|
حمام حول الإمام:ماذا فعلتم في السيسي في أقل من (52) يوما ومتى وكيف وهل استقال أو فصل من الحزب؟؟
|
الفقرة أدناه منقولة نقل مسطرة من خطاب الترشيح الذي ألقاه الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ومرشحه لرئيس الجمهورية أمام المكتب السياسي لحزبه صباح يوم الثلاثاء الموافق26 يناير 2010م : (ثالثاً: تمهلت أفكر في شخص آخر يقدمه حزب الأمة [مرشحا لرئاسة الجمهورية] بما يرسل عدداً من الإشارات. بل خطر ببالي تقديم ثلاثة أسماء لتختار الجماعة أحدهم هم: الأحباب فضل الله برمة، سارة نقد الله، والتجاني السيسي.) وفي ظهيرة أخرى ليست بعيدة في 18 مارس 2010م كان التيجاني السيسي قد وقع اتفاقا مع الحكومة السودانية بصفته رئيسا لحركة دارفورية متمردة . بوسع حزب الأمة أن يقدم لنا حلا لهذا التناقض أو ما يمكن ان نسميه ( معضلة التجاني السيسي El-Tijani El-Sissi Puzzle ) بواحد من هذه الاتجاهات أو الاقتراحات 1) كان التيجاني السيسي عضوا قياديا وملتزما بالحزب حتى اواخر يناير المنصرم على الأقل بالدرجة التي تسمح لرئيس الحزب أو تدعوه للتفكير بتقديمه مرشحا للحزب لرئاسة الجمهورية ثم - لأمر ما – ضعفت هذه القيادية وهذا الالتزام بشكل متسارع حتى غدا الرجل قياديا في حركة متمردة مسلحة بعد – أو دون – تقديم استقالته من الحزب 2) كان التيجاني السيسي متململا لهذه الحزمة من الأسباب أو تلك وكان تفكير الإمام (السخي ) ضرب من محاولات الاسترضاء الذي لم يبلغ أمداءه ولا مراميه فكان ما كان من وصول التململ نهاياته القصوى 3) وصل التيجاني السيسي إلى هذا الموقع القيادي بالحركة الدارفورية التي جرى تجميعها وتوليفها (على عجل) بمباركة وإشارة حضراء من رئاسة الحزب وقياداته وأجهزته وبهذا يمكن الحديث عن صفقة إقليمودولية شارك فيها حزب الأمة لتجميل وجه العالم وعمر حسن احمد البشير كليهما على حساب أهلنا الدارفوريين ومطالبهم العادلة في الاستقرار والتعويض ومحاسبة منتهكي الجرائم بحقهم مهما كان الحق والحل الذي يقف وراء هذا اللغز فإن حزب الأمة يدخل المرحلة الحرجة القادمة بإشكالية عويصة أخرى تمس أعز ما يملكه وهو (مصداقية) رئيسه و(حكمته) والذي يقف وراء هذا المأزق ربما كان النظام الإنقاذي الخبيث ولكن بالتأكيد يقف وراء هذا أيضا ضعف الأجهزة والمؤسسات والأجسام التي تحيط بالإمام فلا يعقل أن لا يكون هناك استقراء واستعداد كاف لما قد يحدث في فترة لا تتعدى الشهرين ولا يعقل أن يترك (ما يقوله الإمام للناس ) بلا دراسة ولا تمحيص ولا يعقل أن يترك تفكير الإمام (يذهب) إلى حد وضع أشخاص إما أنهم يقفون خارج الحظيرة الحزبية أو أنهم على وشك القيام بمهام أخرى خاصة كمرشحين مفكر فيهم لرئاسة الجمهورية عن حزب الأمة هذا أو أنه يحق لنا أن نقول أن كل خير وشر يطبخه لنا الساسة السوادنيون في الحكم والمعارضة لا يعدو أن يكون محض علوق شدة وصلاة يوم قيامة !
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|