|
Re: إحداثيات الليلة الأخيرة (Re: Tagelsir Elmelik)
|
1:34 AM
تباً لكم جميعاً وأنتم تتخاذلون و تنأون عني كالمجذوب , بل أنا السعيد لأني سأفارق عالمكم الغارق في النفاق , نعم أعنيكم أنتم يا من كنت أدعوهم أصدقائي وأهلي , أنتم الآن تتوسدون سواعد زوجاتكم وتدفنون رؤوسكم في صدورهن غير عابئين بما ينتظرني صباحاً , يا لسذاجتي وأنا الذي كنت أدخركم لنوائب الدهر , سحقاً لكم أين ومتى سأحتاجكم إن لم يكن اليوم .
لم أطالبكم بعمل خارق ولم أحلم بأن تجتازوا جدار السجن لتنقذوني , لكني كنت فقط أتمنى أن أجدكم حولي تحيطونني وتشعروني ببعض الأمان ولكني لم أجن سوى خوفكم وشككم ونأيكم عني لذا فتباً لكم جميعاً سأواجه مصيري وحدي وأمشي نحو حتمي شجاعاً مرفوع الرأس منتصب القامة
3:58 AM
أمي .. أدرك أنك الوحيدة التي تشاركني ليلتي الأخيرة , فرغم أني لم أكن ابناً مثالياً , لا بل عاقاً في عرف الجميع , إلا أنك كنت تتدفقين حباً وحناناً , تمنحيني لهما دون انتظار للمقابل . أغضبك وأغيب عنك لليال طويلة , وحين أعود إليك لا أرى في عينيك سوى قلق علي وحنان يغمرني , أبحث فيهما عن العتاب فلا أجده , لابد أني مدين لك باعتذار عميق , فدموعك التي تذرفينها الآن لا أستحقها بالتأكيد , ولكن منذ متى كان هذا يوقفك ؟؟ , كم أن خجل من نفسي فقد كنت في ساعات صفائي القليلة أعزم على ألا أخذلك ولكن ها أنا ذا أخذلك للمرة الألف ولا أنتظر موتك كي أوسدك في رقدتك الأخيرة كما تتمنين , اغفري لي هذا أيضاً فما زلت ابنك الذي يحبك و إن لم أفلح في ترجمة هذا الإحساس إلى أفعال
|
|
|
|
|
|