منفى اللغة و مقصلة الحنين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 10:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2010, 09:53 PM

ثروت همت
<aثروت همت
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 397

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين (Re: معتصم الطاهر)

    الأخ الكريم: محمد إي سليمان.
    بطرفك جزء من مقال مفيد وقيم جداً للأستاذة هادية حسب الله.

    الكتابة النسائية: حرية أم رقصاً بالقيد
    اللغة: هل من مجال للتأنيث؟
    بعد عقود من دخول النساء الى مجالات السياسة والعمل والتعليم فان المرأة مازالت تعاني من القهر والاضطهاد. بل نستطيع ان نقول ان اوضاعها قد ساءت عما حققته من نجاحات في الستينات والسبعينات.ونرى كيف ان المرأة قد اصابت تقدماً في واقعها ولكننا ايضاً نرى كيف ان عمليات القهر والسيطرة عليها قد ازدادت تعقيداً وعمقاً ولم تعد عمليات بسيطة ومباشرة تتمثل في المنع والتضييق المباشر ، بل هي تعتمد على السيطرة على ِخروج النساء للمجال العام من الحياة وتوجيه نشاطهن بحيث يؤدي الى تهميشهن بدلاً من تعزيز اوضاعهن وتزويدهن بالسلطة . انه امر معقد ولكنه يتم عن طريق الثقافة وسياسات الهوية التي تقيد النساء وتكبلهن في حدود ادوارهن الطبيعية والتقليدية مهما خرجن الى الحياة العامة.
    وكذلك الامر في الكتابة فان مجرد دخول النساء الى عالم الكتابة لا يعني ان عملية تحررهن قد اكتملت اذ ان نشاطهن قد يؤدي الى تدعيم الثقافة الذكورية وسلطتها وهو ما قد حدث في غالب الاحيان،" فكيف للمرأة ان تتكلم وهى غير موجودة فىالكلام"[39]، هذا السؤال طرحته مى زيادة وهو سؤال يصدر عن وعى صارخ حول علاقة المرأة باللغة.
    لقد اتت المرأة الى اللغة بعد ان سيطر الرجل على كل الامكانات اللغوية وقرر ما هو حقيقي و ماهو مجازي في الخطاب التعبيري.[40] يقول عبد الحميد الكاتب(خير الكلام ما كان لفظه فحلاً ومعناه بكراً).[41] ان الرجل ياخذ لنفسه اخطر ما في اللغة (الالفاظ) التي تخضع المعني وتوجهه . واللغة العربية تفرق بين الاسم العربي والاسم الاعجمي. فالاسم العربي قابل للتصديق بينما الاعجمي ممنوع من الصرف كذلك يكون حال الاسم العربي المؤنث كحال الاسم الاعجمي تماماً.[42] وفي هذه التسوية بين والاسم المؤنث والاعجمي نلاحظ ان اللغة تمارس نوعاً من التمييز النوعي والطائفي مما يعكس اوضاع المرأة التي ورغم انها تكون نصف الانسانية الا انها تعامل معاملة الاقليات في مجتمعاتها مما يضعها دوماً مع المهمشين. كما تصر اللغة العربية ايضاً على معاملة الجمع اللغوي معاملة (جمع المذكر) حتي ولوكان المشار اليه جمعاً من النساء ولكن يوجد بينهن رجل واحد.[43] التذكير - اذن- هو الاصل وهو الاكثر ، ولن يكون التذكير اصلاً الا اذا صار التأنيث فرعاً . ومن هنا فان الفصاحة ترتبط بالتذكير فتقول عن المرأة انها زوج فلان وليس زوجة فلان ان كنت تتحري الفصاحة والاصالة.[44]وعندما تدرك المرأة الكاتبة ذلك فبدلاً من تأنيث اللغة نشاهد المرأة تندفع وراء مصطلح (انساني) داعية الى انسنة اللغة غير ان الفحص التشريحى لدلالة (الانساني) يكشف عن حقيقته الذكورية اذ لا يمكن ان تكون هنالك دلالة متساوية بين التأنيث والتذكير في مصطلح (إنساني) مع ان الرجل هو الذي سيطر تاريخياً على اللغة وصاغ الثقافة على مثاله. ان المرأة التي تتبني هذا المصطلح تكون الضحية التي تقوى سلطة المستبد فهي تحرص على مساواة هي بالضبط اقتسام (ذكورية) المجتمع وامعان في الغاء الانوثة واجبار للمرأة على (الاسترجال).[45]
    ان مجئ المرأة أخيراً الى الوجود اللغوي يضعها امام التساؤل عما يمكن ان تصطنعه لنفسها في لغة ليست من صنعها ؟ وليست من انتاجها؟ وليست المرأة فيها سوي مادة لغوية قرر الرجل ابعادها ومراميها وموحياتها؟.[46]
    من زمن الحكى الى زمن الكتابة:
    يجب ان تدخل المرأة الكتابة اليوم بوصفها صوتاً مستقلا ًوبوصفها ذاتاًًًًًً تنشىء وتبدع، ليس بواسطة الحكى بل عبر القلم، لتضع( الانوثة) بازاء (الفحولة)لتضيف للغة مجازاً لم يكن من قبل،وهذا يقتضى من الكتابة النسائية دوراً مزدوجا ًفيه تأسيس لخطاب أدبى أنثوى حقيقى الانوثة، والذى لن يتحقق الا بتخليص الغة من فحولتها التاريخية. وهذا لايتم بأن تكون الكاتبة امرأة فقط، فهناك نساء كثيرات كتبن، ولكن بقلم الرجل ولغته وبعقليته، فكن ضيفات أنيقات على صالون اللغة. أنهن نساء أسترجلن فكان دورهن عكسياً اذعزز قيم الفحولة فى اللغة، وهذا عين ما حدث فى العصور الاولى منذ الخنساء الى عائشة التيمورية، وهذا ضاعف من (غياب) المرأة عن الفعل اللغوى، حيث غابت كمؤلفة وكقارئة أيضاَ، ولم تفعل المرأة فى هذه المرحلة سوى تقوية الفحولة تماماً كما يتعاون المواطن مع المستعمر ويقوى من قبضته على الارض وأهلها.
    من هنا تصبح كتابة المرأة اليوم ليست مجرد عمل فردى من حيث التأليف او من حيث النوع. أنها بالضرورة صوت جماعى، فالمؤلفة واللغة هما موجودان ثقافيان فيهما المرأة تظهر بوصفها جنساً بشرياً ويظهر النص بوصفه جنساً لغوياً، وتكون الانوثة حينئذ فعلا من أفعال التأليف والانشاء ومن أفعال القراءة والتلقى، وكذلك فعلا من أفعال الاستعادة للمسلوب.
    هذا ما يطمح به لكتابة نسائية لم تتحقق الانادراً جداً فى ماتكتبه النساء، لأن الذكورة تفرض نفسها فنجد مثلاً أن هدى بركات الكاتبة والروائية المعروفة[47]، تقول ان شخصية الرجل تقدم لها حقلاً اكثر اتساعاً وتعقيداً مما تقدمه شخصية المراًة " ان ماهو مطروح من اشكال وعى وسلوك لدى الرجل العربى اصعب واشمل مما هو مطلوب عموماً من المرأة.... وبتعبير آخر: المرأة فى مجتمعنا مكفوفة عن ان تكون احد أبطال التشكيل الاجتماعى، فكيف تريدنى ان أخترع_ روائياً_ شخصية غير موجودة فى الواقع". هذا كلام تقوله امرأة مثقفة عن بنات جنسها....؟ وفى ذات الاتجاه قالت الروائية السودانية بثينة خضر مكى:" ان الروائيين الرجال كتبوا حتى فيما هو تجارب نسائية كالمخاض مثلا افضل بما لايقاس من النساء لذلك لااجد اى حوجة لكتابة نسائية".[48]
    ولقد جاءت مجلة الكاتبة فى لندن نافية بأصرار فكرة التأنيث، وقد صرحت أحدى كاتبات المجلة " ان رجالاً مثل أحسان عبد القدوس وسليمان فياض والطاهر وطار عبروا عن المرأة اكثر من ذاتها" كأنها بذلك تقترح ترك اللغة للرجل ليتولى الكلام عن المرأة باالنيابة لانه الامهر اذا كتب مثلما هو الامهر اذا طبخ أو صفف الشعر او صنع أدوات زينة او ابتكر تصاميم ملابس.وقد كتبت مى زيادة لباحثة البادية تقول" نحن فى حاجة الى نساء تتجلى فيهن عبقرية الرجال"، أنها تتطلب عبقرية الرجال لانها لم تجد نموذجاً لشىء يسمى عبقرية النساء. والتماهى مع الرجل هذا يكاد يكون الطابع الاكثر عمومية فى كتابات النساء _ فى العالم العربى تحديداً_ لذلك غالباً ما تتحول الكاتبة لعدوة لنوعها فى أحيان كثيرة دون أن تعى ذلك، فهى تتخذ من الرجل نموذجاً لها ، وان لم تفعل ذلك تجده مفروضا عليها فالحكم على انتاجها وعلى تفوقها يتم قياساً على المنجز الابداعى للرجل. ولهذا تجد المرأة نفسها فى مأزق بين أن تكون كاتبة كاملة فى تميزها الابداعى، وأنثى كاملة الانوثة من جهة ثانية.
    وظلت صورة المرأة تبرز وكأنها فى تضاد مع صورة الكاتبة. وتقع فى هذا المأزق كاتبات من أكثر الكاتبات تحريراً للغة ومن أكثرهن كشفاًعن أنوثتها، كالكاتبة "غادة السمان" مثلاً والتى فى قصتها حكاية "الاستاذة طلعت" فى كتابها عيناك قدرى والذى تجسد به الاستاذة طلعت الانتقال من عالم الانوثة والخدر الى عالم جديد مارست المرأة فيه أنماطاًمن السلوك لم تكن من تقاليد النساء ولا من وظائفهن ، فالاستاذة طلعت هى امرأة ولدت كأنثى وعاشت وتصرفت كرجل، وظلت ترتدى نظارة سوداء تبعدها عن نوعها الذى طوال النص تزدره وتحتقره ولينتهى هروبها من نوعها هذا بتكسر نظارتها التى وضعتها سداً منيعاً أمام الرجل الذى لم تستطع الصمود أمام عينيه اللتان صارتا قدراً نهائياً لها وعنواناً لكتابها" عيناك قدرى" ، هذه المرأة التى تعالت عن الانثوية التقليدية هزمت، ويتكرر هذا النموذج المهزوم النسوى يتكرر كثيراً عند غادة السمان ، فعندما تفر بطلتها حالمة بحرية مثالية تجد فيها بحراً أسطورياً تراه بخيالها وتحلم به تهزم أيضاً لترتد لنصيحة حبيبها الذى منعها البحث خلف الحلم ونصحها بان لابحر فى بيروت لتصل بعد عناء وأنكارات لان كلمة الرجل وقراره كانت الصواب وان لابحر فى بيروت، أى ان لغة الرجل وفكره وماتتضمنه اللغة من دلالات هى بالتالى لغة المرأةومضامينها التى لايسعها الخروج منها بل تقبل بالهزيمة وتتعايش معها بان تحبها .وذلك ماتفعله كاتباتنا السودانيات أيضاَ، فعفاف حسن أمين مثلاً كاتبة شابة من أكثر الكاتبات ارغبة فى أقتحام عوالم الكتابة الذكورية الصريحة والتى لاتخاف البوح وتفصح بجسارة الا أن كاتبتنا تقع فى ذات المأزق، فنجدها مثلاًفى مقال أرادت فيه تمجيد شجاعة الاستاذة الصحفية" آمال عباس" وضعت له عنواناً " رجالة آمال عباس" اذ يبدو دخول آمال فى المجال العام هو رجالة لايقابلها فى المعجم الانثوى ميعبر عنها ، وتفصم الكاتبة بوضوح علاقة الانثى باالمجال العام فتقول"ليس لها أولاد كعادة النساء" لتقول الكاتبة بأن الشجاعة والجرأة لدى النساء تستدعى قطعهن مع الانوثة، وأضافت لتعزبز ذلك بأن أردفت" ان آمال أول ريئس تحرير امرأة فى مواقف رجل". وبذات المفارقة تبدأ عفاف مقالها بعنوان يضعها فى مواجهة الرقيب المجتمعى،" انا مدمنة علاقات فاشلة" لتتراجع مباشرة بأن تضع كل المقال بضمير الغائب لتتحول( أنا) الجسورة الى (هى) الخجولة ولان المقال يتحدث عن علاقات الحب وهى احدى الموضوعات التى تدخل بقائمة الممنوعات على النساء تحاول الكاتبة ان تضفى شرعية عن العلاقات التى تتحدث عنها "تزوجت مرتين وفشلت مرتين"، وتبدو الكاتبة منزعجة بان تتحدث عن الحب فتردد كلمة الزواج فى سطر واحد أكثر من أربعة مرات،وهذه المفارقة لاتخص عفاف فقط.
    وفى رواية "الاختيار" للروائية زينب بليل تبدو البطلة كأمراة بصفات ذكورية مترفعة عن سلوك النساء الخانع ولكن تهزمها سلطة الذكور فى عالمها اذ يفض والد حبيبها زواجها من ابنه ويختار اخوها زوجاً لها لتبدو رغم ما قدمته من تضحيات لتتعلم وتختار حياتها بلا معنى أمام تسلط الذكور عليها وتستسلم هى لهذا بل تتعايش مع الدور التقليدى للمرأة كجسد فقط، فتخون زوجها مع حبيبها القديم بعد ان صار يسيىء اليها ويخونها بسفور وتتؤام البطلة مع الخيانة كأنها شىء فطرىء" تستحم مرتين وتضع عطرين مختلفين وتلبس لونين مختلفين وتصفف شعرها بطريقتين ولاشىء غير عادى يحدث..." بل تذهب الكاتبة لابعد من ذلك فتقول" وأيقنت انها داعرة بالوراثة" ، لتنتهى الرواية بأن تحمل البطلة ولاتدرى بأن الحمل لاى من رجليه فتأخذ من حبيبها حبوب مهدئة وتذهب بعد وعد منها بأن يلتقيا مساء لتنتحر ، ليتبدى أن اختيار البطلة كان أختياراً للموت والذى هو أسهل طبعاًمن المواجهة والمطالبة بالحرية، ولذلك يكون الاختيار الوحيد الذى قامت به البطلة أكد عدم حريتها. وغالب بطلات الكاتبة يتخذن نفس المنحى، فرواية كش ملك التى هى صراع بين الخير والشر تلعب غالب البطلات فيه دور الغاويات الشريرات "سعاد" حبيبة "الطيب" رمز الخير بالرواية تغويه ليقتل لها زوجها ومن ثم تتنكر له، "سيدة" التى رسمت الكاتبة لها شخصية عنيدة وقوية " عيرتها احدى زميلاتها فى المدرسة الابتدائية بأنها ترتدى ملابسهم القديمة التى يعطونها لامها الخادمة لديهم وقفت عارية بدون حتى ملابسها الداخلية لم تكسر عنادها قهقهات زميلاتها ولاضرب المعلمة وصراخها، حملوها حملاً لمكتب المديرة دون ان يرمش لها جفن"[49]، لتفاجأنا الكاتبة انه انتقاماً من شر أخيها حولت سيدة لعاهرة صدمت أخاها الذى ظل ينفق عليها بان قامت من بين ذراعيه عارية بعد ان ضاجعها فى الظلام فى بيت دعارة يمتلكه، لتعاقب الكاتبة بطلتها العنيدة بجرم أخاها الذى لوث شرف بنات اخريات لذا كان يجب ان يلوث شرفه، فجسد المرأة تابع يتلقى العقاب على مايقوم به الرجل، ولتضع الكاتبة فى ذهن القارىء مقارنة غير مباشرة بين صورة سيدة الطفلة عارية ناظرة بعناد وسيدة العاهرة عارية ناظرة بوقاحة ، ليتم الربط بين العناد كصفة مقترنة بالانحلال لدى النساء. و"مريم" التى هى النموذج الاخلاقى فى الرواية فهى ذات مبادىء لاتتهاون فيها ورغم قوة شخصيتها نجدها لاتدفع بحبيبها للتغيير بل تتخذ موقف متزمت من اخطاءه رغم حبها الشديد له وتكتفى بدور المتفرج ، وكأنما الكاتبة تقول ان المرأة عندما تكون قوية الشخصية يجب ان تكون بلا عواطف.
    كذلك الحال فى كتابات الروائية بثينة خضر مكى، تأتى الكتابة تأبيد للقهر وكتابة للتقليد، فالبطلة تعشق قزم لارجلاً بمواصفات البنيئة التقليدية ولكنه يملك صوتاً أسطورياًفى عذوبته يعبر به عن كل مايشعر به من حب وشوق وأشتهاء وحزن ورغم تمايز هذا الحبيب نجد ان البطلة تختار ماهو تقليدى فتتزوج بمغترب طويل القامة " سؤال آثم أقصيته سريعاً....هل كنت سأكون بمثل هذه السعادة مع صديقى القزم". لتبدو السعادة مرتبطة بما هو تقليدى ، فى حادثة طلاق تبدأ الكاتبة القصة بهذه العبارة" عندما على زوجى يمين الطلاق كدت أزغرد من الفرح" ومن فرحة الانعتاق هذى تأخذنا الكاتبة بنهاية القصة لان لامجال من الاستسلام لسيطرة الرجل وتختم القصة" الان فقط تعلمت ان ضل راجل ولا ضل حيطة"وهى نفس النتيجة التى تصل اليها بطلة قصة" رجلان وامرأة"والتى هى قائدة نسوية ومثقفة وعاملة ولكنها تستسلم لعلاقة زوجية دون حب وتتحولل"جسد مملوك مستأجر يؤدى فروض الطاعة". وتواصل الكاتبة تأبيدها لقهر نوعها بأن تجعل من "رجاء" بطلة روايتها "أغنية النار" مجسدة لاحلام واشواق وتناقضات المرأة المثقفة نجدها كالعادة خاضعة لزواج غير مسعد تنهيه الكاتبة لبطلتها بان تقتل لها الحبيب، أما فى الجزء الثانى نجد ان الكاتبة حاولت ان تصنع صلة مع الذاكرة الثقافية للمرأة لتؤكد مدى سيطرة الذكر على عالم الحكايا لدى المرأة، وذلك بأن تعتمد على حكاية "فاطنة السمحة" والتى ترفض الانوثة وتجعل من الذكر المتصرف الاول والاخير فى العالم، ورغم ان بطلة الرواية كاتبة ومتعلمة الا انها نجدها تتقاسم نفس المصير مع بطلات بثينة السلبيات والاتى اما يهربن من معاركهن، او ينتحرن او"كبدرية" يفقدن عقلهن او يستسلمن لما هو منصوص لهن (من لى بفارس مثل"ودنمير" يشلح عن بدنى ملابس الجينز الخشنة الكادحة ويحملنى الى قصره ويتزوجنى)[50] سناء احدى بطلات( صهيل النهر)مثقفة وسياسية. وهكذا تبدو كل الصورة معتمة كالواقع دون أىنقد لهذه الاوضاع ودون بارقة أمل فى تغيير أوضاع النساء، فبدت القصص والروايتين كوصف مجرد لاوضاعالنساءالمقهورات فى اطار التسليم بمقولات السلطة الذكورية.
    غالب الكاتبات واجهن ويواجهن القمع فى مما رستهن للكتابة نفيسة شرقاوى: ظللت أكتب بأسم" ام احمد" لان أسرتى رفضت أن أكتب باسم شرقاوى ولولا تفهم زوجى لتوقفت باكراً ، واخاف ان اكتب شيئاًيحتمل ان يتشابه مع واقع حياتى لان القارىء يقرأ مابين السطور" .([51]) وظل اتهامهن بأنهن متطفلات على دنيا الكتابة وان ماتكتبه يتعرض للتفحيص من قبل الرقيب المجتمعى ويمكن أن يساء تفسيره لذا ظلت هذه الرقابة كابحة لخيالهن محددة لموضعاتهن، " هناك نصوص كثيرة جميلة لم أنشرها لاننى كشخص مسئول عن أسرة ليس من حقى نشرها حتى لو اخذت من اجلها جائزة نوبل" بثينة خضر مكى([52])،" لقد فقدت ديوان،ولااظن ان بامكانى أستعادته ،وقد كان باللغة العربية الفصحى التى ارى اننى اعبر بها افضل من العامية" عفاف الصادق([53]) ، "نوهت فى بداية رواياتى ان اى تشابه مع الواقع صدفة وان روايتى محض خيال لانه يمكن ان يحاسبونى"زينب بليل([54])، " المرأة ان تلفتت بالشارع مدانة، وانتاج المرأة يقرأ بمجهر دائماً لذلك نضطر لمراعاة المجتمع" آمال عباس([55])، وحتى الكاتبات من جيل أحدث تلاحقهن ذات الرقابة ويتهيبنها: " لاأستطيع سوى ان نسر الكلام فقط ، لذلك لاأستطيع وصف رجل بملاح محددة لانه سيتم البحث عن شبه له بعالمى الواقعى وانا بأخر الامر محكومة بمجتمع أسرة وجيران" عفاف حسن أمين([56])، اضطر احياناً كثيرة لان ارضخ لما هو مسموح به اجتماعياً رغم عنى فحرية المرأة محدودة" أروى الربيع([57])، " بالتأكيد يحذف الرقيب الخارجى من كتاباتى واجده معوقاً أساسى." درة مختارقمبو([58])، " أهتم جداً بان ارضى الرقيب المجتمعى فلا احاول أطلاقاً ان اتورط بالحديث عما هو عاطفى لدرجة اننى اتجنب فى كتاباتى اى حوار بين رجل وامرأة وأى موقف يجمعهما لانى أتهيب ان اصارع مجتمعى ولاارى اننى كفؤة لذلك" أميمة عبد الله.([59])
    نظراً لما تواجهه الكاتبة السودانية من قمع فىكتاباتها من المجتمع الذكورى نجد ان الاعداد المتزايدة من الكاتبات المستخدمات للقلم الذكورى لم يساعدن فى رفع الظلم عن المرأة بل تحولت كتاباتهن لرصيد الذكر، ولعلها ليست مصادفة أن تكون حركة تحرير النساء قد بدأت بالكتابة لأن دلالة فعل الكتابة ترتبط بالحرية والتحرر . ففي عصر التنوير امتد نموذج دعاة الإصلاح الديني والمساواة والحرية ليشمل النساء بعد أن كان مقصورا علي البرجوازية والفلاحين وعمال المدن ، وكتبت ماري ولستونكرافت Wollstonecraft Mary كتابها ( إثبات حقوق النساء ) A Vindication of the Rights of) Women) في إنجلترا في عام 1792م ، الذي تحدت فيه فكرة أن النساء قد وجدن لإسعاد الرجال وطالبت بالمساواة في الفرص والعمل والسياسة مع الرجال[60]وهذا دليل آخر علي أن هذا البحث لا يمكن أن يتناول الكتابة النسائية إلا ابتداءً من علاقتها بحركة تحرر النساء وأدبها خاصة وأن الكتابة النسائية في السودان وكذلك حركة تحررها نشأت وتطور الآن في سياق التغييرات العالمية وضمن مجريات تطور التاريخ الإنساني .
    أن الكتابة النسائية حتى ولو كانت ضمن شروط ذكورته تحتاج لامتلاك وعي يمكن الكاتبة من التعامل به ولخلق علاقات إنسانية علي أساسه[61] ولو ضمن السلطة الذكورية فأنه يقودها إلى أول الطريق إلى حريتها.
    في القرن التاسع عشر تبلور وعي النساء بحاجتهن إلى المساواة في حركة المطالبة بالحقوق السياسية دون أن تتعلق بالقضايا الجوهرية مثل أوضاع النساء الاجتماعية وأدوارهن الاقتصادية . وفي أواخر القرن العاشر بدأت أعداد قليلة من النساء العمل في مهن تخصصية وكسبت النساء الحق في التصويت في النصف الأول من القرن العشرين ولكن كان ما تزال هنالك حدود لمشاركة النساء في أماكن العمل وسيطرة للاعتقادات التي تميل لربط النساء بأدوارهن التقليدية كزوجات وأمهات وربات بيوت .[62] أما في السودان فقد تم افتتاح أول مدرسة أولية للبنات في عام 1907م وكانت مدرسة أهلية ومن ثم افتتحت الإدارة البريطانية أول مدرسة حكومية في عام 1911م[63]ونشأت أول منظمة نسائية في عام 1947م وهي جمعية ثقافية للبنات وكان مركزها أمد رمان[64]وكان تكوين الاتحاد النسائي السوداني في عام 1952م نقطة تحول في حركة النساء السودانيات ولعلاقتها مع حركة النساء العالمية والإقليمية.
    في هذه الأثناء تغيرت الشروط الاجتماعية – بالنسبة إلى النساء في أوربا وبعض المدن في العالم الثالث التي بسببها تبوأت النساء وضعا ادني من الرجال فتغيرت أوضاع النساء عندما اصبح لديهن أطفالاً اقل وعندما حررتهن الأدوات الكهربائية المنزلية من الكثير من الأعمال المنزلية المرهقة كما أن نمو قطاع الخدمات في الاقتصاد بعد الحرب العالمية الثانية ساعد في خلق وظائف يمكن أن تقوم بها النساء والرجال علي حد سواء كل هذه العوامل جعلت أعدادا متزايدة من النساء يعين أن الأفكار التقليدية لمجتمعاتهن فشلت في مواكبة سرعة التغييرات التي تحتاج شروط حياتهن الواقعية .كما أن حركة الحقوق المدنية في أمريكا في الستينات ألهمت النساء ليحاولن الحصول علي شروط افضل من خلال النقد الاجتماعي والحملات الجماهيرية المشابهة لما فعلته تلك الحركة.[65]
    وكان كتاب سيمون دي بوفوار Simone de Beauvoir ( الجنس الثاني ) في عام 1949م أحد أهم معالم الحركة النسائية الحديثة التي رفعت وعي النساء بتبنيهن لفكرة أن تحرير النساء تحرير للرجال أيضا . والفكرة المركزية في الكتاب إن النساء قد اجبرن علي احتلال وضع ثانوي في العالم قياسا بالرجال. وهو وضع يمكن مقارنته من جوانب عديدة بأوضاع الاقليات العرقية علي الرغم من حقيقة أن النساء يشكلن نصف النوع الإنساني . هذا الوضع الثانوي لم يترتب علي ضرورة أملتها طبيعة الأنثى وإنما أملته عوامل اجتماعية تتعلق بالتربية والتقاليد التي نشأت تحت الهيمنة المقصودة للرجال . نتج عن ذلك فشل النساء في أن تبوأن موضع الكرامة الإنسانية كموجودات مستقلة وحرة في مستوي المساواة المهنية والذهنية مع الرجال مما شكل شروط حياة حدوث منجزات النساء في مختلف المجالات وكانت السبب في كثير من الشرور الاجتماعية وكان لها أيضا تأثيراً كبيراً علي العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء.[66]
    وكذلك كتاب بتي فريدان Betty Friedan ( الأسطورة الأنثوية ) الذي صدر في عام 1963م ، الذي هاجمت فيه الكاتبة الأمريكية ما أسمته بالمنزلية القاتلة وهي الشروط التي تجعل النساء يقبلن بالأدوار السلبية وبالاعتماد علي هيمنة الرجال.
    إن أحد أهم المؤشرات علي تعقيد قضية المرأة هو وضعها في مجالي الحياة العام والخاص ، فهي تحاول أن توسع مشاركتها في مجال الحياة العام وفي ذات الوقت تحاول أن تعيد الاعتبار لمجال الحياة الخاص وتجعله ذا أهمية تتساوى مع العام بالنسبة للحياة الإنسانية، لقد أسست الحداثة للتمييز بين مجالي الحياة العام والخاص ، وأول ما نلحظه في أدب الحداثة هو غياب المرأة فيه فقد اهتم بتجربة الرجل رغم أن حركة تحرر المرأة قد بدأت مع عصر التنوير – كما قلنا في بداية الفصل – الذي يشكل الأساس المعرفي للحداثة.
    لقد اهتم أدب الحداثة بالتحويلات في المجال العام وبالوعي الذي لازمها وشملت التحويلات في المجال العام العمل والسياسة والحياة في المدينة وهو المجال الذي تم إقصاء النساء عنه.
    وإذا كانت الخاصية الأساسية للحداثة – كما يحددها فيبر – هي تزايد العقلانية فإن المؤسسات الأساسية التي تأثرت بهذه العملية هي المصنع والمكتب والمصالح الحكومية. وبالطبع فأننا لا نقول أن هذا العالم لا توجد به نساء مطلقا وانه حصرا للرجال فهنالك نساء يعملن بالمصانع كما إن تطور البيروقراطية ونموها اعتمد علي قوة عمل جديدة نسائية هي السكرتيرات والكاتبات ومع ذلك فإنه من المناسب أن نتحدث عن هذا العالم باعتباره عالم الرجال وذلك لسببين : أولا هذه المؤسسات يشغلها الرجال ، من اجل الرجال ( المالكون ، الصناعيون ، المديرون ، الممولون ) ويسيطر عليها الرجال في تشغيلها بهرميتها الإدارية ثانيا أن تطور المصنع ، ولاحقا البيروقراطية قد تطابق مع العملية التي فصلت بين المجالين العام والخاص ، وربطت النساء بالمجال الخاص وهو أمر اصبح ألان موثقا في العديد من الكتابات.[67]
    نتيجة للفصل بين العام والخاص وحصر النساء في الخاص فقد رسخ اعتقاد عام بأن النساء اللائى يشاركن في المجال العام فأنهن بطريقة ما تكون لهن صفات ذكورية.
    لقد وصف بودلير إحدى الارامل المشاركات في المجال العام بأنها رجوليه وتمتلك شخصية ذكورية . كما إن إعجاب بودلير بالسحاقيات له صلة أيضا بهذه الرجولة المفترضة.[68] أما في مجتمعاتنا فإن ردود الفعل علي الحداثة ، التي ميزت بين العام والخاص ودفعت ببعض النساء الي العام خارج الخاص الذي تم حصرهن فيه ، جعلت تيارات السلطة الذكورية وهي تري النساء خارج البيوت في الشوارع بالتعليم والعمل المأجور تنسب الي الحداثة فساد المدينة المثالية وتحويلها الي موطن خطر حيث تتحدث النساء الحاسرات والوقحات لغة مجهولة ويطالبن بالمساواة التي هي فكرة أجنبية.مستوردة[69]، لقد أهمل أدب الحداثة المجال الخاص وصمت عن الموضوع الذي يشكل في تاريخ الجنس البشري المجال الأساسي للمرأة وهو ما حدث للمرأة ليس فقط في أدب الحداثة وانما أيضا تم إخراج المجال الخاص من الاقتصاد ولم يحسب النشاط والمنزلي باعتباره جزءا من النشاط الاقتصادي.[70]

    عذراً للإطالة، وللإطلاع على المقال كاملاً:
    http://www.c-we.org/ar/show.art.asp?aid=6575
    .
                  

العنوان الكاتب Date
منفى اللغة و مقصلة الحنين Hussein Mallasi02-25-10, 09:36 AM
  Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Adil Isaac02-25-10, 12:28 PM
    Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Hussein Mallasi02-25-10, 12:39 PM
      Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين معتصم الطاهر02-26-10, 02:11 PM
        Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman02-26-10, 02:39 PM
          Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد سنى دفع الله02-26-10, 03:47 PM
            Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد حيدر المشرف02-26-10, 04:09 PM
              Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين ثروت همت02-26-10, 08:48 PM
                Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين hanouf5602-27-10, 03:42 AM
                  Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين hanouf5602-27-10, 03:49 AM
                    Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين حاتم علي02-27-10, 06:37 AM
                    Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين عمر عشاري02-27-10, 06:44 AM
                      Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Hussein Mallasi02-27-10, 07:38 AM
                        Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين عمر عشاري02-27-10, 07:46 AM
                          Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين عمر عشاري02-27-10, 07:49 AM
                          Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين ضياء الدين ميرغني02-27-10, 07:57 AM
                            Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Emad Abdulla02-27-10, 08:05 AM
                              Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد عبد الماجد الصايم02-27-10, 08:23 AM
                                Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد حيدر المشرف02-27-10, 08:29 AM
                                  Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد البشرى الخضر02-27-10, 08:49 AM
                                  Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين abubakr02-27-10, 08:53 AM
                                    Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد الجيلى02-27-10, 10:06 AM
                                      Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Emad Abdulla02-27-10, 10:19 AM
                                        Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman02-27-10, 10:36 AM
                                          Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين hanouf5602-27-10, 10:38 PM
                                            Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين ثروت همت02-28-10, 04:23 PM
                                              Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman02-28-10, 04:37 PM
                                                Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman02-28-10, 04:55 PM
                                                  Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين معتصم الطاهر02-28-10, 08:50 PM
                                                    Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين ثروت همت02-28-10, 09:53 PM
                                                      Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين د.محمد حسن02-28-10, 09:57 PM
                                                        Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman03-01-10, 06:25 AM
                                                          Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman03-01-10, 06:42 AM
                                                            Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman03-01-10, 10:03 AM
                                                              Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين ماجدة عوض خوجلى03-01-10, 02:14 PM
                                                                Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman03-01-10, 07:34 PM
                                                                Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين ثروت همت03-02-10, 08:36 PM
                                                                  Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين ثروت همت03-02-10, 09:03 PM
                                                                    Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد على طه الملك03-03-10, 01:57 AM
                                                                      Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman03-03-10, 05:29 AM
                                                        Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين ثروت همت03-04-10, 10:26 AM
                                              Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين abubakr03-03-10, 07:41 AM
                                          Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين abubakr03-03-10, 07:31 AM
                                            Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman03-03-10, 03:33 PM
                                              Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين فايزودالقاضي03-04-10, 11:18 AM
                                                Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد على طه الملك03-04-10, 12:34 PM
                                                  Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman03-04-10, 01:03 PM
                                                    Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد على طه الملك03-04-10, 03:39 PM
                                                      Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman03-08-10, 10:44 AM
                                                        Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Yassir Tayfour03-08-10, 11:05 AM
                                                          Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين abubakr03-08-10, 11:46 AM
                                                            Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين ثروت همت03-09-10, 09:59 PM
                                                              Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين Mohamed E. Seliaman03-10-10, 09:30 AM
                                                                Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين حبيب نورة03-25-10, 08:25 PM
                                                                  Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين محمد عبدالله حمدنا الله03-25-10, 09:17 PM
                                                                    Re: منفى اللغة و مقصلة الحنين حبيب نورة03-25-10, 09:26 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de