سلفاكير يكب (الزوغة) من الترشح ود المك (عرمان) فوق ضهرو الخبوب والطين!!!!!

Quote: اليوم تلمح الحركة الشعبية أنها تتنازل ليس عن قطيعها فى الشمال بأختيار القائد ياسر سعيد عرمان .. بل تنازل عن كل شيئ يربطها بالشمال – سياسياً وهى الأن – أىّ الحركة – تحاول إعادة العهدة السودانية الشمالية إلى حظيرة الشمال .. وكأنها تقول لنا: هذه بضاعتكم ردت لكم - وهى بضاعة كاسدة فى سوق الجنوب بعد أن حزم الجنوب أمره صوب الأنفصال. فالحركة الشعبية لا تستطع أن تقنع إنسان بأنها تنوى كسب الشمال وقد كسبت تأييد الشمال من قبل من خلال قائد جنوبى وليس شمالى .. فما هو الجديد الأن الذى حول ولاء الشمال للجنوبين خلال أربعة أعوام فقط من تلك الوحدة الرمزية الفريدة خلف القائد الفذ الراحل دكتور جون قرنق ديمابيور .. هل تستطيع الحركة أن تؤثر فى عقلنا الباطن الذى كان ينظر إلى أمثال منصور خالد وياسر عرمان وأشياعهم خلال 12 عاماً حتى مؤتمر أسمرا الشهير عام 1995م بأنهم فقط فلول لقيادات غاضبة ضد تنظيمات أخرى أمثال منصور خالد وياسر عرمان وأستاذى يوسف كوه مكى أو داؤود بولاد .. وقد كتبت عن تلك القيادات الشمالية فى الحركة بأنها أشبه ب (الذئاب المنفردة) - الظاهرة الجديدة فى تشخيص علل الأرهاب الدولى .. (أمثال موساوى، مكفيى وغيرهم كثير) كأرهابين قاموا بأعمال أرهابية منفردة. وأرجو أن يفهم الجميع هنا إننى لا أدافع عن تنظيمات سياسية خرجت عليها تلك القيادات .. لكننى أطرح سؤال هل كان خروج تلك القيادات يمثل أجماع سودانى؟ فى أعلى مراتب المصالحة مع خروج ياسر عرمان ومنصور خالد وغيرهم أنهم يمثلون رؤى أيديولوجية يسارية أو علمانية .. وبالتالى يمكننا أن نقل أن خروج تلك القيادات كان خروج على خلفية مواقف يسارية قديمة .. كموقفهم ضد الطائفية أبان فترة الأستقلال. ولكن هل ترشيح ياسر عرمان يعنى إعادة ظهور الرايات الحمراء التى سقطت فى كل بقاء الأرض .. ليحيها الجنوب مرة أخرى فى الشمال فى وسط متعصب دينياً لدرجة تم وصمه بالتطرف والأرهاب؟ كيف تقرأ الحركة الشعبية تأريخ الشمال السياسى! ألم يكن فى أخر جمعية تأسيسية هناك نفرين فقط من اليسار: شيخ اليسار نقد والمرحوم عزالدين على عامر؟ .. أم تراهن الحركة أن القوة العسكرية التى أوصلتها للسطة سوف تقلب بها موازيين الرأى العام السودانى؟ وفوق كل ذلك نطرح السؤال هل كانت الحركة تقدم ياسر عرمان للرئاسة لو قدر المولى أن يكن القائد الدكتور جون قرنق حياً؟ .. كل ذلك يقودنا أن الحركة الشعبية تعرض فكرها فى مشروع السودان الجديد وفوق ذلك قطيعها فى الشمال فى المزاد العلنى .. وهى محاولة مكشوفة لتقل لأمثال ياسر عرمان ومنصور خالد هذه هى مكافأتنا لكم بأن قدمناكم للشعب السودانى وعليكم مواصلة مشواركم .. لكم دينكم ولننا ديننا: الأنفصال. وهذا الموقف فى حد ذاته ليس جديد من الحركة الشعبية حتى فى حياة الدكتور جون قرنق .. فقد باعت الحركة أبناء جبال النوبة والنيل الأرزرق بثمن بخس .. بما يسمى بالمشورة الشعبية .. واليوم النوبة فى الجبال وأبناء الأنقسنا حالهم يغنى عن سؤالهم.