احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 10:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2010, 05:57 PM

على عجب

تاريخ التسجيل: 06-23-2005
مجموع المشاركات: 3881

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2)

    Quote:
    احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2)

    كيف اصبح كل السودانيون في جانب والمؤتمر الوطني المارد المنفلت من قمقم الجبهة الاسلامية القومية في الجانب الاخر، حيث يقف منفردا في مواجهة كل امال وتطلعات السودانين، ربما كان امر هذه المجموعة مثيرا للانتباه من حيث اصرارهم علي الاتيان بكل ماهو مذموم ومستهجن في الحياة السياسية السودانية، متحلين في ذلك بعزيمة لا تخور في تنفيذ الجرائم وارتكاب الظلامات.


    السؤال عن انبعاث هذا المارد مثل الغازات السامة، من جسد الحركة الاسلامية يظل محيرا لكثرة ما في الامر من مفارقات اولها ان يكون الاسلاميين هم من يقوم بافشاء المظالم والاتيان بكل ما يخالف اخلاق السودانين والمسلمين من تزوير وسرقة وكذب وغدر وخيانة، المفارقة ايضا ان يكون حماسهم لهذه الجرائم متلبسا لباس انهم خير امة اخرجت لهذا الشعب لاجل انقاذه.

    لقد بلغوا من سوء الظن بهم درجة اصبح السودانيون يحلمون بمجرد اجراء انتخابات نزيهة ليس فيها تزوير لارادتهم من قبل حارسي شرع الله وقيمه في الارض؟ وتراهم لشدة ما اصبحوا غير قادرين علي درء تهمة التزوير عنهم لكثرة ما مارسوها طيلة العشرين عاما الماضية في المدارس والجامعات والنقابات تجدهم يعلنون المرة تلو الاخري "اننا نريد ان نجري انتخابات حرة ونزيهة"، فالمعروف ان الاصل في الانتخابات في كل انحاء العالم انها حرة ونزيهة وفي دول لا تعرف الشريعة الاسلامية ولا بها مسلمين لم يقل شخصا او مسؤلا فيها اننا نريد انتخابات حرة ونزيهة لان ذلك هو الاصل وماجري عليه العمل لمئات السنين الا ان الاسلامين قد اتوا في ذلك مالم يسبقهم اليه احد فقد جاؤا بالتزوير وادخلوه بجدارة قاموس الحياة السودانية، حيث لم نسمع من قبل ان هنالك انتخابات مزورة في السودان، والسوداني العادي يعف عن اتيان هذا الفعل البغيض، فكيف اصبح السودانيون يجأرون بالشكوي لطوب الارض املا في الخلاص من حكم رجل جاء من سلك الجندية ليبقي في السلطة عشرين عاما ومازال حريصا علي البقاء في سدة الحكم الي ما شاء الله.


    عندما كانت الجبهة الاسلامية تسعي للحكم بكل الوسائل بما فيها الانقلاب علي النظام الديمقراطي لم يكن القائمون علي الامر ليتصورون ان الاسلاميين يمكن ان يرتكبوا من الجرائم حد نصب بيوت الاشباح للمواطنين دون تمميز، اللهم الا من حيث كون الضحايا ليسوا ضمن جوغة الاسلاميين ومشايعيهم، ولم يكن ليتوقع احد ان هنالك حزبا سودانيا يمكن ان يتحول الي جلاد ومعذب لكل السودانين بمثل ما فعل الاسلامين. الي درجة ان اصبح الناس يتساءلون، هل الحفاظ علي السلطة هو الدافع الاساس "لانبعاث "ا هذه لروح الاجرامية ام ان الاسلاميين فيهم اصلا مايفت انسانيتهم من حقد وجور يلازم منطلقاتهم العقدية، والا فمن اين جاءت عقيدة التزوير لدي معظم الحركات الاسلامية التي وصلت الي السلطة في فترة العقدين الاخيرين؟.

    هل هنالك سند فقهي اسلامي

    للتزوير؟
    الكذب؟
    القتل العمد؟
    السرقة؟
    التعذيب؟
    اذا كانت الاجابة البديهة لا . كيف تسني لا ناس يظهرون بمظهر الشيخ الورع من امثال علي عثمان محمد طه و لا يجدون سانحة واحدة ولو مرلاة في حياتهم ليقولوا ان هذا لايجوز، فكيف استطاع هؤلاء الشيوخ ان يتعايشوا مع هذا الارث العظيم من الجرائم المنظمة الي ان قال عنهم اسامة بن لادن بعد خروجه من السودان ان "مايجري في السودان خليطا من الدين والجريمة".

    ان اختلاط الدين والجريمة في هذا النظام اصبح براي ورطة لافكاك منها، لان الجريمة المرتكبة علي اساس الدين بالضرورة هي جريمة منظمة، وهذا بالضبط ما يحدث علي يد الاسلاميين الان، وكما هو معلوم فان من يرتكب الجريمة البشعة يتحول كل تفكيره اللاحق الي التخلص من اثار تلك الجريمة، ومن اخطر انواع المحاولات التي يقوم بها المجرمون للتخلص من اثار جريمتهم هي تلك التي يقدموا عليها بعد ان يكونوا قد ايقنوا ان هنالك شاهدا علي الجريمة او ان يكون الضحية نفسها مصدرا لافشاء تلك الجريمة فيصل المجرم في ذلك الاخفاء حد ارتكاب جريمة القتل كما حدث في جرائم التعذيب الكاملة مثل ما حدث في حالة الدكتور علي فضل وكاميليو وادنقو وغيرهم ممن كانت الجريمة نفسها قد استدعت التخلص منهم بالقتل وفي جرائم مماثلة شهد الشيخ حسن الترابي نفسه بالاغتيالات التي تمت بحق من فشلوا في اكمال جريمة اغتيال حسني مبارك فاصبحوا شهودا غير مرغوب فيهم حتي ان الثابت الان ان الفنان خوجلي عثمان قد راح ضحية تصفية اثار تلك الجريمة حيث تزامنت عودته من اثيوبيا علي متن طائرة سودانير مع المنتفذين. وفي احيان اخري قد يلجا المجرم الي اضرام النار في بناية باكملها لان فريقا من المراجعين يمكن ان يكتشف امر مستندات معينة تجعله يمثل امام العدالة ، وقد يضرم النار في بنك باكمله موظف صغير ليخفي اختلاس مبلغ لا يساوي ثمن المقعد الذي يجلس عليه، فالمجرم بعد ارتكاب الجريمة يتحول الي مجرما معتادا، لانه يمكن ان يتورط بالصدفة لكنه يرتكب جريمته الثانية كمتمرس.وعلي ذلك الاساس يمكن قياس حالة الهيجان التي تنتاب قيادي المؤتمر الوطني وعمر البشير خاصة عندما يلوح خاطر العدالة امام اعينهم، فتظهر روحهم الاجرامية التي تفسر الان سعيهم المحموم لاحراق البلاد باكملها حتي لايبقي فيها من يسالهم عن هذه الجرائم.

    لقد ولد هذا النظام وهو خليط من الجريمة والدين، فقد تورط اولا في كذبة اخفاء ملامح الانقلاب ومن يبدأ بالكذب ينتهي باسوأ منه، والشيخ نفسه لم يسلم حتي الان من لعنه كونه اعترف بانه كذب فاصبح عند الشعب كذابا، لم يستطع بعد ان طرد من نظامه ان يجد الشفاعة من احد فاصبح ملعونا اينما حل، وخف وزنه الي درجة اصبح يتصيد المواقف والملمات ليفتي كذبا وتزلفا فيما هو معلوم عنه نكرانه بالتجربة والضرورة، ومن بعد ذلك مباشرة تورطوا في ازكاء نار الحرب الدائرة انذاك في جنوب السودان بان منحوها بعدا دينيا جهاديا مما اضطرهم في كثير من الاحيان ال ترويج الاكاذيب باسم الجهاد من شاكلة عقد الشيخ للشهداء علي بنات الحور و كرامات الطيور التي تخلع الالغام امام المجاهدين وغيرها من الكرامات التي اوغرت صدور العديد من اوليا امور الشباب الذين غرروا بهم في تلك الحرب، حتي حولوها الي حرب شاملة تقتل الجنوبيين والشماليين علي حد سواء، فهي حربلم ينج من اثارها النفسية حتي غلاة الاسلاميين انفسهم من امثال موسي يعقوب الذي لايعلم حتي الان الكيفية التي غدر بها جهاز الامن ابنه وكذلك الطيب مصطفي الذي اصبح فقده لابنه في تلك الحرب بعد ان قال الترابي عمن مات فيها انهم "فطائص"، اصبح يكتب " وكانه يفسو بقلمه" ما يعانيه من كراهية لابناء اقليم باكمله ولايفرق بين الطيب والخبيث في حربه علي الكل.

    هذه الحرب قادتهم الي استنزاف موارد البلاد في غير موضعها فاحتفي بها تجار الحرب الذين جعلوا حتي الذكاة ديوان لاكل اموال الناس بالباطل واصبح كل من هو بلا ضمير يجد في النفاق وسيلة ناجحة في جمع المال والحصول علي التساهيل فكان ان تحول كل المحتالين والعاطلين والمتبطلين الي شيوخ يتحدثون لغة الشيخ الترابي بابتسامتها الصفراء الي ان اصبحت النظرية الاساسية للنظام هي استجلاب كل من يمكن استجلابه بالطرق الرخيصة.

    نظرية القوي الامين استدعت ان يعتمد النظام علي تحقيق المصلحة غير المشروعة لمن يطلبها ومن تستهويه حتي يصبح هم المستجلب الرخيص من بعد ذلك يتركز في الحفاظ علي مصدر هذه المصلحة غير المشروعة وهي في محصلتها حماية النظام، فالقاضي المعين علي اساس الولاء يعلم انه يجب ان يحافظ علي النظام لانه ليس جديرا بهذه الوظيفة ان لم يتم تعينه جزافا والمدير الطبي للمستشفي يعلم انه كان سيمكث في التدريب سنينا عددا حتي يصل الي هذا المنصب لكنه تخطي اساتذته بسبب الولاء فلذلك لايجد حرجا كلما سنحت له الظروف ان يجعل من المستشفي قلعة للدفاع عن العقيدة والوطن وان لم يكن فيها حبة اسبرين واحدة، ورئيس التحرير الذي يتربع علي مقعد رئيس التحرير ويستلم مرتبا لايستحق ربعه حسب مؤهلاته المهنية يظل عالما انه لايستحق لا اللقب ولا المرتب لولا قدرته علي رؤية الحق باطلا والباطل حقا الي درجة اصبح حتي صاحب الطبلية يدرك انه لابد ان يحافظ علي هذا النظام لانه يدرك ان التصديق الذي حصل عليه عن طريق الرشوة يمكن ان يلغيه الحاكم الجيد.

    الي ان قاد ذلك النهج عرابي النظام الي ابادة شعب دارفور فبعد ان عذبوا كل ابناء الشعب دون ان تطالهم يد العدالة اخذتهم العزة بالاثم فمن سيحاسبهم ان هم ابادوا المتمردين واهاليهم في تلك الاصقاع النائية، فحتي وقت قريب لم يكن عرابي النظام يظنون ان العدالة الدولية التي كانوا يسمعون عنها من خلال الشجب والادانة في مجلس حقوق الانسان ومجلس الامن لم يكونوا حتي وقت قريب يدركون ان امرا بالقبض يمكن ان يصدر في حق الرئيس نفسه، مما جعل البحث عن كل الوسائل الكفيلة بالتحفاظ علي السلطة ضرورة ليست لبقاء النظام وانما لبقائهم في الهواء الطلق يستمتعون بالاموال التي اكتنزوها، فاصبح التزوير والقتل والكذب ضرورة ملجئة، والحفاظ علي السلطة دونه الرقاب.

    هكذا اصبح اللامعقول الان هو المعبر الحقيقي عن الطريقة التي ياتي بها المؤتمر الوطني افعاله وردود افعاله، فهو يدرك انهم مجموعة صغيرة معزولة واستحكمت عزلتها الي درجة ان رفع ابناء الوطن السلاح في الابع جهات، لذلك اصبح تنصلهم عن الاتفاقات واقرار الحقوق الدستورية الواضحة امرا لايحتاج الي متبصر ليدرك ان هؤلاء القوم في ورطة من امرهم، وقد استحكمت عليهم المصائب الي درجة لاينفعهم فيها سوي الاستسلام ، والاستسلام ليس من طبع الطغاة لانهم يعرفون ان طريق العدالة ليس من مصلحتهم فعمر محمد الطيب في اخر بيان له كان قد افلتت منه عبارة في لحظة زعر ظلت حاضرة حتي الان يتذكرها الناس كلما رؤا رقاب هؤلاء القوم تقترب من المقصلة فقد قال في وسط خطاب حماسي في غمرة تظاهرات ثورة ابريل " ان الثورة لاتلاوز" .
    لذلك كان طبيعيا ان اصبح النظام غير قادرا علي تعديل قانون جهاز الامن لان يصبح علي الاقل جهازا يمارس سلطة القبض في حراسات يجوز للمحامين ووكلاء النيابة وذوي المقبوضين زيارتها والتعرف علي احوال المقبوضين، هذا اذا تقاضينا عن نص الدستور بان تصبح خدمة الامن مختصة بجمع المعلومات. و لم يستطع ان يجري حتي تعدادا للمواطنين يصلح لاجراء انتخابات مدروسة العواقب، لم يستطع ان يجعل حتي المحكمة الدستورية تعمل كجهاز عدالة مستقل الي درجة استطاعت ان تقول ولاول مرة في تاريخ السوابق الدستورية في فرارها في الطعن في قانون الارهاب ان البلاد تمر بظروف استثنائية لذلك يجوز للمحاكم ان تتخطي اجراءات العدالة العادية في هذه الظروف، الي ان اثنتت مؤحرا انها تتعامل كمحكمة تابعة للرئيس حيث لم تستطع ان تصدر قرارا في الطعن الذي قدمه امامها احد اساتذة الجامعات المفصولين تعسفيا طاعنا في اهلية البشير الذي لايختلف شخصان في كونه غير مؤهل للترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية.

    وختاما اري ان وضع المؤتمر الوطني الذي يقود ملاسناته الكرتونية هذه الايام فاقد البصيرة "نافع" في مواجهة كل السودانين، يؤكد صحة القاعدة الاصولية في الاثبات القائلة "ان ما بني علي باطل فهو باطل" .

    علي عجب

    (عدل بواسطة على عجب on 02-12-2010, 00:28 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) على عجب02-11-10, 05:57 PM
  Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) على عجب02-12-10, 02:04 PM
    Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) فتحي البحيري02-12-10, 02:11 PM
    Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) على عجب02-12-10, 02:18 PM
      Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) محمد حيدر المشرف02-12-10, 02:26 PM
        Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) على عجب02-12-10, 04:10 PM
          Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) على عجب02-12-10, 04:13 PM
            Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) على عجب02-13-10, 00:11 AM
              Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) على عجب02-13-10, 02:18 PM
                Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) عمر ادريس محمد02-13-10, 03:12 PM
                  Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) على عجب02-14-10, 07:27 PM
                    Re: احزروا واستعدوا لسقوط الرئيس (2) على عجب02-15-10, 06:26 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de