطعن الأميون في حماد على اعتبار انه غير سوداني بل مصري ، وطعن الاتحاديون في عبد الرخمن علي طه باعتباره أثيوبي ، وأخذت الأمور منحى صعباً ولا تجد موطأ قدم في محكمة الحصاحيصا خاصة اذا علمنا ان استاذي الاجيال محجوب ممثلاً لحزب الأمة وزروق ممثلا للوطني الاتحادي هما اللذان ترافعا عن الطرفين ولكن بهدوء شديد سحب الطرفان طعنيهما وسارت الأمور وفاز حماد توفيق وأصبح وزيراً للمالية ورأيته بام عيني واقفاً على طرف الشارع ينتظر أي مواصلات كارو أو لوري لنقله للحصاحيصا من مزرعته بالقرب من العيكورة ومات وهو لا يملك مليماً واحداً . ولو وضع على كل بالة قطن تصدر ¼ مليم لكان من أغنياء العالم وهذا ما فعله أحد اساطين المال والاعمال وانكشف ذلك بعد اكتوبر 1964م . ذهب كما ذهب الازهري ويحي الفضلي وعلي عبد الرحمن ونصر الدين السيد ، وأبو حسبو وأحمد السيد حمد من بيت جالوس وأبو اليسر ويوسف حسن ، خرجوا منها كما جاءوا إليها لا ثاغبة ولا راغبة . 10 – في انتخابات 1965م ترشح الدكتور حسن الترابي في دائرة المسيد ونافسه الحاج مضوى رحمه الله ، وكان الدكتور في عين في كل قرية لجنة تابعة له من عشرة أنفار ، وعند فرز الأصوات وجد أنه في أحدى القري لم ينل صوتاً واحداً فتساءل أين ذهب أعضاء لجنته ، وبعدها طلع الهتاف (الدكتور شاله الخور)