|
هذا المشترك .. أعفن مشترك
|
جزى الله المحلّيات عن المواطنين (المتضايقين) رجالاً ونساءً خير الجزاء بفتح الاستثمار في الحمّامات العامّة في الأسواق؛ ولو أنّ أماكن بعضها غير مناسبة لمجاورتها لبعض الكافتيريات مثلاً. ولكن نعتقد أنّ (الزنقة) لا تعرف مكاناً مناسباً مّما دعا لأن نقرأ في حوائط بعض الأمكنة العامّة عبارة ( ممنوع البول يا حمار) أو( ممنوع البول بأمر السلطات)... ويا للعجب من سلطة تأمر بحبس ما لا يمكن حبسه والصبر عليه. وبشهادة أحد الأطباء فإنّ أكثر شيئين مؤلمين هما وجع الولادة وحبس البول، لكن نحمد لتلك السلطات أنّ الحبس (جماعي) لأنّ الانفرادي ربّما يُدخل الإنسان في نفسيات و(الموت وسط الجماعة عرس)... ونشكر السلطات أيضاً لأنّ (الفك) أصبح جماعي. ومن مفارقات تلك الحمّامات أنّ العطشان يشرب كوزاً من الماء بقرش واحد، وعندما يحتاج إلى أن يُفرغ جزءاً منه يتطلب ذلك الأمر ثلاثة قروش ... إلاَّ أنّ البعض إعتبرها قليلة نظير الخدمة التي تُقدّمها الحمّامات مقابل فك الاختناقات والإفلات من الحبس الاضطراري ... إلاَّ أنّه استثمار بلا إعلان رغم الاحتياج الدائم لذوي الحاجات الخاصّة له مثل الذين لا يستطيعون الحبس الإرادي لظروف مرض السُكري أو الكُلى أو غيرهما، أو حتى للأصِحّاء فإنها سموم يجب التخلص منها برأي الأطباء.. عليه هل نتوقع أن نُطالع إعلانات من شاكلة ( لماذا تحبس ونحن هنا وهناك؟ .. حمّامات السعادة .. نسهر على راحتك ... نحن نقضي حاجتك .. سرّك في بير .. فروعنا منتشرة .. في كل زمان وكل مكان .. ) حتي تعُم الخدمة والفائدة... قد تكون إعلانات مُحرجة لكنها بالقطع لن تكون خادشة للحياء أكثر من مشاهدة أحدهم في مكان عام وهو يقابل الحائط واقفاً ليقضي حاجته ويُعكّر صفو البيئة ويُهدّد صِحّة المجتمع ... وبالطبع فإنّ هذه الأمكنة تُجاور الأسواق لذلك لا تخلو من مواقف لا تستطيع أن تُحدّد شعورك تجاهها ... تدخلها فتجد العاملين عليها يتحلّقون حول صحن (فتّة كارب)، أو تجد كباية شاي أمام (الكاشير) وهو يستمع إلى فنّانه والذي قد يكون فنّانك المُفضّل، أو تلتقي صديقاً عزيزاً طال الزمن ولم تلتقيا ولا تعرف حينها كيف تتصرّف أو يتصرّف هو مّما يجعلك تُسجّلها عندك في قائمة أحرج المواقف إذا سئلت عنها يوماً ما. وأحياناً يحبس الإنسان مجبوراً كحالة صديقنا الذي ذهب لحمّام المكتب ووجده مشغولاً، فرجع وعاود الكرّة أكثر من مرّتين، ثمّ عاد وطرق على باب الحمّام بشدّة ولم يلاحظ أنّ زميله ذاك قد خرج ودخل مكانه زميل آخر، وواصل الطرق على الباب حتي كاد يفقد أعصابه ويقتحم الحمام إلاَّ أنّ زميله خرج مُتبسماً من الحمّام وحكى له أنه بعد قضاء حاجته رنّ هاتفه فردّ عليه وهو داخل الحمّام... تجاهله صديقنا وولج إلى الحمّام وهو يكاد ينفجر ليس من (العليهو) وإنما من تصرُّف زميله (البايخ). وعندما خرج وبّخ زميله وقال له: عندما أطلت البقاء داخل الحمّام اتصلت عليك في هاتفك فجاءني الرد بأنّ هذا المشترك أعفن مشترك.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هذا المشترك .. أعفن مشترك | خالد سند | 03-11-10, 06:25 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | خالد سند | 03-11-10, 08:11 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | ibrahim fadlalla | 03-11-10, 08:16 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | حبيب نورة | 03-11-10, 09:20 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | منتصرمحمد زكى | 03-11-10, 09:56 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | عمران حسن صالح | 03-11-10, 10:31 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | عبدالوهاب علي الحاج | 03-12-10, 08:03 AM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | ABUHUSSEIN | 03-12-10, 08:12 AM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | عبدالوهاب علي الحاج | 03-12-10, 03:07 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | عمران حسن صالح | 03-12-10, 03:46 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | عبدالوهاب علي الحاج | 03-12-10, 04:30 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | خالد سند | 03-12-10, 04:50 PM |
Re: هذا المشترك .. أعفن مشترك | خالد سند | 03-12-10, 05:06 PM |
|
|
|