|
الخرطوم دون أُمي كهوف ينقصها الحنان
|
مساحات من القتامة والاحساس باليتم تقبض علي منافذ روحي وانا اُنزل جسدي المتهاوي علي تراب الخرطوم .
زخات من الانين المكتوم لا تخطيه اذناي تباكيني به كل شجرة مررت
السماء غير السماء و الارض غير الارض ومتون الحنان تضائلت قاماتها
لم تعد لتلك المدينة المحبوبة ما تقدمه لي من ابتسامات بعد ان تخمرت بخمار الحزن
كان بيني و بين تلك المدينة عشق مشترك و كتف نتكئ عليها كلما مد الزمان لسانه وعدنا يتيمين
تحولت لهفة اللقاء وخفقان القلب التي كانت تسابقنا الي دموع صامتة فالمدينة لا تقوي علي نعي حبيبتنا فلاذت بصمت الحسرة
لم تعد تقوي علي علي فرد ذراعيها بعد ان نضب معين الحنان ولم تدري ما تقول
احسست بها في منطق طيرها
في نظرات اطفالها في نبرة مآذنها في صوت حاديها
وفي صبر فقرائها
آواه يا مدينتي
اين من كانت تغزل دثار حبنا خيوطا من حنان
اين من كانت تزرع بدواخلنا بذور المحبة
اين من علمتنا صنعة الحياة
ما اقسي طعم اليتم يا رفيقة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم دون أُمي كهوف ينقصها الحنان (Re: سيف الدولة كامل)
|
العزيز ابراهيم , كلنا فى الحزن شرق يا عزيزى , فقدت والديى وأنا فى مهجرى القسرى , أخاف زيارة معشوقتى الخرطوم بل لا أتمناها رغم طول الغياب , وأظنى ساكون مثلك جسد بلا روح ان غامرت يوما ما ميمما وجهى شطر الوطن , لا أظن أن هناك أسوأ من الذهاب لمكان ولا تجد فيه من علموك الارتباط به وغرسوا فيك بذرة حبه والحنين اليه , مجرد التفكير فى زيارة الوطن يؤلمنى ويؤرقنى يا ابراهيم , كيف غامرت أنت يا رجل بتلك الزيارة , لا أستطيع أن أتصور ذهابى لمنزلنا ولا أجد فيه أمى وأبى , ما يخفف حزنى المقيم أن الله بفضله وكرمه قد من على بمازن وهو يشه لحد كبير والدى حتى فى صبره وطيبة قلبه , كما من على بشذى وهى الأخرى قطعة من والدتى حتى فى مزاجها وثورتها عندما تغضب وحنية ان وزعت على كوكب الارض لعمرته , لنا الصبر وحسن العزاء ولأمهاتنا وآباؤنا جنات عرضها السموات والأرض وللأحياء منهم طولة العمر وراحة البال , ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم دون أُمي كهوف ينقصها الحنان (Re: Hayat Hussien)
|
الحبيب أبراهيم رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح الجنات مع الصديقين والشهداء ورحم والدينا الأنسان يا ابراهيم عندما يفارق ضيق الدنيا فانه يكون فى سعة الآخرة وهو عند مليك رحيم ومضيف كريم ,, فمن يأبى لأمه أن تكون عند خير من يكرم ضيفه أنا أعلم يا أبراهيم أنك تستوحش الدنيا لأن أمَك فارقتها ,, ولكن أذا نظرت لحالنا نحن المغتربين تجدنا فى حكم الأموات بالنسبة لذوينا ,, الآ اننا نخاطبهم ,, لذلك لانملك الآ الأكثار من الأسترجاع والدعاء لحيَنا وميتنا والأكثار من قو لاحول ولاقوة الا بالله نسأل الله أن يؤنس وحشتك بالقرآن والذكر آمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم دون أُمي كهوف ينقصها الحنان (Re: ابراهيم عدلان)
|
لك الشكر يا استاذ سيف
ذهبت هنالك ليتني لم اذهب فلقد فقدت شهيتي المعتادة له ولم يعد يستهويني هوائه بعد ان ذهبت رئة عشقي وتركتني يتيماَ حاول الاهل و الصحاب ولكن دون جدوي تدثرت الخرطوم بصمت مطبق ولم تقوي علي عناقي لان ححبها العميق اودعته قبر امي ذهبت هنالك سائرا علي الاقدام اشيع امي في مخيلتي و رفضت الركوب بين مشفق و عابس و مجامل حملت قلبي علي راحة يدي وطمسته في تراب القبر حتي اشبعه حنانا يقوني حتي اللحاق بها استغفرت الله عند قبرها وتمتمت بكلمات علمتينها عندما رحل ابي سئلت الله يومها ان يجمعني بها لان المرء يحشر مع من يحب
حملت نفسي قسرا الي المنزل ولم اقوي علي دخول غرفتها حتي عدت من حيث اتيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم دون أُمي كهوف ينقصها الحنان (Re: ابراهيم عدلان)
|
فيصل يا شقيق الحي
و
الغربة
و
ظلم الحاكم
احس تماماً ما تحس به و اعلم ان مضلهمات الليال لم تزك الا صبرا علي هذه المكاره و الابتلاءات حفظ الله مازن و شذي وامهما و حفظك لهما
اجارك الله في مصيبتك و اجارني ولا حول و لا قوة الا بالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخرطوم دون أُمي كهوف ينقصها الحنان (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)
|
الأخ ابراهيم رحم الله الوالده وامهات المسلمين جميعا ولاتخشى شيئا انهم فى الجنه انشاء الله
بقدر ماقدموا ويكفيهم فقط طلقه من طلقات الولادة رحمهم الله
اتعاطف واتفهم تماما حالتك ولكنها ارادة الله اخى وكل من عليها فان ويبقى وجة ربك ذو الجلال والأكرام
اخوك ابو ختم
| |
|
|
|
|
|
|
|