|
ما الذى حدث لصوتك يا فنانى المفضل عبدالعزيز المبارك ؟ .. وما الذى حدث لابناء جيلى ؟
|
لو قلت لك اننى من مواليد 24 فبراير 1966 , ستعرف ماالذى يعنيه لى (عبدالعزيز المبارك) ستعرف .. حتى لو كنت من عباد الله الذين يكرهون مادة (الرياضيات) لعيب خلقى فى جينات الذكاء مثل كاتب البوست .. ستعرف فى اى مرحلة عمرية كنت عندما ازدهر (عبدالعزيز المبارك) سر التعلق به .. والرومانسيات الهوجاء , وبنات (الكلية القبطية) و (كوثر) التى تتكلم عن الشعب الذى لا يتكلم لاسباب أمنية خاصة به .. و (خرطوم) آخرى مختلفة , ليست مثل هذه الغريبة التى لا اعرفها ولا احبها
ما الذى حدث لصوتك ؟ ومن غير وجهك ؟ .. وشكلك القديم ؟ حزنت عليك حزنت وانت تُغنى أغنيتى المفضلة القديمة ((يا عزنا .. يا حبنا)) شعرت بطبقات صوتك كأنها تأتى من وادى سحيق , يا كمية الارهاق على حبالك الصوتية ((شرباتنا بالافراح يطوف على كل موالف وكل ولوف)) لا يطاوعك الصوت على الصعود الى طبقة اعلى , تنخفض رغماً عنك , ونظرة غريبة فى عيونك تهرب من المواجهة المباشرة مع عدسة الكاميرا كل احلام مراهقتى مع هذه الأغنية أختى تعرف اننى احبك .. انتزعتنى قبل قليل من بين صفحات كتاب capitalist development and democracy , كتاب استعيد به انخفاض لياقتى الاشتراكية فى الفترة المنصرمة , واستعين به فى قضاء حوائجى فى تحسين لغتى الاجنبية العرجاء بكتمان - عبد العزيز المبارك يا شاهين . هرولت بتجاه الشاشة الملونة , انتزعت من عيونى نظارتى الطبية للقراءة - والتى تُعلن انضمامى لطبقة المثقفين السودانيين البائسة - , ارتديت على عجل نظارتى الطبية الثانية التى حشرتنى فى زمرة ضعاف البصر والبصيرة - ده هو ؟ . لا الشكل شكلك .. لا الصوت صوتك .. لا انا هو انا .. و (كوثر) طالبة (الكلية القبطية) تحولت الى ربة منزل كئيبة المنظر والاهتمامات . شاهين.
(عدل بواسطة shaheen shaheen on 01-22-2010, 11:40 PM) (عدل بواسطة shaheen shaheen on 01-25-2010, 01:43 PM)
|
|
|
|
|
|