الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 07:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2010, 07:06 PM

Amir Omer
<aAmir Omer
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! (Re: Amir Omer)

    Quote: إنت دكتور أمير الواااحد ده الفي القصيم داك ولا واحد غيرو ؟


    طيب يا عمر لو قلت ليك (واحد غيرو) ... ح تمشي وين؟؟!
    عليك الله ما حتكون أول بوردابي يأخد (سييييك إسفيرية) وفي قبولو كمان؟؟

    أول حاجة شكراً ليك على جيتك البوست يا عمر لأنه كان ممكن ببساطة تجليني وأتسيك أنا في قبولي ... ودي روح عالية منك إنك تتسيك بدلي وبتوري أنك زول ضكران وأخو أخوان ، وعشان كدا خلينا نعتبر الموضوع بتاع البوست منتهي لحدي هنا ، و(أظن) دا أول بوست في سودانيز أونلاين أنتهى بإتفاق الطرفين (أظن دي عشان ما يجيني أساسي طاير يقول لي ... لا ما أول بوست) ... !
    بس كمان زي ما أنت جيت كتبت كلامك دا كلوووو ووضحت وجهة نظرك بكل حرية وأنا سمعت ليك للنهاية وقبلتها منك؟؟ مطلوب منك يا حبيب برضو تسمع وجهة نظري برضو للنهاية بس من زاويا تانية غير زاويتك .. والله يرضى عليك ما تأخد المووضوع على أنو دروس عصر في الأخلاق والتربية والكلام المسيخ بتاعك دا ، وإعتبره ونسة بتاعت أصحاب... تمام؟!

    طيب يا سيدي:
    الهظار مقبول ومافي زول في الدنيا دي ربنا خلقه ما بعرف يهظر ويضحك ويشاغل الناس ... بس كلوو ده في حدود! الحدود دي إتعملت عشان بعديها طوالي الهظار بقلب جد ، والمسألة بتكون حاجة تانية غير ضحك!

    طيب .. إنت زاويتك البتعاين بيها قالت ليك أنو أمير زعِل منك عشان إنت قلت لأبوه (أكبر البورداب السودانيين سناً) .. ودي زاوية ضيقة جداً ما بتخليك تشوف الموضوع بصورته الحقيقة... اوريك كيف:

    Quote: اووول مرة اعرف غنو لو شاغلت زول بي يا عجوز تكون مشكلة خصوووصا لمن تقولها ليهو في ونسات ومشاغلات

    دا كلامك ... وأنا ما جيت قلت ليك ما تشاغلو ولا ما تقول ليهو يا عجوز! وعمك عمر ذاتووو ما قال ليك كدا ... بدليل إنه في معظم مداخلاتو بوقع (عمكم العجوز عمر علي حسن) ... معناها إنه هو ما ناكر سنه ولا مستعر منها! يبقى لو كنت جيت كتبتها ليهو في بوسته نفسه كان ح يتقبلها منك ويداعبك كمان ... ليه؟؟ لأنها في إطار (الحدود) القلناها فوق!

    طيب ..

    يبقى البزعل شنو؟؟

    البزعل يا سيدي إنك مشيت فتحت بوست (منفرد) للموضوع دا ... البوست دا ما فيهو أي مادة تانية أنت بتقدمها للناس عشان (تناقشك) فيها غير أنو عمك دا عجوز وأديناهو جائزة ... وبالتالي بقى (من حق) أي عضو يجي يبارك ويهظر ويقول الكلام الفي رأسه ويستخف دمو بدون ما تربطه معرفة سابقة بالشخص المعني بالبوست دا من أساسو .. صاح؟؟ طيب وريني شنو الآلية العندك البتخليك تعمل بيها كنترول للمداخلات الخارجة عن (الحدود) دي؟؟؟ لو كان عندك آلية ما كان البوست دخل من قولة تيت في كلام مسيئ .. وإستمر رغم تنبيهات الناس للإساءة الواضحة دي ... يبقى يا عمر ياخوي (ما في كنترول) ، وطالما مافي كنترول ما تقدر تجازف عشان ما نجرح الناس بكلام يمكن يقبلوه مننا في إطار ضيق بس ما يقبلوا أي شخص يجي يلوكه ويردده!! أكيد فهمتني طبعاً يا مان!


    النقطة التانية في ردك الوقفتني كتير:

    Quote: النقطة الأهم اتمنى منك تحاول ما تربط بي عمر الوالد وعمر البوردابي ولو ربطت والله ما بلومك في النهاية القصة قصة والد وولد ودي الفطرة بتاعتك البتخليك تعمل كده لكن لو عايزا بي ورقة وقلم ومنطق فكلامك البتسوي فيهو ده ما صاح من ناحية الوعيد وانا موجود ولكم بالمرصاد ..


    أول حاجة عايز اوريك ليها إنو عمك عمر دا صحبي .. مش بس أبوي! تفتكر لو لقيت صحبك في موقف زي موقف عمك عمر دا (بعد الكلام الشرحناهو فوق) ممكن تعمل فيها نايم؟؟ ما أظنك لأنك كدا ما ح تكون أخو أخوان!

    من ناحية تانية يا مان أنا عندي مفهوم ممكن يكون معقد شوية بس دا فهمي وما ح أتبرأ منه عشان جيت سودانيز أونلاين وهو إنو أنا عندي أبو وااااحد في الدنيا دي ... عشان كدا ما بقدر افرط فيهو يا صحبي! يعني بالعربي كدا ممكن أفرط في المنبر نفسه ... أفرط في أصحابي .. أفرط حتى في نفسي .. لكن أفرط فيهو ... مستحيل!

    وعشان أديتني أضانك أنا مُصِّر إني أقدك للنهاية ... لأنها فرصة بصراحة ممكن ما تتكرر تاني (الوش ابو سنون بتاعك داك)
    عايزك يا عمر تقرأ أنا كتبت عن عمك عمر دا شنو وفي المنبر دا وأنا برلوووم جديد ... عشان تفهم حكاية (المرصاد) الأنا القلتها دي جات من وين ... وبعد كدا أنت وضميرك تمام؟!

    قبل ما تقرأ ... أنا ما جبت سيرة تربية يا حبيب



    Quote:
    بعضُ عشقي .. يا أبي!!

    لى من أنار لي الطريقْ!
    إلى من علمني سُبلْ العيش الكريم!
    وأخذ بيدي خطوةً بخطوة ،
    وعلمني أن أرسم طريقي
    وأتجنب حواف الأشواك بهدوء وعقلانية!

    لم أملك ثروةً ولا قصوراً أُهديك إياها
    لم أملك مِنْ مشوار عمري الكثير
    برغم أنك تستحق الغالي والنفيس
    لكني لا أملك ما أُهديْه لك غير ..
    بعضٌ مِنْ عِشقٍِ!

    بحثتُ كثيراً في أروقة الكتب ودواوين الشعر فوجدت الكل يكتب عمن يُحب!
    ما أكثر ما قرأته عن الأم وعن الحبيبة! ليس تقليلاً من شأنهن لكن هذه المرة ، أنا أبحث عن شيئ مختلف!

    كنتُ أبحث عن ... أبي!

    بحثتُ عنه في أعماق الصفحات وبين السطور ، علني أجده يقبع في زاويةٍ تحُفُها الخُضرةِ من كلِ جانبٍ ، مستلقٍ في هدوئه الوضاء ووقاره المهيب ، وهو يتأمل كل الجمال الذي يستحقه .. ولكن رغم بحثي المُضني إلا أنني لم أجد أبي بين كوم الدفاتر والورق المبعثر في غرفتي! لذا ، قررت أن أتجرأ وأمسك بقلمي ، لأُعلِن عليه الحُبْ ، رغم المخاوف التي تنتابني وأنا في حضرته ، ليس لقلة الكلمات التي تملأ جوفي إنما لعجزي أمام عاطفتى تجاه هذا المهيب فى دنياي! خوفي ما زال قائماً من أن ينضب مخزوني اللغوي قبل أن أتمم تلك اللوحة التي تعكس جماله ووقاره وهيبته ورقته وشموخ أبوته في آن واحد!

    كنتُ أبحثُ عن شيئ يُخففُ عن كاهلي ذلك الحُبْ الذي أجتاحني منذ الصغر ، وبدأ يتغلغل إلى مسامي ، ويكبر في دواخلي كلما كبرتُ ، دونما أقوى على البوح به ! أضحى جسدي الهزيل ، وقلبي المرهف لا يقويان على إحتمال ذلك الحب الدفين خاصة بعد أن بدأ يتسرب إلى أعماق أعماقي ، ويتغذى بدمي ليكبر مع كل خفقة يخفقُها قلبي وكل نبضٍ يُحرِّك شراييني! لم يؤرقني يوماً حُبي لأمي ولا لحبيبتي ، كما أرقني حُبي لأبي ، فكم من المرات أستطعتُ أن أبوح لهنَّ بما يختزنه قلبي من حبٍ يفوق الخيال دون خوفٍ أو وجل ، إلا أنني لم أجرؤ يوما على تردديد حب أبي حتى بيني وبين نفسي ، خوفاً من تقاليد وعادات فرضت نفسها علينا فرضاً دون إستئذان!

    تستهويني ، منذ صغري ، وأنا أقرأ القرآن الكريم تلك الآيات التي تتحدث عن عظمة الأبوة! يشدني وعظ لقمان لإبنه فأظل أردد معه " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ(*) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(*) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(*) " ، فأحسُ بعظمة هذا الأب وخوفِه ْعلى إبنه من الهلاك وهو يصف له طريق النجاة. يشجيني حديث يوسف مع أبيه ، فأتوقف عنده وهو ينادي أباه في إحترامٍ مهيب " إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ(*) قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " ، كم هو جميل ذلك القرآن الذي وصف والديّ يوسف بالشمس والقمر!

    نعم! أبي هو قمري الذي أضاء لي حياتي منذ فجر خروجي لهذه الدنيا المعتمة ، فأصبحتُ أرى الدنيا به ، وأظل أفتشُ عنه ، حين تباعد بيننا المسافات وتلهيني هموم الدنيا ، حتى لا أفقد نوره فأضل طريقي وسط ظلماتها الحالكة. عاملني كرجلٍ منذ صغري ولم يبخل علي بنصحٍ أو موعظة. قسْوتهُ أحياناً كثيرة كانت تؤذيني ، وكنت أبغضها ، إذ لم أكن أعلم أنها كانت دائماً مُغلفة بالمحبة ومُبطنة بالحكمة. لن أنسى ما حييت ذلك اليوم الذي ضربني وأنا صغير ، فأخبرته والدموع تسيل من عيوني أنه آلمني ، فحدث منه ما لم يكن في حسباني إذ تحول غضبه مني إلى شيئ لا أستطع التعبير عنه ، وفوجئت به يحتضني بقوة ويجهش بالبكاء ، فبكيت لبكائه أكثر من بكائي من الألم!

    إذا أردت تصنيف أبي أطال الله في عمره ، أصنفه دون تردد بين الكادحين ، لأنه قضى أكثر من خمسين عاماً يعمل بكل جِدْ ومثابرة ودون كللٍ أو ملل ليوفر لنا أبسط مقومات الحياة. إلى يومنا هذا ، لم يتوقف عن العمل رغم أنه قارب على تجاوز العقد السادس من عمره. رغم المناصب الرفيعة التي تبوأها إلا أنه لم يمتلك ميزانية تشييد قطعة أرض أمتكلها وكان يحلم ببناءها. كلمةٌ سمعتها تخرج منه عندما كان أصدقاءه يوبخونه على عدم بناء بيت له وتبديد دخله على الإيجارات ، فكان يجيبهم بكل إقتناع "أنا ببني في رجال". هذه الكلمة لها مدلولاتها العميقة في حياتي ، برغم عدم إستيعابي لها في صغري ، إلا أنني بدأت أستوعبها وأستوعب أنه يرى الإستثمار الحقيقي له يكمن في أبناءه وليس في مجموعة حجارة متراصة فوق بعضها البعض. أصبحت مقولة أبي هذى مقياساً حقيقياً أدقَّ من مقياس ريختر وميزاناً أكثر حساسية من ميزان الصيدلي تقيس وتزن كل تصرفاتي بدقة متناهية.

    قسوة الحياة وتغيير ظروف المعيشة في السودان ، بالأضافة إلى مسئولياتنا التي أضحت تكبر كلما كبرنا ، أضطرته مرغماً للهجرة من الأرض التي عشقها ملء فؤاده ، حتى يتمكن من توفير أحتياجاتنا المتزايدة يوماً بعد يوم. رأيته في غربته يستيقظ قبل بزوغ الفجر ، ويقطع الفيافي ليصل لعمله الذي يبعد 120 كيلومتراً من المدينة ، فيكون أول من وصل لمقر عمله. يقضي يومه بالكامل يكافح من أجلنا ، وعند ما تثور بطنه يلهيها ببعض قطع (البسكويت) دون شكوى أو ضجر ، وكأن لسان حاله يقول إنْ أشبعتُكِ ، جاع غيرك. نشأت علاقة جميلة بين أبي وبين تلك الحيوانات الصحراوية على الطريق ، فقد تعوَدَتْ على رؤيته وتعود على رؤيتها وهو يمر بها كل يوم ، فيحييها بلطفه ، فتردُ عليه تحيته بأدبٍ جمْ وتدعوا له بسلامة الوصول. عادةً ما يبزغ قرص الشمس ، وأبي في منتصف الطريق لعمله ، فتحييه الشمس بخجل وتعتذر عن تأخرها وتَعِدْ بإنتظاره حين عودته لتُضيئ له الطريق وتُؤنسه في رحلته ، إلا أنها عادة ما يغلبها الإرهاق والتعب ، فترسل إعتذاراتها ودعواتها مع القمر قبل أن تبدأ في الرحيل والإختباء عن الأعين ، وهو لا زال يكدح من أجلنا. رغم التعب والإرهاق إلا أنه لم يكن يتأخر يوماً عن واجبٍ أقتضته الظروف ، فتجده أول المُعزين في الملمات ، وأول العائدين للمرضى في المستشفيات. رأيته وهو يُقدَّس الواجب الإجتماعي كتقديسه للعمل ، إذ لم أراه يتواني أو يتأخر عنه مهما أعياه التعب ، فأكسبه ذلك محبة كل من حوله. تعلمتُ منه قُدسية العمل والتفاني في إتقانه حتى أستحقُ ما أتعاطه من أجر. ترعرعنا أنا وأخوتي منذ الصغر على القناعة بما لدينا والزهد في ما ليس لنا ، وإنتهجتُ هذا الإسلوب في حياتي دون وعيٌ مني ولا معرفةٌ بالحكمة من وراءه ، إلا أنني أكتشفت مع مرور الزمن أن هذا هو أحد أسباب الراحة النفسية التي أنعم بها رغم ضغوط الحياة وقسوة الأيام.

    تفهّم أبي طبيعتي منذ الصغر ، إذ كنت لا أقتنع إلا بما هو منطقي ومتسلسل ، ولا أقبل الأوامر المبهمة ، وأناقش دون خوف ولا أستجيبُ للصُراخ والصوت العالي ، فأضطر أبي أن يحيد عن تطبعه بالعسكرية التي فرضت علينا تنفيذ الأوامر أولاً ثم فهمها لاحقاً ، لينتهج معي أسلوب النقاش والإقناع والإقتناع ، فوجدته محاوراً بارعاً يملك أدواته في بسط المنطق والحُجة ، وفي ذات الوقت لا يُصرَ على رأيه ويتقّبل الرأي الأخر بسعة صدر. لا تأخذه عزة النفس حين يستمع لصوت المنطق ، بل يبادر لأن يترجل عن موقفه بكل نبل الفرسان. أستفدت كثيراً من نقاشاتي معه وهدوءه في إدارة النقاش ، فكنت حين أغضب أو يرتفع صوتي ، يُخفِض صُوتِه بطريقة تُنبئُني بأن صوتي قد زاد عن الحد المسموح به في النقاش فأسارع بالإعتذار. كم هو جميلٌ أن نُهذبَّ أبناءنا بتهذيب أنفسنا أمامهم ، ودون أن نُعالج أخطاءهم بأخطاء. توثقت علاقتي معه أكثر عندما سافر أخوتي الكبار للإلتحاق بالجامعة ، فصرتُ كبير البيت. ألقى عليَّ بعضاً من مسئولياته ، فكنت أنوب عنه في غيابه ، إجتماعياً ، وأتحمل بعض مسئوليات البيت. كنتُ أبلغ ذروة سعادتي عندما تضطره الظروف للقيام بواجبٍ أجتماعي بعد عودته متأخراً و منهكاً من عمله ، فيستأذنني في أن أصطحبه بسيارتي. أحببتُ تلك اللحظات التي أجلس فيه بجواره ، يُحدثني فأستمع إليه أحياناً وأشاركه الحديث أحياناً أخرى ، فينصت إليَّ في وقار وهو يهُز رأسه ليخبرني أنه معي ينصت ويسمع ، حتى أني صرتُ أتعمد تثاقل الخُطى لأحظى بوقتٍ أطول أستمتع فيه بصحبته والحديث إليه. كنت أشعر بالفخر وأنا أرى نظرات أصدقائي ترمقني عندما نصل لوجهتنا ونطيل الجلوس في السيارة فالحديث بيني وبين أبي شيقٌ ولم ينتهي. كنت أعرف من نظرات أصدقائي أنها تتأرجح ما بين غبطةٌ وحسد ، فكنت لا أتوانى – رغم زهوي – أن أقرأ المعوذتين سراً ، وأحاول أطالة الحديث الذي حصّنتهُ بالمعوذتين!


    أبي رغم علاقاته الإجتماعية الواسعة رجل بيتوتي إلى حد الإدهاش ، يعشق البيت ولا يخرج إلا للعمل أو للقيام بواجبته الإجتماعية. كنت أراه وأنا طفل يُكثر من القراءة وكان مُلماً بالأدب وعاشقاً للشعر ، وأديباً يتقن رسم الكلمات إلا أنه قلل من تلك الهواية كثيراً وربما بسبب مشغوليات الحياة ومسئولياته تجاهنا. أحَبَّ الرياضة بشتى صنوفها وتبوأ مناصب عدة ، فكان رئيساً لنادي الدراجات ، ورئيساً لنادي الهلال ، وسكرتيراً للنادي لفترات مختلفة. أجمل ما تعلمته منه في هذه الناحية هو أدب الإختلاف ، فرغم عشقه للهلال إلا أنه لم يجرؤ يوماً على أن يسيئ للمريخ أو يسمح لأحد بالإساءة للمريخ في وجوده ، وكان دوماً ما يزرع فينا أن الهلال والمريخ هما سر الرياضة ووقودها الدافع في السودان ، وذهاب أحدهما يعني تكسُّح الآخر. كانت علاقته مميزة جداً بإدارة المريخ بل كان جل أصدقائه من المريخ ، وتكفي تلك السجالات الجميلة في الجرائد التي جمعت بينه وبين الرائع (المريخابي) حاج حسن عثمان شاهداً على عمق تفهمه لثقافة الناديين والتي جنبته حدة التطرف. تلك السجالات نالت شهرة واسعة وكانت محل إعجاب الجميع دون تحيز لأنها كانت تخلو من نبرة الإستعلاء والتهكم والسخرية.

    جعل من التميز سمة أساسية فى حياته ، فبالرغم من تربيته العسكرية التي كان لها الأثر الواضح في إنضباطه ، ودقته ، وإلتزامه ، وصرامته وحزمه ، إلا أنه لم يسمح للعسكرية من تغيير إنسانيته ورقته ولينه أو تغيير مبادئه التي يؤمن بها ، فكان قائداً بفطرته ، يرفض كل ما من شأنه أن يتعارض ومبادئه أو إنسانيته ، وكان في سبيل المحافظة على مبادئه لا يتردد ، إذا حدث تعارض بين مبادئه وعسكريته ، أن يرفض تنفيذ الأوامر العسكرية مما عرضَّه كثيراً للعقوبات العسكرية التأديبية. كان زملاءه يرون فيه الجرأة بينما يراه رؤساءه مشاغباً. لا أنسى عندما أحاله جعفر النميري ضمن 25 ضابطاً للمعاش ، وكان وقتها مبتعثاً في بريطانيا حين جاءه قرار الإحالة على المعاش ، فقطع إبتعاثه وعاد للسودان لأنه رأى أن إكمال البعثة لم يصبح حقاً له. عندما عرض عليه نميري إلغاء القرار وطالبه بالعودة ، لم يستجب وقال لنميري: (رجوعي ما بفيد لانه العسكري البفصلوهو عشان بقول (لا) ما حيعرف يقول (لا) تانى).
    أُعجِبْتُ زمانا طويلاً وتَعَجَبْتُ من ثقته في ذاته وعدم تزعزعه عن مبادئه برغم كل المتغيرات من حولنا ولكنه كان الساكن الوحيد. رغم محاولاتي لتقفيّ أثره في إجادة حُسن الصُنع والأداء في الأخلاق والسلوك العام ، لكني كنت غالباً ما أفشل في تحقيق ما يفعله ، فمثلاً لم أره منذ صغري غاضباً لشيئ كغضبه للإعوجاج في الأمور مهما صغُرَ ، وكانت ترضيه كلمة إعتذار لطيفة. كلماته ما زالت ترن في إذني حين كان يرى إعوجاجاً في تصرفاتي فيقول: "يا أمير لا يستقيم الظلُ والعودُ أعوج".

    حينما قال أبي أنه (ببني في رجال ) فهو بالفعل كان صادقاً ، فقد كان لا يتجاوز عن أي موقف عادي يمر بنا في حياتنا إلا يستغله أحسن إستغلال ليجعلنا نتعلم منه شيئاً يفيدنا في حياتنا ، ففي ذات طفولة ، وكنا حينها لم نتعدى العشر سنوات. أهتدى أخي الكبير (أكرم) لفكرة تجعلنا نُجرب التدخين وأقنعني بمساعدته ، فذهبنا إلى غرفة أبي في رهبة خفية. دخلنا الغرفة التي توحي بالهدوء والنظام والترتيب في كل شيئ ، ووجدنا علبتان من السجائر في المكان المخصص لهما ، واحدة مفتوحة والأخرى جديدة. ففكر أكرم -كعادته في التفكير- أن نستخدم العلبة الجديدة خوفاً من دقة أبي في كل شيئ وإحتمال معرفته بالمتبقى من السجائر في العلبة المفتوحة. عندما أكتشف أبي فعلتنا ، نادى كل من في البيت كما هي عادته! دخلتُ الغرفة وأنا أحس برهبة غريبة وأرتجف من رأسي إلى قدميَّ لعلمي بجريمتي. أصطفيت أنا وأخوتي كصف الجنود في المحاكم التأديبية. بعد صمتٍ مهيب مرَّ عليَّ كأنه دهر ، أفتتح أبي الجلسة بتعريف بسيط أن أحد قد قام بالسطو على علبة سجائره ويريد أن يعرف من قام بهذه الفعلة فبدأ بسؤالنا حسب ترتيب السنْ
    - أبي: أيهاب إنت فتحت العلبة؟
    - إيهاب: لا
    - أبي: أكرم أنت فتحت العلبة؟
    - أيوة ومعاي أمير "كمان"!!!
    تسمرت أنا في مكاني ورمقتُ أكرم بنظرات كُلها تعجُب وحيرة ، فالفكرة أساساً فكرته والتخطيط تخطيطه ولم أفعل شيئ سوى موافقته بل ولم أدخن معه السيجارة!
    صرف أبي إيهاب وأسامة وبدأنا مرحلة تنفيذ الحكم! لم يكتفي بعقوبة واحدة بل أكرمنا بثلاثة عقوبات جادة جدا لا تستطع ذاكرة الأيام أن تمحوها ، ودار الحوار كالأتي:
    - أبي: عارفين العقوبة دي ليه؟
    - جاوبته وأنا ما زلت أحك مؤخرتي من الآلام الضرب: عشان شربنا سجاير
    - أبي: لا .. دي عشان سرقتوا! وأخذنا درس طويل عريض عن السرقة وعقوباتها ومَنْ هو الشخص الذي يستولى على أشياء الآخرين. ومع العقوبة الثانية واجهنا نفس السؤال:
    - أبي: عارفين العقوبة دي ليه؟
    - فصمتنا أنا وأكرم خوفاً من عقوبة أخرى ، فأجاب أبي نيابةً عنَّا ، العقوبة دي عشان شربتوا سجاير!
    أعتقدت بأن الأمر إنتهى ، لكن أبي أجاد علينا بعقوبة ثالثة وكنت أحس بغضب تجاه أكرم الذي أوقعني في هذه المصيبة دون داعي.
    - أبي: أها عارفين العقوبة دي ليه؟
    - أنا وأكرم: لا
    - أبي وهو يحاول كتمان ضحكته: عشان أغبياء ، لو كنتوا شلتو من السجاير المفتوح ما كنت عرفتكم!

    ورغم أن مثل هذا الموقف يحدث في كل بيت سودانى بين الأبناء وأبائهم لكنني عرفتُ أنه رجل حق يُعطي ويُعاقِب بقدر درجة الخطأ او الثواب وهذه هي العدالة.

    إمتد حنو أبى علينا حتى بعد أن بلغت رشدي ، لم يبخل ذات يوم بنصيحه أو إقتضب ولم يُفِد. كان يُمارس سياسة الحرية المبطنة بالطرق الراشدة فلا أنسى ذلك اليوم الذي أخبرته برغبتي في الزواج بمن أريدها شريكة عمري رغم أني كنت في أخر سنة لي بالجامعة ولم أملك ما يؤهلني للزواج. طلب مني مهلة ليفكر ، ثم جاء بعد أيام ليناقشني في أشياء لم يجد لها إجابات ، وحين أجبته ، لم يعارض وقال أن كل ما يهمه هو أخلاقها وأسرتها وما تبقى فهو خياري وليس من حقه أن يفرض عليَّ خياراته. والدتي تعاملت بعاطفة الأمومة وكانت تريدها سودانية ، لكنه ساندني وأقنعها بإحترام رغبتي طالما لم أفعل شيئاً في الخفاء.

    لا أنسى موقفه في قول الحق وتطبيقه حتى وإن كان على حساب بيته وأسرته ، فعبارته الشهيرة لأحد أخوتي عندما قرر أن ينهي عقد نكاح يربطه بفتاة إرتضاها أخي لنفسه لسببٍ واهي ، فقال له أبي: (لو واحد عمل الحاجة دي لبتي ما بتردد أديه طلقه في رأسو حتى لو أعدموني ... رجاءاً
    الما بترضاه لأختك ما ترضاه لبنات الناس)
    لقد كبرتُ وأصبحت أباً ، وأدركت بمشاعري معنى الابوة وتفاصيل حنينها وأحسست بهشاشة الأب تجاه أطفاله ، وكنت أنت يا أبي دائماً رفيق رحلة أبوتى ومرشد ظلمتي! أبكي كثيرا كلما أتذكر ملامحك وأنت تقسو ، وأنت تبتسم ، وأنت تجادل ، فعَلِمْتُ كم هو ثقيلٌ ذلك الحِمْلُ على كاهلك ، فأزددتُ فخراً بك وبصمودك الذي يشبه صمود الجبال ، حتى أتممت بنيانك ليظل أجيالاً وراء أجيال يُخرِجُ نفس الثمرة الطيبة التي أردتَ أن يكون أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء.

    هذا هو أبي!
    هذا هو الرجل الذي علمني أن الإنسان هو أغلى رأسمال ، وأن تكلفة التنمية البشرية باهظةُ الجهدِ والعَرَقْ ، ولذلك لم يبخل بإستثمار جهده وعرقه ووقته فينا ليقويّ صُلبنا ، ويزرع فينا كل المبادئ الخيِّرة التي نتفيأ ظلالها ونواجه بها حَرْ الحياة ، فيستقيم عودنا الذي به يستقيم ظِلُنا ، كما أراد لنا!
    ربما ليس في مقدوري أن أرد لك بعضاً من ديونك علىَّ!
    ربما ليس في مقدوري تكريمك بما تستحقه!
    ولكني في مقدروي أن ..
    أشكرك من غربتي وعلى الملأ
    وأخبرك أني أحبك يا أبي ، رغم أن حبي لك لن يزيد من هامتك إرتفاعاً
    لكنه سيزيدني شرفاً على شرف أبوتك
    وأُعلِمَكَ أني أُقدَّرُ صنِيعُكَ بي .. فلولاك لما كنتُ شيئا
    شكراً فياضاً أبي ..
    شكراً لكونك مصدر فخري وعزتي
    كل عام وأنت أبي
    كل عام وأنت الخير
    كل عام وأنت بألف ألف خير

    بَعضُ عِشقِيْ ... يا أبيْ!
                  

العنوان الكاتب Date
الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-16-10, 07:45 PM
  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عبدالوهاب علي الحاج01-16-10, 07:54 PM
  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-16-10, 07:54 PM
    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-16-10, 08:11 PM
      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-16-10, 09:06 PM
  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عاطف عمر01-16-10, 09:15 PM
    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 04:24 AM
      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 09:18 AM
        Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! MOHAMED EL-BEELI01-17-10, 09:41 AM
          Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 11:15 AM
            Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amira Elsheikh01-17-10, 11:42 AM
              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Nader Abu Kadouk01-17-10, 11:59 AM
                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 03:35 PM
              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 12:01 PM
              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عبدالكريم أحمد الامين01-17-10, 12:45 PM
                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 03:39 PM
            Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! محمد المرتضى حامد01-17-10, 11:59 AM
              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Gaafar Ismail01-17-10, 12:40 PM
                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! محمد حيدر المشرف01-17-10, 01:14 PM
                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! abubakr salih01-17-10, 01:33 PM
                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Shayma01-17-10, 01:33 PM
                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! ود محجوب01-17-10, 01:51 PM
                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 02:00 PM
              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 04:06 PM
        Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر الفاروق01-17-10, 02:20 PM
          Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! شول اشوانق دينق01-17-10, 02:38 PM
            Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! omer osman01-17-10, 02:53 PM
              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 04:25 PM
              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! ismeil abbas01-17-10, 04:25 PM
                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 04:34 PM
                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 04:59 PM
                    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 05:11 PM
                      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 05:16 PM
                        Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 05:20 PM
                          Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 05:25 PM
                            Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 05:30 PM
                              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 07:06 PM
                                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! ود الباوقة01-17-10, 07:16 PM
                                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 07:38 PM
                                    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! د.محمد حسن01-17-10, 07:48 PM
                                      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-17-10, 08:37 PM
                                    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر علي حسن01-17-10, 10:04 PM
                                      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! ثروت همت01-21-10, 10:19 PM
                                    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر علي حسن01-17-10, 10:09 PM
        Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر الفاروق01-18-10, 10:41 AM
  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عاطف عمر01-17-10, 08:46 PM
    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! مها عبد الله01-17-10, 11:27 PM
      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! محمد عبد الماجد الصايم01-18-10, 06:44 AM
        Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-18-10, 08:16 AM
      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-18-10, 08:06 AM
        Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! على محمد على بشير01-18-10, 08:22 AM
          Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر علي حسن01-18-10, 09:40 AM
            Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! محمد عبد الماجد الصايم01-18-10, 10:06 AM
            Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عفاف الصادق بابكر01-18-10, 10:21 AM
            Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Yassir Tayfour01-18-10, 10:32 AM
              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! waleed dawash01-18-10, 10:49 AM
                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! محمد عبد الماجد الصايم01-18-10, 11:02 AM
                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر الفاروق01-18-10, 02:45 PM
                    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! محمد عبد الماجد الصايم01-19-10, 06:54 AM
                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر الفاروق01-18-10, 03:06 PM
              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عفاف الصادق بابكر01-18-10, 10:51 AM
                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عفاف الصادق بابكر01-18-10, 10:55 AM
                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-18-10, 12:11 PM
                    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! humida01-18-10, 12:57 PM
                      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! داليا حافظ01-18-10, 01:32 PM
                        Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Nasruddin Al Basheer01-18-10, 02:02 PM
                          Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Shayma01-18-10, 02:45 PM
                      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-18-10, 02:43 PM
                        Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-18-10, 03:22 PM
                          Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! احمد صديق01-19-10, 08:33 AM
                            Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! سامى عبد الوهاب مكى01-19-10, 09:08 AM
                              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر الفاروق01-19-10, 09:56 AM
                              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر الفاروق01-19-10, 12:32 PM
                            Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! اساسي01-19-10, 09:11 AM
                              Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! محمد عبد الماجد الصايم01-19-10, 09:25 AM
                                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-19-10, 10:49 AM
                                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amir Omer01-19-10, 11:29 AM
                                Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Amany Elamin01-19-10, 10:58 AM
                                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! Maha Bashir01-22-10, 00:56 AM
                                  Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! كمال علي الزين01-22-10, 01:30 AM
                                    Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! وجن01-22-10, 02:08 AM
                                      Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! طلحة عبدالله01-22-10, 10:50 AM
                                        Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! احمد صديق01-22-10, 11:24 AM
                                          Re: الأخ عمر الفاروق ... قلمك لا يُجيد التفريق بين الحق والباطل! عمر علي حسن01-23-10, 07:12 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de