|
Re: المفكر عبدالله النعيم يحلق فى سماء الفلسفة ويقدم نقداً جاداً لمنظمات المجتمع المدنى . (Re: مركز الخاتم عدلان)
|
منال عبدالحليم :- مثال واضح فى منهجية التحول الاجتماعى هو مثال الإنتخابات , حيث نجد ان الاحزاب تقول انها لن تخوض الإنتخابات الا لو كانت حرة نزيهة , ولكن من الذى يجعل الإنتخابات حرة ونزيهة ؟ على الاحزاب التحركة بايجابية وجدية حتى نتحرك نحو التحول الاجتماعى . اختلف مع دكتور حيدر حول ان المجتمعات الاسلامية تُقاوم التغيير , علينا النظر الى المغرب العربى حيث انهم وصولوا درجات متقدمة فى قانون الاحوال الشخصية وخاصةً فيما يتعلق بالميراث رغم انهم مجتمع مسلم . * متحدث لم يذكر اسمه :- تحدثت عن خلق الارادة , لكن من الذى يخلق هذه الارادة ؟ نجد ان الاعلان هو الممول والمسيطر على كل الوسائط الاعلامية , ونجد ان الاعلام الامريكى خلق ارادة لدى المواطن الامريكى بان اسقاط نظام صدام حسين واجب وطنى . تحدثت يا بروف حول انك متفائل , بعيداً عن ما يحدث هنا , سوريا اصبحت جمهورية ملكية , مصر تتجه نحو التوريث , ارتيريا اصبحت دولة ديكتاتورية بعد الامال عليها عقب استقلالها الخ , من اين يأتى هذا التفاؤل ؟ اتفق مع دكتور حيدر ان ليس هناك مرجعية محلية وانما هناك مرجعية انسانية عالمية . * د. فاروق محمد ابراهيم :- الانسان هو مركز الكون ومركز نفسه , مركز مركزية الانسان نفسه اين تقع ؟ , هى تقع فى عنصر الايمان , والايمان ليس فى تناقض مع العقلانية وانما هم مكمل لها . اتفق مع جارودى ان على الدولة ان لا تكون محايدة بالنسبة لعنصر الايمان فى الانسان . * رد البروف عبدالله النعيم :- اتفق مع الاخت منال , عندما يحدث التحول الاجتماعى نكون نحن من ((خليناه يحصل)) , الاخ الذى تحدث عن من الذى يخلق الارادة , اقول ان صاحب الارادة هو من يخلق الارادة ولو انتظرت ان يخلق لك شخص آخر ارادتك فهذا لن يحدث الأستاذ محمود يقول ((ارادة الحياة من ارادة الحرية)) , ارادة الحياة فى الانسان من حيث هو انسان , جرثومة الارادة موجودة فى كل بنى آدم , والدين عندى أساسى جداً , والقصور ليس فى غياب بذرة الارادة وانما القصور فى تنمية البذرة . فى الاعلام او غيره ليس هناك جهة مُحايدة , وليس هناك عمل انسانى مُحايد وعندما تكون هذه الرؤية واضحة اتعامل مع الجهات المختلفة على أساس هذه الرؤية , وانا اطرح الاعتماد على النفس واننا كلما استطعنا ان نفعل اكثر بامكانيات اقل علينا بتحقيق ارادتنا بانفسنا لانفسنا وهى القاعدة المطلوبة . صحيح هناك قائمة من سوريا ومصر وانا استطيع ان ازيد عليها اينما وجهت نظرك , لكن اقول ان التفاؤل هو استراتيجية بقاء ولو كان الواقع مشرق فلن احتاج ان اكون متفائل , التفاؤل هو فى مواجهة واقع غير مشرق حتى يتم تغييره . المرجعية العالمية اوافق عليها لكن المشكلة من يخلقها ؟ وماهى مساهمتنا نحن فيها ؟ التفكير الامبراطورى هو من يفرض رؤيته على الآخرين والتفكير التقرير مصيرى هو الذى يخلق رؤيته لنفسه , ونحن خرجنا من عصر تفكير امبراطورى الى مستقبل قائم على تقرير المصير للفرد والجماعة . اجاباتى هنا كلها منفتحة وعليكم اخذها او تعديلها كما تريدون , اعتقد ان الدولة لابد ان تكون محايدة تجاه الايمان ومن الخطورة ان نطلق صفة الدولة المؤمنة على الدولة , وعندما نقول الدولة المؤمنة نقصد أيمان الصفوة المتسلطة على الدولة وليس أيمان الدولة نفسها , منطقياً امكانية الايمان تقتضى امكانية الكفر , لو لم استطع ان اكفر لن استطيع ان اعتنق الايمان , حريتى فى ان اكفر ضرورية لحريتى فى الايمان . كل شىء وسيلو والانسان هو الغاية , وليس من الضرورة الاتفاق على ماهو المطلوب , لكن من الضرورى ان يُعمل كل منا ما يعتقد هو او هى انه ضرورى ان يُعمل . الوحدة بين الشمال والجنوب والغرب فى السودان , اقول ان الوحدة وسيلة وليست غاية وليس هناك غاية الا الانسان , لو تفتت السودان فليتفتت , السودان ليس حقيقة مُجردة , ليس مثل الشمس تشرق وتغرب , اى بلد فى الدنيا هو فكرة , هو مفهوم , والوطن الذى لا يحتفل بابناءه تمام الاحتفال على قدم المساواة لا يستحق ان يكون وطن , والسودان لو لم يحقق الكرامة والارادة لكل سودانى وسودانية لا يستحق ان يكون سودان , ونحن نعمل كأن وحدة السودان هى الغاية التى من اجلها تُهدر الغاية الاساسية وهو الانسان السودانى , والمطلوب هو قيمة الانسان , لو تمت فى أطار وحدة البلد الذى أسمه السودان , فليكن , او فى اى أطار آخر فليكن , لا السودان ولا وحدة السودان , لا الاسلام لا القرآن , ليس هناك غاية الا الانسان . عندما تحدثت عن المجتمع المدنى قصدت الموجودين معنا هنا فى هذه الغرفة , وصور المجتمع المدنى التى نحتفل بها ويتم تصعيدها هى الصور التى يتعرف عليها الممولين , وليس المجتمع المدنى بصورته الحقيقية فى واقعه التاريخى , هناك ايضاً ان نظام الدولة التى يتعامل معها المجتمع المدنى هو نظام اوروبى هو الآخر , دولة مابعد الاستعمار دولة قامت على المفهوم الاوروبى للدولة وتقتضى مفهوم اوروبى للمجتمع المدنى الذى يتعاطى العمل مع تلك الدولة , لان الدولة ليست نتاج عضوى فى مجتمعاتنا . علينا ان نقوم بالتمييز بين التغيير والتحول الاجتماعى الذى اقصده , التغيير من حيث هو يحدث شاءنا أم ابينا فليس هناك شىء جامد ثابت , كل الاشياء متغيرة , والسؤال متغير من شنو ونحو شنو ؟ , التغيير ايضاً ليس غاية فى ذاته , التغيير الايجابى المطلوب الذى يُرفع قيمة الانسان من حيث هو انسان هذا هو التغيير المطلوب وهو الذى قصدته بالتحول الاجتماعى . (انتهى تلخيص الندوة) .
|
|
|
|
|
|