|
Re: المخاطر والتحديات الإجتماعية التي يواجهها الطفل في الغربة (Re: الجالية السودانية الامريكيةTX)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
سأطرح بين ايديكم ما سوف نقدمه يوم السبت 13 فبراير.
الأخلاقيات والتربية، سؤال يتردد دائما - من المسؤول بشكل مباشر عن هذه الاخلاقيات هل هو البيت ام المدرسة ام المجتمع؟ وما مسؤولية الاعلام بوسائله وقنواته المختلفة؟. أننا نحاول وبشتى السبل ان نجد برامج تربوية تناسبنا لتطوير مجتماعاتنا بالغربة حتى نحصل على منهاج تربوي يعطي لأبنائنا كل ما يحتاجونه من تربية اخلاقية رائدة. و لا شك ان الاخطار التي تهدد اخلاق النشء كثيرة ومتعددة وهذا ليس جديداً على البشرية بصورة عامة. اما في عصرنا الحاضر فإن الاخطار اكبر واشمل وهي متعددة الجوانب، وان مسؤولية التربية والاخلاق مسؤولية متكاملة فالبيت هو الذي ينشأ فيه الطفل. فالطفل ينشأ على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه، ولذلك فان البيت مسؤول مسؤولية عظيمة ولم ينحرف الشباب إلا بعد ان فقد البيت هذه المسؤولية وتفككت الاسرة وسقطت هيبتها. وان المدراس التي ننشؤها بالمهجر مؤسسات تربوية ذات اهداف مرسومة محددة إذا اقيمت ببرامج ومناهج سليمة تجمع بين ما تربينا عليه نحن وما نحتاجة من مجتمع الغربة حتى لا يضيع ابنائنا بين الماضي والحاضر، وعليها يقع عبء كبير في هذا الجانب اما المجتمع فهو نتاج الاسرة والمدرسة فاذا احسنت الاسرة والمدرسة تربية النشء كان هناك مجتمع سليم يقوم بدوره في نبذ كل ما لا يليق بالفرد السوي. ان وسائل الاعلام (ومن هذا المنطلق أقيمت هذه الندوة) في العصر الحديث تطورت اساليبها واختصرت العالم الى غرفة صغيرة فان دورها كبير وشامل وهادم في نفس الوقت فإن احسنا توجيه هذه الوسائل بطريقة سليمة كان هناك توجيه اخلاقي طيب وإن كان العكس وهذا ما يحصل، عندما نترك أطفالنا يشاهدون دون رغيب أو حسيب للاسف الشديد حيث ان معظم الفساد الاخلاقي من انحراف وجريمة أسبابها وسائل الاعلام وما تبثه. لذا فيجب علينا جميعاً ان نجتهد في وضع المناهج والسبل الصحيحة لهذا السيل الجارف لهدم الاخلاق وافساد الشباب والحديث في هذا الجانب طويل ويحتاج الى بحوث ونقاش مستفيض...نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
|