Quote: سوداني يرشق الرئيس البشير بحذائه.. والخرطوم تقول إنه مختل عقليا
شهود أكدوا اعتقال الرجل.. ومصادرة كاميرات الصحافيين لمنع تسرب الصور
الخرطوم: إسماعيل ادم لندن: «الشـرق الأوسط» قال شهود عيان لـ«الشـرق الأوسط» إن رجلا رشق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بحذائه، خلال مؤتمر عام بالعاصمة الخرطوم أمس. وذكروا أن نحو 10 من أفراد الحرس الرئاسي سارعوا بإلقاء القبض على الرجل. أثناء مخاطبة الرئيس للمؤتمر، وذكروا أن الحذاء لم يصب البشير، لكنه اصطدم بحافة المنصة، وعلى الفور قامت الأجهزة الأمنية وحرس الرئيس، التي كانت موجودة بكثافة جوار المنصة، القبض على الشخص مرتكب الحادثة، واقتادوه عاجلا إلى خارج القاعة. وثار الهرج والمرج المكان، قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها في القاعة.ولم يعلق المسؤولون في الحكومة على الواقعة رسميا، حتى المساء، ووعد مسؤولون بإصدار بيان رسمي حول الواقعة غير انه لم يصدر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس. لكن نسب إلى رئاسة الجمهورية نفيها للواقعة. وقالت الرئاسة إن «رجال الأمن استوقفوا الرجل الذي كان يحمل ظرفا أراد توصيله للبشير». وقال عماد سيد احمد المتحدث باسم الرئاسة لرويترز إن الرجل كان يريد مجرد إعطاء مذكرة للرئيس لكن الأمن اعترضه.
وذكر مركز «إس إم سي» الإخباري المقرب من الدوائر الأمنية اعترف ضمنا بالحادثة وقال إن مواطنا اسمه عادل محمد فتح الرحمن محجوب حاول اختراق الترتيبات الأمنية أثناء انعقاد الدورة الأولى لعام 2010 للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس أثناء حضور رئيس الجمهورية. وقال إن «المواطن يتلقى العلاج النفسي حالياً وانه سيتم تسليمه إلى ذويه بعد اكتمال علاجه». وذكر أن «المواطن محجوب يعاني من مرض الشرود الذهني المزمن، الذي يسبب الاضطرابات النفسية ويتلقى العلاج لدى الدكتور عبد السميع محمد حسن وانه عاود العيادة آخر مرة في 18 يناير (كانون الثاني) الجاري. وبحسب وصف الطبيب المعالج فإن المريض تأخر خلال الفترة الأخيرة عن تلقي العلاج الذي وصف له مما أدى لعدم استقرار حالته النفسية».
وذكر المركز أن المواطن محجوب «يعاني من عقدة الظلم الاجتماعي من البشر وإن كان ليس لديه أي انتماء سياسي أو اجتماعي ويشغل عدد من أقربائه مناصب حكومية». وقال المركز الإخباري السوداني إن المواطن المذكور قام بكتابة مظلمة بخط يده وحاول تسليمها لرئيس الجمهورية أثناء انعقاد الدورة الأولى لعام 2010 للمجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي بقاعة الصداقة، إلا أن حرس الرئيس اعترضه باعتبار أنه اختار المكان والزمان غير المناسبين مما أخرجه عن طوره فبدأ في قذف حذائه على الحضور لكنه لم يكن يحمل سلاحاً وكان بعيداً نسبياً عن المنصة. وكشف أن المواطن عادل محمد فتح الرحمن محجوب من مواليد الأبيض عام 1965 ووطنه الأصلي مروي وتلقى جميع مراحله الدراسية حتى الثانوي بالأبيض وهو عازب ويعمل بالتجارة.
وبدا البشير هادئا أمام الواقعة، وألقى خطابه، وركز خلاله على خطوات البلاد نحو التحول الديمقراطي، ودعا إلى عمل مشترك من اجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتعهد بالحوار «السياسي الجاد بين شريكيها للوفاء بما تبقى من استحقاقات اتفاق السلام بين الشمال والجنوب».
ومنع الصحافيون من تغطية الحدث، وصادرت الأجهزة الأمنية منهم كاميرات التصوير (الفوتوغرافي والتلفزيوني)، كما أخضعت الحضور إلى تفتيش دقيق في نهاية الجلسة، تحسبا لتسرب اية صور من الحادثة الى وسائل الإعلام، التي كانت تسجل حضورا كبيرا لتغطية المؤتمر، وهو دورة جديدة لمجلس التخطيط الاستراتيجي في البلاد. وقال صحافيون حضروا الحادثة إن مسؤولين إعلاميين رسميين طلبوا منهم عدم التطرق للواقعة.
الدولة بقى عندها قدرات فائقة بالمواطن وتحتفظ له بملف يحوى حالته النفسية والذهنية وموعد ذهابه للطبيب اخر مرة واسم المعالج وتستعين بهذا الملف عند اى طارىء وتقدم العون الفورى للمواطن المريض حتى ( تسليمه لذويه امنا ) عندما يكون المنطق متهالكا ياتى اى تبرير متهافتا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة