|
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم (Re: نجلاء قرافي)
|
ربما المتابع لأمر الإنتخابات منذ بواكير خطاه العملية, يجد أن مرشحنا د. ع ع ا, كان من الأوائل الذي عبروا عن قناعتهم الراسخة بالعملية الإنتخابية, كمحور إستراتيجي على طريق التحول الديمقراطي. بل قدم نفسه لتأكيد قناعته السالفة ولبدء المسير العملي على ذلكم الطريق. وهو بهذا يتمتع بإدراك وإيمان لا يتزعزع بأهمية مشاركة الناس في هذه الإنتخابات, بينما أخضعتها بقية الأحزاب للمساومة وجعلتها رهنا لإفتراضات سياسية, بل جعلت مشاركتها مشروطة وليس محسومة كما فعل مرشحنا... وقد مر في هذا الأثناء زمن عزيز كان يمكن توظيفه لخدمة أجندة الإنتخابات ومقتضياتها القانونية والتعبوية. وفي غمرة نشاط تلك الأحزاب في إعلاء صوت الشروط, والتهديد المتكرر والمتلاحق بمقاطعة الإنتخابات, فإذا بكثير منها يعدل في رأيه ويقرر { كل بمفرده } المشاركة في الإنتخابات, دون الحديث عما حدث لتلك الشروط التي أقاموها حاجز صد أمام الإنتخابات, ودون إحترام لعقل المتابع للأمر... بتوضيح أحوالهم وهي تنتقل من إحتمال المقاطعة إلى المشاركة ... هكذا تمت تلك القفزة البهلوانية, والتي تنبئ بإرتباك سياسي لا يقلل من شأنه أن المرتبك هنا مؤسسة جمعية. بينما مرشحنا ظل على موقفه الثابت والمتجاوز في عمقه وسلامته وبصريته السياسية حتى لمؤسسات حزبية عريقة... فهذا الموقف في مجمله يعكس كفاءة مرشحنا وتقدم إدراكه على منافسيه, وكان من الممكن أن تكون تلك الحقيقة الساطعة نقطة تحول لصالح مرشحنا, ما إعترف بها قادة الرأي ونقادنا السياسيين, ليفتح هذا الإعتراف الطريق أمام مرشحنا لمزيد من الإلتحام بالناس وفي قلب الشارع السياسي العريض. لكنها التحيزات الحزبية والأحكام المسبقة... لا تترك مجالا للتفكير العقلاني, وإن تستولده لحظة فارعة مشهودة.
فرضية مرشح واحد, والتي يعاملنا الناس على أساسها, لم تقم بعد ... بل أظنها لن تقوم, فشواهد الأحداث تشير إلى إنطلاق جل الأحزاب في تسمية مرشحيها لمختلف مصافات الإنتخابات, وهم بهذا يقدمون إلتزاما أمام الناس من العسير من بعد نقضه, وإذا نقض فهو مؤشر عبثية لا يستحقها شعب السودان, فما ممكن تبدأ بشكوك حول الإنتخابات وتثبط همم الناس بإحتمال مقاطعتها, ثم تتجاوز هذا الموقف بدون تفسير لتشارك في الإنتخابات, ثم تعدل مجددا للمقاطعة. والغريب أن حتى مشروع الدعوة لمرشح واحد أراه يبدأ وينتهي بمحاولة إقناع مرشحنا بسحب ترشيحه, علما بأننا لسنا جزءا من تحالفهم, وعلما بأن أذرعا طويلة في تحالفهم هي التي إختارت المشاركة في الإنتخابات بناء على تقدير حزبي, فلم أسمع من يحاول أن يثني ياسر لنقد أو العكس, لم أسمع بدعوة المؤتمر الشعبي لسحب مرشحه ولا مرشحي حزب الأمة { القومي والإصلاح } ولا أي من الأطراف الأخرى التي تشاركهم التحالف والتوجه. بل يتجاوز الناس حكاية إنو الحركة الشعبية هي التي قررت هزيمة التحالف بإعلان مرشحها منفردة, علما بأن نفس المرشح كان يمكن أن يكون هو مرشح التحالف إذا ما رغبت في ذلك الحركة الشعبية فالموضوع أكبر من أن يناخ جمله على وادينا الصغير { الحيطة القصيرة } والعاقل هو من يبحث في عمق المشكلة وينقب في حيثياتها ومعطياتها وتضاداتها المرتبطة بالنادي السياسي السوداني العريق. وليس بالهروب إلى الأمام بحثا عن قميص عثمان. ولا تنسوا أن التحالف السياسي العريض وإن يحدث, فهو مشروع سياسي وليس قانوني ولا ينطوي علي أي أبعاد إلزامية لمن لا يختارونه... أي لا ينهض هذا المشروع خصما على حقوق الأفراد القانونية في الترشيح والإنتخاب... وهذه هي الديمقراطية وربما مهم كذلك ملاحقة تداعيات مشروع التحالف, لكونه يقترب وبإنفعال ملحوظ من إقامة تابو جديد في مستهل ديمقراطيتنا الوليدة, وهو تجريم وتخوين من لا يشارك في التحالف السياسي ومن لا يصوت لمرشحه الواحد { ما حدث } وهذا بالطبع تصريف يضع البديل في خانة واحدة مع المستدبل, لجهة القهر والتسلط والشمولية. فيما يتطلع شعبنا لديمقراطية تكفل له إختيار حكامه ورعاية مؤسسات سلطته.
وفي كل الأحوال ... فالسودان يحتاج إلى قيادات جديدة وبرامج جديدة ومؤسسات سياسية مواكبة ومتفتحة لإستيعاب المتغير ... وهذا هو حافزنا لدعم مرشحنا, بل { وقد كان } هذا هو حافز الكثير من القوى السياسية التي ترتمي اليوم في قفطان { كيفما إتفق } ... فمن يلوم من؟ كما أن شواهد تاريخنا القريبة تشير إلى أهمية وجود بديل معافي يحرس مكتسبات الناس, وإلا فسوف تضيع هباءا منثورا, فكيف يؤتمن تحالف لم يصل { وفي عمق أزمة الوطن } حتى إلى ميثاق مكتوب وممهور, ولم يتفق على وحدة خطاه على طريق الإنتخابات, ولم يتفق على مرشح واحد للرئاسة, ولم يأتلف على أي تصريف لمستويات الإنتخابات الأخرى. فكيف يكون هؤلاء وأحوالهم كذلك هم البديل { الأوحد كمان } وكيف يتحد بعد الإنتخابات من لم يتوحد قبلها, وكيف يقابل بعضنا كل هذه التناقضات بالمدح والإنتظار وتبخيس مبادرات الآخرين؟
شكرا د. نجاة وكل ضيوفك الكرام
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | د.نجاة محمود | 01-19-10, 02:50 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | د.نجاة محمود | 01-19-10, 01:49 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | Bushra Elfadil | 01-19-10, 02:47 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | doma | 01-19-10, 02:57 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | Yassir Tayfour | 01-19-10, 03:18 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | د.نجاة محمود | 01-19-10, 03:59 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | د.نجاة محمود | 01-19-10, 03:24 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | Bushra Elfadil | 01-19-10, 03:46 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | Zakaria Joseph | 01-19-10, 04:43 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | نجلاء قرافي | 01-19-10, 05:39 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | HAYDER GASIM | 01-20-10, 00:18 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | Bushra Elfadil | 01-20-10, 00:28 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | HAYDER GASIM | 01-20-10, 07:12 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | عمر سعد | 01-20-10, 11:25 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | الرفاعي عبدالعاطي حجر | 01-20-10, 11:45 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | د.نجاة محمود | 01-20-10, 12:21 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | HAYDER GASIM | 01-20-10, 06:40 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | أبو ساندرا | 01-20-10, 09:34 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | talha alsayed | 01-20-10, 09:41 PM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | HAYDER GASIM | 01-21-10, 00:04 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | Bushra Elfadil | 01-21-10, 00:21 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | HAYDER GASIM | 01-21-10, 03:02 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | Abureesh | 01-21-10, 04:14 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | عمر سعد | 01-21-10, 06:44 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | haroon diyab | 01-21-10, 09:06 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | Abureesh | 01-21-10, 11:36 AM |
Re: بصراحة كدا بروف عبدالله على ابراهيم | د.نجاة محمود | 01-21-10, 12:04 PM |
|
|
|