انتخاب والى سنار بين الانتماء السياسى و الجغرافى و القبلى

Quote: استاذنا حميدة شكرا كثيرا على فتح نفاج الوصول الى كرسى الولاية الوسير واعتقد ان المرحلة القادمة مرحلة بعث اجتماعى وثقافى لقطاعات ظلت فى حالة بيات شتوى منذ ان تربع عسكر يونيو على قمة الهرم ، احزاب اليمين التقليدى من امة واتحادى ديمقراطى وجبهة بدأت تدب فى اطرافها حركة تنبىء بأن هنالك معركة ،، الفائز فيها هو من تختاره الجماهير ليشغل منصب الوالى خلفا للوالى الحالى احمد عباس ، الكل يجهز لخوض المعركة بإسلوبه الخاص بما فى ذلك الحركة الشعبية والاخوان المسلمين بأجنحتهم واذنباهم المختلفة ،، الكل يود كسب الجولة وكفى والمواطن المغلوب على امره محتار بين هذا وذاك ،،، واذا ما قرأنا واقع الشارع السياسى السنارى نجد ان احمد عباس هو الاقرب الى ككر العرش او كرسى السلطة ان جازت التسمية فمؤتمره الوطنى الذى ينتمى اليه ويقف معه قد مهّد له طريق السلطة لولاية جديدة من خلال استقطاب اعداد غفيرة لا يستهان بها من الشباب كانت محسوبة لأحزاب الامة والاتحادى الديمقراطى والجبهة الاسلامية ووفرت لهم سبل كسب عيش بعضها ملتوى وبعضها غير مستقيم بينما تجاهلت الاحزاب الاخرى كوادرها وشبابها وانشغلت بخلافاتها الداخلية واضحت مجرد تكتلات شخصية تحمل اسم جناح زيد ومجموعة عبيد ،،،، التوم هجو الشيخ منافس الوالى الحالى سبق ان ترشح للجمعية التأسيسية فى الدائرة 106 سنار الغربية خلال الفترة التى اعقبت حكومة النميرى تحت راية الحزب الاتحادى الديمقراطى مع الاستاذ احمد الشيخ هجو ضمن قائمة الامة القومى حيث رجحت كفة مرشح الامة فى مناطق جبل موية ودود وماجاورها رغم جهود الاتحادى الديمقراطى فى الحملة ولاغرابة ان ترجح كفة الاستاذ احمد الشيخ هجو فهو ابن اخ النائب السابق فى حكومة الاحزاب الاولى المرحوم الشريف حماد الشيخ زين العابدين طيب الله ثراه والتى يقال عنها انها عدلت الدستور ليتم ادراج الصادق المهدى فى قوائم المرشحين وقتذاك . صراع الاتحادى والامة فى مناطق الغبش واليعقوباب لا يرتكز على مبدأ ايديولوجى واضح وانما على شخصيات ورايات ومظلات وهذا ما اتاح للمؤتمر الوطنى وللجبهة الاسلامية فرصة استقطاب جل شباب المنطقة فى صفوفهما الشىء الذى جعل تلك الاحزاب تفقد معظم قواعدها ،،، تأتى فكرة الاتحادى الديمقراطى لترشيح التوم هجو ابن المنطقة المنتسب لبيت اليعقوباب ولسجادة الطريق السمانى والمعروف بنضاله مع الشريف الهندى خارج الوطن طوال فترة حكم نميرى الشىء الذى اكسبة شهرة سياسية فى الاوساط الاعلامية لكن انشغاله بهموم الحزب وغيابه عن المسيد وعن حلقات الذكر ومواسم الاعياد والمناسبات جعل ملف تعريفه الاجتماعى الشخصى فارغا فى المواسم التى يجتمع فيها شمل الاسرة والمريدين والاحبة الشىء الذى يضعف احتمال فوزه فى جولة الانتخابات القادمة مقارنة بشخصية احمد عباس المعروف لعوام الناس فى الشرق والغرب قبل ان تتاح له فرصة الولاية السنارية فالرجل كان على قمة الادارة فى مصنع سكر سنار وله بصمات مضيئة فى المنطقة ويقال والله اعلم انه كان يعتقد ان اليعقوباب هم مجرد دراويش لا دخل لهم بما يدور حولهم من احداث سياسية وسواء صحت المقولة المنسوبة اليه او لم تصح فنقول لوالينا رحم الله امرىء عرف قدر نفسه ويكفى اليعقوباب فخرا ان سمعتهم الحسنة وسيرتهم الطيبة لم تنتشر عن طريق شاشات البث المباشر والاقمار الاصطناعية وكاميرات التلفزة والوسائط المتعددة وتقارير المراسلين ،،،،