|
|
 (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبراهيم
|
في البدء كان الكلمة ،
قال أبو الطيب المتنبي :
أعز مكانٌ في الدُّنا سرج سابحٍ .. وخيرُ صديقٍ في الزمان كتاب ..
أهداني الأخ العزيز الأستاذ / كمال علي إبراهيم ، رئيس جمعية ربوع السودان بالرياض
والسكرتير الثقافي لرابطة أبناء سنار بالرياض ، أهداني نسخة من باكورة إنتاجه
وهو كتابه الذي أسماه (حبو البروق) .. والذي هو في الحقيقة توثيق لتلك المقالات
القصيرة الموجزة والمعبرة والتي تنوعت واختلفت موضوعاتها ، والتي قام بنشرها وعلى
مدى ثلاث سنوات في عموده الإسبوعي المسمى (بروق الهجعة) بجريدة (الخرطوم) وذلك بصفحة
الساحة الإسبوعية والتي يشرف عليها الأخ الأستاذ / عصام الدين نصر إبراهيم .. فتنوعت تلك
المواضيع وتناثرت ما بين الثقافة والأدب والدين والفن والسياسة والرياضة والاجتماع
وغيرها من مواضيع .. وهذا هو في الحقيقة واقع حياتنا والذي نعيشه كل يوم ، سواءٌ هنا
في مرافئ الغربة أو في الوطن هناك.
الكتاب قامت بفهرسته أثناء النشر مكتبة الملك فهد الوطنية وذلك برقم الايداع 1091/1431
وهو يقع في 144 صفحة من القطع المتوسط . وقد قام بتصميم الكتاب وغلافه الأخ الأستاذ / أحمد حامد محمود أحمد ،
بينما قام بتصحيح الكتاب وتنقيحه الأكاديمي والأستاذ الصحفي / حسين حسن حسين ،
رئيس جمعية الصحفيين السودانيين بالرياض ، وأشرف على طباعته والاهتمام بإخراجه في ثوبه القشيب
الذي ظهر به الآن الأخ الأستاذ / عمر الخير عبدالحفيظ وذلك بمطابع الحميضي بالرياض .
وقد قدم للكتاب الأديب والأكاديمي السعودي الدكتور/ سعد بن محمد الموينع .
نواصل
( ليمو )
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
وجاء كتاب (حبو البروق ) للأستاذ كمال في عناوين مقالات متنوعة بلغت
في مجملها [red]63 مقالة ، ومن العناوين الملفتة للنظر والتي تنوعت كما
ذكرنا آنفاً ما بين الدراسة والتعليم والفكاهة والسياسة والشعر والرياضة والاجتماعيات
وغيرها.. نذكر منها :
وقفات مع البرلمة ، الطرائف والفكاهات الزوجية ،
جهاز المغتربين نقطة ، سطر جديد! ، الاجازة الصيفية ..
حزمة سيناريوهات ، محمود درويش ورحيل الكلمة ،
سيمائيات سادت ثم بادت ، هموم المغترب بين مطرقة الجالية وسندان السفارة ،
القنصلية وخدمة رعاياها ، وداعاً الجفري ، ريحانة الأدب السعودي ،
التعليم التقني الزراعي مابه وما عليه ، الخريج .. بين فضاءات الحلم ومرارات الواقع ،
كلية علوم الطيران (يد سلفت ودين مستحق) ، نهائيات غانا – نظرة متفائلة ،
أزواج للبيع ، و المقاهي السودانية بالرياض (برلمانات مصغرة) .
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
لمحة سريعة عن صاحب (حبو البروق ) :
الكاتب في سطور :
(*) كمال علي إبراهيم الطاهر ، من مواليد مدينة ود العباس ، تلقى بها تعليمه الأولي
والمتوسط ثم الثانوي بمدرسة سنار الثانوية .
(*) حاصل على دبلوم علوم الطيران – شعبة العمليات الجوية ، من كلية علوم الطيران ،
وحائز على رخصة العمليات الجوية من هيئة الطيران المدني السودانية .
(*) تلقى دورات علمية في جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية .
(*) له مخطوطة توثيقية عن حياة الشيخ محمد أحمد الركين وإسهاماته الدعويـة (تحت الطبع) .
(*) له العديد من المقالات والمشاركات الصحفية ومحرر عمود (بروق الهجعة ) الإسبوعي بجريدة الخرطوم .
(*) يشغل منصب الأمين الثقافي لرابطة أبناء سنار بالرياض .
(*) مؤسس ومدير عام ملتقى أبناء مدينة ود العباس الإلكتروني .
(*) ناشط فاعل في فعاليات المجتمع المدني بالرياض ، حيث يترأس جمعية ربوع السودان ،
بالاضافة لعضويته في عدد من كيانات وجمعيات المجتمع المدني بالرياض .
(*) أب لمحمد وإسراء.
نواصل
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
وقد قام بتقديم الكتاب الدكتور / سعد بن محمد الموينع ،
وجاء في تقديمه :
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
فقد أقسم الله في كتابه بالقلم لشرفه وعلو مكانته وعظم قدره فقال :
(ن والقلم وما يسطرون) ، وفق ما تمليه عليهم الشريعة الغراء
والتعاليم الربانية هم مصابيح ونجومٌ يستضاء بها في الحياة ، وما
أعظم القلم إذا سُخر لخدمة دين الله ونشر الفضيلة والآداب ومحاربة
الرذيلة وكل ما هو قبيح ، والكاتب الناصح صاحب النهج السليم يعتبر
داعية من دعاة الخير لأنه بقلمه يعدل المعوج من السلوك ويقوِّم المنحرف من الفكر :
يقول أبو الطيب المتنبي : أعز مكان في الدنا سرج سابحٍ .. وخير صديقٍ في الزمان كتاب .
شرفني الأستاذ الفاضل / كمال علي إبراهيم بطلبه كتابة مقدمة لكتابه القيم (حبو البروق) ،
وقد أجبته لمكانته عندي وتقديري واحترامي لشخصه الكريم ، ولجودة مادة كتابه وقيمته
الأدبية ومعلوماته الإثرائية .
لقد قرأت كتاب أخينا الفاضل الأستاذ / كمال حتى أنهيته ، وقد أشغلني عن زوجتي – سامحه الله –
(ربما يكون أنقذني منهن) ، وكانت قراءتي له قراءة المتأمل والمتأني استفدت كثيراً من الكتاب
وستستفيد منه الأجيال بإذن الله ، وقد كانت مادة الكتاب غنية بكل ماهو مفيد ونافع للقارئ ،
وأرى أن الكاتب - أمده الله بعونه وتوفيقه - أحسن كل الإحسان في كتابته وحالفه التوفيق
في اختيار العناوين المناسبة لكل موضوع ، ولا شك أن اختيار العنوان بحد ذاته
فن وذوق ، كما أن مواضيع الكتاب تلامس الواقع الذي نعيشه ومتواكبة مع الأحداث الواقعة في
المجتمع العربي ، وهذا الأمر الذي سوف يجعل الكتاب محل اهتمام القارئ بإذن الله ، ويلحظ معي
القارئ الكريم اهتمام الكاتب بالحديث عن بعض شعائر الدين الاسلامي السمح كشهر رمضان المبارك
وحادثة الإسراء والمعراج وإيراده لقصة نبي الله إبراهيم مع ولده إسماعيل - عليهما السلام - وقد
عرفت من خلال قراءتي للكتاب سعة إطلاع صاحبه وثقافته من خلال ذكره وحديثه عن أدباء مثل محمود درويش
الشاعر الشهير بقصائده الجميلة وصاحب قصيدة (سجل أنا عربي ) ، وكذلك حديثه عن الأديب
السعودي الراحل عبدالله الجفري ، ومن الأمور التي تحمد للكاتب حديثه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وانتقاده للحملات التي تريد الانتقاص منه صلى الله عليه وسلم وهيهات أن يكون لأصحاب الحملات ما أرادوا
والله رفع مكانه وأعلى منزلته ، فشكر الله للكاتب صنيعه وجعل قلمه مسخراً للدفاع عن الاسلام والمسلمين ،
ومن مواكبةالكاتب للعصر حديثه عن مواضع العصر والزمان ، ومحور اهتمام الناس وذلك عندما تحدث عن
الحوار وأهميته ، والحوار هو حديث العصر واهتمام الناس في هذا الوقت ، وقد جعل المؤلف حلقتين
عن الحوار واستشهد بالحوار القرآني ، ومن الأمور التي تحدث عنها الكاتب حذاء منتظر الزيدي
( التي أشهرت صاحبها) وما صاحبه من حديث اعلامي كبير ، وأعجبني طريقة طرحه للموضوع . ومن المواضيع
التي تحدث عنها المؤلف الجانب الرياضي والرياضة من الجوانب الهامة في حياة الناس ، وقد يكتب
الكاتب عن مباراة من مباريات كرة القدم ليصل إلى هدفٍ محدد أو لمعالجة قضية من القضايا الهامة ،
ومن المواضيع التي تحدث عنها الكاتب حفظه الله الظلم الذي يتعرض له أهل مدينة غزة الصامدة وفلسطين
كلها مكلومة وجريحة والعالم الاسلامي يشكو الجراح ولله در القائل :
أنى إتجهت إلى الاسلام في بلدٍ تجده ... كالطير مقصوصاً جناحاه ..
ومن الأمور التي لم يغفلها الكاتب استشهاده بالآيات القرآنية وبعض الأحاديث النبوية الأمر الذي جعل
الكاتب أكثر رصانة ومتانة ، كما استشهد الكاتب ببعض ما قالته العرب من الشعر العربي الفصيح وقد
وفق في هذا المنحى .
ومن المواضيع التي أتحفنابها الكاتب الإنسان بين السمو والدونية والتضحية والعطاء ، ومجموعة كثيرة
من المواضيع المفيدة والنافعة .
وفي نهاية هذا التقديم أشكر المولف على جهده المبارك وأسأل الله له التوفيق والتسديد كما أسأله أن
يمد المؤلف بتوفيقه وأن يعينه على التأليف وأن يجعل ما يكتبه في موازين حسناته يوم القيامة .
أخوكم د / سعد بن محمد الموينع
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
المقدمة :
عرضت لي فكرة أن أوثق وأجمع ما جاء في عمودي الاسبوعي بجريدة الخرطوم
الذي ينشر تحت عنوان (بروق الهجعة ) بصفحة الساحة في كتيب كحلم جميل
ظل يداعب خيالي ، ويحتل مساحات من تفكيري ليخرج في ثوب قشيب يرضي
طموحي ويجد الرضا والقبول من القارئ العزيز لايماني بأن كل ما نراه
عظيماً في الحياة يبدأ بفكرة ، ومن بداية صغيرة ، وأن إخفاق التجربة
لا يعد أسوأ مافي الحياة ، إنما الاخفاق هو ألا نجرب ، ولذلك كان هذا
الكتيب الذي أسميته ( حبو البروق ) لأن البدايات دوماً تكون متعثرة
ومع الحبو تتضح معالم الأشياء ، هذا كان الحلم .. وعند المخاض واختيار
المواد ترددت كثيراً : لأن كل ما جاء في البروق يمثل مرحلة أو تجربة
أو فكرة أو رأياً يهمني في زمان ما ومكانٍ ما .. وبميلاد هذا الحبو فقد
أصبح الحلم (بحمد الله وتوفيقه) بعينين ولسان في أرض الواقع ، ويمثل
ضلعاً أصيلاً يشارك في إيصال خواطري عبر الكلمة والفكرة والرأي ، ويمثل
بالنسبة لي أهمية قصوى على أن أعمل جاهداً وأبذل من الجهد والبحث
والاطلاع لأرتقي بهذه البروق إلى علياء المجد والسؤدد .
وأشكر عبر هذه الاطلالة لكل من شجعني وساعجني بالرأي والمعلومة لتحقيق
هذا العمل، والذي آمل أن أوفق في مواصلته ، وأن أكون عند حسن ظنهم
بي ، وأخص بالشكر أستاذنا معاوية حسن ياسين رئيس تحرير جريدة الخرطوم
السابق والخبير الاعلامي الذي يمثل واجهة مشرفة للسودان ، وذلك على
توجيهاته وآرائه التي ما فتئ يقدمها لنا وينير بها دروبنا ، والشكر
لسعادة الدكتور سعد الموينع الذي قدم لهذا الكتاب ، ولأخي وصديقي
مشرف صفحة الساحة الأستاذ عصام الدين نصر إبراهيم .
كما لا يفوتني أن أسوق الشكر لكل الجنود الأوفياء الذين يعملون بتقان
وإخلاص وراء الكواليس (تحريراً وطباعةً وتوزيعاً) لتخرج "الخرطوم"
بثوبها القشيب وألقها الجميل بقيادة ربانها الماهر د. الباقر أحمدعبدالله .
وأشكر الأكاديمي والصحفي الأستاذ حسين حسن حسين الذي قام بتصحيح وتنقيح
هذا الكتاب ، وللأخ أحمد حامد محمود أحمد ، الذي قام بالتصميم وبداءاً
وختاماً الشكر لله الذي وفقنا لهذا .. وعلى الوعد والمنى دوماً نلتقي .
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
جاء توقيت نزول الكتاب مع بدايات معرض الرياض الدولي للكتاب
هذا العام ، والذي تجري فعالياته هذه الأيام في أرض المعارض
بطريق الملك عبدالله - مخرج 10 (جوار مركز الأمير سلمان الاجتماعي) -
والذي سوف تنتهي فعالياته اليوم الجمعة 12 مارس .
وكم كنت أتمنى أن لو تسارعت خطى الفسح والطباعة قبلاً
حتى تتاح الفرصة للأخ الأستاذ كمال من محاولة تضمينه
ضمن الكتب المعروضة في هذه الفعاليات ، من خلال أيٍ
من دور العرض والنشر المشاركة - إن كان هذا ممكنا!
وقبل أن نغوص قليلا بين دفات الكتاب ، يقفز تساؤل
لطالما راودني وهو : هل مازال الكتاب منافساً قويا
في ظل هذا العصر المتسارع .. عصر المعلوماتية والتقنية الناطقة ؟
هل يستطيع الكتاب - أياً كان نوعه أو مجاله - الوقوف
في وجه الهجمة الشرسة للمعلوماتية ؟!
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
هل يا ترى يصمد الكتاب أم
ينزوي في الأرفف ولا يقترب منه أحد ؟
فنحن نعيش في عصر المعلوماتية والتقنية الناطقة من جوال وتلفاز وأنترنت
ووسائط أخرى من أدوات ثورة المعلومات والتي أسهمت بصورة فعالة في خدمة
الثقافة الإنسانية .. وسط هذا الكم الهائل من التدفق المعلوماتي عبر الفضاء
الاسفيري والذي يبث خلاله هذا الصخب القوي من الأخبار والقصص والوقائع والأحداث
وخلافها .. كل هذا يجعلنا ننظر بعين الشك ، لا بل بعين التخوف في قدرة الكتاب
للوقوف شامخاً كما أشجار النخيل ، في وجه هذه الهجمة الشرسة للمعلوماتية ..
ونتساءل في قلق : هل يا ترى بات الكتاب في مهب الريح ؟! وولى زمانه ؟!
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
ويتبادر للذهن على الفور السؤال : وكيف نستطيع أن نحمي هذا الكتاب ،
خاصةً بعد أن تحولت عشرات الكتب الكبيرة والمجلدات الضخمة إلى مجرد قرص
صغير مدمج أو ممغنط ، أي (سي دي) أو (دي في دي) ؟! نعم نحن نؤمن تماماً
أن هذه التقنية الحديثة هي من الضرورة بمكان لبناء وتعميق المدارك والمعارف
الجديدة وتوثيقها وحفظها .. إن المعلوماتية هي فعلاً روح العصر .
وبالطبع فإن الكتاب ومهما تكالبت عليه الظروف ، سوف يبقى ، ولعل ما يجعلنا
نطمئن لهذا الاعتقاد هو ما تشهد به كل رفوف المكتبات والمنازل وبعض المرافق
الحكومية والخاصة من كثرة المعروض من الكتب والمجلدات الكثيرة .. وكذا رؤيتنا
بفرحٍ غامر لكل طلاب وطالبات العلم والباحثين وهم منكبون على قراءة الكتب وتدوين
ملاحظاتهم ، وفي النهاية إخراجها لنا في شكل رسائل أو كتب أو مخطوطات تغطى شتى
ضروب المعرفة وكل مناحي الحياة .
ولعل هذا ما حدا قديماً بالإمام الشافعي (رضي الله عنه) أن يقول ، عندما خاطبه صاحبه
وواسطة عقد جماعته أبو يعقوب البويطي بقوله له : يا شافعي إنك تعتني في تصفيف الكتب
وتأليفها وتصنيفها والناس لا يلتفون إلى كتبك ولا إلى تصانيفك التي تنفق فيها جل وقتك !؟
قال له الشافعي قولته المشهورة : ( يا بني إن هذا هو الحق .. والحق لا يضيع ) !
ولله در الشاعر القائل :
يموت قومٌ فيحي العلم ذكرهم .. والجهل يلحق أمواتاً بأموات .
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
وعليه يحق لنا أن نطرد الشك من خوفنا على الكتاب من ثورة المعلومات
وهجمة التقنية الناطقة والمرئية ، لا بل يمكننا القول وبكل اطمئنان أن
الكتاب هو أبرز المستفيدن من ثورة المعلومات لأن الكتاب ، وكما قال
الدكتور سلطان بن أحمد الثقفي ، أستاذ علم المكتبات وتقنية المعلومات :
(( هو أبرز الأوعية التقليدية لنقل العلم والمعرفة وجميع الموروثات الثقافية
ومنجزات الأمم السابقة والمعاصرة والمكتوبة . نعم هو من أبرز المستفيدين من
ثورة المعلومات والاتصال لأن المخزون الثقافي والمعرفي الموجود في الكتاب دخل
في دائرة المعلوماتية وأصبح الكثير مما في بطون الكتب منجز جاهز على شبكة
المعلومات والاتصال والأقراص الممغنطة والإلكترونية . فبعد أن كان أحدنا ينقل كتاباً
قد يزيد وزنه عن خمس كيلوجرامات من مكان إلى آخر، على سبيل المثال، أصبح بالإمكان
نقل كل محتويات ذلك الكتاب على قرص لايزيد وزنه عن خمسة جرامات وبالإمكان إعادته
إلى كتاب ورقي أيضاً. بمعنى أن الكتاب تغير مفهومه فبعد أن كان نسخة ورقية أصبح
على عدة أشكال (اسطوانة، قرص، شريط قناة)، أو أي شكل إلكتروني مقروء أو مسموع أو
غير ذلك. وهذه التقنيات ساهمت وتساهم في حفظ محتويات الكتب ولكن بأشكال غير تقليدية
إضافة إلى الأشكال التقليدية، وكتاب الله الكريم (القرآن) استفاد من هذه التقنيات
مما سهل تقديمه للناس بأشكال متنوعة. ثم لماذا الخوف "المرضي" على الكتاب التقليدي
فبالرغم من اختلاف وتعد المنجزات الثقافية المقروءة والمسموعة والمرئية إلا أن الدراسات
تشير إلى أن قراء الكتب والصحف والمجلات يزدادون ومرد ذلك ببساطة هو اختلاف الأذواق
والهوايات والاهتمامات والظروف والأوضاع لكل فرد ومجتمع مما ساعد على استمرار العناية
بالكتاب. أرى أن الكتاب يظل فاعلاً في ظل هذه الظروف )) .
إذن .. نرجو أن يسعفناالوقت دائماً - ونحن نعيش هذا العصر ونعاني ونجاهد
في ضرورات الحياة اليومية ومشاغلها المتنامية - أن نتمكن من اختلاس بضعة
دقائق أو أن نسرق سويعات متباعدة من وقتنا للغوص بين صفحات الكتاب ، أي كتاب
ولنبدأ أو لتكن البداية الآن مع كتاب الأستاذ كمال ، والذي سوف يكون متوافراً
في معظم منافذ البيع المعروفة هنا وكذا في مكتبة السفارة السودانية بالرياض .
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
وهنا سياحة مع بعض مقالات كتاب (حبو البروق ) :
وقفات مع البرلمة :
بما أنه جرت العادة على أن البرلوم هو حديث العهد بالجامعة ،
أي جديد الالتحاق بالجامعة الذي يلاقي المقالب لعدم معرفته
بالجو الجامعي الجديد الذي انتسب إليه ، فكذلك يوجد برلوم
الاغتراب ، فقد حصل لصديقي مقلب استدل منه محدثه أنه حديث
عهد بالاغتراب ، فقد أتاحت الظروف لصاحبنا ومنذ أن وصل بأيام
قليلة فرصة الالتحاق بعمل لدى أحد الأمراء ، وقد تم تحديد
موعد معه للمعاينة والمقابلة الشخصية ، وظل صاحبنا لأيام
يجمع الكلمات ولغة التخاطب العامية من الذين سبقوه بأعوام
حتى يستطيع أن يدخلها ضمن الحديث والتخاطب مع الأمير ،
وبالفعل جمع رصيد منها وكان من ضمن هذه الكلمات كلمتي
(كفؤ ) و (تكفأ) ولكل كلمة من هاتين الكلمتين استخدامهما
الخاص .
فبعد أن انتهت المقابلة مع الأمير وهم صاحبنا بوداع الأمير
قال له الأمير : (ترى مكتبي مفتوج لك في أي وقت ) ، ولارتباك
صاحبنا فقد قال للأمير وبصوت عالي : (تكفأ) بدلا أن يقول كفؤ ؟!!
وهنا ضحك الأمير كثيراً وقال له أكيد أنت حديث عهد بالاغتراب ؟!
وظل صاحبنا يذكر ذاك الموقف دوماً كما يذكر البرلوم ما مر به
من مواقف ؟!
صاحبنا من أحد الدول العربية أتي للعمل مغترباً ، وفي أول
يوم له بالمكتب ، وبعد أن تعرف بالزملاء تم طلب شاي له ،
وكان هنالك أحد الزملاء ممن يحب المقالب ، فقال له هذا كوب
الشاي ضيافة ، أما إذا طلبت فيما بعد شاي ، فسوف تتم
المحاسبة عليه نهاية الشهر ليخصم من الراتب .. وهكذا شرب
صاحبنا المقلب فأصبح كلما مر به المراسل لتقديم الشاي له
والآخرين الذين يحتسون الشاي بكثرة شكره ، ولم يأخذ الشاي
طمعاً في توفير مبلغ أكثر بدلاً أن يصرفه على شرب الشاي ،
وظل على هذا الحال يعاني من حبه للشاي خاصةً عندما يكون
دسماً أي شاياً ثقيلاً مغلياً مع السكر ، ولم يكتشف مجانية
الشاي إلا بعد زمن طويل ؟!!؟
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
الطرائف والفكاهات الزوجية
قد لا تخلو الحياة بين الناس من الطرائف والفكاهات والمواقف الحرجة سيما بين الأزواج .
وقلما تجد أسرة ليس في ذاكرتها محطة طريفة في حياتها ، فكما يقولون إن تلك المواقف هي ملح الحياة وعذوبتها .
ومما أسعدني في هذا المجال ذلك السفر اللطيف الذي أهداني له الأخ الدكتور سعد بن محمد الموينع ،
وهو إصداره الرابع في الإنتاج الأدبي والفكري والذي اختار له اسم " ابتسم مع الطرائف والفكاهات الزوجية " .
وقد حوى حلقات طريفة في الحياة الزوجية ، وذيلها بنصائح وارشادات وحكم استقاها من علمه الغزير ،
فهو حاصل على درجة الماجستير بدرجة ممتاز في علوم القرآن الكريم ، وعلى الدكتوراة في الأدب العربي ،
وأيضاً من تجاربه الشخصية بحكم أنه يعمل مأذون أنكحة شرعية وإماماً وخطيباً بجامع بالرياض ومعلماً تربوياًفي سلك التعليم .
ومما زاد الكتاب ألقاً ورونقاً أن مادته من صميم تخصص مؤلفه .
ومن المواقف الطريفة التي حفل بها ذلكم الكتاب ما سرده المؤلف عن تلك المرأة التي وقفت على باب بيتها
كئيبة حزينة تبدو عليها علامات الحزن والأسى ، فقالت لها جارتها : مالك حزينة يا جارتنا ،
عسى ماحصل شر يا أم أحمد ؟ فقالت : إن زوجي خرج من المنزل لشراء " ملوخية " لنطبخها اليوم للغداء ،
ولما أراد قطع الشارع جاءت سيارة مسرعة فأصابته بإصابات بليغة ، ونقلوه بالإسعاف للمستشفى ،
فقالت لها جارتها : (وانتي حتعملي إيه يا أم أحمد) ؟ فقالت : " أمرنا لله حنعمل باميا بدل الملوخية " ؟؟!!
وهكذا تتوالى الفكاهات والطرائف مما تجعلك تبحر في خضم نفائس ودرر الكتاب وتعيد قراءته بشغف ، وتستمتع بما حواه من حكم وأمثال
وإرشادات .
إننا في أمس الحاجة إلى تلك الملح ومن الطرائف التي تختزنها ذاكرتي ذلك الموقف الطريف والمحرج
الذي تعرضت له زوجة عمي بسبب كرة القدم .. فالوالد " حفظه الله " من القبيلة الزرقاء " هلالابي "
وعمنا بابكر " حفظه الله ؟ يشجع فريق المريخ ، وحصل أن فاز الهلال على المريخ بنتيجة 2/0 فحمل
والدي زجاجتين من البيبسي كولا لمنزل عمنا ، وتركهما مع زوجته ، وعند حضور عمي للمنزل جاءته زوجته
بكل براءة وهي تحمل تلك الهدية من شقيقه فما كان منه إلا أن استشاط غضباً ، وقذف بهما على الجدار ،
وزوجته في حالة إندهاش تام ، وشربت المقلب ؟!
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
الأخ العزيز عبدالحليم ليمو لك التحايا و لأسرتك الكريمة
و مشكور على تقديمك الرائع الجميل لكتاب صديقنا و أخونا الأستاذ كمال علي ابراهيم و حقيقة لقد أوفيت و إليك ما كتبته عن حبو البروق عبر عامودي (إطلالة الساحة) الجمعة الماضية:
ميلاد حبو البروق
عند إطلاعي على تلك المخطوطة, التي أهداني لها صديقي الزميل الأستاذ كمال علي إبراهيم, ورغبته في توثيق ما كتبه عبر عموده المقروء بهذه الصفحة والموسوم بـ"بروق الهجعة", انتابني إحساس بالزهو والانتشاء, وأنا أعيد قراءة ما خطه, وكأني لأول مرة أقرأه, وقلت وقتها إن هذا الكتاب يمثل سيرة لتفاصيل حياة مؤلفه وآرائه, وسيكون إضافة حقيقية للمكتبة السودانية لما يتمتع به الكاتب من دقة اختيار الموضوعات, ومناقشتها بالصوت المسموع وأسلوبه الرقيق وسهولة لغته.
وبالأمس القريب صدر عن دار مطابع الحميضي بالرياض, ذلك السفر الرائع وباكورة إنتاج الأستاذ كمال الأدبي, والذي اختار له اسم "حبو البروق"، ليشمل مختارات من موضوعاته التي تناولها بالطرح والنقاش ضمن عموده الأسبوعي , وما زاد الكتاب روعة وألقاً ذلك التقديم البهي من الأكاديمي والأديب السعودي د. سعد بن محمد الموينع, والذي تجلى في وصف وثناء ما تضمنه الكتاب, ويشوّق القارئ ليغوص بين ثنايا الكتاب ويكتشف درره.
جاء الكتاب في (144صفحة) بالقطع المتوسط, وطباعة أنيقة, فأطيب التهاني إلى أخونا كمال بميلاد حبو البروق، فهذا قطرة من خضمه الزاخر، والذي نأمل أن يتواصل عطاءه, ونرى متواليات إبداعه في مقبل الأيام.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: كمال علي ابراهيم)
|
جهاز المغتربين .. نقطة ، سطر جديد :
تلقيت بسعادة غامرة وفرح أكيد نبأ اختيار الدكتور كرار التهامي أميناً عاماً لجهاز
شؤون السودانيين العاملين بالخارج بقرار جمهوري من مؤسسة الرئاسة خلفاً لقامة
سامقة وقيادي محنك وإسلامي ذي ثقة الباشمهندس تاج الدين المهدي محمد .. وما بين
الرجلين مساحات من نقاط التلاقي وتلاقح الأفكار والخلق النبيل .
كانت معرفتي بالأخ الباشمهندس تاج الدين المهدي الأمين السابق للجهاز في بداية
التسعينات من القرن الفارط وذلك بالعمل تحت إدارته ، ضمن كوكبة شركة فرناس
للطيران ، وعندها كان المدير الإداري للشركة ، وتعلمنا منه ثقافة إدارة الوقت
وقوة اتخاذ القرار ، ومتلازمة الحكمة والصبر والتفاني .
وتعمقت علاقتي به أكثر في العمل العام عند اختياره أميناً عاماً لجهاز المغتربين ،
فقد شهدت الجهود المقدرة التي بذلها الرجل لذلك التحول الكبير الذي أحدثه في
أداء وشكل وتنظيم عمل الجهاز ، فقد كان يقضي معظم وقته في التفكير والعمل البناء
لترقية أداء الجهاز حتى أصبح نصيراً للمغترب ، بعد أن كان مكاتب للجباية وسعى إلى
تخفيف العبء عن كاهله ، وذلك شهد به الكثير ممن يتعاملون مع الجهاز .
وسبب سعادتي بتعيين دكتور كرار خلفاً للأمين السابق ينطلق من قناعتي ومعرفتي بحجم
وقدر الرجلين ، فأجدر من يبحر بسفينة كان ربانها تاج الدين هو د. كرار حسب قناعتي ،
وذلك لما يتمتع به الرجل من قدرات .. فهو موسوعة تجده تارةً إعلامياً لا يشق له غبار ،
وحيناً قيادياً محنكاً يعمل بلا ضوضاء ، ومهنياً جاداً ومجدداً ، وصاحب قلم رصين وعبارة
جذلة ينصف عدوه على صديقه ، ويلقاك دائم الابتسامة فآمل أن يسير على خطى خلفه في
ترقية وتطوير ما أسس له ، وأن يعمل على الاهتمام أكثر بحقوق هذه الشريحة التي عاش
بينها وكابد صعابها ، بوضع أسس وسياسات تحفظ حقوقهم وحقوق أبنائهم ، ونسأل الله
الكريم له التوفيق والسداد.
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: كمال علي ابراهيم)
|
هموم المغترب .. بين مطرقة الجالية وسندان السفارة :
لعل من بشريات هذا العام الجديد إجازة لائحة النظام الأساسي للجالية السودانية بالرياض مؤخراً ،
والتفاؤل الكبير لخلق بيئة معافاة ونقية داخل البيت السوداني بمنطقة الرياض ، وإحياء الفعاليات
الثقافية والرياضية والاجتماعية ، وبناء جسر من الثقة والأمل بين كيانات الجالية الإدارية الرسمية
والمغترب السوداني المغلوب على أمره ، والتعاون التام والبناء مع أسرة السفارة السودانية لحل
الإشكاليات التي تواجه كثيراً من أبناء الوطن الذين طحنتهم هموم الغربة وثقل المسؤولية الملقاة
على عاتقهم .
فقد جلست خلال الاسبوع الماضي مع نفر كريم من ابناء الوطن جمعتني بهم ظروف الحياة ، وذلك عند ذهابي
إلى تشليح الحائر لأمر يخصني ، وتناولنا كثيراً من الموضوعات والقضايا والهموم المشتركة لمعظم
العاملين بالخارج ، وعلمت من خلال الحوار أن عددهم قد يفوق الألف مغترب قذفت بهم الحياة للغربة ،
والبعد عن الأهل والوطن ، وهم يغالبون ضنك المعيشة وقسوة الظروف وشدة العمل لسد رمقهم ، ورمق أهلهم
بالسودان . ووجدت معظمهم يداومون على مطالعة جريدة الخرطوم ، ويتابعون من خلال صفحاتها الأخبار
المحلية والجديدة ، وقد حملوني كثيراً من المسائل المهمة في شكل رسائل ، والتي نحن اليوم بصدد إلقاء
الضوء عليها بشيئ من الإيجاز ، فأولها رسالة ساخنة إلى اللجنة التمهيدية للجالية السودانية بالرياض ،
ومضمونها أن يهتموا بالقواعد والقيام بزيارات تعريفية لشرح النظام الأساسي ، الذي تمت إجازته مؤخراً ،
والمشاركة بالآراء في مستقبل أنشطة الجالية المختلفة ، والعمل على حل بعض العثرات التي تواجههم .
أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى أسرة السفارة السودانية بالرياض والملحقية الإعلامية بصفة خاصة ،
وهي إقتراح بإصدار دورية إعلامية اسبوعية أو نصف شهرية تعنى بالأنشطة والفعاليات والاحتفالات التي تقيمها
السفارة ، وأخبار البلد المهمة والخاصة بالمغترب على وجه الخصوص ، ويتم توزيعها على تجمعات السودانيين
بالرياض وذلك لربطهم بالقضايا المهمة والمشاركة الحقيقية بين المغترب وسفارته التي صارت العلاقة بينهما
فقط عند تجديد الجواز أو أي إجراء رسمي آخر .
ومضمون الرسالة الثالثة نداء لربان جهاز السودانيين العاملين بالخارج الخلوق ((المهندس تاج الدين المهدي ))
لمواصلة جهوده الرامية لتقليل العبء عن كاهل المغترب وتخفيض الرسوم السنوية والخدمية ، والعمل على
تسهيل دراسة ابناء المغتربين ، وإيجاد آلية لتخفيض الرسوم الجمركية .
وختاماً رسالة إلى أسرة تحرير صفحة الساحة ومطالبتهم بالاهتمام بقضايا كل فئات المجتمع السوداني بالمهجر
وهمومهم .. ولعنا فقد وفقنا لطرح آرائكم وقضاياكم .
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
تخريمة :
جاء في أحدى فقرات المقالة السابقة(هموم المغترب .. الخ) للأخ كمال :
Quote: ومضمون الرسالة الثالثة نداء لربان جهاز السودانيين العاملين بالخارج الخلوق ((المهندس تاج الدين المهدي ))
لمواصلة جهوده الرامية لتقليل العبء عن كاهل المغترب وتخفيض الرسوم السنوية والخدمية ، والعمل على
تسهيل دراسة ابناء المغتربين ، وإيجاد آلية لتخفيض الرسوم الجمركية . |
وبالطبع فإن المعني بهذه الرسالة الآن هو الأخ والصديق والرجل الخلوق الدكتور كرار التهامي
الأمين العام الجديد للجهاز والذي تولى قيادة السفينة وصار ربانها منذ أكثر من عام ،
ومؤكد فإن سعادته لا يحتاج لشرح أو توضيح ، فقد كابد نيران الاغتراب وعاش مراراته سنين طويلة
( وليس من رأى كمن سمع ) . وبالتالي فهو يعرف كل كبيرة وصغيرة عن قضايا المغتربين ومشاكلهم .
مودتي ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
القنصلية وخدمة رعاياها :[/green]
يهاتفني كثيرون من الأصدقاء والزملاء ويتبادلون معي عدداً من المسائل التي تتعلق بشؤون الاغتراب
وهمومه ، وأمل العودة لأرض الوطن ، والمشاركة الفاعلة للبناء ، والنهضة وعن الدور الخدمي الذي
تقدمه ممثلياتنا الرسمية على الصعيد الآني والمستقبلي لأبناء الوطن بالخارج .
وخلال الإسبوع الماضي أتتني شكوى من عزيز آثرت أن أبثها عبر هذه الزاوية ، وهي صوت لوم وعتاب
أسوقه عبر هذه الأسطر للقنصلية العامة بجدة ، وبالأخص إلى إدارة الجوازات والهجرة والجنسية وهي
على سبيل التذكير والمناصحة والحض على تجويد الخدمات وتحسينها لهذه الشريحة المهمة المغلوبة
على أمرها ، التي تعاني من الأمرين البعد عن الوطن وقلة العائد المادي .
وما دعاني إلى توجيه هذه الرسالة تلك الحادثة التي عاشها أخي (هندي علي إبراهيم ) عندما شد
الرحال من مدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قاصداً قنصليتنا العامة بجدة لإجراء مهمة تخص
إبنه ، وذلك لفصل الإبن من جواز الأم ، وعمل جواز خاص به حتى يتمكن من القدوم إلى المملكة بعد
إضافته للاقامة مع أسرته .
ولكن للأسف باءت جميع محاولاته مع من في الجوازات لانجاز ما قصد القنصلية من أجله ، ووجه بإرسال
جواز الأم للسودان ليتم الاجراء هناك دون مسوغ مقنع ؟!
والسؤال الذي يفرض نفسه هل إدارة الجوازات بالسفارات الخارجية ليس لديها جميع الصلاحيات التي
تخولها لعمل مثل هذا الإجراء ؟
وإذا سلمنا جدلاً بأن الإجراء يجب أن يتم هناك ، أما كان الأجدى بأن يعطى خطاب معتمد من القنصلية
لتكملة الاجراءات بالوطن ؟ أو أن تقوم إدارة الجوازات باستلام الجواز وإرساله عبر الحقيبـــــة
الدبلوماسية لسلامة وصوله ؟
ومع إيماننا التام بالجهود المضنية والاهتمامات الكبيرة التي تبذلها جميع الادارات العاملة
بالممثليات السودانية بالخارج ، إلا أننا نتوق دوماً إلى أداء افضل ، وسد جميع الثغرات والعمل
على تسهيل الاجراءات ، تقديراً لما قدمه ابناء الوطن بالخارج طوال تلك الفترة العصيبة ، التي
عانينا منها جميعاً وأن تنضاهي ممثليات بعض الدول الأخرى التي تهتم برعاياها وتقدم لهم كل
الخدمات بأيسر الوسائل وأسهلها .
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
وداعاً الجفري .. ريحانة الأدب السعودي
كما يقولون إن النخيل دوماً تموت واقفة .. فكذلك الرواد والأدباء وأصحاب الشخصيات
المكتملة حضوراً والقاً .. يذهبون ويتركون في الدواخل شيئاً من حضورهم وألقهم
الجميل ورصيدهم من الحب والاحترام ، الذي اكتسبوه بما قدموه وبذلوه من جليل
الأعمال ، فصاروا مشاعل تأبى أن يطويها النسيان .
فها هي الأيام تأخذ منا أديباً وفناناً وصحفياً وروائياً ظل يمنحنا الضياء ، وينثر
عبق الحب وأريج الوجدان ، طوال عقود مضت ، بعذوبة الكلمة ، وصدق الاحساس ويعلمنا
أبجدية الرومانسية ، وكيف نعيش حياتنا بالحب وللحب ، بمعاني نحسها ونتلمسها دفئاً
وعشقاً وحلاوة ، وذلك بصدق مشاعره ونبل أحاسيسه ، التي تجسد لنا لقبه المستحق
" آخر الرومانسيين العرب وأمير الحب وريحانة الأدب السعودي " . ألا رحم الله الروائي
والأديب السعودي الكبير عبدالله الجفري ، الذي فارقنا غداة يوم العيد ، ونعته كل
الأقلام الصادقة والمحبة لأدبه وحرفه الأنيق ، وبذا نكون قد فقدنا رمزاً و رائداً من
رواد الأدب العربي .
ومما قدمه أديبنا الراحل عدة مجموعات من القصة القصيرة ، وهو من الرعيل الأول في
الاصدارات القصصية السعودية ، ومن أعماله القصصية " الجدار الآخر " و " الظمأ "
وله إسهامات موازية في المقالة الأدبيةالوجدانية ، التي اشتهر بها ونشر الكثير من
الكتب المتخصصة بها ، نذكر منها " أنفاس على جدار القلب " و رائعته " أيام معها "
و" العشب فوق العاصفة " ومن إصداراته التي لاقت رواجاً ما خطه عن صديقه الراحل
نزار قباني ، وجاء موسوماً بـ " نزار قباني آخر سيوف الأمويين " .
وقد حمل أمانة القلم في مهنة المتاعب قرابة الخمسة عقود ممتلئة بالعطاء المستمر
المتجدد عبر عموده اليومي المقروء " ظلال " الذي ظل ينشر في عدة صحف ، وكان
رافداً وظلاً ظليلاً للأدب الرفيع والكلمة الرقيقة والشفافية الموغلة في الرومانسية
فينقلك بأسلوب شعري ساحر لعالم تعيشه في طرقات الحياة اليومية ، دون أن تدرك
كنهه ، ولا تشعر به إلا إذا تأملت كلماته وما وراء سطوره .
وقد نقل لنا أديبنا الراحل تلك الرسالة الممتلئة بالشجن والمعاني الصادقة من
خليله المقيم الراحل نزار قباني عندما كتب له ذات يوم يقول : أطالبك أن تبدأ
في سداد فاتورة الزمان بدلاً عني فأنت وأنا : زهرتا حب قطفتا ووضعتا على قبر
قصة عشق احتضرت في العالم اليوم بالحقد وبالأطماع وبالحروب .. دعني - إذن -
أسميك " المجنون " ، ولعلك تنجو من عقل عالم اليوم ، فها هو نبراسنا الوضئ
يفئ لصديقه بما طلبه منه ويرحل بهدوء عن دنيانا بقلبه الكبير وعقله السليم
ووجهه الوسيم .
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
لمحة سريعة عن الأديب الراحل عبدالله الجفري
الذي كتب عنه الأستاذ كمال في (حبو البروق) :[/red]
بعد معاناة مع المرض استمرت لستة أشهر، رحل الروائي السعودي المعروف عبد الله الجفري صباح الأربعاء 1-10- 2008 عن عمر يناهز 69 عاما قدم خلالها أكثر من 60 رواية بالإضافة إلى مئات المقالات الصحفية التي جعلت منه آخر الرومانسيين العرب كما يحلو للكثيرين من محبي كتاباته وصفه.
وكان الأديب الراحل قد أبصر النور في مكة المكرمة عام 1939م حيث تلقى فيها تعليمه إلى نهاية المرحلة الثانوية، وعمل بعدة وظائف في الأمن العام، ودائرة الجوازات والجنسية، قبل أن يتنقل إلى مديرية الصحافة والنشر في وزارة الإعلام وبعدها في المديرية العامة للمطبوعات.
وأعيرت خدماته من وزارة الإعلام إلى عدة صحف في سنوات متتالية، فعمل سكرتيراً لتحرير صحيفة (البلاد) و (عكاظ) و (المدينة المنورة)، ثم: مسؤولاً عن التحرير بصحيفة (عكاظ).
كما شغل منصب "نائب الناشرين" بالشركة السعودية للأبحاث والتسويق حيث أشرف على صفحات الثقافة والأدب بصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية بشكل يومي، وعلى إعداد وتقديم ملف الثقافة في مجلة (المجلة)، ونائباً لرئيس تحرير (الشرق الأوسط) للشؤون الثقافية .
استمر يكتب عموداً يومياً في كل صحيفة احتضنت نشاطاته تحت عنوان : (ظلال) إلى جانب إبداعاته الأدبية في : القصة القصيرة، والرواية، والمقال الأدبي والإبداعي .
ومن المحطات الهامة في حياة الجفري، تكليفه بإنشاء مكتب صحيفة (الحياة) اللندنية في السعودية مع استمراره في كتابة زاوية يومية في نفس الصحيفة بعنوان (نقطة حوار).
وشارك الجفري كذلك بالكتابة في عدد من الصحف والمجلات العربية، حيث كتب عموداً يومياً في طبعة (الأهرام) الدولية بالإضافة إلى مشاركاته في مجلات مصرية بشكل أسبوعي دائم في مجلات مثل آخر ساعة وأكتوبر وصباح الخير، وصحيفة (الرأي العام) الكويتية .
وفي عام 1984حصل على الجائزة التشجيعية في الثقافة العربية : من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، قبل أن يحوز جائزة (علي ومصطفى أمين للصحافة) عام 1992.
كما حاز في عام 1998م جائزة "المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين" بإشراف جامعة أم القرى: تقديراً لدوره البارز في إثراء الحركة الأدبية والثقافية في السعودية، بالإضافة إلى عدة جوائز أخرى.
ومن مؤلفات الأديب الراحل: رواية حياة جائعة والمجموعة القصصية (الجدار الآخر) ورواية (الحلم المطعون) و (رسائل حب عربية)، وكتاب (المثقف العربي.. والحلم) الذي يصفه الكثير من النقاد بـ"بانوراما مؤثرة عن الواقع الثقافي العربي وشروخه"
و .. نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
محمود درويش .. ورحيل الكلمة !![/green]
في البدء كانت الكلمة .. وختاماً تتلاشى المكونات وتبقى الكلمة ..
هذه هي سنة الحياة وحقيقة أصلها .. وتتعدد طرائق الجهاد وأساليبه ، ولكن
يبقى الجهاد بالكلمة من أقوى وأمضى الأسلحة التي تعمق جراح الأعداء
وتفرق جمعهم .
وحسبنا مثالاً لذلك منافحة سيدنا حسان بن ثابت عن الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم . وقد عظـَّـم الله عز وجل من قدر الكلمة إذ جعل
معجزة حبيبه ونبينا صلى الله عليه وسلم (القرآن الكريم) وهو كلام الله تعالى .
كان الأسبوع الماضي موعداً لحداد الكلمة وحزن القوافي وتمدد الجراح ،
وذلك عندما نعى الناعي رحيل رائد الكلمة الجهادية ، وفارس العروبة
والإسلام ، وحامي حمى القدس الشريف ، شهيد الكلمة الشاعر محمود درويش
الذي عاش إحساس الوطن بالكلمة ، وهو بعيد عن أرضه ، مهاجراً في
بلاد الله الواسعة ، متسربلاً برداء الوطن الإنسان ، ومنافحاً ومدافعاً عن
القدس والعروبة والإسلام بسيف الكلمة .
رحل درويش وترك لنا معاني الخلود والبقاء شعراً وألقاً ونقاء ، فذكراه
تجسدها أحرفه الأنيقة وكلماته الشعرية الرقيقة على الرغم من إيمانه
العميق بألا نركن لتصديق ذكرياتنا ، وذلك عند إشارته لذلك في رائعته
" لماذا تركت حصاني وحيداً " بقوله :
لا تصدق كل ذكرياتك القديمة .. فقد تركنا في مأساة اجترار ذكراه الأليمة ،
وعزاؤنا الوحيد ذلك الميراث الثمين والمنهج الفريد الذي يقبع تحت عباءته
الكثير من الأدباء والشعراء الشباب ويرضعون من ثديه الدرر ..
ألا رحم الله شاعرنا درويش بقدر ما قدم لهذه الأمة .
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
في ديوانه الموسوم : (لماذا تركت الحصان وحيدا)
والذي ذكره صديقي الأستاذ كمال علي إبراهيم في
مقالته عند حديثه عن رحيل محمود درويش ، جاء
في إحدى قصائدالديوان والتي أسماها (في يدي غيمة)
مقطعاً يقول فيه درويش :
يُولدُ الآنَ طفلٌ،
وصرختُهُ،
في شقوق المكانْ
إفترقنا على دَرَج البيت. كانوا يقولون:
في صرختي حَذَرٌ لا يُلائمُ طَيشَ النباتاتِ ،
في صرختي مَطَرٌ؛ هل أسأتُ إلى إخوتي ..
عندما قلتُ إني رأيتُ ملائكةً ..
يلعبون مع الذئب في باحة الدار؟
لا أتذكَّرُ أسماءَهم.
ولا أتذكرُ أيضاً طريقَتَهُم ..
في الكلام ..
وفي خفَّة الطيران ..
هل يا ترى هو سؤال أم صرخة شاعرٍ ضاع منه وطنه
فأراد أن يوقظنا من سباتنا العميق ويستحثنا على
النهوض من غفوتنا التي استطالت وتمددت لأكثر من
خمسين عاماً ، هي عمر القضية الفلسطينية ؟
هل كان سؤاله ذاك لغماً (كما قال أحدهم يوماً)
خبأه درويش ببين السطور لينفجر في وجوهنا أم
هو سؤال من يهرب من ساحة الوغى ليستريح في
ساحات الأحلام الوردية وفضاءات اللاوعي والغيبوبة ؟!
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
من روائع قصائده في ذات الديوان
للراحل المقيم محمود درويش ،
قصيدة يتحدث فيها وكأنه كان
يستشعر الرحيل ومناجيا
رفقاء الدرب وهو في أعلى عليين :
أرى شبحي قادماً من بعيد...
أُطِلُّ كشُرفة بيتٍ، على ما أريد ..
أُطلُّ على أصدقائي وهم يحملون
بريد المساء: نبيذاً وخبزاً،
وبعضَ الروايات والأسطوانات..
أُطلُّ على نورسٍ، وعلى شاحنات جنود
تُغَيِّرُ أشجارَ هذا المكان.
أُطلُّ على كلبِ جاري المهاجرِ..
من كندا، منذ عامٍ ونصف..
أُطلُّ على إسم "أبي الطّيّب المتنبّي"
المسافر من طبريّا إلى مصر..
فوق حصان النشيد..
أُطلُّ على الوردة الفارسية تصعد..
فوق سياج الحديد
أُطلُّ، كشرفةَ بيتٍ، على ما أريد
أُطلُّ على شجرٍ يحرُسُ الليل من نفسه ..
ويحرس نومَ الذين يُحبُّونني مَيِّتاً..
أُطلُّ على الريح تبحثُ عن
وطن الريح في نفسها ..
أُطلُّ على امرأةٍ تتشمّسُ في نفسها..
أُطلُّ على موكب الأنبياء القدامى ..
وهم يصعَدون حُفاةً إلى أُرشليم ..
وأسألُ: هل من نبيٍّ جديدٍ..
لهذا الزّمان الجديد ..
أُطلُّ، كشرفة بيت، على ما أريد..
أُطلُّ على صورتي وهي تهرب من نفسها ..
إلى السُلَّم الحجريّ، وتحمل منديل أُمّي ..
وتخفق في الريح: ماذا سيحدث لو عدتُ ..
طفلاً؟ وعدتُ إليكِ .. وعدتِ إليَّ ..
أُطلُّ على جذع زيتونةٍ خبَّأتْ زكريّا..
أُطلُّ على المفردات التي ..
انقرضت في "لسان العرب" ..
أُطلُّ على الفُرس، والروم،
والسومريين، واللاجيئينَ الجُدُد..
أُطلُّ على عِقْد إحدى فقيراتِ طاغور ..
تطحنُهُ عرباتُ الأمير الوسيم..
أُطلُّ على هُدْهُدٍ مُجهَدٍ من عتاب الملك ..
أُطلُّ على ما وراء الطبيعة:
ماذا سيحدث .. ماذا سيحدث بعد الرماد؟
أُطلُّ على جسدي خائفاً من بعيد..
أطلُّ كشرفة بيتٍ، على ما أريد ..
أُطلُّ على لغتي بعد يومين. يكفي غيابٌ ..
قليلٌ ليفتحَ أسخِيليُوسُ البابَ للسِلمِ،
يكفي خطابٌ قصير ليُشعل أنطونيو الحرب ..
يَدُ امرأةٍ في يدي ..
كي أُعانق حُرِّيَّتي ..
أن يبدأ المدُّ والجَزْرُ ..
في جسدي من جديد..
أُطلُّ، كشرفة بيتٍ، على ما أريد..
أُطلُّ على شَبَحي ..
قادماًمن بعيد..[/red]
نواصل ،
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (بروق الهجعة) تتحول كتاباً يلامس الواقع هو (حبو البروق)، باكورة إنتاج الأستاذ كمال علي إبرا (Re: abdulhalim altilib)
|
كلية علوم الطيران .. يدٌ سلفت ودينٌ مستحق
علاقة الإنسان بالمكان وما يحيط به من بيئة تمتد لتكوِّن إمتداداً وجدانياً يشكل ثنائية الترابط ،
والحنين المتبادل بينهما مهما جارت الظروف ، وتباعدت الخطى .
فقد يكون ذلك المكان القرية التي شهدت الميلاد والنشأة ، أو المدرسة التي كان بها بدايات فك
الخط ومعرفة الحساب وحفظ قصار السور القرآنية ، وقد تكون الجامعة أو الكلية التي شكلت ثقافتنا
البحثية والمهنية .
فقد كان لي شرف الإلتحاق والانتماء بأول دفعة تم قبولها بكلية علوم الطيران في مطل تسعينيات
القرن الماضي ضمن 150 طالباً وطالبة تمت تصفيتهم بمعاينات صعبة استمرت لفترة طويلة من أكثر
من ألف متقدم ، علماً بأن معظم المقبولين قد تم ترشيحهم لدخول كليات مرموقة في عدد من الجامعات
الحكومية المعروفة ، ولكنهم اختاروا الدراسة بكلية علوم الطيران لحداثة الفكرة ، وخوض غمار
التجديد ، واستشراف مستقبل أفضل .
وللحقيقة والتاريخ ، فإن أسرة الكلية بقيادة عميدها ساعتئذٍ الأستاذ أسامة وقيع الله وأركان حربه
وهيئة التدريس قاموا بجهد خرافي وعمل متميز لإرساء قواعد الكلية العلمية والعملية والبيئية
لنجاح التجربة ، والتي كان لهم قصب السبق في دخولها للسودان ، وقد نجحوا في إقناع الكثير من
الطلاب وأولياء الأمور للالتحاق ببرامج الكلية ، ودفع مبالغ طائلة على الرغم من غرابة وحداثة
المناهج والبرامج التي طرحتها ، مقارنة بما تطرحه الجامعات الأخرى .
ومن الأشياء التي تميزت بها تجربة كلية علوم الطيران مبدأ توحيد الزي لجميع الطلاب في سابقة
فريدة في مجال التعليم العالي السوداني ، واعتمدت اللغة الانجليزية لدراسة مناهجها وبرامجها
على الرغم من سياسة التعريب التي انتهجتها ثورة التعليم العالي ، فضلاً عن تفردها في ابتكار
حداثة البرامج والمناهج العلمية .
ولعل من أهم الأهداف التي قامت من أجلها الكلية تأهيل طاقات مهنية ذات كفاءة علمية وتدريبية
عالية لسوق العمل الذي يعاني من قلة وندرة هذه التخصصات ، وقد نجحت في تخريج وتفريخ كثير
من الطاقات المدربة التي انتشرت في معظم شركات الطيران العاملة والمطارات المختلفة وحققت
نبوءة الذين يقفون وراء نجاح مسيرة هذه الكلية المتخصصة ، التي قدمت نموذجاً راقياً ورائعاً
في التعليم الأهلي العالي . ولكن على الرغم من هذه المسيرة الظافرة والنجاحات التي حققتها
الكلية طوال هذه السنوات حتى تضاعف عدد طلابها ليصبح هذا العام أكثر من 1700 طالب وطالبة
وأضيف إليها كثير من البرامج العلمية والنظرية ، جاء قرار وزارة التعليم العالي بسحب ترخيص
كلية علوم الطيران ، وتجميد الدراسة بها ، وتسريح ونقل طلابها لكليات أخرى بشئ من الظلم
والمكايدات الشخصية والكيل بمعيارين ، بما لا يخدم مسيرة التعليم والعلم .[/red]
نواصل .
( ليمو )
| |
|
|
|
|
|
|
| |
abdulhalim altilib
أيوب خليل
Mohamed Abdelgaleel
كمال علي ابراهيم
صالح عبده
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست