|
Re: ....كتاب الامان لحكام السودان... (Re: salah ismail)
|
انه بعد ان شاع خبر مقتل عبدالله بن المقفع على يد سفيان بن معاوية، سأل عنه سليمان وأخوه عيسى، عما المنصور، فقيل لهما: دخل دار سفيان ولم يخرج، فرفعا أمره الى الخليفة المنصور ابن أخيهما، وأحضر سفيان بين يدي الخليفة مقيدا، وحضر الشهود الذين رأوا دخول ابن المقفع لدار سفيان وعدم مبارحته لها، لكن المنصور يفاجئ الجميع قائلا: أنا انظر في هذا الامر، أرأيتم ان قتلت سفيان، ثم خرج ابن المقفع من هذا الباب وأشار الى باب خلفه وخاطبكم، ما ترونني صانعا بكم؟ أقتلكم بسفيان؟ فرجعوا كلهم عن الشهادة، واضرب سليمان عن ذكره وعلم انه قتل بعلمه. لقد خاف الشهود بمن فيهم عماه سليمان وعيسى من بطش أبي جعفر، بعد ان ايقن الجميع اضماره الثأر منه في نفسه، ترى اما كان الشهود جميعا حريين بأن يقولوا للمنصور: اسمعنا صوته، او أرنا إياه او أي شيء من هذا القبيل ليحرجوه؟ لكنه الخوف المتأصل في النفوس، والايقان بأن ليس في الامكان احسن مما كان. فلقد دفع عبدالله بن المقفع حياته ثمناً كي يحيا عبدالله بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب الهاشمي..وتلك الايام نداولها بين الناس.
واني لاري ان الكثير من الذين دخلوا من باب القصر لا يريدون الخروج وان الشهود علي ذلك اصبحوا ولاة
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|