|
السـلام على مصطـفى عبـد العـزيز البطـل الكـاتب الحـاذق المعتـق
|
تشدني وتستهويني لدرجة الطرب المقالات الصحفية الرصينة المتشبعة بجمال وحلاوة المظهر والجوهر للكاتب الحاذق المعتق اللطيف في ألفاظه مصطفى عبد العزيز البطل فكأني استطعم حلاوة طعمها عند مطالعتها صباح كل أسبوع اسفيريا حتى أصبحت من اللذات التي تتوق لها النفس وتترقب شروقها لأنها تمثل منارة فكرية مليئة بالمعاني والمباني فهي تدفعك دفعا معنويا عاليا للإحساس بالأمل والتفاؤل من فرط جرعاتها الايجابية التي تمتص أصداء الحزن و تحصنك ضد اليأس لأنها تحلل و تقرأ الواقع وتسرد الماضي وتطرق آفاق المستقبل بصورة سليمة . البطل يحل وكاء الكلام فينساب هادئا رزينا سحا دحا كما الماء بين الجداول . فكلما كثر حبره ازدادا إحسانا وتفتق جمالا وروعة فتزداد أرض المقال خصوبة ترتع فيها النفس وتمرح في الاريحية المميزة التي يفوح شذاها بين السطور. يضع البطل السياسة في قوالب أدبية رصينة تشذب وتهذب النفوس وتجلي الدواخل وتغذيها وتدفع العقل للتأمل والتفكر في الحياة بايجابية . أجد عسرا ومشقة في هضم كثير من العبارات التي تتخلل بعض مقالات البطل في الفترة الأخيرة لاسيما تلكم التي يذكر فيها جهابذة الشمولية بالتي هي أحسن كأنه لا يريبه أي رائب في حين ينبغي في تقديري على أمثاله من أساطين الكتابة الصحفية السودانية إذا مروا بهؤلاء أن لا يقولوا سلاما .
يتبع عمر عبد الله 5/1/2010م الروضة
|
|
|
|
|
|
|
|
|