اليوم نرفع راية استقلالنا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 10:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2010, 05:27 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم نرفع راية استقلالنا (Re: SHIBKA)

    على هامش احتفال روتيني بالاستقلال



    على مستويات عديدة، سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وغيرها، يبدو لي أن ما يحدث في السودان منذ استقلاله أول يناير 1956 ليس سوى حراك طابعه العام التدهور. ثمة معضلات جوهرية متشابكة تبرز هنا: الحرية بمعناها الواسع، الهوية، التنمية، ما يدفع المرء في السنوات الأخيرة إلى حواف اليأس أوالتشاؤم والتشكك في جدوى حلول مطروحة هنا وهناك.
    على صعيد شخصي، لحظة مقاربتي لمثل هكذا قضايا مزمنة، أرى أنني لست معنيا في المقام الأول بتقديم اجابة، بقدر ما أسعى جاهدا لطرح أسئلة أوتساؤلات، أعتقد أنها تلامس قلب هذه الأزمة الشاملة. وهي أسئلة أوتساؤلات أضع لها هنا سقفا أسميه "المراجعة النقدية".

    لعل مجال حركة هذه المراجعة يتمدد على اكثر من صعيد:

    - المؤسسات الاجتماعية والسياسية (الأحزاب): في حوار فكري أجريته في 28/4/1998 في القاهرة، مع الصادق المهدي لحساب "الحياة اللندنية"، حمل عنوانه مغزى بالغ الدلالة (الصادق المهدي للحياة: ما يحدثه الترابي لن يؤثر على مصير القضية الدينية في السودان مستقبلا)، تم توجيه النقد إلى القوى التقليدية بوصف "الجبهة الاسلامية" تشكل التطور الأعلى لتدخل الدين في السياسة أوالنموذج المتطرف لوجود تاريخي جرى تعيينه بحزبي الأمة والاتحادي. هل وعت مثل هذه الأحزاب الدرس كون أن الارتكاز على الدين بأية درجة يمكن أن يساهم جوهريا في تكريس أحزان كثيرة لا مبرر لها، لعل الأمر يتطلب هنا قدرا عاليا من الشجاعة، أوالرغبة الحقيقية في احداث قطيعة جذرية مع مسار تاريخي لا يزال يلقي بظلاله واقعيا؟. هل يمكننا خطفا التذكير بالمسحة العامة لهذه الأحزاب ابان عهد الديمقراطية الأخير: "الشريعة الاسلامية (الجبهة)"، "الصحوة الاسلامية (الأمة)"، "الجمهورية الاسلامية (الاتحادي)"؟. على صعيد اليسار، تبرز حزمة تساؤلات، منها: ما هي المناهج السائدة تاريخيا في معالجة واقع السودان، هل هي مناهج نقدية عقلية، أم هي مناهج تقليدية ثنائية، فعلى سبيل المثال، حين أقول "أنا شيوعي" فهذا ينقلني مباشرة على مستوى التصنيف إلى "الآيديولوجيا"، أي تسمية هويتي السياسية، ونحن نعلم كما يشير برهان غليون هنا أن ثمة فرق بين (الهوية بوصفها واقع الجماعة المادي العملي) وبين (تصور الجماعة لهذه الهوية)، هل أتفق مع آخرين هنا في كون إنتاج رؤى جديدة بآليات قديمة لا يساهم في التحليل الأخير سوى في إعادة إنتاج التخلف في قوالب أخرى؟.

    - قضايا الهوية: أتساءل هنا ما دور الثقافة السائدة في السودان في تشكيل واقع القوميات والحركات المسلحة في مناطق الهامش، إلى أي مدى أدارت هذه الثقافة السائدة ممثلة في حواملها السياسية والاجتماعية واقع التعدد والتنوع الإثني والثقافي سلميا، ما بدائل هذه الثقافة لوضعية ومسببات صراع تناحري مدمر قائم وكامن في آن هنا وهناك؟.

    - التنمية ومناهج التحديث: لعل حجر الزاوية في مشروع النهضة الأوروبي قام على نحو أساس على نقل تصورات الإنسان حول نفسه والعالم من خارجه إلى داخله، من المطلق واللا تاريخي إلى النسبي والتاريخي، هل هذا يمثل جوهر العقلانية كرؤية للعالم؟، ما حدث كما تمثل مساهمات رواد النهضة في العالم العربي مثل الطهطاوي وقاسم أمين أنه تم محكاة ذلك المشروع قشريا، لقد تم تسويق مفاهيم ومقولات ذات جذر غربي مثل تحرير المرأة من خلال تبريرها بواسطة مرجعية قائمة (دينية تحديدا)، قاسم أمين ظل يذكرنا في كل مرة "أن هذا لا يتعارض مع الإسلام)، إنه لم يسع إلى إحداث قطيعة جذرية مع المفاهيم والمقولات المحددة لوضعية المرأة، بقدر ما أخذ يناور على مستوى تأويل تلك النصوص، هل هذا ما أطلق عليه جورج أمادو تعبير "حداثة قشرية"؟، بالتأمل في وضعية التعليم تاريخيا، أرى أنها قامت على ما يمكن تسميته فلسفة "التعليم البنكي"، يتم إيداع معلومات في ذهني الطالب ويُسعى بعد إلى سحبها، وهي عملية تنهض أساسا على آليات الحفظ والالزام والنقل، والنتيجة لا فرق تقريبا بين مسميات مثل "الأُمي" و"المتعلم" و"المثقف" حين يتعلق الأمر بنظام التصورات الأساسية القائمة للعالم، هل ثمة فرق جوهري بين أستاذ الجامعة والعربجي والطبيب والتاجر والسمسار والمهندس على مستوى الفعل والقول العام خارج حدود المهنة؟.
                  

العنوان الكاتب Date
اليوم نرفع راية استقلالنا Osman Musa12-31-09, 01:13 AM
  Re: اليوم نرفع راية استقلالنا Osman Musa12-31-09, 01:48 AM
    Re: اليوم نرفع راية استقلالنا Osman Musa12-31-09, 02:10 AM
      Re: اليوم نرفع راية استقلالنا Osman Musa12-31-09, 02:36 AM
        Re: اليوم نرفع راية استقلالنا Osman Musa12-31-09, 04:09 AM
  Re: اليوم نرفع راية استقلالنا Osman Musa12-31-09, 05:24 AM
    Re: اليوم نرفع راية استقلالنا عبد الحميد البرنس12-31-09, 05:38 PM
      Re: اليوم نرفع راية استقلالنا Ahmed al Qurashi12-31-09, 10:24 PM
        Re: اليوم نرفع راية استقلالنا SHIBKA12-31-09, 10:30 PM
          Re: اليوم نرفع راية استقلالنا عبد الحميد البرنس01-01-10, 05:27 AM
  Re: اليوم نرفع راية استقلالنا Osman Musa01-01-10, 08:01 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de