|
فبراير - أبريل 2010 : السودان يبحث عن مستقبله متمثلاً في (رئيس منتخب)
|
مالم يحدث جديد فإن القوى الرئيسية والمؤثرة في الساحة السياسية السودانية قد اختارت جميعها خوض هذه الانتخابات على ما شابها من عيوب وعلات وبالتالي فإن نتائج هذه الانتخابات ستصوغ إلى حد كبير ملامح البلاد لسنوات عديدة قادمة وستحظى - مهما كان رأينا فيها - بقدر كبير من الشرعية ولا نملك في هذه اللحظات المصيرية إلا أن نحتفل بهذا الحدث - كل على طريقته الخاصة - وأن نحاول التأثير قدر المستطاع على أن تمر الانتخابات بسلام أولا وأخيرا وأن تتم محاصرة التلاعب والتزوير في المراحل القادمة لأقصى حد ممكن ثم بعد ذلك التأثير على أن تحقق هذه الانتخابات أهدافها الوطنية إلى أقصى حد ممكن ويمكن أن نجمل بعضا من هذه الأهداف الوطنية فيما يلي 1) انهاء حالة التحكم الإنقاذي في قمة جهاز الدولة بهزيمة مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر حسن احمد البشير 2) محاصرة حالة التحكم الإنقاذي في جهاز الدولة بانتاج برلمان منتخب تكون الغلبة فيه لأحزاب مؤتمر جوبا بغض النظر عن دخولها الانتخابات بقوائم موحدة أم لا . وجود برلمان بهذه الكيفية من شأنه أن يمكن من تصفية حالة امتزاج المؤتمر الوطني في مفاصل الدولة خلال سنوات قليلة 3) إيجاد واقع سياسي يزيد من فرص اختيار أهلنا في الجنوب الحبيب للوحدة الطوعية في الاستفتاء الذي يعقب الانتخابات بأشهر قليلة 4) البدء في تغيير السياسات الإنقاذية المدمرة في مختلف مناحي الحياة السودانية العامة
|
|
|
|
|
|