|
Re: دعوة للحوار مع النفس: الحركة الشعبية والعودة لمنصة التأسيس. د. الواثق كمير (Re: Nazar Yousif)
|
نحو أوباما سوداني بواسطة: admino بتاريخ : الأربعاء 06-01-2010 10:21 صباحا حين قال مارتن لوثر كينج مقولته الشهيرة ( لدي حلم) ربما كان الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما طفلاً رضيعاً، ولو قدر لشخص أن يتخيل تحقق الحلم لوصفه الناس بالجنون، ولو قال ان ذلك الرضيع سيجسد حلم المساواة لسقط من يسمع هذا الحديث مغمى عليه، لكنها الأفكار ، وللأفكار أجنحة مثلما قال السينمائي الراحل يوسف شاهين، وحين قال ذلك الرجل تلك المقولة ؛ربما لم يكن يقصد غير أميريكا وهو يخاطب الآلاف من الزنوج السود في عام 1963 أمام النصب التذكاري للرئيس الراحل ابراهام لنكولن ؛ ( لديّ حلم أنه في يوم من الأيام وفي ولاية ألاباما, التي تنثر شفتي حاكمها عبارات التحلل وإلغاء الآخر, ستُحَوَّل إلى مكان حيث يستطيع أولاد سود صغار وبنات سود صغيرات أن يتصافحوا مع الأولاد البيض الصّغار و البنات البيض الصغيرات ويمشوا معًا كأخوات و اخوة.. لديّ حلم اليوم، لديّ حلم أنه في يوم من الأيام سيعلوا كل واد، وسينخفض كلّ تلّ و جبل، ستتضح الأماكن الوعرة، وستستقيم الأماكن المعوجة، وسيعلن مجد الرّبّ، وسيكون كل الناس معا.. هذا هو أملنا.. هذا هو الإيمان الذي أعود به إلى الجنوب.. و بهذا الإيمان سنخرجُ من جبل اليأس نواة أمل.. وبهذا الإيمان سنحول التنافر في أمتنا إلى سيمفونيّة أخوّة جميلة.. بهذا الإيمان سنعمل معًا، ونصلي معًا، ونقاتل معًا، ونذهب إلى السّجن للدّفاع عن الحرّيّة معًا، مؤمنين بأننا سنكون أحرارا ذات يوم. وحين طرح الدكتور جون قرنق مشروعه الجديد حول السودان ودولة المواطنة، والتحرير سخر القوم من ملة الطيب مصطفى، ومن عنصريي المركز من مفهوم، و فسلفة التحرير، وما دروا أن الفكرة الطيبة تنمو، وتصير مثل شجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وأن يوماً ما سنخرج من جبال اليأس، ونرى ضوءً في آخر النفق، كي نحول التنافر اغلى سيمفونية اخوة جميلة. وبمناسبة اجراء الانتخابات برغم من خطر تزويرها الماثل فانني كنت أهفو أن أرى مرشحاً يحمل سمات وجينات أوباما للرئاسة، وكنا نحلم بمشاركة الحركة الشعبية بمرشح من الجنوب ، وليت الفريق سلفاكير كان هو المرشح مع تقديرنا لظروف موضوعية في الجنوب تقتضي بقاء الرجل هناك لأن الجنوب مقبل على مرحلة خطيرة في حالتي الوحدة ، أو الاستقلال ، وهو مثلما أمسك بخيوط وحدة الحركة لحظة اقلاع طائرتها وهي تفتقد ربانها الماهر قرنق في ظروف عصية، ، لكن الاقلاع تم بسلام، وربما يحتاجه الجنوب كذلك في رحلة الاقلاع الجديدة، وطالما ان الحركة ستناقش الانتخابات في الأسبوع المقبل ندعو أن يكون من بين الأجندة ترشيح أسماء من الجنوب ذات وزن ثقيل، أو حتى اذا ما رأى المكتب السياسي ضرورة تقديم مرشح من الشمال ، وان كنت أرى أن العاصمة الخرطوم هي مثل السودان تحتاج الى والي بمواصفات خاصة للعبور بالولاية نحو القومية، كي تتضح الأماكن الوعرة، وتستقيم الأماكن المعوجة، ولنتخطى جبال الطالبانية الانقاذية، ونحلق في فضاءات الحرية. ان الحركة يجب أن تدرك أهمية فوز مرشح في منصب الرئاسة؛ يمكن أن يلعب دوراً ايجابياً، وأن يسهل من مهمة الاستفتاء ، وقبول خيار أهل الجنوب، لذا فان المرحلة تتطلب خوض الانتخابات الرئاسية؛ بمرشح تجري في كريات دمه أحلام لوثر، وجينات أوباما؛ طالما عزم القوم على المشاركة في الانتخابات لا مقاطعتها، وطالما هو الخيار الواقعي حالياُ برغم المطبات الهوائية الخطرة، لأن فوز أي مرشح لا يؤمن بالسلام، أو لا يملك قدرة التغيير يمكن أن ينسف اتفاق السلام برمته. وها هو جزء من حلم لوثر يتحقق في مسيرات الاثنين بالذهاب إلى السّجن للدّفاع عن الحرّيّة معًا، مؤمنين بأننا سنكون أحرارا ذات يوم.، وقد ذهب أموم وعرمان ومريم ودوسة، ودينق، وسارة وابراهيم وساطع، وكير وشول، وآخرون كثر، وهي أولى خطوات الطريق نحو أوباما السوداني. http://www.ajrasalhurriya.net/ar/news_view_8146.html
|
|
|
|
|
|