|
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان (Re: Hassan Bakri Nugud)
|
التحضير الثالث للعبور:
صدر كتاب (العبور إلى الشاطئ الآخر) في يناير 1988م أي قبل 21 عاماً تقريباً. قامت مؤسسة القبس التجارية بالكويت بطباعة الكتاب الذي احتوى على عدد (205) صفحة من الحجم المتوسط. واتبع المؤلف منهج الترقيم بدلاً من الفصول فاحتوى الكتاب علي (23) رقماً. كما لم يحتوي الكتاب على فهرست كسراً للقوالب المتبعة. اما صورة الغلاف الأمامية فقد كانت معبرة عن موضوع الكتاب .. صورة الدبابة والدماء السائلة من راء (العبور) وراء (الآخر) تصب على طرفي الدبابة .. ولم يوضح اسم المصمم ربما كان المؤلف نفسه لما عرف عن حسه الفني وقدرته على الرسم .. أو ربما ساهم في فكرة التصميم.
الإهداء. توزع على ثلاث: الاسرة المكونة من زوجته انصاف وبناته هالة وملك وابنه مصطفى – ثم الذين عاشوا معه (محنة عدن) وتصادف وجودهم في الفندق وعددهم (96) نزيلاً – وأخيراً زملاء المؤلف في العمل بالصندوق العربي بالكويت.
طبع من الكتاب في 1988م عدد (2) الف نسخة. ورغم أن سعر الكتاب الموجود بالغلاف يقول (ديناران كويتيان) إلا أن الكتاب لم يعرض اصلاً للبيع في المكتبات السودانية وانما وزعه المؤلف اهداءً إلى الأهل والأصدقاء.
أعيدت طباعة الكتاب في يوليو 2009م نجح الناشرون في عرضه في بعض المكتبات السودانية. والكتاب يروي (محنة عدن) اليمن الجنوبي وهي تجربة عايشها المؤلف في الفترة بين الساعة الخامسة والنصف مساء السبت 11 يناير 1986م إلى الساعة الخامسة والربع من صباح السبت 18 يناير 1986م أي فترة اسبوع. فقد وصل المؤلف الى عدن في مهمة رسمية قادماً من الكويت حيث كان يعمل مديراً لإدارة العمليات بالمؤسسة العربية لضمان الإستثمار .. ولكن قمة التجربة واثارتها كانت خلال الخمسة ايام الأخيرة الأثنين 13 يناير 1986م إلى صباح السبت 18 يناير 1986م .. وانحصرت من حيث المكان في فندق عدن (أنشئ بالتعاون مع الفرنسيين) الذي كان يقيم فيه مع 96 نزيلاً من جنسيات مختلفة حوالي عشرين بلداً تتراوح اعمارهم بين 3سنوات – و64 سنه – وثلث نزلاء الفندق كانوا من النساء والأطفال..
خارج مساحة الفندق كان الصراع داخل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليمني الجنوبي الحاكم يدور بين مجموعة (عبد الفتاح اسماعيل / علي عنتر / وعلي شايع هادي) وبين مجموعة الأمين العام للحزب (علي ناصر / محمد علي احمد / احمد مساعد حسين) وتطور الصراع إلى حرب كارثية بين الرفاق في الشوارع والأزقة والمباني وتحول فندق عدن من مرفق خدمات إلى سكنة عسكرية تتحصن فيه احدى المجموعات المتصارعة وتدير معركتها منه. ووجد النزلاء انفسهم هدفاً لنيران المعركة.
يصور المؤلف احداث فيلم حقيقي وتتنقل الكميرا بين المعركة العبثية وحديث الرفاق (ماذا سيبقى للشعب اليمني اذا سقط الحزب؟ سنحرق عدن عن بكرة ابيها إذا لزم الأمر لكي يبقى الحزب). أيها النزلاء عليكم تحمل التضحييات (لأن الحزب سيد الجميع بلا استثناء) (وأن سلامة الحزب فوق سلامة الأفراد والمباني) وفي هذا الجو العجيب بدأ الحوار بين النزلاء والتفكير فيما بينهم وبين انفسهم: (قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا) قرآن كريم (اذا كنت قلقاً ومتوتراً ستموت وإن لم تكن ستموت أيضاً فلا داعي للتوتر والقلق) حكمة هندية. (إن الإنسان الطليق يمكن أن يسجن نفسه في كون فسيح – كما يمكن للسجين أن يطلقها بحرية في الفضاء الرحب).
وكثير من الكتاب يخاطبون الصفوة وآخرون يخاطبون الطبقات الشعبية والعبور إلى الشاطئ الآخر خاطب الإثنين: الصفوة او كما سماهم خوجلي (الاذكياء): (ليس المهم أن نكتب كثيراً .. إنما المهم ان نكتب شيئاً ذا قيمة) والتزم بمدرسة الهايكو اليابانية التي تأثر بها وهي تمثل احد مظاهر التوق إلى الحرية ولذا تميز اسلوبه بالإيجاز وبساطة التناول وبلاغة التعبير .. وخاطب الطبقات الشعبية حين عبر إلى الشاطئ الآخر عن طريق ندهانه لشيوخه وكل زول يقول اسم شيخو وتأثر الكاتب في تناوله لمحنة عدن بنشأته أي أن شعبية الكتاب تنجذب من الإسلام الصوفي الشعبي الذي يجري في دماء الكاتب فخوجلي تتمكن فيه عوامل النشأة الأولى ماركة حلفاية الملوك المسجلة مثله وجماع – محمد محمد علي – بروف عون – وأبو هالة (اطال الله عمره) – فالبنية عند أهل الحلفايا بنية صوفية متسامحه ومتواضعة ومنفتحة.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-18-10, 01:10 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-18-10, 01:12 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-20-10, 07:59 AM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-18-10, 01:13 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-18-10, 01:14 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-18-10, 01:15 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-20-10, 08:15 AM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-18-10, 01:16 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-20-10, 08:19 AM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-18-10, 01:16 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-18-10, 01:17 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-18-10, 01:18 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-19-10, 07:46 AM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | عادل نجيلة | 01-20-10, 06:48 AM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-20-10, 07:56 AM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Hassan Bakri Nugud | 01-20-10, 08:04 AM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Abdul Monim Khaleefa | 01-21-10, 05:51 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Abdul Monim Khaleefa | 01-21-10, 07:10 PM |
Re: العبور إلى الشاطئ الآخر: مطاردة الموت عند خوجلي عبد الرحيم ـ عبد العزيز خالد عثمان | Abdul Monim Khaleefa | 01-21-10, 07:24 PM |
|
|
|