|
ويل للمزورين ( الميدان 5 يناير2010 )
|
كلمة الميدان ليس خافياً على احد ممارسات ونهج المؤتمر الوطني الرامية للاستمرار في الحكم عن طريق القهر والقمع وإخضاع الآخرين بالقوة وعدم الاعتراف بالرأي الآخر إلى غيرها من أساليب البطش المعروفة. فهو حزب بلا شرعية وعدو للشعب والوطن.وإن كانت اتفاقية السلام الشامل قد فرضت إجراء انتخابات لا يمكن التقاضي عنها. فإن المؤتمر الوطني يسعى بكل وسيلة للفوز بها عن طريق التزوير والقهر والقمع.. ودوننا ما جرى خلال الفترة الماضية بدءاً من التعداد السكاني (المطبوخ) مروراً بقانون الانتخابات المعيب والمفوضية القومية للانتخابات غير المحايدة التي تجاهلت الطعون الجدية فيما يتعلق بالسجل الانتخابي وأصدرت المنشورات اﻟﻤﺨالفة لقانون الانتخابات مثل تسجيل القوات النظامية ورسمت قبل ذلك الدوائر الانتخابية دون الالتفات لاعتراضات المعارضة.تسير العملية حتى الآن وفق ما يخطط له المؤتمر الوطني والقوانين القمعية تمر بالأغلبية الميكانيكية في اﻟﻤﺠلس الوطني وقوائم المهنيين يجري تزويرها بهدف سيطرة الحزب الحاكم على الاتحادات المهنية. ولقطع الطريق أمام أي احتجاجات جماهيرية. استحدثت المستشارية الأمنية وصدر قانون الأمن المعد خصيصاً من المؤتمر الوطني لقهر المعارضين واعتقالهم والتنكيل بهم. وهكذا يسير السيناريو الانتخابي الإنقاذي في مراحله المتقدمة نحو الترشيح والاقتراع وقوائم الناخبين في كل دائرة كما هي عليه دون تغيير، إذن فالنتيجة محسومة سلفاً. ولأنها كذلك فلن تستطيع المفوضية التي أوكل لها أمر الانتخابات أن تفسر حتى الآن إزدياد عدد المسجلين في ولايات ودوائر عديدة عن عدد الذين يحق لهم التصويت بموجب التعدد السكاني . لن تتعلم الشمولية أبداً دروس التاريخ البعيدة والقريبة، فالقهر والإرهاب لا يهزم إرادة الشعوب ولن يؤمن التزوير شرعية لأي نظام حكم يغتصب السلطة ويفرض بقاءه فيها ضد إرادة الشعب.
|
|
|
|
|
|
|
|
|