|
Re: .. مؤمن قريش ..أبو طالب (عليه السلام) (Re: Motawakil Ali)
|
نشأ النبي محاطا بعناية عمه أبي طالب مشمولا بعطفه ورعايته مختصا باهتمامه وتقديره
وفي مطلع شبابه كان هو المؤتمن على تجارة السيدة خديجة بنت خويلد أغنى نساء مكة وأشرفهن حسبا ونسبا وجاها
وكان غلامها ميسرة يروي لها مشاهداته في رحلاته مع النبي إلى الشام من حسن خلقه وكريم خصاله كما كان يروي لها ما يراه في محمد من كرامات وما يسمعه عنه من أرباب الأديرة
لتلك الأسباب ولغيرها تعلقت السيدة خديجة المرأة العاقلة الحكيمة بهذا الشاب المتفرد في كل شيء
لقد اختلفت الآراء وتضاربت الروايات حول عمر السيدة خديجة عندما رغبت في الارتباط بمحمد وأشهر تلك الأقول أنها كانت في الأربعين من عمرها بينما كان النبي في الخامسة والعشرين وليس بالضرورة أن يكون الحق في المشهور ، إذ كم من مشهور لا أصل له.. وهناك من يقول أنها كانت في سن النبي أو تكبره قليلا...
كذلك هناك كلام عما إذا كانت السيدة خديجة ثيبا في ذلك الوقت أم أن النبي كان هو زوجها الاول والوحيد..
أيا كان الأمر فقد كانت رغبة السيدة خديجة في الزواج من النبي تنم عن بصيرتها النافذة ومعدنها الطيب وأصلها الكريم ومعرفتها بالنبي وما تضمره له الآيام...
وكان مما قاله أبو طالب لدى خطبته السيدة خديجة للنبي:
Quote: الحمدلله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضِئضئِ معدَّ(الضُّؤضؤ والضِّضئ:الأصل والمعدن)، وعنصر مضر، وجعلنا حضَنةَ بيته، وسُوّاس حرمهِ، وجعل لنا بيتاً محجوجاً، وحرماً آمناً، وجعلنا حكّام الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبدالله لا يوازن به رجل إلاّ رجح به شرفاً ونبلاً وفضلاً وعقلاً..وإن كان في المال قلّ، فإن المال ظلٌّ زائلٌ، وأمرٌ حائلٌ، وعارية مسترجعة، ومحمدٌ من قد عرفتم قرابته.. وقد خطب خديجة بنت خويلد، وبذل لها ما عاجله وآجله "كذا"…… وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم، وخطر جليلٌ جسيم." |
|
|
|
|
|
|
|
|
|