قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-01-2024, 08:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2009, 06:09 PM

Nazik Eltayeb
<aNazik Eltayeb
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction )

    اهدي هذه القصة الي كل اعضاء سودانز اونلاين
    وهي ايضاً اعتذار لكل من صدمه عنوان بوستي الاول وتمالك اعصابه او نبهني في تهذيب دون اساءة شخصية فله الشكر كله والعتبى جلها حتى يرضى او حتى ترضى


    في اواخر يناير 2009 اصابت البوست (المنبر الحر) في سودانيز اونلاين حالة من الملل و المواضيع المكررة بصورة مزعجة وفي غمرة هذا الوضع ارسل الزميل حماد زيدون رسالة لي بالمسنجر (رسالة ماقبل ألانتحار) والتي تدل على تدهور صحته النفسية
    تقول رسالة ماقبل ألانتحار
    -اوووف
    ياخ المنبر مسيخ و الدنيا بايخه
    تعالي نتناقش في درويش
    نتناقش في ناجي العلي
    في دارفور
    في سعر العيش
    في افضلية التوم الايراني على التوم المحلي
    اي شي يكسر الرتابة ياخ
    هل عندك افكار؟-
    ردي علي رسالة ماقبل الانتحار (حاولت اخفف عنو واعمل كاونسلنغ) و استحضر كل ما تعلمته عن مرض الاكتئاب
    حماد ازيك

    بيني وبينك اووفييين
    لا حظت انو المنبر بقي بايخ جداً جدأ

    قصة التوم دي عاجبني وجديدة
    رايك شنو نتناقش في الطبيخ و قدحة التوم ولو في شوية شمار كمان

    ووقعت في خطأ قاتل اذ ظننت ان هذا الرد يكفي لمنع تدهور حالته ولم استمر لامنعه من الانتحار (ناس علاج الاكنئاب بقولوا تجاري الزول و تجرجرو في الكلام ) فوعدته بفتح بوست عن التوم والشمار في المساء عندما انتهي من جدول عملي المزدحم جداً في ذلك الوقت علي اعتبار انو الشمار نبتة طبية ذات خصائص علاجية لكني لم اقدر جيداً مدى تردي حالته النفسية .

    فرد علي بالرسالة الاتية (رسالة الانتحار)
    سمح
    برجاك
    و بحاول في المسافة دي ا سلي روحي بتقطيع شرايين يدي او اشرب صبغه على سبيل تغيير لون الدواخل


    بعافيتك

    و هنا ظهر لي جلياً انه سينتحر فعلاً ليس لانه اشار لقطع الشرايين او شرب الصبغة وغيرها من الكلمات الدالة على القتل
    فعادة ماتستخدم الاخت الكبرى عند المشاجرة مع اخيها الاصغرالمشاغب كلمات مثل (استناني الليلة بكتلك) ا و ان تقول الام لطفلها ارجأ الراجياك او الليلة خلي ابوك يجي (فكتل يكتل ) من الكلمات التي كانت كثيرة الاستخدام في المجتمع السوداني لدرجة رفعتها من حضيض كلمات التهديد الي سمو كلمات الحب و العواطف القوية فغني
    عبد القادر سالم مكتول هواك
    ودخل عليه وداللمين في المسرح في اللحظة المناسبة في نفس الاغنية فهلل الحضور وامتلاً حبوراً و انتشى طرباً (ذاك زمن مضى فدعونا منه فالآن زمن سنتر الخرطوم ياعوض دكام)
    هذا قبل ان يكتشف المجتمع السوداني معنى كلمة يقتل الحقيقي ويبدأ باستخدامها بمعني (هوموسايد) بتوسع في عالم الجريمة والحروب وهلم جرا او كما ظهرت في جرائد مثل الدار وحكايات ويبدو انني ركنت للذكريات ونسيت ان حماد من جيل جديد نسبياً يتستخدم المعني الجدي للكلمة

    المهم كلمة بعافيتك في سطر لوحدها وبعيدة عن بقية متن الرسالة كانما كان يفكر قبل ان يكتبها تدل على اليأس والاحباط والقنوط لذا استنتجت اقدام كاتبنا البوردابي الكبير علي الانتحار والنتيجة هنا واحدة مهما كان معنى الكلمة وهي ان حمادر زيدون علي وشك الانتحار.
    طبعاً تخيلت اقدامه علي الانتحار وفكرت بانانية و انتهازية مفرطة في كيفية الاستفادة من الحادث المؤسف في بوست يقيم الدنيا وقعدها( يكسر الدنيا) في سودانيز انلاين
    وجعلت اقول الصبغة ... (اه) هذه طريقة لا بطولة فيها
    تقطيع الشراين طريقة جيدة الا انها مستهلكة من الرجال و النساء خاملي الذكر كانوا ا و مشهورين وكثيراً ما تنفذ باشكال بدائية مثل الحجر وقطعة الزجاج(يعني المهم طريقة وخلاص) ولعل من اعطاها قيمة هو عبد يغوث الحارثي وهو شاعر جاهلي مقل و فارس كذلك في قصيدته التي يقول فيه عند اسره
    وتضحك مني شيخة عبشــــمية كأن لم تري قبلي أسيرا ً يما نيا
    وذلك انه طلب من آسريه قتله بقطع شرايينه ليموت ببطء وذلك بقوله الماثور
    يا بنى تيم اقتلوني قتلة كريمة ، اسقوني الخمر ودعوني أنح على نفسي ، فسقوه الخمر وقطعوا له عرقأ فجعل يشرب والدم ينزف وهو يقول :
    ألا لا تلوماني كفى اللوم ما بـيا فما لكما في اللوم نفعٌ ولا لـيا
    ألم تعلما أن الملامة نفـعـهـا قليل وما لومي أخي من شماليا
    فيا راكباً إما عرضت فبلـغـن ندامي من نجران أن لا تلاقـيا
    أبا كربٍ والأيهمين كلـيهـمـا وقيساً بأعلى حضرموت اليمانيا
    المهم كاتبنا حماد زيدون ليس باقل من عبد يغوث فكلاهما اديب وعليه ان يبتكر طريقة انتحارخاصة به
    ويمكنه ان يستخدم مثلاً طريقة الشاعر خليل حاوي الذي انتحر عام 1982 اثناء الغزو الاسرائيلي لبيروت باطلاق الرصاص علي رأسه وهو شاعر جعلني احب شعره خاصة قصيدته الجسر التي يقول فيها وهو يصف الاطفال المتجهين لمدارسهم
    يعبرون الجسر في الصبح خفاقا اضلعي امدت لهم جسراً وطيدا
    من كهوف الشرق من مستنقع الشرق الي ا لشرق الجديد اضلعي امدت لهم جسراً وطيد

    والقصيدة الرائعة كاملة لمن اراد كالاتي (قص ولصق ):
    وكفاني أَنَّ لي أطفالَ أترابي
    ولي في حُبِّهم خمرٌ وزادْ
    مِن حصادِ الحَقلِ عندي ما كفاني
    وكفاني أنَّ لي عيدَ الحصادْ،
    أنَّ لي عيدًا وعيدْ
    كُلَّما ضَوَّأَ في القَريةِ مصباحٌ جديدْ،
    غَيرَ أَنِّي ما حملتُ الحب للموتى
    طيوبًا, ذهبًا، خمرًا، كنوزْ
    طفلُهُم يُولدُ خفَّاشًا عجوزْ
    أينَ مَنْ يُفني ويُحيي ويُعيدْ
    يتولَّى خَلْقَه طفلاً جديدْ
    غَسْلَهُ بالزيتِ والكبريت
    مِن نَتنِ الصديدْ
    أينَ مَن يُفْني ويُحيي ويُعيد
    يَتَولّى خَلْقَ فرخ النسرِ
    مِن نَسلِ العَبيدْ
    أنكَرَ الطفلُ أباهُ، أُمَّهُ
    ليسَ فيه منهُما شبْهٌ بَعيدْ
    ما لَهُ يَنْشَقُّ فينا البَيْتُ بَيْتَينِ
    وَيَجري البَحرُ ما بَيْنَ جديدٍ وعتيقْ
    صرخةٌ، تقطيعُ أرحامٍ،
    وتَمزيقُ عُروقْ،
    كَيفَ نَبقي تحتَ سَقفٍ واحدٍ
    وبحارٌ بيننا.. سورٌ..
    وصَحراءُ رمادٍ باردِ
    وجليدْ.
    ومتى نطفرُ مِن قبوٍ وسجْنِ
    ومتى، ربَّاهُ، نشتدُّ ونبني
    بِيَدينا بَيتنا الحُرَّ الجَديدْ
    يَعبرونَ الجِسرَ في الصبحِ خفافًا
    أَضلُعي امتَدَّتْ لَهُم جِسْرًا وطيدْ
    مِن كُهوفِ الشرقِ، مِن مُستنْقعِ الشَرقِ
    إِلى الشَّرقِ الجديدْ
    أَضْلُعي امْتَدَّتْ لَهُم جِسرًا وطيدْ
    "سوفَ يَمضونَ وتَبْقى"
    "صَنَمًا خلَّفَهُ الكهَّانُ للريحِ"
    "التي تُوسِعُهُ جَلْدًا وَحرْقًا"
    "فارغَ الكَفَّيْنِ، مصلوبًا، وحيدْ"
    "في ليالى الثَّلْجِ والأفقُ رمادٌ"
    "ورمادُ النارِ، والخبز رمادْ"
    "جامِدَ الدَّمْعَةِ في لَيْلِ السهادْ"
    "ويوافيكَ مع الصبحِ البريدْ:"
    ".. صَفحَةُ الأخبارِ.. كم تجترّ ما فيها"
    "تُفَلِّيها.. تُعيدْ..!"
    "سوفَ يَمضونَ وتبقى"
    "فارغَ الكَفَّيْن، مصلوبًا، وحيدْ".
    * * *
    اِخرسي يا بُومةً تقرعُ صدري
    بومةُ التاريخِ مِنِّي ما تُريدْ؟
    في صَناديقي كُنوزٌ لا تَبيدْ:
    فرحي في كُلِّ ما أَطعَمتُ
    مِن جَوهرِ عُمْري،
    فَرَحُ الأيدي التي أعْطَتْ وإِيمانٌ وذِكرى،
    إنَّ لي جَمْرًا وخَمْرًا
    إِنَّ لي أطفالَ أترابي
    ولي في حُبِّهم خَمْرٌ وزادْ
    مِن حصادِ الحَقْلِ عندي ما كفاني
    وكفاني أنَّ لي عيدَ الحصادْ،
    يا مَعادَ الثلجِ لَن أخْشاكَ
    لي خَمْرٌ وجَمْرٌ للمَعادْ
    ثم فكرت بان ينتحر با لسم في الخاتم كالملوك لكني وجدتها اليق بالملكات النساء
    ثم ذكرت هتلر وانتحاره مع حبيبته وزوجته التي عقد قرآنه عليها قبل الموت بلحظات ايفا براون بكبسولة السينايد والمسدس بجانبه ان فشلت الاولى اسرع بالثانية دلالة على التصميم الشديد على الموت و ذلك قبل ان يقع في ايدي الروس الذين اندفعوا في طرقات برلين في فرح طاغ بنصر دفعوا ثمنه ملايين عددا من بني جلدتهم كما لم تدفع امة من قبل.
    لكني وجدتها اشبه بالصبغة وهي انتحار نسائي بامتياز لا يجوز ان يستخدم من قبل الرجال في بلاد ترى المرأة فيها عارا وشنارا وفأس لا يقطع الرأس ولا يحق لها تولي القضاء ويكفي ان من كانت منهن قاضية في بلاد السودان حبست بالمكتب حتى يقضي الله فيها امراً مفعولا بالوفاة او المعاش .
    فكاتب كحمادر زيدون يجب ان ينتحر بطريقة تشبه الساموراي وهي طريقة يابانية يستخدمها النبلاء بغرز سيف مستقيم حاد جداً في البطن حتي يخرج من الظهر يقوم بها الفارس المنتحر وهو يجلس محتبياً كانما يقراً التشهد في الصلاة الا انه لا يستقبل القبلة و انما نفسه او العظيم الذي يود الانتحار امامه مثلما انتحر كبارالضباط اليابانييين امام قصر الامبراطور هيروهيتو بعد اعلان الاستسلام للولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية سيئة السيرة والسريرة
    وسيف الساموراي يشبه ذلك الذي استخدمه كيفن كوستنر في احد افلامه اذ قطع به ثوب شفاف بعد ان اطار الثوب في الهواء ثم تلقفه بحد السيف فسقط الثو ب على الارض مشطور اً الي قطعتين متساويتين. ولا اذكر اسم الفلم الا ان بطله كيفن كوستنر الوسيم كان حارساً ابيضاً لمغنية سمراء او سوداء ان شئت الا انه يقع في حبها وهو امر نادر الحدوث في غالب الاحوال بلا شك والا ما ظل البيض بيضاً و السود سوداً (عنصرية علي جندرة غايتو جنس عقد)


    ثالثة الاثافي (ماعجل بالانتحار)
    وهو هجوم الهكر
    لم افي بوعدي بخصوص بوست التوم والشمار حتي هجم النمر اقصد الهكر
    فطلبت تأجيل البوست الي حين انتهاء الهجمة ورد حماد علي بالرسالة التالية بتاريخ 31/01/2009:

    سلام يا نازك
    انا زاتي هارب قرفا و مللا
    يعني ما كفاية حالة القنوط و الزهج العامة
    كمان يجي الهكر يكرهنا البورد
    ربك يسهل غايتو
    اجري حافظي على باسويردك يا زولة
    ونفذت الوصى وجريت
    المهم مضت الهجمة لكن بعد ان تشتتنا ايدي سبأ وكلنا خائف على حاسوبه من فيروسات الهكر القادمة من موقع سودانيز اونلاين الشديد العدوي كانه السارس اوا نفلونزا الخنازير خاصة وان الموقع كان في غرفة الانعاش لعدة ايام حتى تمكن بكري من الانتصار على الهكر لوحده بعد استبسال منعه النوم عدة ايام في معركة نعلم القليل عن تفاصيلها
    استمر الوضع المتردي للمنبر
    لدرجة ان هناك من اراد اقتلاع الموقع من بكري ابوبكر وادراته جماعياً اي تأميمه (وهو بالمناسبة رغم اسمه الا انه موقع خاص زي بيتو وعربيتو) بحجة ان يد الله مع الجماعة.

    وكان من ما اصاب الهكر بوستي الشهير الاثير الذي بلغ من عدد القراء مبلغاً حسبت بعده انني اذا ذكرت اسمي سيقول السامع
    ( معقولة صاحبة بوست السودان زمااان ......صور و رسومات بالله امضي لينا علي الاوتوغراف دا... او ممكن صورة؟)
    فتحول بوستي المعتمد علي الصور والرسوم الي مسخ مشوه لا يحوي صوراً ( تحول الي شلعوها الهكر)

    المهم تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن بالنسبة لبعض الباحثين عن الشهرة في مصائب الاخرين مثلي فلم ينتحر حماد زيدون اذا اخذه حاج العوض وعاصم صالح و نزار خليفة وهم من فضاحلة البورداب الي قندهار وهي لمن لا يعلم سوق يأكل فيه الناس و يشربوا باصقاع سوق ليبيا بامدرمان وليست في افغانستان
    فقضوا يومهم بين اكل وشرب ومؤانسة فاذا بحماد يشفى من الاكتئاب ويبدو ان المؤانسة كان فيها ما فيها من كثير شمار السياسة والاجتماع و الفن و الادب ولله الحمد على ما اعطى.
    والتقطت صور للمناسبة ظهرت لاحقاً في سودانيز اونلاين بصورة مستفزة لمن يعانون الوحدة و الاكل النظيف (لدرجة اختفاء طعمه ونكهته )في اصقاع الارض فتلمظوا بظهر الغيب وهو يمنون النفس سراً بهكذا جلسة بل وطلبها بعضهم علناً من حاج العوض و نزار خليفة (شحدة يعني) عند حضوره للبلاد ويبدو انها شجعت بعضهم علي سرعة العودة فاصبحنا نقراً بوستات مثل يا بورداب الخرطوم فلان بحضرتكم
    وكان لهكذا جلسات و ما تبعها من رحلات جمع لها المعلوم من قيمةاشتراك (الشيرنغ ) علي صفحات المنبر نتائج كارثية علي نفسيات البعض من المغتربين فكمثال تولي حاتم جبريل حقداً و حسداً مهمة تشتييت (فركشة) كل تجمع بتمويه مكان جمع الاشتراك او رفع سعره بصورة تثبط همم بعض البورداب المحليين الضائعين بين سندان الفلس السوداني الشهير و مطرقة غلاء الاسعار وليس انتهاءً بكهرباء الجمرة الخبيثة لعنها الله فقد قدت الجيب من دبر.
    ولان الدهر دول والايام غالبة فقد نجت نفس حماد زيدون من الاكتئاب بفضل لحوم قندهار لكن جسمه وقع فريسة بكتريا السالمونيلا وهي لمن لا يعلم تستوطن سوق قندهار كيف لا واللحوم مستودعها ومستقرها الي ان تجد امعاء انسان فتعيث فيها فساداً فكان ان اصيب حماد زيدون بمرض التايفويد او الحمى التيفية او انشئت خمج في العفج كما تقول كتب تعريب الطب من بلاد الشام و ما بين النهرين .
    شفي حماد وتبسمت له الدنيا فقد اصبح مشرفاً علي الصفحة الادبية بصحيفة اخبار المساء اليومية وهو منصب لو تعلمون عظيم اذا ان الصحافة في السودان اذا فزت بيانصيبها ( اي ضربت معاك )اصبحت منتفخ الاوداج مترفاً، لك امبراطورية ،وذلك باحدى حالتين اولهما ان تكون في صف الحكومة فتكبر صحفك واعلاناتك مثل احمد البلال الطيب او تكون معارضاَ يسوقك حظك (الذي تعتقده عاثراً) للجلد من اجل بنطال او غيره فاذا ابواب رحمة الله الواسعة تفتح و تبيع خمسمائة الف نسخة من كتابك مرة واحدة في بلد اوربي وتصبح مليونيراً حقيقياً اي بعملة اليورو ودعونا من الدولار فهو لم يقرر بعد ايستمر كعملة احتياط ام يخلي الطريق لملوك جدد من العملات او يعيد الحق لاصحابه (الذهب) .
    مضي حماد مناصرا لقضايا الحقوق وهو يجسد مسئولية المثقف في مجتمعه فهرع لقاعات المحاكم وشارك في التظاهرات حتى ارسل له من ارسل من حرق اقرب شئ لقلبه و مهنته كتبه وذكريات ابيه فاختفي من المنبر وزاره بورداب الخرطوم مواسين وقرر بعضهم التبرع له بالكتب ولو سالني الاخ حماد النصيحة لقلت له ما فات مات لكن دعنا نستفيد من الوضع عسى ولعل تصبح مليونيراً بعملة اجنبية.
    المهم عاد حماد زيدون لمنبر سودانيز اونلاين واذا بشهر ديسمبر يكاد يختم سنة البوستات المملة فاذا باحداث المذكرة السلمية و قمعها وما صاحبها من جدل (تستحقه) تتسيد صفحات المنبر واذا الافيال البوردابية تتطاحن لدرجة خفنا معها علي المنبر العام من اي يغطس في ذلك البئر الذي نعرف
    الا ان كل ذلك لم يحدث بل غرقت الكثير من البوستات المفيدة التي لم يقرائها احد و التي ربما كان بعضها خلاصة ابداع انساني لدرجة تؤهله للحماية من قبل المنظمة العالمية للثقافة والفنون اليونسكو الي الخور ثم الارشفة و النسيان.
    المهم علقت البوست علي المنبر العام بعنوان انتحار عضو البورد الكاتب حماد زيدون كما اخبرته بذلك في شهر يناير من عام 2009من خلال مسنجر سودانيز اونلاين اذا ان معرفتي به هي معرفة اسفيرية بحتة فانا لا اعلم له ايميلا او رقم هاتف اذ نلتقي من خلال البوستات في نقاش حاد مانلبث ان نخفف عنه برسائل الداخلية اذ كان ذلك طريقة التواصل الوحيدة المتاحة.
    وما ان طرطقت اصابعي الجزء الاول من البوست علي لوحة المفاتيح حتى انفجرت بالمنبر الحر الذي كان راكدأ في ذلك الوقت بعد اسبوع ساخن بسبب المسيرة براكين الاستنكار و الغضب وهلما جرا من الاساءات واذا بفرحتي ببوست جديد وانا المقلة في فتح البوستات الخاصة مقارنة بزملائي في نفس تاريخ انضمامي تتبخر وسط حرارة الردود اللاهبة اذ كنت قد نسيت ان السودانيين قوم رهاف القلوب لهم بكاء يقطع نياط القلب وهي صفة متوارثة فقد ذكر الكاتب حسن نجيلة في كتابه ذكرياتي في البادية وقد كان يعمل معلماً بها في ثلاثينات القرن العشرين ان البدو كان يضعون جثة الميت علي جانب من الجمل وعلي الجانب الاخر نفس الوزن من التراب ويمشي ابن الميت امام الجنازة وهي يبكي بصوت ناشج نائح (الخراب جاني).
    ولوحظ في العصور الحديثة انه حالما ينتهي الدفن في المقابر حتى يمسك احدهم بالاخر بعد ان كان يتبعه كظله قائلاً ( اسمع ياخوي انا بودي الشيك دا النيابة) او ربما كان يحمل امر القبض واشار الي اثنين من العساكر ينتظران علي البعد بعد ان وصلتهما مكالمة هاتفية بان الصيد السمين قد وقع في الفخ.
    اما حال النساء وهن ارق قلباً بالتأكيد فهن يحضرن المأتم في خضاب اعد علي عجل وثوب جديد خرج لتوه للعرض. و اذا بالجميع في اهتمام بالولائم والضيوف واهل الميت في الحسرة الصامتة على الفقد الجلل.
    ثم ما يلبث ان يعودوا لبيوتهم ليشاهدوا قناة الجزيرة فيرون الاشلاء في افغانستان والعراق والصومال والسودان فيخرج صوت صائحاً ( ياولية العشاء )وربما ياكلون و منظر الدماء لم يجف علي الشاشة بعد. وربما ضغطوا علي جهاز التحكم عن بعد وغيروا القناة وتفرجوا علي افلام روتانا سينما.
    نعود لبوستي الاخرق الذي لم يحقق لي الشهرة المفقودة لكن بالتأكيد اعطاني مؤونة اعوام من الخيبة حيث افادني صديق بالخارج ان برنامج اوباما لاصلاح النظام الصحي في الولايات المتحدة قد تعرض للانهيار بعد اجازته بعد قليل اذ هجم السودانيون بعد قرأة عنوان بوستي القمئ الكريه ( الذي لم يطلعوا على محتواه بعجلتهم المثالية) علي دور الرعاية الصحية و هم يعانون من ارتفاع ضغط الدم و مضاعفاته و السكري وصدماته وخرجت عناوين الواشنطن بوست بالعنوان التالي بوست في موقع سودانيز اونلاين يتسبب في انهيار برنامج الرعاية الصحية اما جريدة النيويورك تايمز فحملت العنوان التالي تحديات جسيمة تواجه برامج الرعاية الصحية. اما القارديان اللندنية فقد جاء في صدر صفحاتها هل يحق للسودانيين الضغط على نظام رعايتنا الصحي الذي يعاني اصلاً. اما جريدة الصن فقد عرضت بدلا عن صورة الفتاة العارية المعتادة صورة طفل بريطاني مريض في صف الانتظار باحدى العيادات وفوق صورته عنوان (انف اذ انف enough is enough) . اما في السودان فلا يبدو ان الامر كان ذا اثر كالذي احدثه في اوساط الدسابورا Diaspora اذ كانت الانترنت حين ذاك بطيئة والكهرباء مقطوعة والناس في هم العيش والموت حدث يومي.
    نازك الطيب,، ديسمبر 2009
                  

العنوان الكاتب Date
قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-12-09, 06:09 PM
  Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) khaleel12-12-09, 06:14 PM
    Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) عبدالكريم الامين احمد12-12-09, 06:58 PM
      Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) MOHAMMED ELSHEIKH12-12-09, 07:13 PM
        Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) HAIDER ALZAIN12-13-09, 08:56 AM
          Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) محمد عمر جبريل12-13-09, 09:55 AM
            Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-14-09, 08:00 AM
              Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) هشام آدم12-14-09, 09:02 AM
                Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-15-09, 09:48 AM
                  Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-15-09, 10:46 AM
                    Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) محمد عبد الماجد الصايم12-15-09, 08:02 PM
                      Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-15-09, 08:31 PM
                        Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-17-09, 07:32 PM
                          Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) وائل فحل12-17-09, 08:09 PM
                            Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-17-09, 08:25 PM
                              Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-18-09, 11:21 AM
                                Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-25-09, 10:39 PM
                                  Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Dr. Salah Albashier12-28-09, 05:08 PM
                                    Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-28-09, 08:12 PM
                                      Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Dr. Salah Albashier12-28-09, 09:36 PM
                                        Re: قصة انتحار عضو بورد ...... (قصة خيالية fiction ) Mamoun Ahmed12-28-09, 10:24 PM
                                          Re: صاحبة البوست.... (قصة خيالية fiction ) mustafa mudathir12-29-09, 04:13 AM
                                            Re: صاحبة البوست.... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-29-09, 07:17 PM
                                              Re: صاحبة البوست.... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-29-09, 07:33 PM
                                                Re: صاحبة البوست.... (قصة خيالية fiction ) بكري عباس علي12-30-09, 08:10 PM
                                                  Re: صاحبة البوست.... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb12-31-09, 05:30 PM
                                                    Re: صاحبة البوست.... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb01-02-10, 08:16 PM
                                                      Re: صاحبة البوست.... (قصة خيالية fiction ) Nazik Eltayeb01-12-10, 10:35 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de