|
المتحــدث الرسمي لمؤتمر البجــا صلاح باركوين يواصل هجومه
|
لن نخوض انتخابات دون تحول ديمقراطي نحن لم نجد من المؤتمر الوطني الا المشاكل لا جدال في أن حلايب سودانية ولابد من تحريرها
الحلقة الثانية والأخيرة عن السوداني
لاستاذ براكوين يتناول الملفات الساخنة كالانتخابات وقضية احداث بورتسودان وموقف حزب مؤتمر البجا منها وقضية حلايب.. (السوداني) جلست مع الناطق الرسمي للحزب صلاح باركوين وطرحت عليه العديد من التساؤلات الساخنة التي تسعى الزيارة للتطرق لها وعلى رأسها سير تنفيذ اتفاق سلام شرق السودان سيما فلات والاتهامات، ولمعرفة الحصيلة التي خرجنا بها طالع الحوار التالي ما موقف مؤتمر البجا من الانتخابات القادمة ؟ نحن أعلنا من قبل موقفا. إذاً ما هو ؟ نحن كمؤتمر البجا جاهزون للانتخابات متى ما توفرت الظروف الموضوعية والبيئة الصالحة بصورة حقيقية وفعلية لقيام انتخابات حرة ونزيهة في السودان تضع حدا لمراحل التيه والضلال السابقة وللانقلابات العسكرية المتعاقبة ولفشل الحكومات شبه الديمقراطية التي كانت تحكم البلاد وإقامة انتخابات حقيقية في ظل ظروف ومناخ مواتٍ.
في تقديراتكم ما هي الظروف الموضوعية؟ وما هي رؤيتكم لتهيئة المناخ السياسي الكفيل بقيام انتخابات حرة ونزيهة ؟ أولاً حل التناقضات والقضايا العالقة بين شريكي نيفاشا فنحن رضينا أم رفضنا فقد بات هذا واقع الساحة السياسية السودانية، كما أن سلام دارفور مهم جداً استكماله ولن نستطيع أن نقنع الحركات المسلحة في حال التوصل لاتفاق سلام أن تخوض الانتخابات بعد شهر من توقيع اتفاق سلام باعتبار أن التوصل لاتفاق سلام معها قد يتم على اقل تقدير في فبراير او مارس القادمين ووقتها ستكون الانتخابات في نهايتها ولم يتبق منها سوى الاقتراع، وبالتالي ستكون هناك استحالة في مشاركة هذه الحركات فيها، ولذلك نرى أن حديث المنظمات وما يقال عن إستباب الأمن والسلام في دارفور هو في موضع شك كبير جداً بالنسبة لنا ولا نستطيع أن نجزم بأن دارفور آمنة لقيام انتخابات، فالسودان خرج من حروب أهليه فلا تزال هناك جراحات وآلام ورواسب وقضايا كثيرة عالقة لابد من إيجاد حل لها عبر تنفيذ الاتفاقيات من نيفاشا وحتي أبوجا الاولى وإنفاذ القوانين الخاصة بمرحلة التحول الديمقراطي وهي مهمة جداً اذ لا نستطيع إن نخوض انتخابات دون تحول ديمقراطي وفي ظل وجود نظام شمولي مهما كنا بارعين في المحاورة واللف والدوران لأن القانون هو روح وليس نصوصا. ومن الضروري الاشارة إلى أن تهيئة المسرح السياسي لقيام انتخابات حرة ونزيهه يستوجب معالجة الاشكالات التي صاحبت عملية ونتائج التعداد السكاني الخامس وتقسيم الدوائر الانتخابية والسجل الانتخابي الذي صاحبته ممارسات واساليب توضح بجلاء ان الانتخابات القادمة اذا تمت على هذه الطريقة وبنفس هذه الاساليب ستكون انتخابات مهزلة وستكون انتخابات كارثية وستدخل البلاد في نفق اكثر ظلماً وقتامة من النفق الحالي. دعني اقول لك شيئاً مهم أنا منذ وصولي لبورتسودان قبل (48) ساعة –يوم إجراء الحوار- فقد شهدت العديد من المظاهر والممارسات والمؤشرات التي لا تعبر إطلاقاً عن قيام انتخابات حرة نزيهة، لقد شهادت مضايقات ورشاوى وتهديدات تتم لمواطنين وتقديم رشاوى لمنع الجماهير من حضور فعاليتنا التنظيمية، انا اعتقد ان هذا ليس مناخاً للانتخابات، هذا سوء فهم ونية مبيتة سلفاً لعرقلة أنشطة كل القوى السياسية خلاف المؤتمرالوطني بإعتبار ان ولاة الولايات الشرقية الثلاث الآن كلهم مؤتمر وطني، كيف تنعقد انتخابات هذه المؤشرات السيئة ماثلة أمامنا طوال الثمانية وأربعين ساعة والتي لم نر فيها سوى المناكفات والمؤامرات والدسائس، دعني اقول لك وبدون مبالغة المواطن اذا اراد أن يسلم علينا يخاف من فصله من مكان عمله ..!! فهذا وضع إرهاب وتخويف وخلق بلبلة وتوترات وحروب جانبية لا معني لها فكيف سيكون المشهد حينما يحين ميقات وزمان الانتخابات القادمة؟ لك أن تتخيل ما سيحدث. إذاً هل يمكننا القول بأن مؤتمر البحا لن يخوض الانتخابات في ظل وجود تلك العوائق ؟؟ الانتخابات بالنسبة لنا مرحلة مهمة جداً وغير خائفين منها وجاهزون لها والمؤتمر الوطني على وجه التحديد سوف يتعرض لهزيمة منكرة في هذه الانتخابات نحن نتحدث بأمانة وليس من باب المزايدة فالمؤتمر الوطني يفتقر للخطاب السياسي وللجماهير والقواعد المؤمنه بمبادئه ولم يقدم للجماهير أي انجازات طوال السنوات الماضية، ربما تقام انتخابات وقد تعقبها كوارث لا حصر لها ولذلك ندعو الله سبحانه وتعالى ان يبعد عنا وعن السودان شر الكوارث، فتكفي المعاناة والعنت والظلم والشقاء الذي لقيه الشعب السوداني، نحن نرغب في دخول انتخابات حقيقية وليس انتخابات تمثيلية أو مسرحيات، فمهما برع المخططون أو مخرجو المسرحيات السياسية فلن يستطيعوا أن يغيروا الحقيقة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|