محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 09:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2010, 10:35 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..!

    (*)

    بقلم : محمد لطيف

    الحلقة الأولى بتاريخ 27 يناير 2010 :
    إغتيال الأستاذ.. القصة الكاملة (1)
    كرار حول أكبر مآسي القرن العشرين إلى ملهاة تحتفي بها أجراس الحرية
    هل تعلم أجراس الحرية أن ( هذا أو الطوفان ) كان أول دعوة للسودان الجديد ؟ وأن ( الطوفان ) يحدق الآن بالسودان؟
    بغض النظر عن تزوير وقائع ما يزال معاصروها أحياء وبتجاوز إدعاء البطولة فى أمر ما كان له به صلة وبالتقاضي عن تزييف الحقائق فإن السيد هاشم كرار قد حول اكبر مأساة شهدها السودان في القرن العشرين إلى ملهاة يتسلى بها السذج ويحتفي بها الأغرار .. ومعذورون الإخوة فى أجراس الحرية فـ ( هم لا يعلمون) ... !
    يوم إغتيال الأستاذ محمود محمد طه جسد إغتيال الرأى وقدم أسوأ صورة لاستغلال الدين فى تصفية الخصومة السياسية ... فكان مناسبة يحتفى بها العالم العربى كله للتعبير عن التضامن مع ضحايا الرأى ولدعم حرية التعبير والضمير فاختارته المنظمة العربية لحقوق الإنسان يوما عربيا لحقوق الإنسان .. ولكن عند هاشم كرار وأجراس الحرية لم يعدو الأمر غير ملهاة تسود الصفحات وتلهى القراء عن القضية الأساسية بعبارات إنصرافية من نوع ( ليلى الطويلة ) و ( زهيرة القصيرة ) ... قضية رجل قدم نفسه رخيصة فى سبيل المبدأ .. وبغض النظر عن ما كان يعتنق محمود .. وبغض النظر عن ما قال محمود فيكفيه فخرا وشرفا أنه قال كلمته ومضى... فى وقت إبتلع فيه الكثيرين ألسنتهم ...ولهذا .. لهذا فقط .. كان حريا بهاشم ورهطه أن يحتفوا بذكرى الرجل بما يستحق أو ليصمتوا.
    كان حريا بهاشم كرار أن يتحرى الحقيقة عند من عايشوها لا أن (ينجر) كيفما اتفق ... وكان حريا بأجراس الحرية فى (عام الرمادة ) هذا أن تنتبه للفكرة الأساسية فى بيان الأستاذ ذاك .. هذا أو الطوفان ... فلئن كانت أجراس الحرية تطرح نفسها كحاملة للواء السودان الجديد .. فبيان ( هذا أو الطوفان ) كان سباقا حين تحدث عن تصنيف الناس على أساس دينى وعن خطورة ذلك على البلاد والعباد و عن الفتنة الدينية ... ولو تعلم أجراس الحرية فالبلاد والعباد الآن فى انتظار الطوفان الذي حذر منه الأستاذ فى بيانه ذاك الذي دفع ثمنا له أغلى ما عنده ... إنه عام الاستفتاء .. ونحسب ( محسنين الظن ) فى دعاة السودان الجديد أن السودان الجديد إنما يعنى السودان الموحد على أسس عادلة تقوم فيها الحقوق على المواطنة لا على أساس من الدين والعرق ..وهذا ما كان قد نادي به ( هذا أو الطوفان ) لا دولتان منفصلتان تطحن واحدة الحروب القبلية ويطحن الثانية الاستعلاء الديني والعرقي ... ولكن راعية السودان الجديد ( ما فاضيه ).. فكان ميسورا على هاشم كرار أن يجرها إلى كوميديا سوداء من نسج خياله نصب نفسه فيها بطلا.
    ولو شئنا أو (شاء الآخرون ) لسودنا الصحائف فى كشف نماذج تشويه التاريخ وتزوير الحقائق .. وإن أرادوا فعلنا ... ولكن الأولوية الآن لتمليك الرأي العام الحقيقة ... والوقائع كما جرت لا كما تخيلها هاشم كرار وصدقتها ( أجراس الحرية ) ولفائدة القارىء فالذى أنا بصدد نشره الآن ليس جديدا .. بل هو رصد دقيق قد نشر بعد ثلاث سنوات فقط من إغتيال الأستاذ محمود محمد طه وجل من وردت أسماؤهم أحياء وقد تم نشر هذا الرصد فى صحيفة الأيام فى الذكرى الثالثة لعملية الإغتيال وتحديدا في العشرين من يناير 1988 وأصدق القارئ القول أنني لم أكن متحمسا للكتابة لا لعدم أهميتها ولكن لإنشغالى بأعباء سكرتارية تحرير الأيام ثم لأن الصحيفة كانت قد كلفت مجموعة من الزملاء لإعداد ملف في ذكرى اغتيال الأستاذ والذي حدث أن الملف لم ينجز بالشكل المطلوب وكان الأستاذ محجوب عثمان ملما بطرف من قصتي فألح على أن أكتب .. ففعلت وأحسب أنني مدين له بشكر وتقدير كبيرين.
    ولنا عودة من بعد ذلك لتصحيح الوقائع التى تعمد تشويهها هاشم كرار . كربطه لخروج الراحل حسن ساتى ( رحمه الله ) من الأيام بموقفه من عملية إعدام محمود محمد طه فهذه فرية لم نسمع بها إلا عند هاشم كرار.
    في الذكرى الثالثة لاستشهاد محمود محمد طهيوماً.. بعد يوم مع محاكمة العصر..صحفي عاش أحداث تلك الأسابيع المشئومة يرويها ساعة بساعةبدأ السيناريو في 25 ديسمبر وانتهي في 18 يناير
    بقلم: محمد لطيف
    (أنا أعلنت رأيي مراراً في قوانين سبتمبر 1983م من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام.. أكثر من ذلك فإنها شوهت الشريعة وشوهت الإسلام ونفرت عنه، يضاف إلى ذلك أنها وضعت واستغلت لإرهاب الشعب وسوقه إلى الاستكانة عن طريق إذلاله.. ثم أنها هددت وحدة البلاد.. هذا من حيث التنظير أما من حيث التطبيق فإن القضاة الذين يتولون المحاكمة تحتها غير مؤهلين فنياً، وضعفوا أخلاقياً، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية تستغلهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب وتشويه الإسلام وإهانة الفكر والمفكرين وإذلال المعارضين السياسيين.. ومن أجل ذلك فإني غير مستعد للتعاون مع أية محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل ورضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر, والتنكيل بالمعارضين السياسيين.
    سمعت هذه العبارات من محمود محمد طه وهو يقف أمامي شامخاً كالطود في قاعة من قاعات محكمة أم درمان.. لم أره من قبل.. ولم استمع إليه.. بل كنت أرى أن الجمهوريين إنما يسلكون مسلكاً سياسياً يتعارض ومصالح الشعب بموالاتهم لنظام النميري..
    حتى وأنا في طريقي لتغطية وقائع المحكمة مندوباً عن (الأيام الحكومية) لم يتجاوز منطقي أن الجمهوريين إنما يدفعون ثمن استكانتهم لنظام لا قيم له ولا مواثيق.. ولكن وأنا استمع لمحمود في خطبته أعلاه شعرت أني أمام نمط فريد من الناس.. وجدت أمامي رجلاً يقول على الملأ ما يردده الكثيرون ليلاً وفي السر. وجدت نفسي أمام رجل تجلله صلابة في الموقف وقناعة لا تتزعزع فيما يعتقد.. تراجعت الصورة التي دخلت بها المحكمة وتقدمت صورة أخرى مختلفة تماماً.. لا انفي أنها الصورة التي تحاصرني وتدفعني وأنا اكتب الآن.. وبدأت قصتي مع محمود.
    محمد لطيف 18 يناير 1988..
    كان لها ما قبلهاالمهزلة التي بدأت في 5 يناير 1985م انتهت في 18 يناير من نفس الشهر، وهي كل الفترة التي استغرقتها عمليات اعتقال الأستاذ محمود محمد طه بصدور قرار (محكمة الموضوع) وتأييد (محكمة الاستئناف) وتأييد (رئيس الجمهورية) وتنفيذ حكم الإعدام. هذه المهزلة لم تكن مفاجئة، بل كان لها ما قبلها. ففي العام 1983م عارض الأستاذ محمود لجنة نميري لتعديل القوانين لتتمشى مع الشريعة الإسلامية، منطقه في ذلك أنها محاولة لتزييف الإسلام وأن الإسلام لا يقوم بمجرد سن القوانين.. وعارض من قبل تجربة البنوك الإسلامية، منطقه في ذلك أنها تدعي شرعية زائفة.. وعارض قانون الطمأنينة، منطقه في ذلك أنه يشكل خرقاً واضحاً للدستور ويجهض الحرية الفردية ويسلب القضاء حقه في مباشرة الفصل في القضايا. وفي يونيو 1983م اعتقل الأستاذ محمود ونحو خمسين من الجمهوريين والجمهوريات لأن كتاباً قد صدر منهم بعنوان (الهوس الديني يثير الفتنة ليصل إلى السلطة) هاجموا فيه سلوك الفقيه المصري محمد نجيب المطيعي الذي أتاح له عمر محمد الطيب ليخطب في منبر المسجد الذي بني في كوبر.. وفي مطلع مارس 84م أصدر الأستاذ محمود من داخل المعتقل كتاب (الموقف السياسي الراهن) عارض فيه قوانين سبتمبر 1983م وفي أغسطس 84 أصدر منشوراً من داخل المعتقل تناول فيه أوجه تعارض تلك القوانين مع الشريعة.
    خطوة مفاجئة لها ما بعدهارغم ما أسلفنا إلا أن النظام اتخذ خطوة مفاجئة بل تعد نتيجة مغايرة لتصرفات الأستاذ محمود في المعتقل، ففي السابع عشر من ديسمبر 84 أطلق سراح الأستاذ محمود ومن معه من الجمهوريين وأعيدت لهم كتبهم ومعدات الطباعة التي صودرت منهم، ليس هذا فحسب بل إن عمر الطيب رئيس جهاز الأمن حمل اثنين من الجمهوريين المعتقلين وكان على صلة سابقة بهما رسالة خاصة للأستاذ محمود راجياً منه قبول إطلاق السراح، وكان الأستاذ محمود وقتها معتقلاً بمنزل حكومي كان يقيم فيه بونا ملوال سابقاً، إلا أن هذه الخطوة المفاجئة كان لها ما بعدها. ولعلنا لسنا في حاجة لتأكيد تبييت النية، ولكنا نحاول فقط أن نقدم توثيقاً مجرداً دون أي تدخل بل مجرد- إثبات الوقائع كما تمت وبمتابعة تسارع الإيقاع سيتضح جلياً أن الخطوة المفاجئة كان لها بالفعل ما بعدها.
    هذا أو الطوفان كانت أول خطوة بعد مغادرته المعتقل أن قال لتلاميذه (إننا لم نخرج من المعتقل لنرتاح بل لنواصل معارضة هذا النظام الذي أذل الشعب ونكل بالمعارضين السياسيين مشوهاً الإسلام)، وكلف لجنة من جماعته بكتابة منشور يحمل هذا المعنى فكان منشور (هذا أو الطوفان) في 25 ديسمبر 1984م وكانت خلاصة المنشور:1/ إلغاء قوانين سبتمبر 83 لتشويهها الإسلام ولإذلالها الشعب ولتهديدها الوحدة الوطنية.2/ حقن الدماء في الجنوب واللجوء إلى الحل السياسي السلمي بدل الحل العسكري.
    و
    بدأت المهزلة الكبرى في نفس يوم 25 ديسمبر بدأت اعتقالات واسعة في أوساط الجمهوريين فقد قبض على 6 منهم يوزعون المنشور.. أما في الخامس من يناير 1985م فقد صدر قرار من وزير الدولة بديوان النائب العام محمد آدم عيسى باعتقال محمود محمد طه.
    التاريخ: النيل والفرصة التاريخية في الثامن والعشرين من ديسمبر خرجت من النيل أبو قرون المستشار القضائي لرئاسة الجمهورية رسالة موجهة لنميري هذا نصها:الأخ الرئيس القائد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المنشور المرفق وزعه الجمهوريون وقد قبض على ستة منهم وتم التحقيق معهم، وسوف يقدمون للمحاكمة، وبهذا قد أتاحوا لنا فرصة تاريخية لمحاكمتهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.. لا شك أنها بداية لمسيرة ظافرة بإذن الله يتساقط دون هدفها كل مندس باسم الدين وكل خوان كفور. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. وفقكم الله لقيادة المسيرة الظافرة واقام نهج الله على آثار المصطفى (ص) وأصحابه ومن سار بسيرهم ومنهجهم إنه سميع مجيب الدعاء) النيل عبد القادر أبو قرون 6 ربيع ثان 1405م.. وقد علق عليها نميري بخطه: (الحمد لله والشكر لله والله أكبر على المنافقين 6 ربيع ثان 1405 نميري).ودارت الأيام دورتها لتصبح الرسالة التي تحدث فيها النيل عن الفرصة التاريخية وثيقة تاريخية تجلل بالعار راسلها والمرسلة إليه وغيرهما كثر.. وكانت هذه الكلمات المفضوحة التي تنضح بالقصد الجنائي هي البداية الحقيقية لتنفيذ أكبر جريمة يشهدها التاريخ السياسي المعاصر لبلادنا.
    محكمة (1) صباح الاثنين السابع من يناير 1985م بدأ الفصل الأول.. المهلاوي كان يتخذ من بناية اتحاد الفنانين القديمة مقراً لمحكمة اسمها المحكمة الجنائية رقم (4) بأم درمان وأمامه تقرر أن يتحاكم محمود وتلاميذه. وتوافد الناس إلى هناك.. انتظار.. وفجأة وبصورة درامية يتقرر نقل المحكمة إلى مبنى آخر بحجة إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن لمتابعة وقائع القضية.. ويهرول الجميع راكبين وراجلين إلى مجمع المحاكم القديم (بناية مجلس أم درمان). تملكتني حيرة حقيقية حيث إن الحجة التي بها تحولت المحكمة ظلت قائمة فقد حشر الناس في قاعة ضيقة!.. و...كان آخر عهدي بالمهلاوي شاباً خجولاً سكوتاً يسرع الخطى في ردهات الجامعة الإسلامية وقد غطته جبة متعددة الألوان– أما في ذلك اليوم فقد كان طالعنا المهلاوي (بحلة إفرنجية كاملة) كسرت تناسقها عمامة علت رأسه.سيد بابكر السيد– ملازم ثان– 23 سنة– ممثل الاتهام– يقدم قضيته..
    المتهم الأول أرشدنا إلى المتهم الثاني.. المتهم الثاني أرشدنا إلى المتهم الثالث.. المتهم الثالث أرشدنا إلى المتهم الرابع، وينقطع التسلسل المنطقي المتهم الخامس اعتقل بتوجيه من....

    الشاكي غائب.. وتواصل المحكمة
    المتهمون الخمسة في قفص الاتهام– وقوفاً– عبارة واحدة رددها أربعتهم– وكأنما اتفاق قد سبق– مؤداها أن لا اعتراف ولا تعاون مع المحكمة.
                  

02-15-2010, 10:37 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    (*)

    بقلم : محمد لطيف

    إغتيال الأستاذ .. القصة الكاملة (2)
    كرار حول أكبر مآسي القرن العشرين إلى ملهاة تحتفي بها أجراس الحرية
    [حذفت المقدمة التي كتبت في الحلقة الأولى والتي تبدأ بـ "بغض النظر عن تزوير وقائع" وتنتهي بـ "فهذه فرية لم نسمع بها إلا عند هاشم كرار."]
    انتهينا بالأمس إلى حيث انعقدت محكمة الموضوع ورفض المتهمين جميعهم الاعتراف بالمحكمة والتعاون معها ونواصل سرد الوقائع كما جرت أمامي.
    محمد لطيف
    محكمة (2)
    الثلاثاء 8 يناير أصدر المهلاوي حكمه بتوقيع الإعدام على جميع المتهمين (حتى يكونوا عظة لغيرهم) وهكذا لم تستغرق العملية مع المهلاوي أكثر من 19 ساعة فقط.. ومن القاعة الضيقة المكتظة بالرواد ارتفعت أحداث وتداخلت..
    أحاط تلاميذ الأستاذ وتلميذاته بقفص الاتهام وهم ينشدون إنشاداً منظماً.. وفي المقابل كانت جملة أصوات تهتف في انفعال بالغ وفي نشوة ظاهرة (الله أكبر.. جاء الحق وزهق الباطل)!
    الاستئناف والاستهداف
    تحولت أوراق القضية إلى محكمة الاستئناف برئاسة المكاشفي طه الكباشي وعضوية احمد محجوب حاج نور ومحمد سر الختم ماجد في التاسع من يناير؛ وفي ذات
    اليوم التقيت المكاشفي وسألته عن سير الإجراءات؛ وبعد ان اجاب على سؤالي استرسل في حديثه دون مناسبة: إن ما يعيشه البعض من عدم جواز إعدام محمود كلام فارغ - لأنه لا نص لا يعفي 76 سنة من الإعدام، وقال ليإن ما فعله الجمهوريون أمام محكمة الموضوع تمثيلية، فها هي ذي والدة متهم قد تقدمت باسترحام ترجو تخفيف العقوبة عن ولدها.. وهذا دليل على ان هناك إجماعاً من الرأي العام بإعدام محمود!!
    في منتصف نهار الاثنين 14 يناير وصل المكاشفي إلى مكتبه في محكمة الاستئناف.. كنا ثلاثة نرابط أمام مكتبه؛ أنا وزميل من الصحافة، وفتاة حملت سفاحاً؛ قضت محاكم الطوارئ برجمها وجاءت لمحكمة الاستئناف للحصول على إمهال حتى تضع حملها.
    وفي تمام الثالثة والنصف (مد السماط وتناول المكاشفي ومعاونه غداء عمل عاجل مكون من لحوم وفراخ وحساء، ولم يغادر المكاشفي مكتبه قط فقد حمل إليه الساعي طشتاً و إبريقاً ليتطهر من بقايا الطعام.
    في تمام السادسة استدعينا لمكتب المكاشفي، قال المكاشفي اكتبوا.. فكتبنا.. محمود محمد طه الإعدام شنقاً حتى الموت حداً وتعزيزاً على ان لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، وتصبح أمواله فيئاً للمسلمين. بقية المتهمين يعدمون ايضاً بعد ان يستتابوا لشهر كامل وينتدب لهم جماعة من العلماء الخ).
    وبعد ان انتهت قراراته قلت للمكاشفي: لماذا لا يستتاب محمود؟
    قال حاج نور: إن محموداً قد استتيب سبعة عشر عاماً ولم يزده ذلك إلا ضلالاً وكفراً ونشراً لكفره.
    الحق يقال: إنني كنت أعتمد على مساحة من العلاقة الطيبة بحاج نور؛ فقلت.. هذا يعني أن محكمتكم قد اعتمدت على حيثيات قضية مختلفة امام محكمة مختلفة في إصدار الحكم.
    كانت الإجابة (إن محموداً سبق ان استدعي أمام المحاكم كثيراً ولم يستجب.. حتى المحكمة التي رفع فيها القضية هو لم يحضر لها).
    قلت: ولكن.. وهنا دوى المكتب بخبطة قال بعدها المكاشفي انتم هنا لتستمعوا وتكتبوا لا لتسألوا) ولملمنا أطرافنا وخرجنا.
    موقف الصحافة
    مهما كان الرأي في أداء الصحافة في مايو إلا أن الحقيقة التالية لا بد ان تسجل رفض حسن ساتي رئيس تحرير الأيام وفضل الله محمد رئيس تحرير الصحافة نشر قرارات المكاشفي، واتفقنا.. ولا أدري أيهم كان المبادر على تصدير الصحف بمقالات تتحدث عن ضرورة الحوار وأهمية ترسيخ مبدأ العفو لدعم الوحدة الوطنية.. ولكن الحقيقة التي يجب ان تقال أيضاً ان هذا التصرف من الصحف لم يكن له أي أثر على النظام، لسبب واحد هو ان النظام لم يتعود ان يسمع من الصحف رأياً معارضاً حتى ولو تلميحاً.. وهكذا صنف موقف الصحف باعتباره جزءاً من التمثيلية.
    في القصر تناقض وتضارب
    في الفترة من 14 إلى 17 يناير شهدت دهاليز قصر الشعب وقائع كثيرة أحدد منها:
    يوم 15 سألت الثالوث: عوض الجيد - النّيّل - بدرية، إن كانت محكمة الاستئناف قد أصدرت قراراً ما في مسألة محمود؟ قال عوض الجيد: إن عباس مدني أبلغه أن المحكمة لم تصدر أي قرار حتى الآن، وفي حديث جانبي سألته إن كان يجوز إصدار عقوبة إعدام حداً وتعزيزاً وكانت إجابة عوض الجيد في الساعة 12 ظهراً (لا عقوبة إعدام حداً وتعزيزاً قط). في الفترة من منتصف النهار وحتى الثانية والنصف استدعى النميري نائبه الأول لمدة ساعة والنّيّل لمدة نصف الساعة وعوض الجيد لمدة ربع الساعة، وفي الساعة الثانية والنصف سألت النيل ذات السؤال فكانت إجابته" إنه يجوز حكم الإعدام حداً وتعزيراً حداً للإسلام وتعزيزاً للدولة" وكان هذا يعني أن قرار المكاشفي قد وصل إلى القصر .
    القصر يوزع منشورات.
    سألت الثالوث: إن كان قد اطلع على المذكرة التي رفعتها 13 نقابة مطالبة بإيقاف مهزلة المحاكمة؟ نفوا نفياً قاطعاً علمهم بالمذكرة، ثم عاد النيل ليقول: إن هذه المذكرة مزورة فقد كتبها شيوعي وطبعت في مطبعة الحزب الشيوعي ووقعها شخص انتحل أسماء هذه النقابات - اندهشت لحديثه هذا رغم نفيه وجود مذكرة أصلاً، فقلت له: لكن معلوماتي أن هذه المذكرة قد اجتمعت لها 13 نقابة في اليوم الأول في جامعة الخرطوم، واجتمعت في اليوم الثاني لتوافق على الصياغة النهائية، وسلمها 4 يمثلون هذه النقابات لاستقبال القصر في الخامسة من مساء 15 يناير. ولكن النيل تمسك بتفسيره هو؛ واستدرك أن المذكرة لم تصل للقصر أبداً.. وكانت مفارقة طريفة أن يخرج عوض الجيد وريقة مطبوعة لأساتذة وطلاب الجامعة رداً على المذكرة التي نتحدث عنها، وهي ذات المذكرة التي أنكروا علمهم بها وقال:" إن هذه المذكرة سلمها للقصر مواطن صالح لتوزيعها، وكانت تلك أول مرة أعرف فيها أن من مهام القصر توزيع المنشورات!
    صمت دهراً ونطق كفراً
    طوال هذه الفترة كان البوم ينعق في دهاليز الاتحاد الاشتراكي وكأن الأمر لا يعني (التنظيم الحاكم الفرد):
    فقط في مساء الخميس 17 يناير تنادوا لاجتماع في مقرهم بالخرطوم، ولعله واحد من أطرف الاجتماعات التي عقدها، كان الهلع يعلو الوجوه وتركوا لألسنتهم العنان في الحديث كانت مجموعة من نسوة الاتحاد الاشتراكي يتحدثن فيما يشبه الولولة. (الشارع اتوحد لاسقاط النظام) (نحنا قاعدين هنا وما عارفين الحاصل شنو) ( التنظيم في وادي والشارع في وادي) وانفلتت امرأة تاركة قاعة الاجتماع كأنها تهرب بجلدها، وبعد جدل لا موضوع فيه كانت خلاصة الاجتماع (ان يعود كل عضو إلى منطقته السكنية ويطمئن المواطنين ان الثورة باقية وماضية في طريقها)!
    في كوبر
    في الثامن من يناير 1985م نقل الأستاذ محمود وتلاميذه إلى سجن كوبر في انتظار قرار محكمة الاستئناف التي حولت القضية من قضية جنائية إلى قضية ردة، وتحولت المحكمة نفسها من محكمة استئناف تنظر في الحكم الصادر إلى محكمة أخرى تبحث في حيثيات جديدة...وفي انتظار قرار رئيس الجمهورية الذي تحول من سلطة لها حق الرفض والتأييد إلى سلطة قضائية تبت في الحيثيات (ويعتكف ثلاثة أيام يطالع حتى هداه الله سواء السبيل) وهذا لعمري إشارة لعدم ثقة في قضاته ليس إلا. في الفترة من 8 إلى 18 يناير جرت عدة محاولات للخروج بالأزمة من عنق الزجاجة.
    *حاول مدير السجن اقناع الأستاذ محمود بتقديم استئناف او استرحام ولكن موقف الرفض ظل ثابتاً.
    *قام الدكتور مالك حسين بزيارته في كوبر لعله كان يلتمس مرونة في موقف محمود؛ وكان بصحبته البروفيسور عصام عبدالرحمن (جمهوري) الذي أخبره أن الأستاذ محمود لن يتنازل عن موقفه.
    قال مالك:" إنه موفد من عزالدين السيد والرشيد الطاهر وآخرين، وأنهم مشفقون ويبحثون عن معالجة لهذه القضية وكان قول محمود (قال لهم اتركوا لي قضيتي لأواجهها وعليكم أن تواجهوا قضيتكم الشخصية في علاقاتكم مع النظام ومع نميري بأن تنفضوا أيديكم منه وتبرئوا ذمتكم).
    وحمل د. مالك رسالة أخرى لأحد أقربائه" شيخ طريقة بالهلالية" وكان في الخرطوم يسعى لمقابلة محمود، وكان رد الأستاذ محمود على رسالة قريبه الشيخ (قل للشيخ الطيب لا تزرني ولكن اذهب إلى نميري وانقض بيعتك له وقل له إنك كذبت على الله وزيفت الشريعة، وهكذا انتهى فصل الوساطة.
    18 يناير
    كان صباح الخرطوم ساكناً سكون الموت.. عشرات الآلاف امتلأت بهم الساحة الشمالية بسجن كوبر (ساحة العدالة) وعبر سياج حديدي وحائط من الرجال المدججين بالسلاح دلفنا إلى جوار المشنقة، جنوب المشنقة وضعت مقاعد وثيرة لكومبارس النظام ليشهدوا الفصل الأخير، ومن الزنازين المجاورة كان السجناء السياسيون يحلمون و لكن بصوت مرتفع.. ويرددون في إيقاع منتظم (لن ترتاح يا سفاح) وجيء بتلاميذه الأربعة مقيدين بالأصفاد وأوقفوهم على حائط خلف المشنقة، وجوههم كانت تعانق الشمس وجاء محمود .. حاولوا عبثاً أن يحرموه شرف ان يسجل التاريخ أنه سار نحو المقصلة بخطى ثابته مرفوع الرأس لذا جاءوا به مخفوراً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، وعلى وجهه خرقة؛ يقول ما تبقى من لونها.. إنها كانت حمراء.. ولكن التاريخ لا يستطيع احد ان يحذف من صفحاته أن محموداً قال كلمة.. ووقف يستظل بها حتى فارق الحياة.
    * اعتلى درج المشنقة.. وفوقها وقف؛ أزيح الغطاء.. رفع رأسه.. يقولون إنه تبسم.. وأقول.. كان في عينيه سؤال.
    * نصبت منصة على عجل شمال المشنقة اعتلاها المكاشفي وقال كلاماً خلاصته إنهم إنما جاءوا ليقيموا عدل الله في الأرض.. أي عدل يعني؟ لا أدري؟
    وخيم الصمت لم يفتح الله على أحد بكلمة.
    انطلق أحدهم من وسط الصفوف صائحاً..
    وفي غمضة عين وانتباهتها كان بعضهم قد اقتاده إلى سجن كوبر ولكن هذه المرة من الباب الخلفي.
    وانتهي كل شيء.. سمعت من يصيح خلفي الله أكبر سقط هبل.. والتفت فإذا بعمار.
    آخر ما قال محمود
    في ليلة اعتقاله أي أمسية الرابع من يناير جمع محمود حوارييه من الجمهوريين والجمهوريات، وودعهم بكلمات قليلات وكأنه كان يقرأها في الأفق (الصوفية سلفنا ونحن خلفهم وورثتهم كانوا بيفدوا الناس.. الوباء يقع يأخذ الشيخ الكبير - الصوفي الكبير؛ وينتهي الوباء دي صورة غيركم انتوا ما بعقلها كثير..) انتهى حديث محمود، وبقي أن نقول:
    بل هناك سؤال ما زال يفرض نفسه بإلحاح.. لماذا تأخرت الانتفاضة 76 يوماً كاملة!؟ وإذا كان الأمين العام لمنظمة حقوق الإنسان العربي قد قال (لقد أعطاهم طه بكل سنة من عمره يوماً. يعني النظام المباد، فإن الوجه الآخر قاتم حقاً كيف امتد الصبر والصمت 76 يوماً؟، بل لعل السؤال المفزع حقاً، والواقع المهول فعلاً، هو إن قوانين سبتمبر التي قال محمود قوله فيها ومضى.. ما زالت باقية.
    إنه محمود وما يزال.
    نواصل...
    ـــــــ
                  

02-15-2010, 10:39 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    الحلقة الثالثة :
    إغتيال الأستاذ.. القصة الكاملة (3)
    كرار حول أكبر مآسي القرن العشرين إلى ملهاة تحتفي بها أجراس الحرية

    وقفت عند جملة من الملاحظات على ما خطه قلم الأستاذ هاشم كرار بأجراس الحرية مؤخراً حول قصة اغتيال الأستاذ محمود محمد طه .. ومن حق كرار أن يكتب بالطريقة التي يشاء، ومن حق الصحيفة أن تفرد له المساحات التي ترى فهذا شأنها على كل حال .. ولكن يبدو أن تقادم السنين قد غبش (خانة) المعلومات المتعلقة بتلك الفترة في ذاكرة هاشم كرار، فخلط في أمور لا تحتمل الخلط، ثم حاول إعادة صياغة التاريخ من زاوية لا يراها غيره أو ربما تمنى أن تكون كذلك ... !

    الأربعة العظام:
    حاول هاشم منذ بداية حلقاته الروائية وليس التوثيقية الإيحاء بأن ثمة أربعة عظام كانوا هم من يديرون الأيام الصحيفة الحكومية فعلاً، والمملوكة للاتحاد الاشتراكي (العظيم) اسماً ... وحاول هاشم أن يصور كذلك أنه كان من ضمن الدائرة الضيقة التى تدير أمر الأيام .. ولعمرى فلم أرَ مسوغاً للتباهي بالانتماء لمجموعة تدير الصحيفة فى ذلك الزمان حتى لمن كان كذلك، ناهيك عن الادعاء بذلك ... وفي كل من ذكرهم كرار سأقف عند واحد فقط لتفنيد مزاعم الرجل... فحين التحقت بالأيام فى 14 سبتمبر 1984 محرراً بإدارة الأخبار، لاحظت أن ثمة رجل سمته الوقار والرزانة، تميزه بسطة في الجسم يغدو ويروح فى ردهات الصحيفة دون ضجيج ودون أن يكون له دور واضح فى تحرير الصحيفة ولا إدارتها ..سألت عنه فقيل لي ( هذا عبد القادر حافظ) ثم قالوا (حسن ساتي مهمشو لأنو نميري كان زعلان منّو فى مشكلة بتاعت جريدة كردفان ) إذن .. كان هذا وضع الراحل المقيم الصديق (عبد القادر حافظ ) منذ دخولنا الأيام وحتى سقوط النظام المايوي، حين وصل الأستاذ محجوب محمد صالح لرئاسة تحرير الأيام فى عام الانتقال، فاختار حافظ دون غيره مديراً لإدارة الأخبار فأدهشنا بقدراته فى الأخبار إدارة وصياغة ...! وغني عن القول إن الفترة الممتدة من سبتمبر 84 وحتى أبريل 85 هي ذات الفترة التى شهدت الوقائع الأساسية لاغتيال الأستاذ محمود محمد طه ..أي هي الفترة التى لم يكن فيها لحافظ أي دور في الأيام ناهيك عن أن يكون فى الحلقة الضيقة لرئيس التحرير.
    هاشم كرار مخبراً:
    أورد هاشم كرار فى إحدى حلقاته واقعة غريبة مؤداها أنه كمسؤول عن متابعة أخبار وزارة المالية والقصرالجمهوري ذهب إلى القصر فأبلغته بدرية سليمان صديقته - على حد قوله - ما معناه أن صاحبكم انتهى ..!!
    وأريد الآن أن أستنجد بكل من مر بمرحلة المخبر الصحفي في صحافتنا ... الشمولية منها والحرة .. هل سمعتم بمحرر كان مسؤولاً عن المالية والقصر فى وقت واحد ؟.. ألم أقل لكم إن كراراً يكتب رواية ولا يوثق ؟ فخيال الروائى لا الوقائع هي التي أوحت لكرار أنه طالما كان فقط محض شارع هو الذى يفصل بين القصر والمالية فلا ضير من أن يزعم أنه كان يغطي أخبار القصر والمالية معاً فقادته خطاه يوماً إلى القصر ...ولكن وبغض النظر عن نفى بدرية سليمان لى شخصياً معرفتها بهاشم كرار ناهيك عن أن تكون صديقته، فالحقيقة التى يعرفها ناس (أيام) زمان أن صديقنا عوض أبو طالب كان هو المسؤول في تلك الفترة عن تغطية أخبار وزارة المالية .. ثم كان الزميل عابدين سمساعة هو المحرر الرئيسى المكلف بتغطية أخبار القصر على مستوى الرئيس .. ثم كنت أنا مكلفاً بتغطية أخبار النائب الأول والمستشارين بمن فيهم (الثالوث) هذا بالطبع بجانب عدة وزارات خدمية أخرى . أما هاشم كرار فقد كان فى ذلك الوقت صحافياً كبيراً يعمل فى التحقيقات حين يكون متواجداً بالعاصمة ... فهاشم كان يقضى ثمانية من أيام الأسبوع في الحصاحيصا !
    معقول تنسى ود البلال؟
    لا أتصور أن أحداً عمل في الأيام في تلك الفترة أو حتى مر بشارعها لا يعلم أن الآمر الناهي فيها كان هو الأستاذ احمد البلال الطيب، الذي كان يشغل منصب مدير إدارة الأخبار فى ذلك الوقت .. وحين يأتي كرار الآن ويورد أسماء ليس من بينها ود البلال كما يسميه هو ليقول إنها كانت صاحبة القرار فى الصحيفة، يصبح الأمر مضحكاً فعلاً ... ولكن الأسوأ أن هذا وحده يجعلني أجزم مطمئناً أن كل ما يكتبه هاشم كرار لا أساس له من الصحة ..!
    حكاية ليلى وتلفون جعفر:
    يبدو أن مطلوبات الحبكة الروائية هي التى دفعت كرار لسرد وقائع لا يقبلها العقل .. منها قوله إن نميري اتصل بسكرتيرة حسن ساتي وترك له وصية !!!.. معقول يا هاشم كرار نسيت التلفون السري ؟ معلوم أن من يسمونهم بقادة الأجهزة الإعلامية فى ذلك الزمان ومن بينهم رؤساء تحرير الصحف كان فى مكتب كل واحد منهم ( تلفون سري يتصل عليه الرئيس) ..!
    قرار المحكمة والمكاشفي:
    يقول هاشم كرار إن المكاشفي جاء إلى الأيام حاملاً قرار محكمة الاستئناف بعد صدوره بساعات... وهذه واقعة .. لا أساس لها من الصحة البتة.. فالمكاشفى لم يكن فى حاجة لذلك أصلاً .. يوم صدور القرار ... فحين استدعانا المكاشفي إلى مكتبه وأبلغنا بالقرار ثم غادرت مكتبه فى الخرطوم 2 ( راجلاً بالطبع) ووصلت الأيام كانت الشمس ترنو نحو المغيب إن لم تكن قد غابت فعلاً ... وحررت الخبر، ودفعت به لرئيس القسم الأخ فتح الرحمن النحاس ..ثم تطورت الأمور بعد ذلك لاتفاق بعدم نشره فى ذلك اليوم، ولكنه بالطبع نُشر فى اليوم التالي ..!
    موقف الصحف ووزير الإعلام المفترى عليه:
    لقد أكدت حين كتبت في يناير 1988 أنني لا أجزم بمن كان صاحب المبادرة فى موقف صحيفتي الأيام والصحافة بعدم نشر قرار محكمة الاستئناف ثم الدعوة الى التسامح ... ولكن المؤكد أن ثمة تحركات كانت قد تمت بمشاركة من آمال عباس وسبدرات وآخرين كانوا على اتصال بفضل الله محمد ثم بالراحل حسن ساتي، والذي أذكره الآن أن كلمة الصحافة التى كتبها فضل الله محمد لم تتجاوز الأربعمائة كلمة، وجاءت مباشرة وواضحة فيما تجاوزت كلمة الأيام فى ذلك اليوم الصفحة وربع الصفحة، إن لم تخني الذاكرة والقصة بعد ذلك معروفة، ولكن ما لفت نظرى حقاً هو تلك المكالمة التي أقحمها كرار في روايته في مسعى تأسيسه لإطار دلالي جديد لموقف رئيس تحرير الأيام آنذاك، وكيف أنه رفض الاستجابة لطلب من وزير الإعلام بروفسير على شمو الخ ... الرواية... وهنا لا أدافع عن بروفسير شمو فهو أقدر على ذلك إن أراد .. ولكن الواقعة المؤكدة لي أن وزير الإعلام آنذاك الذي هو بروفسير علي شمو كان قد رفض استقبال المكاشفى حين ذهب إليه فى مكتبه ..!!!
    فى شأن الخروج .. حقيقة ما جرى:
    الإطار الدلالى الذى يحاول التأسيس له هاشم كرار يفضى الى الإيهام بأن مغادرة الراحل الأستاذ حسن ساتي لرئاسة تحرير الأيام كانت مرتبطة ارتباطاً مباشراً بموقفه من إعدام الأستاذ محمود ..!
    وإذا كنا قد ثبتنا محاولة الراحل ساتى لإثناء النميري عن المضي قدماً فى تنفيذ الحكم شأنه فى ذلك شأن آخرين .. وإذا كنا قد ثبتنا كذلك أن تلك المحاولة لم تترك أثراً إيجابياً لجهة إثناء النميري عن قراره .. فالذى نريد تأكيده الآن أن المحاولة لم يكن لها أيضاً أي أثر سلبي على من قاموا بها .. بل المفارقة المذهلة أن التاريخ يقول إن العكس كان هو الصحيح .. فالذين طبلوا لقرار الإعدام، وكبروا، وهللوا له كانوا هم أول من دفع الثمن .. والذين ساندوا النميري في الغدر بـ(الأستاذ) كانوا هم أول من غدر بهم ...حين انقلب على الإسلاميين فتحولوا الى معتقلين ومطاردين ... أما الذين حاولوا إثناء النميري وهم جماعة (العلمانيين) وإن شئت الدقة فقل الاشتراكيين أو القدامى فى الاتحاد الاشتراكي فقد كانوا يتهيأون لمرحلة جديدة حين داهمتهم انتفاضة الشعب ... ولنكون أكثر دقة دعنا نطرح السؤال التالي.. إن صح زعم كرار بمعاقبة النميري لرئيس تحرير الأيام جراء موقفه فلماذا تجاوزت العقوبة رئيس تحرير الصحافة، مع أن كليهما وقف ذات الموقف وكتب ذات النداء ؟ أين الحقيقة إذن ..؟
    الابتعاث واللهاث:
    لن يختلف اثنان في مهنية الراحل الأستاذ حسن ساتى العالية فى العمل الصحفى، وساتى واحد من مَن بدأوا الصحافة بدايتها الصحيحة، حين فرض نفسه من باب التحقيقات الميدانية .. ولكن ما نحن بصدده جد مختلف .. إنها المسؤولية التاريخية، وحق الأجيال علينا فى أن تعرف الحقائق كما جرت، لا كما يتوهمها هاشم كرار (وبعض) أجراس الحرية !
    والقصة تبدأ من أكاديمية نميري العسكرية العليا ... كانت الأكاديمية تُعنى برفع القدرات السياسية والأمنية والإدارية للعسكريين ... ولكن أيضا كان ثمة تقليد متبع وهو إلحاق عدد محدود من (المدنيين) لا يتجاوز الثلاثة أو الأربعة من القيادات العليا فى مختلف المجالات فى كل دورة ... وكان معروفاً دون إفصاح أن من يُلحق من المدنيين بتلك الدورات إنما يجري تحضيره لمرتبة أعلى أو دور أهم... كان قد تم ترشيح الأستاذ فضل الله محمد رئيس تحرير الصحافة آنذاك لواحدة من تلك الدورات ومعه آخرون .. كان ذلك بعد 18 يناير 1985 بالطبع ... غضب رئيس تحرير الأيام من تجاوزه فى الاختيار ... فاحتج لدى وزير رئاسة مجلس الوزراء .. اعتذر الأخير ... لنفاد الفرص المحددة للمدنيين فى تلك الدورة ... أصر الأول وألح ... فألحقه الأخير بأكاديمية العلوم الإدارية على سبيل التعويض أو الإرضاء...! وفيما كان فضل الله متقيداً بمهام وظيفته.. آثر ساتي التفرغ ... فجىء بالأستاذ إبراهيم عبد القيوم رئيسا للتحرير بالوكالة ... ولكن الذى لا يعرفه الكثيرون ..وقد لا يصدقه البعض الآن .. وقد ينكره البعض أيضاً ... أن الراحل حسن ساتى الذى اعتبر نفسه فى بعثة دراسية عاد الى مكاتب الأيام فى تمام الساعة الثانية من بعد ظهر السبت 6 ابريل 1985( أي يوم الانتفاضة ) وباشر مهامه كرئيس للتحرير، وأشرف على عدد الأحد 7 ابريل 1985 بالكامل ... وكتب كلمة الأيام ...ولأول مرة استشار المحررين في ما كتب !! وصباح الأحد 7 ابريل اجتمع محررو الأيام وقرروا إبعاده عن الأيام..!!!!!!!!!! هل يذكر هاشم كرار تلك الأيام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

02-15-2010, 10:45 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    (*)

    أعلاه ماخطه الأستاذ/ محمد لطيف رئيس تحرير صحيفة الأخبار السودانية
    تعليقاً على الحلقات التي كتبها الأستاذ/ هاشم كرار (رئيس قسم الخارجيات ) بصحيفة الوطن القطرية
    حول أمر إعدام الشهيد الأستاذ/ محمود محمد طه وكانت (سودانيز أونلاين) أولى وسائل إطلاع القراء عليها
    منذ خمس سنوات وأعادت صحيفة أجراس الحرية نشرها هذا العام ..

    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 02-15-2010, 10:48 PM)

                  

02-15-2010, 10:53 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    (*)

    هاشم كرار يرد على اتهامات محمد لطيف (1)


    صاحب (الأخبار) من الغفلة إلى،،، القفلة!
    اغتيال الأستاذ محمود ليس أكبر مآسي القرن العشرين،، فافهم!
    القصة الكاملة للاغتيال لن يملكها أي صحفي في الدنيا!
    ماكان لحسن ساتي أن يدعو صحفيا يحبو لاجتماع (ليلة الريمستار)!


    المصداقية، هي شرف الصحفي.. ولا يسلم هذا الشرف الصحفي الرفيع،، من الأذى - إذا ما تأذَى- حتى يراق على جوانبه الحبرُ.. ومن الحبر ما هو في لون ورائحة وطعم الدم الداشر!
    مناسبة هذا المدخل لكتابة قد تطول، هو طعن رئيس تحرير صحيفة «الأخبار» الأستاذ محمد لطيف، في مصداقيتي الصحفية - أعز ما أملكه على المستوى المهني- حين اتهمني بـ «تزوير وقائع» و«تشويه حقائق» و«ادعاء بطولة» في أمر، ظن أنني «ليس لي به صلة»!
    طعن محمد لطيف، جاء في مقالات ثلاث، في صحيفة الأخبار، ردا على حلقات حملت عنوان «اغتيال الأستاذ.. كلام زول مجمع ونص ...» في هذه الصحيفة الرصينة الشجاعة: أجراس الحرية، وهي حلقات، كانت قد نشرت قبل خمس سنوات، في «سودانيز اون لاين» وتخطفتها أسفيرياً، عيون «الأسفيريين» هنا في السودان وفي فجاج الدنيا، وما أكثرهم.
    محمد لطيف زاملني في «الأيام» وزاملته، وزملته بصدقي وخبرتي ومودتي، لأكثر من ثلاث سنوات، منذ أن جاء إلى (الأيام)، صحفيا ناشئا في سبتمبر 84- أي قبل أربعة أشهر- فقط- من اغتيال الأستاذ محمود محمد طه.. وحين أعيدت «الأيام» إلى أصحابها - اسما فقط - في الديمقراطية الثالثة، فرقتنا الأيام!
    إنني أعرفه، إذن..
    وهو يعرفني،
    ما يعرفه عني - من بين ما يعرفه - أن بين أصبعين في يميني، صمصاما،، وأن دواتي لا تنضب، وأنني لا خوار، ولا فرار في يوم نزال، خاصة إذا ما كانت المنازلة، دفاعا عن شرف تأذى!
    هو يعرف ذلك،
    . ويعرف - جنبا إلى ذلك - أن بين جنبيَّ نشوة شاعر، ولعل هذه المعرفة الأخيرة، هي التي حرضته «إلى جانب آخرين أعرفهم من ريحة قلمه» لأن يغلظ في الاتهام، ظنا منه أنني ،،، أنني لن أغلظ في الرد!
    لا،لا..لن أخيب ظنه،
    لست من طينة الرجال، الذين يخيبون ظن الناس، فيهم!
    لن أغلظ على «لطيف»، لكنني سأقول له في نفسه، قولا بليغا. مثل هذا القول أمرنا أن نقوله للناس، في أنفسهم، أصدق القائلين.
    القول البليغ هو القول النافع... ولعل أنفع ما ينتفع به محمد لطيف، في هذه الدنيا، من قول بليغ، هو أن يعرف قدر الرجال..والأهم من ذلك أن يعرف قدر نفسه، ذلك لأن من عرف قدر نفسه، يُرحم بدعاء.. وذلك لأن من عرف قدر نفسه، عرف مقامِه.. ومن عرف مقامه، عرف مقام الرجال، ومن عرف هذين المقامين، عرف - وهذا هو الأهم - مقام ربه، ومن عرف مقام ربه، نهى النفس عن الهوى!
    صحفيا، محمد لطيف يريد «الكنز» في قضية محمود محمد طه، فبحث عنه هنا وهناك، وعثر على «حاجات» فظنها أنها «الكنز» فكتب تلك«الحاجات» تحت عنوان «اغتيال الأستاذ محمود.. القصة الكاملة» - كما قال - في الذكرى الثالثة للاغتيال.
    ما كتبه محمد لطيف، ليس جديدا،، ماكتبه يعرفه «حتى ناس قريعتي راحت» ذلك لأن ماكتبه،هو مجرد معلومات،، مجرد معلومات، معلومة بالضرورة، من الصحف، ومن الإسفير، و(الأرشيف) ومما يتناقله الناس، عن منشور(هذا أو الطوفان)، وما جرى في محكمة المهلاوي، ونقل الأستاذ إلى سجن كوبر، و،، و،، إلى جانب «حاجات» أخرى «مضحكة» و«ساذجة» أوردها لطيف!
    لكل إنسان كنزه،،
    ذلك، ربما يعرفه، محمد لطيف،
    لكن، مالا يعرفه صاحب الأخبار، أن كنز أي إنسان، ليس هو (كنز الكنوز)
    كنز كنوز الدنيا!
    ما أعرفه أنا- أيضا- إنني مثل لطيف، عثرت على كنزي الصحفي، في القضية، ولقد خدمني في العثور على «كنزي» معرفتي الشخصية، لشخصيات، كان يهمها جدا الحدث، أو كانت في قلبه، أو كانت قريبة منه،،،
    هذا من جانب، ومن جانب آخر، خدمتني أكثر من فرصة، تاريخية !
    ماكتبته، في (الأجراس) هو كنزي،
    ولو كنت أردت أن أضيف إلى ماكتبت، كنزا آخر من المعلومات التي كنت أعرفها بحكم عملي،،، معلومات ملكتها «الأيام» لقرائها لكنت قد فعلت.. لكني لم أرد.. ذلك لأنها معلومات معروفة، يمتلئ بها «الأرشيف» الورقي.. ويمتلئ بها «الأرشيف» الأسفيري!
    ... كتبت كنزي،
    أتعبت(روحي) وأنا أكتبه، أتعبتها تعب الموت،،،، وكانت (بركة) تعبي أن تخطف الناس،أولا، ما كتبت «أسفيريا» ، في الذكرى العشرين للاغتيال، وكانت بركته أن تخطفوه «ورقيا» في الذكرى «25»،و(أجراس الحرية)تعيد تشر الكتابات المتعبة!
    و،،،،(بهت) محمد لطيف،
    (بهت) أولا، من الكتابة التي يتخطفها الناس.. ثم، ثم لم يلبث أن راح،، راح
    يبحث فيها لنفسه عن دور ، عن موقف، وحين لم يجد، دورا ولا موقفا، اتبع هواه، وأصبح أمره فرطا، حين أعاد كتابة ما اسماه «القصة الكاملة» .. واتهمني بتزوير وقائع، وتشويه حقائق، وادعاء بطولة في أمر ليست لي به صلة، وطرح عدة تساؤلات من شاكلة «وين ود البلال».. ولم يطرح - وكان أولى به «ووين تيتاوي»، وهو يشير إلى الاجتماع السري في يوم «يوم الريمستار».!
    الآن، أقول لمحمد لطيف، إن الأستاذين، أحمد البلال، وتيتاوي، كانا موجودين في «الأيام» (بلحيل) لكن ما كان للأستاذ ساتي، أن يدعو أيا منهما للاجتماع السري، ذلك لأن أيا منهما، كان موقفه معروف تماما- ولا يزال- من أفكار الأستاذ محمود.. وهو موقف يتصالح فيه أي منهما مع نفسه، على أية حال.
    الآن، دعني أجيبك، على السؤال الذي لم تسألنيه-مباشرة-غير أنه لا يمكن اطلاقا أن يفوت، على من هو مثلي،،، السؤال الذي شممته شما من كتاباتك..سؤال(ووييين أنا؟!)
    يا ،،، يالطيف، أطمئنك أنت أيضا، انك كنت موجودا في «الأيام»
    كنت موجودا،غير أنك كنت صحفيا ناشئا، لم يتعدى عمره الأربعة أشهر فقط.. من هنا، ما كان إطلاقا لساتي، أن يلتفت إليك، وماكان له أن يدعوك.. لمثل (اجتماع الريمستار) ،،،بل وماكان ليمكن اطلاقا، حتى للرشيد بائع الجبنة التافهة، المعتِّتة، لو كان رئيسا للتحرير، أن يدعو صحفيا «لايزال اسمه مكتوبا في (الأيام) بقلم رصاص» لاجتماع مثل اجتماع «يوم الريمستار»!
    مهما يكن، «ما راح شي» حتى الآن، وإذا ما كان الأستاذين تيتاوي والبلال، يريان مثل ما ترى أنت،بأنه قد كان لهما دورفي يوم الريمستار ذاك، وأغمضته أنا «تشويها للحقائق وتزويرا لوقائع» فليكتبا معا، إذن، أو ليكتب أي منهما، إن كان موجودا في الاجتماع السري، الذي خرج برأي (الأيام)، الرأى الذي يشتم منه «بأنف كلب بوليسي» أنه ضد تنفيذ حكم الإعدام على الأستاذ محمود!
    الاثنان.. تيتاوي والبلال- أمد الله في أيامهما -لايزالان يتنفسان في هذه الدنيا، ولا يزال، في يد أي منهما قلم سيال، ويمكن أن يسيل!
    ،،،،،
    مقالات لطيف الثلاث، جاءت، تحت عنوان «اغتيال الأستاذ محمود .. القصة الكاملة!».
    لننظر إلى هذا العنوان، مرة أخرى،،
    أبسط ما يقال عن هذا العنوان، أنه عنوان لا يمكن، اطلاقا، لأي صحفي يحترم نفسه، ويحترم مهنته، ويحترم قراءه، أن يكتبه .. ذلك لأنه في الأساس، عنوان مضلل .. عنوان فيه ادعاء، وفيه وهم، وفيه محاولة ايهام!
    محمد لطيف، بعنوانه هذا، يوهم نفسه بأنه يمتلك القصة «الكاملة»، ويحاول أن يوهم قراءه بهذا الوهم: وهم أن ما يكتبه هو القصة «الكاملة»!
    لا أعرف من رب الناس، إلا خيرا بالناس .. ومن خير رب الناس، على قراء محمد لطيف، أنه فتح عيونهم من عنوان(عنوان وبس) على ادعائه، ووهمه وتضليله،،،، فتح عيونهم حتى لا ينساقوا وراء زول موهوم، وضليل، ومضلل، زول بالبلدي «دعاية»!
    قال: القصة «الكاملة»، قال!
    أي ادعاء، هذا، ،
    وأي وهم؟!
    وأي .. أي محاولة «استكرات»؟!
    القصة «الكاملة» عن اغتيال الأستاذ محمود، يا ابن الحلال، قصة معقدة جدا، ومتشعبة،،، قصة تورطت في نسج فصولها الدرامية، شخصيات وجهات: شخصيات وجهات كثيرة، لا تزال في الظلام، ولكن الله، متم نوره ولو كره الكافرون!
    القصة «الكاملة»، بكل ما فيها من تعقيد، وغموض، هي قصة لن يكتبها «كاملة» بأية حال من الأحوال محمد لطيف .. ولن أكتبها أنا- وأنا أصلا ما ادعيت ولا توهمت ولا حاولت أن أوهم- ولن يكتبها أي صحفي آخر، إلى يوم الدين!
    أيضا، القصة «الكاملة» لا يملكها «كاملة» مولانا النيل أبو قرون، ولا يملكها الأستاذ عوض الجيد محمد أحمد، ولا تملكها الأستاذة بدرية سليمان عباس .. ولا يملكها المهلاوي ولا المكاشفي، ولا حاج نور، ولا حاج محمد سرالختم ماجد .. لا، لا، ولا يملكها «كاملة» النميري .. لا، لا ولا حتى الجمهوريون .. الجمهوريون جُملة وتفصيلا!
    القصة «الكاملة» يا هذا، يمتلكها «كاملة» فقط «مالك الملك» الذي «يعلم السر وأخفى» الذي«يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور» .. يعلمها الله «والله خير الماكرين» .. ومكر الله، غاب عن كل أولئك الذين مكروا، فاغتالوا الأستاذ .. ومكر الله يغيب عن كل مكّار، مدعٍ، أثيم!
    ،،،،
    ،،،،
    محمد لطيف، كتب في الحلقة الأولى: «هاشم كرار حول اغتيال الأستاذ محمود وهو أكبر مآسي القرن العشرين، إلى ملهاة، يحتفي بها السذج ويتسلى بها الأغرار في صحيفة أجراس الحرية!».
    تلك جملة، لرئيس تحرير.
    جملة، كما ترون، في أولها ووسطها «غفلة»، وفي ختامها «قفلة» .. «قفلة» مخ، وقفلة شعور!
    كيف بالله لصحفي، فيه «فتحة» واحدة في مخه، أن يستعدي عليه قراء صحيفة أخرى، في سوق تتقاتل فيه على القراء، أكثر من «30» صحيفة يومية. تتقتل تقاتل الحيتان في البحار، على ما يبقيها على قيد التنفس تحت الماء؟!
    كيف لصحفي فيه مثل هذه «الفتحة» في المخ، ويسعى للانفتاح على قراء أكثر، أن يصف قراء صحيفة أخرى، مهما كان موقفه منها، بأنهم «سذج وأغرار» .. ويصف زملاء له، في صحيفة ، مهما كانت درجة اختلافه معهم، بأنهم «لا يعلمون» في اشارة منه، انه هو وحده العالم، وهو وحده العليم؟!
    تلك «قفلة»،
    «قفلة عينة» .. عينة من قفلة مخ قلم، رئيس تحرير.
    محمد لطيف، ليس «مقفول» فقط،
    انه غافل، و«والغافل من ظن الأشياء، هي الأشياء»، كما يقول الشاعر العتيد محمد الفيتوري.
    هو غافل، حين ظن ان ما ماأكتبه «ملهاة» .. وهو غافل مرة أخرى، حين ظن أن اغتيال الأستاذ محمود «أكبر مأساة في القرن العشرين»!
    لا، لا ،ياصاح!
    اغتيال الأستاذ «مأساة»، غير أنه ليس (أكبر مأساة في القرن العشرين)!
    أكبر مأساة في القرن العشرين ـ يا لطيف ـ هي «الغفلة» .. الغفلة عن الهوس الديني، وهو الهوس الذي ظل الأستاذ الواعي ـ عمره كله ـ ينبه الناس، إلى مخاطره .. وكانت قمة التنبيه، في تلك الوقفة الشجاعة، النبيلة، والحبل يلتف على عنقه، في الجمعة الجامعة!
    تلك لم تكن النهاية .. نهاية تحذير الأستاذ محمود للناس، من خطر الهوس الديني ــ كانت تلك الوقفة الشجاعة النبيلة، البداية ، لتحذير جديد، تحذير هومن شاكلة التحذير الأول، وليس على شاكلته، تحذير ليس بالكتاب والمنشور والمحاضرة، وإنما هو التحذير بالروح والدم، من (الغفلة)عن مخاطر الهوس الديني على الارواح، وما أكثر الأرواح التي أزهقت، والدم الذي أريق، في العالم كله، بسبب تلك «الغفلة» من ذلك الهوس!
    الغفلة التي كان يحذر منها الناس الأستاذ، غفلة «عالمية» وليست فقط غفلة الناس في السودان .. والغفلة الأخيرة، ظنها محمد لطيف، من فرط غفلته انما هي الغفلة، وذلك حين ظن أن «الطوفان» الذي، حذر منه الأستاذ في المنشور الشهير «هذا أو الطوفان»، إنما هو الطوفان «الذي ينتظر السودان» بنص عبارته، في إشارة منه إلى انفصال الجنوب!
    لا، لا يا سيدي،
    لا لا يا أيها «المحلل السياسي الهُمام»،
    لا،
    مثل هذا الظن، هو ظن من لا يملك عينين «يشوف» بهما، أبعد من حلفا في الشمال، ونمولي في الجنوب .. وما كان الأستاذ «يشوف» بمثل هاتين العينين، وما كان ينبغي له أن يشوف إلا ماغفل عنه الغافلون، وأنت فيهم، وهو ذو البصر الحديد!
    الطوفان الذي حذر منه الأستاذ، ليس هو الطوفان «الذي ينتظر السودان» كما قلت أنت، وإنما هو الطوفان، الذي ظل يغرق فيه السودان، منذ جمعة الوقفة الشجاعة النبيلة، (جمعة18يناير) .. وهو الطوفان الذي ظل يغرق فيه العالم كله منذ هوس (11 سبتمبر) .. سبتمبر الشيخ طويل الوجه «بن لادن» .. سبتمبر قصيرالنظر جورج دبليو بوش!
    «هذا أو الطوفان».
    ذلك هو المنشور .. أشهر منشور في التاريخ.
    وحين ظل الناس، في السودان، في غفلتهم غافلين،،، غافلين عن مخاطر الهوس الديني، كان - أولا- تشويه الدين، وتهديد وحدة البلاد، من يوم المنشور ذاك إلى يوم الناس هذا، وكان التنكيل بالمعارضين، وكان إذلال المفكرين، وكان إعدام الأستاذ، وكان، وكان، وكان،،، وحين ظل الناس في العالم، في غفلتهم،كان تقسيم العالم إلى عالمين: عالم الأخيار والأشرار، بتعبير بوش .. وتقسيمه الى «فسطاطين» بتعبير صاحب الوجه الطويل، والسبابة «الشيخ أسامة بن لادن» .. وكانت نتيجة كل هذ،ا هو على سلام العالم .. السلام!
                  

02-15-2010, 10:55 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    (*)
    هاشم كرار يرد على محمد لطيف 2-3


    صاحب (الأخبار) من الظن الفاسد إلى ما هو أخطر!

    في الحلقة الأولى، قلت عن «صاحب الأخبار» الأستاذ محمد لطيف، إنه (غافل).. غافل مرتين: مرة حين ظن ان اغتيال الأستاذ محمود، هو أكبر مآسي القرن العشرين، ومرة حين ظن أنني حولت هذه المأساة (الأكبر) إلى (ملهاة يحتفي بها السذج ويتسلى بها الأغرار في صحيفة أجراس الحرية)! أبنتُ، في الحلقة الأولى، فساد ظنه الأول، وهأنذا هنا، أبين فساد ظنه الثاني..
    محمد لطيف، صاحب الظنين الفاسدين، ماظن الظنين، إلا ليحاول أن يبدو جمهوريا أكثر من الجمهوريين (غيرة) على الأستاذ، من جانب، وليحاول من هذا الجانب، أن (يتفّه) ما كتبتُ من جانب، ويتهمني - في ذات الوقت - بتزوير حقائق، وتشويه وقائع، وادعاء بطولة!
    هو هكذا، في المحاولتين،،
    وهو (الغافل) مرتين، يظن من فرط غفلته، أن غيره سيغفل، ولو لمرة واحدة، عن الهدف (الشرير)، من وراء ظنيه الفاسدين!
    صاحب الأخبار، يريد بالظنين أن (يُغتغت) على ما هو خطير جدا في كتابته، وما هو خطير جدا، هو الايحاء بأن (إغتيال الأستاذ) ليست (مؤامرة)، مؤامرة مع الترصد وسبق الإصرار!
    هذا الإيحاء، سعى اليه لطيف عبر محاولته، نسف واقعتين مهمتين، وذات دلالتين، تحدثت عنهما أنا:
    1- الجملة التي (فكتها) لي الأستاذة بدرية سليمان،، جملة (صاحبك إنتهى)
    2- واقعة أن المكاشفي، حمل بنفسه خبر تأييد حكم الإعدام، على الأستاذ محمود إلى (الأيام)
    لطيف في محاولته، نسف الواقعة الثانية لم يحاول إلا بجملة (لا أتصور أن المكاشفي كان في حاجة إلى ذلك)
    وهو في محاولته نسف جملة بدرية، حاول أن ينفي أنني كنت مسؤولا عن أخبار المالية والقصر، وأورد أسماء الزميلين عوض أبو طالب وعابدين سمساعة. الاثنان بالطبع كانا ذات تاريخ مسؤولين عن تغطية أخبار المالية والقصر، غير أن ذلك التاريخ، ليس هو التاريخ الذي كنت فيه أنا مسؤولا عن تغطية هذين المرفقين، وهو التاريخ الذي فكت لي فيه بدرية جملتها الغريبة، قبل وقت طويل من منشور (هذا أو الطوفان)، وهو التاريخ الذي كان فيه بدر الدين سليمان وزيرا للمالية، وهو التاريخ الذي ذكرته أنا، وهو التاريخ الذي يظهر من جملة بدرية (لا، لا ما صاحبك دا – وأشارت بأصبعها لوزارة المالية- صاحبك التاني)!
    الإطار الزمني، الذي تحدث فيه لطيف عن تغطية الزميلين أبو طالب وسمساعة، لأخبار القصر والمالية، كان بعد (شيلة) بدر الدين سليمان، حيث جيء أولاً بعثمان النذير الذي كان يشغل وزير دولة بالمالية خلفا لبدر الدين، وخلف النذير سريعا دكتور عبد الوهاب عثما ن (المشلخ). في ذلك الوقت كان أبو طالب مسؤولا عن تغطية أخبار المالية، وسمساعة مسؤولا عن القصر وأخبار ديوان الزكاة، بعد تقسيم الضرائب الى ديوانين وكان شيخ (بابكر) مسؤولا عن ديوان الزكاة.
    لطيف، في محاولته أيضا، نسف جملة بدرية، كتب: (بدرية نفت إلي شخصيا معرفتها بهاشم كرار، ناهيك أن تكون صديقته) ،
    أولا، ماذا كان يتوقع لطيف، من بدرية سليمان أن تقول، في هذا الوقت.. بل في أي وقت، من أوقات الهوس الديني - غير الانكار.. انكار حتى معرفتها بي، مجرد معرفة؟
    ثانيا، لطيف لم يكن أمينا، وهو ينقل عني ما قلته عن بدرية. إنني إطلاقا، لم أقل إنها (صديقتي). لقد كتبت بالحرف الواحد: (كنت أعرفها منذ أن كانت مستشارة قانونية، في مكتب السباعي التربيزة قُصاد التربيزة)!
    تلك أمانة رئيس تحرير، اسمه محمد لطيف،
    وتلك دقته، في النقل عني،
    فأنظروا،،،
    أنظروا- إذن - لكم هو ظلوم جهول، إذ هو يحمل أمانة القلم، وأمانة تمليك الحقائق لقرائه!
    أترك عدم أمانته، وعدم دقته، إلى ما كان يمكن أن يفعله لو كان صحفيا أمينا، لا تأتيه شبهة الغرض، من سنة قلمه، أو من بين أصبعيه.

    لو كان أمينا، لكان عليه –إذن- أن يسعى- كما سعى لبدرية –إلى اّخرين ليتأكد مما إذا كانت بدرية تعرفني، حقيقة، كما أعرفها أم لا.. ومن بين هؤلاء كان يمكن أن يسعى لطيف، الى الرجل الخلوق (السباعي) الذي كان كبير المستشارين القانونيين في رئاسة الجمهورية، والذي ترفع الى وزير دولة برئاسة الجمهورية، حين تمت ترقية بدرية إلى كبير المستشارين وجيئ إلى مكتبها بالأستاذ عوض الجيد محمد أحمد، مستشارا قانونيا.
    من هنا، أدعو لطيف أن يقابل السباعي، وان كان لا يدرك له مكتبا، فمنزله بين الرياض وامتداد ناصر، شارع أوماك. ليذهب لطيف،،، سيجده - كما وجدته أنا في ذات أمسية، من أمسيات العام (1992) في عراقي وسروال بلدي، وسيكرمه ب(ليمون بالخلاط) كما أتصور، مثلما أكرمني بذلك الليمون في تلك الأمسية، وسيحدثه عني وعن بدرية: عن معرفتنا،، بل وسيحدثه عن اشارات أخرى، عن المؤامرة، التي نسجت خيوطها قبل (هذا أو الطوفان)!
    إنني على يقين، لو أن لطيف عاد وكتب – إذا ما كتب- أن السباعي أكد معرفة بدرية لهاشم كرار تماما.. لشبت اليه بدرية، في اليوم التالي تقول له (شخصيا) إنني لا أعرف زولا يسمى السباعي.. ولكتب لطيف: بدرية قالت لي شخصيا إنها لا تعرف السباعي، ناهيك أن تكون ( في مكتبه التربيزة قصاد التربيزة)!
    عموما، لست آسفا على انكار معرفة الأستاذة بدرية لمعرفتي لها، ومعرفتها لي،، ولست مستغربا -على الإطلاق- هذا الانكار، في يوم قيامة هذه الدنيا،هذا،،، وهو اليوم الذي هو أشبه بيوم القيامة: اليوم الذي يُنكر فيه كل خل خله، ويفر فيه المرء من أخيه.. وأمه وأبيه.. وصاحبته التي تأويه!
    لطيف - كما قلت- اتهمني بالتزوير وتشويه وقائع.. وهنا يقفز سؤال منطقي، لم يحاول هو أن يجيب عليه (وهو العالم العليم).. سؤال: ما هو الغرض –غرضي- من هذا التزوير، ومن هذا التشويه للوقائع؟
    لو كنت جمهوريا (كان الواحد يقول معليش). وكذا لو كنت شيوعيا.. غير أنني، لا هذا ولا ذاك.. بل انني لست اتحاديا ولا انصاريا، ولا بعثيا، ولا ناصريا، ولا قذافيا، ولا مايويا، ولست من جماعة عبدالواحد، ولا قردة، ولا خليل (خليل قبضو ولا ما قبضوا). ولست حركة شعبية، ولست من مؤتمر البجة، ولست من حزب البهجة، ولست جبهجيا جناح القصر أو المنشية! و"لا نسيب الحكومة" ،،، !!.
    قد تكون تلك محمدة، وقد تكون لا.. لكن، لا هذه، ولا تلك، تعنيني،،، ما يعنيني إنني سوداني (سوداني أنا)، وما يعنيني أنني صحفي،،، صحفي معنيٌ –في الأساس- بالحقيقة، والبحث عنها، وتمليكها للقراء،و،،، وما أتعب البحث عن الحقيقة، وما أتعب الصحافة!
    نفيتُ - كما ترون - جمهوريتي.. نفيتها، وان كنت لأترجى، أن أكون جمهوريا.. وما ترجيت ما أترجى.. إلا لأنني (رأيت) الأستاذ.. رأيته في (حاله)، ورأيته من (مقاله)، وما رأيته فيه من صدق، في الحالتين، مع ربه ومع ذاته، ومع الآخر، علمني.. علمني أن أصدق - ما استطعت - مع ربي، ومع ذاتي، ومع الآخرين.. ومن بين هؤلاء الآخرين، قرائي. ولو كان محمد لطيف، الذي حاول أن يبدي تعظيما للأستاذ، بوصفه لاغتياله بأنه أكبر مآسي القرن العشرين، قد رأى الأستاذ، مثلما رأيته أنا-لا بالعين التي سيأكلها الدود- لما كان إطلاقا، ليتورط فيما تورط فيه، من كذب، وشُبهة، وظن فاسد، وهو يتهمني بتزوير حقائق، وتشويه وقائع، وادعاء بطولة، ولما كان قد تورط مع قرائه، بكتابة ما توهم انها (القصة الكاملة) لاغتيال الأستاذ.. ولما كان قد تورط في محاولة نفي وقائع، لم يعشها هو.. ولما كان قد أورد «تواريخ» مغلوطة، يمكن فضحها بكل سهولة من (الأرشيف) وسنفضحها في الحلقة القادمة!
                  

02-15-2010, 10:58 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    (*)

    هاشم كرار يرد على محمد لطيف(3)

    صاحب (الأخبار) من نسيب الحكومة إلى نسيب المعارضة بزواج المتعة!


    الصحافة، هي مهنة البحث عن الحقيقة، ومن بين فنون هذا البحث، في هذه المهنة المتعبة، الشريفة، فن التحقيق الصحفي.
    صاحب (الاخبار) ألقى – جزافاً- تهم التزوير، وتشويه الحقائق، ولو كان مهنياً- كما ينبغي- لكان اذن، قد بحث عن الحقيقة، بمهنية،، والمهنية لئن كانت مطلوبة في الصحفي- أي صحفي- فانها تصبح مطلوبة أكثر، من رئيس التحرير، أي رئيس تحرير!
    لطيف، وهو يتشكك في الإجتماع السري، الذي دعا إليه الأستاذ حسن ساتي، في (ليلة الريمستار) كان عليه ليضرب شكه باليقين، ان يعود لـ(لارشيف) الايام، ليتبين ما اذا كان (رأي الأيام) في عدد الثلاثاء 15 يناير مكتوباً بخط الرميستار، أم لا،، وكان عليه أن يبحث، بين طبيعي (الأيام) عن الطبيع محمد، الذي جاء به ساتي، من بحري، بماكينة الريمستار، الى مكتب الخرطوم، ليلة الإثنين، وكل ذلك في إطار سرية الإجتماع، وسرية الكلمة التي سيخرج بها، كلمة (فلتبقى رايات التسامح والحوار مرفوعة الى الأبد)!
    أيضاً، كان على رئيس تحرير(الأخبار) مثلاً، أن يتحقق من حقيقة الإجتماع السري، من الأحياء الذين شاركوا فيه. كان عليه هنا أن يسأل الزميلين نجيب نور الدين ومرتضى الغالي، عن حقيقة الإجتماع، وحقيقة اتصال ساتي هاتفياً بالاستاذ فضل الله محمد، ليكتب أيضاً في (الصحافة)
    (بالمناسبة ساتي كتب بنفسه عن هذا الإتصال في (سيناريو) بصحيفة الرأي العام). كان على لطيف أن يسأل الإثنين- أيضاً- عن حقيقة ما دار بين ساتي والأستاذ الفاضل علي شمو، حول نشر خبر تأييد محكمة المكاشفي، لإعدام الأستاذ محمود!
    المهنية، كانت تفرض على لطيف ذلك، وكذا المصداقية، والأمانة الصحفية، غير أن لطيف تجاوز كل ذلك، بل تجاوز الأحياء، الى الأموات: هنا تخير زميلنا الراحل عبد القادر حافظ - والذي كان احد الاربعة الذين دعاهم ساتي للإجتماع السري- تخيره لا ليقول عنه شيئاً، وإنما لينجر لطيف من (عندياتو): (لم يكن عبدالقادر حافظ في ذلك الوقت رئيساً للأخبار ولم يكن في الأيام)!
    ذلك افتراء، بل كذب صرح،،،
    لو قيض الله، للراحل العزيز عبد القادر حافظ، أن يقوم من قبره، لكان قد كذب صاحب(الأخبار) ولكان قد قال له، بمثل ما قال لي هاتفياً، بعد قراءته لـ(كلام زول مجمع ونص) في (سودانيز اون لاين) : (والله دا احسن شغل، بوري القراء، جانب من الشغل الصحفي، في لحظات تاريخية معينة). كانت مهاتفة حافظ هذي، قبل وقت طويل، من رحيله الفاجع في فبراير 2007.
    أترك الآن، لا مهنية صاحب (الأخبار) وهو يلقي التهم جزافاً، الى الحديث عن عدم فطنته، وهو يكتب ما اسماه (اغتيال الأستاذ محمود... القصة الكاملة) وهي الكتابة التي لا روح فيها، ولا حرارة، ولا يقين.
    انظروا، محمد لطيف كتبيوم 15 يناير، سألت الثالوث عوض الجيد، النيل، بدرية ان كانت محكمة الإستئناف قد اصدرت قراراً في مسألة محمود، قال عوض الجيد ان عباس مدني أبلغه ان المحكمة لم تصدر أي قرار حتى الآن)!
    هذا ما كتبه لطيف. وما كتبه يثير الضحك، ويثير في الوقت ذاته الرثاء، ذلك لأنه يكشف أن لطيف يفتقر الى الحد الأدنى، من متابعة الأحداث، بل انه ليكشف انه لايتابع الأحداث حتى من قراءته للصحيفة التى كان يعمل فيها، في ذلك الوقت، صحفياً ناشئاً (لا يزال اسمه مكتوباً فيها بقلم الرصاص) لو كان متابعاً، لكان قد قرأ في صحيفته في ذات يوم 15 يناير الذي سأل فيه الثالوث، خبر تأييد محكمة المكاشفي لإعدام محمود، في مكان لا يثير انتباه القراء، وهو الخبر الذي كان قد صدر من المحكمة بتاريخ 12 يناير، ولم تنشره الأيام يومي الأحد والأثنين، فيما كانت قد نشرته الأحد(الصحافة) والقوات المسلحة، وأذاعته الإذاعة، وبثه التلفزيون!
    في ظني، ان عوض الجيد، لم يقل ما قاله للطيف، إلا ليتهكم من صحفي(داقس)، صحفي لا يقرأ حتى صحيفته الصادرة في ذات يوم سؤاله الذكي جداً، وفي ظني ان التهكم، بلغ ذروته عند الاستاذ عوض الجيد، حين قال(ان عباس مدني أبلغه ان المحكمه لم تصدر أي قرار حتى الآن)!

    هنا،، أذكر القراء ان عباس مدني، الذي ذكره لطيف(حافياً)هو عباس مدني الذي كان يقود الشرطة في ذلك الوقت، وان عوض الجيد هو المستشار القانوني برئاسة الجمهورية، وهو من هنا من المعنيين الكبار بقضية محمود،،، فكيف يسأل هو عن تأييد لحكم، يسأله عنه- اذا ما سأل قائد الشرطة، وليس العكس يا،،، يا لطيف!
    (كلام زول)،،،، ليس ملهاة،،
    ذلك ظن صاحب "الأخبار" فيما كتبت، وهو في يقيني ظن فاسد.ما كتبته (دراما سوداء) وهذا توصيف من كتاب كبار: كتاب مسرح، ورواية، وقصة، وسيما.
    شخصيا، تخيرت هذا الطريقة للكتابة، لان قصة الاغتيال- من بدايتها الى نهايتها- هي دراما سوداء.. ولئن كانت(المأساة) تتجسد في إعدام مفكر عظيم، أثبت القضا، النزيه- لاحقا- ان اعدامه كان خطأ وخطيئة واغتيالا، فان الملهاة تتجسد في إلهاء النظام للناس - بهذا الاغتيال- عما يجري في الوطن، وما كان يجري في الوطن- في ذلك الوقت- كان كارثيا:نظام انخبل، حرب مدمرة في الجنوب، مجاعة في الغرب، هجم فيها الجياع حتى على بيوت النمل،، وضياع وحيرة وبؤس في الشرق والشمال!
    كتبت ما كتبت، بتلك الطريقة- لأنني لست مكي شبيكة، ولست (بروف) ابو سليم، ولا أي مؤرخ آخر،، المؤرخون، كتاباتهم لا حرارة فيها، ذلك لان التاريخ نفسه، أصبح بارداً، ولأنهم محايدون،،، هم مثل الأطباء، أمام مرضاهم، حتى وأرواح أولئك حين تبلغ الحلقوم!
    كتبت ما كتبت، بتلك الطريقة، لانني كنت جزءاً من القصة، ولأن الأجزاء التي عشتها، كانت تدور في (مسرح)، بكل ما تعنيه كلمة مسرح من اضاءة واظلام، وبكل ما تعنيه من ديكور، وشخوص،، شخوص لأي منهم رائحته، ولغته، ونبرة صوته، وتقاطيعه، وطريقة ضحكته، وابتسامته، و(تكشيرته)، ولأي منهم موقفه الذي يعبرعنه بطريقة أو بأخرى!
    تلك الأجزاء من القصة، كتبتها بكل تفاصيلها، لأنني عشت هذه التفاصيل: عشتها بمخي، ولحمي، وعظمي، وأعصابي، ودمي،، تفاصيل شفتها بعينىّ هاتين، وسمعتها بأذنيّ الإثنتين،،، تفاصيل كانت ازاءها عيناي الاثنتان، في دقة وصفاء عدسة(كوداك) وكانت ازاءها ذاكرتي بإتساع(1000 قيقا)، وكانت فيها (أضاني دي وأضاني دي) الإثنتان معاً، في خفة يد نشال، في (سندة) سنار التقاطع!
    لانني كنت معنياً بالتفاصيل، كتبت عن ليلى الطويلة، وزهيره المليانة، وعن ضحكة البلال، ولغة شتلي، وعن،، عن تزرير لطيف للزرارة الفوق يوم المكاشفي جا، وعن نفشة صدره وتطييره للزرارة التي كان قد زررها، اذ هو يقرأ صباح الثلاثاء، في أفضل ما كتبته (الريمستار) في تاريخ (الأيام)!
    صدر لطيف اتنفش، لأن ماكان مكتوباً ينفش الصدر، ولأنه كان يتمنى – في تلك اللحظة - أن يكون هو الذي كتبه، أو من المشاركين في كتابته، وهو لن يكون اطلاقاً لا هذا، ولا من بين أولئك، ليس لأنه كان صحفياً ناشئاً –فحسب- وإنما لأنه كان صاحب بالين، وصاحب البالين كضاب، ولأنه كان راكب سرجين، وراكب السرجين وقاع، ولأنه كان يريد- كما هوالآن- أن يكون (نسيب الحكومة) بورقة مأذون القصر، ويكون في الوقت ذاته نسيب المعارضة بورقة المأذون(الكيري) مأذون زواج المتعة!
    لا.. ليس في الأمر إدعاء بطولة!
    أنفي هكذا بالفم المليان، ذلك لأنني على يقين تام بأن ما كتبته ليس فيه أي إدعاء للبطولة – كما اتهمني لطيف- وإنما هو فقط سرد لتفاصيل،،، تفاصيل لجزء من حدث ضخم، هز السودان وهز العالم كله.
    لا بطولة، في السودان منذ تلك الوقفة النبيلة على حبل المشنقة: وقفة الأستاذ،، وليست من بطولة في السودان منذ تلك الإبتسامة الغامضة والحبل يلتف على العنق!
    لا...
    ولو كنت أريد أن أتحدث عن بطولة، لم أدعيها، ولن، لكنت قد تحدثت -إذن- عن خروجي من (الأيام) منذ 28 مارس 1985 وأنا أملأ حلقومي بهتاف (سقطت سقطت سلطة مايو) مع مئات المتظاهرين الذين كانوا يمرون أمام مبنى (الأيام) ويشهد على ذلك كل الزملاء والزميلات، ويشهد على ذلك فتية من (سونا) كانوا يملأون حلاقيمهم أيضا بالهتافات.
    كان يحدث ذلك فيما كان صاحب (الأخبار) محمد لطيف (يربع يديه) ويبتسم إذ نحن نهتف وكان في حلقومه سراً في تلك اللحظة، ما كان جهراً في حلقوم الإذاعة، وما كان في حلقوم الإذاعة في تلك الأيام هو (تحسبو لعب،، شليل ترتار وغيلة،، جري ونطيت بطان فوق الدميرة)!
    كانت الحلاقيم مجرحة بالهتاف، حتى،،، حتى حلاقيم ربات الخدور، اللاتي كن يخرجن إلى الشوارع في تظاهرات ليلية حتى ليلة الخامس من أبريل، وهي الليلة التي كان فيها محمد لطيف محرراً للسهرة، في المطبعة في بحري، ولم يكن في "الأيام" التي ستصدر غداً في السادس من أبريل، خبراً واحداً، عن ثورة الحلاقيم، والنظام الذي أصبح على مرمى هتاف أخير، ليسقط،، وسقط، وسقط معه (تحسبو لعب،، تحسبو لعب) حين ملأ صوت العطبراوي آذان الدنيا والعالمين (أنا سوداني،، سوداني أنا) و،،، سقط أيضاً الكثيرون!

    ،،،،

    ،،،،

    ،،،،

    القلم يمكن أن يسيل أكثر، وفي محبرتي حبر لا ينضب ، لكن هذه الحلقات طالت، و،،، و قبل أن أكفكفها، ثمة كلمات بليغة لابد أن تقال ـ لوجه الله ـ لمحمد لطيف، لعله ينتفع بها: (جود شغلك، جضم الشغلانية، أحسن الظن بقرائك، وقراء الآخرين، ولا تقل ما ليس لك به علم، وأعرف قدر الرجال، وأعرف قدر نفسك،،، يرحمك الله!)


    * تصويب: ورد في الحلقة الأخيرة من حلقات اغتيال الاستاذ،، ان الشاويش الذي كان يرافق الاستاذ داخل غرفة التنفيذ " مشلخ تي)،،
    والصحيح انه مشلخ سلم،، ( H).
                  

02-16-2010, 09:31 AM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    فخار يكسر فخار
    والاثنين كتابين شديد
    بس ود كرار حريف كورة وكده
    فقط تصحيح لمعلومة
    Quote: وخلف النذير سريعا دكتور عبد الوهاب عثما ن (المشلخ).


    يبدو ان المقصود هو الدكتور عبد الرحمن عبد الوهاب وقد كان وزير للدولة للمالية وهو آخر وزير للمالية في عصر مايو
    اما الدكتور عبد الوهاب عثمان فقد كان وكيلا للمالية في تلك الفترة واستوزر للمالية إبان عصر الانقاذ وتحديداً في تسعينات القرن السابق
                  

02-17-2010, 04:18 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: Al Sunda)


    (*)
    Al Sunda سلامات

    شكرا المرور والتصويب ..

    محبتي ...
                  

02-15-2010, 11:05 PM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    غايتو ياكمال الزين يخيل لى أن محمد لطيف وقع فى
    شر أعمالو .
    فتلك فتره عاصرناها بكل تفاصيلها وكان هاشم كرار
    أحد فرسانها وقد كان فى ذلك الوقت من كبار الصحفيين
    فى جريدة الأيام هو ونجيب نور الدين ومرتضى الغالى
    وبابكر عيسى , وكان يرأس تحريرها المرحوم حسن ساتى
    أما محمد لطيف فأظنه كان فى ذلك الوقت من صغار
    المحررين أو ربما كان صحفى تحت التمرين .
    ووقع فى شر أعماله لم أقصد بها التقليل من شأن محمد
    لطيف , ولكنى قصدت أن أبين لك بأن هاشم كرار ساحر
    الكلمه ومطوعها سيكون رده متعبا ومنهكا لمحمد لطيف
    فالرجل كالغزال سوف يسرح بمحمد لطيف قافزا بالكلمات
    مسخرا للمعانى فى مساحات ستنهك محمد لطيف ولن يقوى
    بعدها على مجاراته .
    فى إنتظار رد هاشم حتى نستمتع بعزفه المتفرد .
                  

02-16-2010, 07:45 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال سالم)

    Quote: .غايتو ياكمال الزين يخيل لى أن محمد لطيف وقع فى
    شر أعمالو .
    فتلك فتره عاصرناها بكل تفاصيلها وكان هاشم كرار
    أحد فرسانها وقد كان فى ذلك الوقت من كبار الصحفيين
    فى جريدة الأيام هو ونجيب نور الدين ومرتضى الغالى
    وبابكر عيسى , وكان يرأس تحريرها المرحوم حسن ساتى
    أما محمد لطيف فأظنه كان فى ذلك الوقت من صغار
    المحررين أو ربما كان صحفى تحت التمرين .
    ووقع فى شر أعماله لم أقصد بها التقليل من شأن محمد
    لطيف , ولكنى قصدت أن أبين لك بأن هاشم كرار ساحر
    الكلمه ومطوعها سيكون رده متعبا ومنهكا لمحمد لطيف
    فالرجل كالغزال سوف يسرح بمحمد لطيف قافزا بالكلمات
    مسخرا للمعانى فى مساحات ستنهك محمد لطيف ولن يقوى
    بعدها على مجاراته .
    فى إنتظار رد هاشم حتى نستمتع بعزفه المتفرد .


    يبدو انو مداخلاتنا نزلت في نفس الوقت ..
    رد هاشم اعلى مداخلتك ..
                  

02-16-2010, 11:05 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    كمال إزيك ...


    يبدو أنني قسوتُ قليلاً على محمد لطيف من حيث لا أدري
    ولا أرغب، فاعذروني إن مسحتُ مداخلتي كلها وأتأسف
    للطيف وله العتبى...

    جزئية النحاس يا كمال أنا متأكد منها لأنني
    أشرتُ له بفتح البلاغ ضد المكاشفي طه الكباشي
    وأخذتُ أقواله بنفسي. النحاس ولا أبوالعزائم!

    *تصحيح إملائي*

    (عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 02-16-2010, 11:11 AM)
    (عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 02-18-2010, 07:25 AM)

                  

02-16-2010, 12:47 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: عبدالأله زمراوي)

    Quote: ولو كنت أريد أن أتحدث عن بطولة، لم أدعيها، ولن، لكنت قد تحدثت -إذن- عن خروجي من (الأيام) منذ 28 مارس 1985 وأنا أملأ حلقومي بهتاف (سقطت سقطت سلطة مايو) مع مئات المتظاهرين الذين كانوا يمرون أمام مبنى (الأيام) ويشهد على ذلك كل الزملاء والزميلات، ويشهد على ذلك فتية من (سونا) كانوا يملأون حلاقيمهم أيضا بالهتافات.
    كان يحدث ذلك فيما كان صاحب (الأخبار) محمد لطيف (يربع يديه) ويبتسم إذ نحن نهتف وكان في حلقومه سراً في تلك اللحظة، ما كان جهراً في حلقوم الإذاعة، وما كان في حلقوم الإذاعة في تلك الأيام هو (تحسبو لعب،، شليل ترتار وغيلة،، جري ونطيت بطان فوق الدميرة)!
    كانت الحلاقيم مجرحة بالهتاف، حتى،،، حتى حلاقيم ربات الخدور، اللاتي كن يخرجن إلى الشوارع في تظاهرات ليلية حتى ليلة الخامس من أبريل، وهي الليلة التي كان فيها محمد لطيف محرراً للسهرة، في المطبعة في بحري، ولم يكن في "الأيام" التي ستصدر غداً في السادس من أبريل، خبراً واحداً، عن ثورة الحلاقيم، والنظام الذي أصبح على مرمى هتاف أخير، ليسقط،، وسقط، وسقط معه (تحسبو لعب،، تحسبو لعب) حين ملأ صوت العطبراوي آذان الدنيا والعالمين (أنا سوداني،، سوداني أنا) و،،، سقط أيضاً الكثيرون!


    يسلم قلمك يا هاشم يا كرار
                  

02-17-2010, 08:59 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    (*)

    شكراً أستاذة / سلمى

    محبتي ..
                  

02-16-2010, 08:19 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: عبدالأله زمراوي)

    (*)

    شكراً يامولانا / زمراوي ..
    بإنتظار عودتك ..

    محبتي ..
                  

02-17-2010, 09:55 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: عبدالأله زمراوي)

    Quote: عبد العزيز حمدتو واحمد أبوزيد بعد شهر من وقوع إنتفاضة إبريل وكان محاميه عبد الرحمن محمد علي وكان الشاكي فتح الرحمن النحاس وكانت القضية قذف defamation وكنا قد عقدنا الجلسة وأدخلنا المكاشفي في قفص الإتهام عنوة بعد أن تعلل بأنه كان قاضيا وشمرنا السواعد لإجراء المحاكمة وما هي إلا سويعات قليلة حتى أتانا النحاس متنازلا عن البلاغ المذكور وبالتالي أمرنا بشطب البلاغ وامرنا بإطلاق سراح جزار العدالة الناجزة وهو يضحك ضحكاته العجيبة تلك، لمن يتذكرها.....



    سلامات يامولانا / زمراوي
    هاشم كرار يقرئك السلام _
    وبقول ليك بطل هذه الحادثة
    لم يكن النحاس - الذي أشتكى (المكاشفي) ومن ثم تنازل هو (مصطفى أبوالعزايم) ..

    محبتي ..

    (عدل بواسطة كمال علي الزين on 02-17-2010, 11:35 AM)

                  

02-17-2010, 11:30 AM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    من الصعب جدا علي محمد لطيف ان يزورالتاريخ...
    ومحركي احداثه أحياء...يمكنهم ان يدحضوا ما قال
    بكلمة...(لا أبدا ما حصل)


    سأكون متابعا لهذا البوست...فالكثير من الكتابات
    والتواريخ والوقائع المضللة قد سكبت دون ان يردعها
    رادع...ظنا من ساكبيها ان لا ذاكرة ولا رقيب يمكن
    ان يرفض خطل القول والكتابة...
                  

02-17-2010, 01:27 PM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: nazar hussien)

    شكرا ياود الزين على البوست .
    كما احيي الأستاذ هاشم كرار فقد وضع ذلك المدعى فى علبه تماما.
    لقد هانت رئآسة تحرير الصحف لدينا, فكل من هب ودب وعرف ان يسلك طريقه للماسكين برقاب السلطة انشأ لنفسه صحيفة ونصب من نفسه رئيسا لتحريرها.
    رحم الله ألأستاذ بشير محمد سعيد ومد فى ايام الأستاذ الكبير محجوب محمد صالح ومتعه بالصحة والعافية.
    قال رئيس تحرير الأخبار قال.. والله جاطت .
                  

02-18-2010, 02:24 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: قلقو)

    Quote: شكرا ياود الزين على البوست .
    كما احيي الأستاذ هاشم كرار فقد وضع ذلك المدعى فى علبه تماما.
    لقد هانت رئآسة تحرير الصحف لدينا, فكل من هب ودب وعرف ان يسلك طريقه للماسكين برقاب السلطة انشأ لنفسه صحيفة ونصب من نفسه رئيسا لتحريرها.
    رحم الله ألأستاذ بشير محمد سعيد ومد فى ايام الأستاذ الكبير محجوب محمد صالح ومتعه بالصحة والعافية.
    قال رئيس تحرير الأخبار قال.. والله جاطت .




    تحياتي ياقلقو ..

    وشكراً على لطفك ..

    محبتي ..
                  

02-17-2010, 10:15 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: nazar hussien)

    (*)

    سلامات نزار حسين ..

    جميعنا في إنتظار تواصل هذا السجال
    بعد ثلاثة طلقات من كل جانب ..

    محبتي ..
                  

02-18-2010, 07:40 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    صدق الزميل هاشم كرار، وهو ذاكرة (لا تنسى)ن وهو شاهد عصر على كثير من الاحداث، ومنهاالجمعة 30 يونيو حينماكتب في (الاحداث) لصاحبها خالد فرح التي لم تر النور( انقلاب يشيع الديمقراطية الثالثة)،وكان شاهدا على الزميل عمار محمد ادم حينما كان يهتف امام كبري بري( اسلامية ..اسلامية 100%) وبذلك يكشف هوية الانقلاب قبل ان يذيع البشير بيانه الاول .


    وعلى الزميل عمار ان يدخل ليروي حديثه حول ماذكره وكتبه ودكرار.

    صدق هاشم (رض)،،
                  

02-18-2010, 10:46 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: Faisal Al Zubeir)

    Quote: صدق الزميل هاشم كرار، وهو ذاكرة (لا تنسى)ن وهو شاهد عصر على كثير من الاحداث، ومنهاالجمعة 30 يونيو حينماكتب في (الاحداث) لصاحبها خالد فرح التي لم تر النور( انقلاب يشيع الديمقراطية الثالثة)،وكان شاهدا على الزميل عمار محمد ادم حينما كان يهتف امام كبري بري( اسلامية ..اسلامية 100%) وبذلك يكشف هوية الانقلاب قبل ان يذيع البشير بيانه الاول .


    وعلى الزميل عمار ان يدخل ليروي حديثه حول ماذكره وكتبه ودكرار.

    صدق هاشم (رض)،،


    سلامات يافيصل ..

    ياريت نقرأ شهادة عمار كمان ..
                  

02-18-2010, 11:57 AM

معاوية محمد الحسن
<aمعاوية محمد الحسن
تاريخ التسجيل: 03-22-2008
مجموع المشاركات: 1590

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    فعلاً شقى الحال يقع فى طريق قلم هاشم كرار

    هاشم كاتب يملك ناصية سحر الكلمة ورقيق جدا ولكنه يتحول لاسد هصور حين يحتاج الامر
                  

02-18-2010, 05:15 PM

الفاضل يسن عثمان
<aالفاضل يسن عثمان
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 3279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: معاوية محمد الحسن)



    ود الزين:

    سلامات،بوست اكثر من ممتاز،والفائده منه لا تخطيئها العين
    الاستاذ هاشم كرار قلمه احترافي وناصية لغتة رصينه وسلسة
    وهو رقم كبير في انحياز الصحفي لقضايا شعبه وامته
    ومحمد لطيف يتسم قلمه بالمباشرة وايراد المعلومة،ليدعك ان تجتهد
    في ربط الاحداث المصاحبة وتفسيرها.
    دفوعات الرجلين قوية،لمراقب لايملك اي خلفية شخصية او صداقة،ويقف علي مسافة
    واحده منهما.
    الا ان هنالك،احياء بيننا استشهدا بها الرجلين،في تدخلاتهم كشف المزيد،عن الخطيئة الاولي
    والكبري في الممارسة السياسية السودانية. ورجائي ان يتدخلوا،لفك الاشتباك التناكفي
    بين لطيف وكرار.
    لك مودتي يا ود الزين،علي بوستاتك الرائعة،التي لو سرنا عليهافي هذه الدوحة الاسفيرية
    لتغنت بمجدنا الامم.


    مودتي
                  

02-18-2010, 06:07 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: الفاضل يسن عثمان)

    هاشم خرج مع تظاهرة الزملاء في (سونا)، وهتف معهم ، فهل حدثنا عن التفاصيل؟
                  

02-20-2010, 05:05 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: Faisal Al Zubeir)

    Quote: هاشم خرج مع تظاهرة الزملاء في (سونا)، وهتف معهم ، فهل حدثنا عن التفاصيل؟
                  

02-20-2010, 06:48 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    محمد لطيف،

    لقد نبهت وحشاكان مشغولا بأمور اخرى. الآن سيأكلك.

    ليس الوحش هو هاشم، وإنما قلمه.

    وعلى نفسها جنت وليس على غيرها حيث ظنت.
                  

02-20-2010, 02:12 PM

نجلاء قرافي
<aنجلاء قرافي
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 2163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: حامد بدوي بشير)

    هاشم كرار
    قلم صعب وشجاع
    متابعين

    ـــــــــــــ
    كمال ازيك
                  

02-22-2010, 07:22 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: الفاضل يسن عثمان)

    (*)

    الأعزاء :
    معاوية
    الفاضل

    شكراً على لطفكم ..

    محبتي ..
                  

02-24-2010, 03:29 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: عبدالأله زمراوي)

    Quote: كمال إزيك ...


    يبدو أنني قسوتُ قليلاً على محمد لطيف من حيث لا أدري
    ولا أرغب، فاعذروني إن مسحتُ مداخلتي كلها وأتأسف
    للطيف وله العتبى...

    جزئية النحاس يا كمال أنا متأكد منها لأنني
    أشرتُ له بفتح البلاغ ضد المكاشفي طه الكباشي
    وأخذتُ أقواله بنفسي. النحاس ولا أبوالعزائم!

    *تصحيح إملائي*


    أتمنى أن يصل إعتذارك اللطيف ..

    شكراً عبدالإله ..
                  

02-21-2010, 08:54 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    وهنا رد جديد من محمد لطيف :
    Quote:
    هاشم كرار والعجز المفضي إلى الإفلاس!! (1)
    الكاتب/ بقلم: محمد لطيف
    إثبات التآمر على الأستاذ.. هل كان في حاجة لاختلاق وقائع؟؟
    كنت انتظر من هاشم كرار أن يشحذ قلمه لحشد ما يثبت دعواه.. ولكن هاشم كـ(حال المفلسين والعاجزين عن الدفع الموضوعي) ترك النص الذي كتبته ووجه سهامه صوبى بـ(ظن فاسد) أنه سينال مني.. ويبدو أن (مستشاريه) في الخرطوم لم ينصحوه.. لم يقولوا له مثلاً (إن أخاً لك قد جرب حكاية "نسيب الحكومة" هذه فلم تُجدِ ولم يفلح و"باء بخسران مبين")... وعوضاً عن الاعتذار لقرائه والاعتراف بالأخطاء تمادى هاشم واستكبر (ووضع أصابعه في آذانه) وراح يفبرك روايات جديدة.. زادته افتضاحاً.. وهذا خياره على كل حال.. فأنا أكتب ما أكتب لأن من حق الرأي العام أن يعرف الحقيقة.. ولا شيء غير الحقيقة، كما قال هاشم كرار (ذات نفسه)!!
    عام 88 لم يكن هناك (إسفير)
    بدأ هاشم كرارحلقاته بداية أفزعتني.. فقد شككني في قواه العقلية أو في سلامة فهمه... انظر إلى الرجل يقول (ما كتبه محمد لطيف، ليس جديداً.. ما كتبه يعرفه «حتى ناس قريعتي راحت» ذلك لأن ما كتبه، هو مجرد معلومات.. مجرد معلومات، معلومة بالضرورة، من الصحف، ومن الإسفير، و«الأرشيف» ومما يتناقله الناس، عن منشور «هذا أو الطوفان»، وما جرى في محكمة المهلاوي، ونقل الأستاذ إلى سجن كوبر، و.. و.. إلى جانب «حاجات» أخرى «مضحكة» و«ساذجة» أوردها لطيف!).
    أولاً أحمد الله أن هاشم قد اعترف بنفسه أنني كتبت معلومات وليس شيئاً آخر.. رواية مثلاً.. وثانياً.. نعم يا هاشم ما كتبته ليس جديداً، فقد كتبته أنا قبل أكثر من عشرين عاماً مضت... أما المحير فهو زعمه أن ما كتبته معروف.. فأنا في الواقع لم أكتب شيئاً بعد أن كتب هاشم كرار.. أنا فقط أعدت نشر ما كتبته منذ أكثر من عشرين عاماً أي بعد ثلاث سنوات فقط من إعدام الأستاذ محمود محمد طه... وجاء هاشم بعد قرابة العشرين عاماً من كتابتي ليكتب في سودانيز أون لاين ما سماها قصته الخاصة... وفي العام 1988 لم يكن هناك (إسفير) يا هاشم.. ببساطة أنا كتبت قبلك بعشرين عاماً.. وحين جئت أنت بـ(قصتك) وحولت الأمر إلى ملهاة اضطررت لإعادة نشر ما كتبت قبل عشرين عاماً لتصحيح وقائع تاريخية تعمدت أنت تشويهها.. ولكن المدهش أنك وطوال ثلاث حلقات سكبت فيها مدادك، كما قلت، عجزت عن إثبات أية نقطة جوهرية ومفصلية في خلافي معك.. كسعيك لتقديم الراحل حسن ساتي كبطل دفع وظيفته ثمناً لموقف.. هربت يا هاشم من ساحة المواجهة الحقيقية وتدثرت بالالتفاف و(اللولوة)، وعجزت عن إيراد حجة واحدة تعزز مزاعمك.
    ثم يزعم هاشم كرار أنني لم أجد نفسي في ما كتبه فغضبت وأنني كنت أبحث عن دور.. وهنا أعيد للقارئ نشر ما كتبت (... وحاول هاشم أن يصور كذلك أنه كان من ضمن الدائرة الضيقة التي تدير أمر الأيام.. ولعمري فلم أرَ مسوغاً للتباهي بالانتماء لمجموعة تدير الصحيفة في ذلك الزمان حتى لمن كان كذلك، ناهيك عن الادعاء بذلك) إذن.. كيف أكون غاضباً من أنني لم أكن منهم؟؟ كان حرياً بهاشم أن يشكرني أنني برأته من تهمة (السدانة) التي قذف نفسه فيها بغير وعي..! أما دوري فهذه قصة أخرى نرجئها لحينها يا هاشم!!
    الكذب لإثبات الكذب
    يقول هاشم (وينجر لطيف من «عندياتو»: لم يكن عبد القادر حافظ في ذلك الوقت رئيساً للأخبار ولم يكن في الأيام) ... حسناً هل قلت أنا ذلك؟ هاكم ما كتبته بالحرف (وفي كل من ذكرهم كرار سأقف عند واحد فقط لتفنيد مزاعم الرجل... فحين التحقت بالأيام في 14 سبتمبر 1984 محرراً بإدارة الأخبار، لاحظت أن ثمة رجل سمته الوقار والرزانة، تميزه بسطة في الجسم يغدو ويروح في ردهات الصحيفة دون ضجيج ودون أن يكون له دور واضح في تحرير الصحيفة ولا إدارتها.. سألت عنه فقيل لي «هذا عبد القادر حافظ» ثم قالوا «حسن ساتي مهمشو لأنو نميري كان زعلان منّو في مشكلة بتاعت جريدة كردفان» إذن.. كان هذا وضع الراحل المقيم الصديق «عبد القادر حافظ» منذ دخولنا الأيام وحتى سقوط النظام المايوي، حين وصل الأستاذ محجوب محمد صالح لرئاسة تحرير الأيام في عام الانتقال، فاختار حافظ دون غيره مديراً لإدارة الأخبار فأدهشنا بقدراته في الأخبار إدارة وصياغة...! وغني عن القول إن الفترة الممتدة من سبتمبر 84 وحتى أبريل 85 هي ذات الفترة التي شهدت الوقائع الأساسية لاغتيال الأستاذ محمود محمد طه.. أي هي الفترة التى لم يكن فيها لحافظ أي دور في الأيام ناهيك عن أن يكون في الحلقة الضيقة لرئيس التحرير.) هاشم هنا يتحرى الكذب ناسباً لي ما لم أقل لإثبات كذبته الأولى.
    مأساة ولا مأساة:
    حين قلت أنا إن هاشم كرار حول أكبر مآسي القرن العشرين إلى ملهاة أدرك أنه قد وقع في شر أعماله، ولكنه استصعب التراجع، فراح يبحث عن صيغة تحمله على ظهري مرة أخرى إلى بر الأمان فماذا قال؟ (اغتيال الأستاذ «مأساة»، غير أنه ليس أكبر مأساة في القرن العشرين!
    أكبر مأساة في القرن العشرين- يا لطيف- هي «الغفلة».. الغفلة عن الهوس الديني، وهو الهوس الذي ظل الأستاذ الواعي- عمره كله- ينبه الناس، إلى مخاطره.. وكانت قمة التنبيه، في تلك الوقفة الشجاعة، النبيلة، والحبل يلتف على عنقه، في الجمعة الجامعة!).
    بالله عليكم هل رأيتم (لولوة) أعقد من ذلك؟ فماذا قلت أنا يا هاشم؟ قلت (.. وكان حريا بأجراس الحرية في «عام الرمادة» هذا أن تنتبه للفكرة الأساسية في بيان الأستاذ ذاك.. هذا أو الطوفان.. فلئن كانت أجراس الحرية تطرح نفسها كحاملة للواء السودان الجديد.. «فبيان هذا أو الطوفان» كان سباقاً حين تحدث عن تصنيف الناس على أساس ديني، وعن خطورة ذلك على البلاد والعباد، وعن الفتنة الدينية... ولو تعلم أجراس الحرية فالبلاد والعباد الآن في انتظار الطوفان الذي حذر منه الأستاذ في بيانه ذاك الذي دفع ثمناً له أغلى ما عنده... إنه عام الاستفتاء.. ونحسب «محسنين الظن» في دعاة السودان الجديد أن السودان الجديد إنما يعني السودان الموحد على أسس عادلة تقوم فيها الحقوق على المواطنة لا على أساس من الدين والعرق.. وهذا ما كان قد نادى به «هذا أو الطوفان» لا دولتان منفصلتان تطحن واحدة الحروب القبلية ويطحن الثانية الاستعلاء الديني والعرقي... ولكن راعية السودان الجديد «ما فاضية».. فكان ميسوراً على هاشم كرار أن يجرها إلى كوميديا سوداء من نسج خياله نصب نفسه فيها بطلاً)... إذن.. كانت فكرة هذا أو الطوفان الأساسية هي خطورة الهوس الديني على السودان لا التخريجات التي ذهب إليها هاشم ليخارج نفسه! والطريف أن أجراس الحرية التي يحاول هاشم كرار الوقيعة بيني وبينها أتصل بي صحافيون وصحافيات كبار فيها وقالوا لي بالحرف (ما كتبته نقوله في اجتماعاتنا كل صباح)..!!!!
    ابتسار الحقائق وتشويه الوقائع:
    هاشم كرار وهو سادر في غي أكاذيبه لا يتورع حتى عن تعمد تشويه ما كتبت وقرأه الناس لا لشيء إلا لإثبات حاجة في نفسه فيقول عني (وما هو خطير جداً، هو الإيحاء بأن «اغتيال الأستاذ» ليست «مؤامرة»، مؤامرة مع الترصد وسبق الإصرار! هذا الإيحاء، سعى إليه لطيف عبر محاولته، نسف واقعتين مهمتين، وذات دلالتين، تحدثت عنهما أنا:
    1. الجملة التي (فكتها) لي الأستاذة بدرية سليمان.. جملة (صاحبك انتهى)
    2. واقعة أن المكاشفي، حمل بنفسه خبر تأييد حكم الإعدام، على الأستاذ محمود إلى (الأيام).. لطيف في محاولته، نسف الواقعة الثانية لم يحاول إلا بجملة (لا أتصور أن المكاشفي كان في حاجة إلى ذلك).. انتهى النص ولم أكن أتصور أن يبلغ الأمر هذا الحد عند هاشم.. حد التلفيق واجتثاث العبارة من سياقها لدعم حجة متهافتة للإيحاء بأنني كنت أدافع عن المكاشفي.. يا سبحان الله.. فاقرأوا ما كتبت أنا في تفنيد مزاعم هاشم كرار (يقول هاشم كرار إن المكاشفي جاء إلى الأيام حاملاً قرار محكمة الاستئناف بعد صدوره بساعات... وهذه واقعة.. لا أساس لها من الصحة البتة.. فالمكاشفي لم يكن في حاجة لذلك أصلاً.. يوم صدور القرار... فحين استدعانا المكاشفي إلى مكتبه وأبلغنا بالقرار ثم غادرت مكتبه في الخرطوم2 «راجلاً بالطبع» ووصلت الأيام كانت الشمس ترنو نحو المغيب إن لم تكن قد غابت فعلاً... وحررت الخبر، ودفعت به لرئيس القسم الأخ فتح الرحمن النحاس.. ثم تطورت الأمور بعد ذلك لاتفاق بعدم نشره في ذلك اليوم).. فهل كان هاشم في حاجة لهذا التلفيق والتشويه..؟ وعلى كل أنا متمسك بموقفي أن المكاشفي لم (يعتب الأيام) يوم صدور القرار!... ودوننا إفادة الأستاذ مصطفى أبو العزائم رئيس تحرير (آخر لحظة) الذي بادر بنشر نفي قاطع لواقعة أنه تسلم الخبر الذي حمله المكاشفي إلى الأيام.. بل أكد الرجل أنه لم يلتق المكاشفي (كفاحاً) إلا بعد الانتفاضة.
    خارج النص:
    ظللت لفترة طويلة أبحث عن فرصة استخدم فيها كلمة (كفاحاً) هذه في وضعها الصحيح... فشكراً يا هاشم!
    ونواصل
                  

02-22-2010, 07:19 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: Faisal Al Zubeir)

    (*)

    الأعزاء:

    نجلاء
    حامد بدوي

    فيصل ..

    جميعنا بإنتظار رد هاشم كرار ..

    محبتي ..
                  

02-22-2010, 04:13 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    (*)

    سنحاول عقد مقارنة صغيرة بين ماخطه الأستاذ/ محمد لطيف عن اليوم الأخير من أيام حياة الشهيد الأستاذ/محمود
    واللحظات الأخير ووصف مشهد الإعدام _ وماخطه الأستاذ هاشم كرار بذات الشأن ..
                  

02-24-2010, 07:20 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    (*)

    هاشم كرار يرد على محمد لطيف (4)

    ،،،، وانتهى الدرس الأول يا،،،،،، يالطيف!


    " ما طالبني حليفة " ، غير أني أحلف بالذي علم بالقلم ، انني لربع قرن، رحمت عينى من أن تقرأ،
    لمحمد لطيف، سطراً واحداً !
    ظللت هكذا، براً حفياً بعينى، وكان يمكن أن أظل بها حفياً، ما تبقي لها من (شوف) لولا ،، لولا أن لهذه الدنيا، نكد ،، ومن نكد الدنيا ، علي عين أي قاري ،أن تقع ـ قسراً ـ علي ماتعاف من الكتابات،، الكتابات التي (تطمم) بطن العين، و (تطمم ) بطن النافوخ !
    العين نعمة ،
    هي نعمة مثل الأذن ، مثل اللسان ، مثل بقية الجوارح،،، وللجوارح عمر أفتراضي ، وكانت فلسفتي ـ ولاتزال ـ مع الجوارح ألا أبدد من عمرها الافتراضي، عمرا، في الفارغة والمقدودة، وفي حالة العين ، تظل فلسفتي ألا أبدد من عمر شوفها الافتراضي، شوفا،، ، شوفا في شوف (الشين ) ، ومن الشين أيضا كتابات، من شاكلة كتابات محمد لطيف !
    اوووف !
    نكّدتني،
    نكّدتني هذه الدنيا ( شبيهة القضارف بت الكلب ) . نكدتني تماما ، حين أوقعت في عيني كتابات محمد لطيف ، اضطرارا ، لتشوف واشوف (الزول دا مالو معاى ) ، وحين شافت ، لاح لي صاحبنا محمد لطيف ، تماماً، مثلما لاح كافورالإخشيدي للشاعر الضخم المتنبئ، ليس في صورة شخص، وأنما في صورة ، جسدها بيته الشهير الذي ينتهي بكلمة ( مخازيا ) !
    شفت لطيف،،،،
    بل لاح لي،
    ورديت ،
    ولم أشأ أن أختتم ردودي الثلاثة، إلآ بقول أردته لوجه الله ...قلت له ( جود شغلك، جضم الشغلانية، وأحسن الظن بقرائك وقراء الاخرين ).
    أردت بذلك القول ، أن ينتفع منه لطيف، ظنا مني، أنه من الذين يلتقطون المعاني ، غير أنه خيب ظني- كعادته- إذ فوت التقاط المعني ، تفويته التقاط معاني كثيرة، تفويته التقاط معاني أكثر،،معان أكثر ستفوت عليه- بالضرورة- في هذه الدنيا، أيضا، طالما ظل- هكذا ـ سادرا في التيه والتتويه ، والتوهان، بعين كليلة ، وظن فاسد !
    فات المعنى،،
    فات على(المفوت)،،،
    والمعاني، تفوت دائماً، هكذا،في غمضة العين، غير أنها أذ تفوت، لا تترك وراها غير حسرة، لا تصيبن إلا الذين فوتوها خاصة ...
    القول الذي اختتمت به مقالاتي الثلأثة، وفات معناه على صاحب الأخبار،لم يفت على القراء. لقد فات عليه، أنني عنيت بالشغلانية (الصحافة) والصحافة ليست استكراتا، ولا فهلوة، ولا قندفة، ولا قعدة بالجنب، ولا (ظمباجة) كما يقول صديقنا عبدالمنعم شتلي!
    أيضا، فات على لطيف، أنني عنيت بالشغلانية (الكتابة) والكتابة حرفة،، صنعة، صنعة لئن ( عشت) أحد الجربندية الليلة، فإنها بالتأكيد لن (تفك له الريق) بكرة،،وصنعة الكتابة- من هنا- ليست مثل أي صنعة أخرى، يتكسب منها الجربندية (الساهلة) في كل يوم جديد: (الساهلة) تلك التي تخرج من جيب الجلابية، أو العراقي، أو القميص، أو البنطلون!
    لا،،
    لا (ساهلة) في صنعة الكتابة، ذلك باختصار، لأنه لا (ساهلة) اطلاقا في جيب العين، وجيب المخ: جيب عين القارئ، وجيب مخه ( التفتيحة)!
    في جيب العين، نور،،
    وفي جيب المخ، فهم،
    والاثنان: النور، والفهم- أي منهما- ليس(الساهلة)،، النور عملة صعبة، عملة أصعب من الدولار، وكذا الفهم،،، والقارئ، لن يدخل –بالطبع- يده في جيب العين، وجيب المخ، لينكت عملة صعبة، مقابل سلعة، اكتشف في اليوم السابق، إنها سلعة مغشوشة، بل سلعة منتهية الصلاحية، منذ تاريخ انتاجها: تاريح الكُتّاب!
    لست مبالغا ، على الاطلاق، ولا متجنيا، لو قلت أن لطيف، قد فارق التجويد والتجضيم للشغل والشغلانية
    (فراق الطريفي لى جملو) وهو يكتب ماادعى إنها (القصة الكاملة) لاغتيال الأستاذ محمود!
    ولست مبالغا، على الاطلاق، ولا متجنيا، لوقلت إن لغته التي كتب بها مازعم أنها (القصة الكاملة)هى لغة(باركة)،، لغة لا يكتبها حتى ابني الذي يدرس- الان- الكتاب في مدرسة هندية!
    لا لست مبالغا ، ولا متجنيا، ومن أدوات الاستشهاد، مايعرف بالاقتباس، والاقتباس هو مايعرف،
    في مصطلحات الكمبيوتر بال(كوبي اند بيست)

    في أولى حلقات رده الثاني، والتي حمل عنوان(هاشم كرار والعجز المفضي إلى الافلاس!)
    كتب لطيف):احمد الله ان هاشم كرار اعترف بنفسه انني كتبت معلومات وليس شيئا اخر)
    لا، لا ياصاحب،، لقد(اعترفت) أيضا بأنك كتبت(حاجات مضحكة وساذجة) وأعترف أكثر الآن
    أنك كتبت بلغة(باركة)!
    لست متجنيا، كما قلت،
    لا،
    دوننا الآن ماكتب رئيس تحرير صحيفة الأخبار، بعظمة لسان قلمه، وماتحته خط من عندي،
    للدلالة على(البركة) الليها ضل:
    كتب في رده الثاني: (وجيئ بتلاميذه الاربعة وأوقفوهم على حائط خلف المشنقة)
    أنظروا: ماتحته خط، يكشف-بالبلدي الذي هو شبيه ببلدي رئيس التحرير الهمام- أن الأربعة
    أوقفوهم فوق حيطة!
    وكتب:(انطلق أحدهم من وسط الصفوف صائحا..وفي غمضة عين وانتباهتها كان بعضهم قد اقتاده
    الى سجن كوبر ولكن هذه المرة من الباب الخلفي!)
    أنظروا:هو لم يقل لنا بماذا صاح، ذلكم الذي انطلق صائحا، واستحق – من هنا- أن يقتاده( بعضهم)
    إلى سجن كوبر!
    وأنظروا إلى جملة(ولكن هذه المرة من الباب الخلفي) وكيف أنها توحي بأنهم قد اقتادوه، في غير
    (هذه المرة) من الباب الذي ليس هو (الخلفي)!
    وكتب:(جاءوا به مخفورا بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى وعلى وجهه خرقة يقول ماتبقى من لونها انها حمراء)
    أنظروا كيف أنه يسمي القناع الأحمر الذى يغطى به وجه المحكوم بالاعدام قبيل التنفيذ بالخرقة!
    وكتب: (سمعت من يصيح خلفي.. الله أكبر.. سقط هبل والتفت فاذا هو بعمار)
    أنظروا: الذي (هو بعمار) لم يرد عنه أي ذكر، قبل ذلك، في السياق،،ويصبح –من هنا-
    هذا الذي (هو بعمار) شخصا نكرة،، هو هنا مثل (هناى) أي هناى طالما أن الأستاذ
    كاتب (القصة الكاملة) قد جاء به إلينا، هكذا، مقطوعا عن أبيه ، وجده!
    هذا أولا،،
    وماهو محير، تماما،اختيار لطيف للذي (هو بعمار) ليكشف لنا أنه كان يهتف، برغم أن
    الكثيرين غيره، كانوا يهتفون (الله أكبر.. سقط هبل) ومن بين هؤلاء الكثيرين من يعرفهم
    لطيف الذي كان قد قال في مكان آخر( وفي الحقيقة كانت تجمعني بحاج نور علاقة طيبة)؟!
    ماهو المغزى؟!
    ربما يشب في حلقي، بكرة أو بعد بكرة، ويقول:( وطيب مالو،، ماإنت برضو ذكرت الذي (هو بعمار)!
    لا، لا، ياسيدي،
    إنني ماكنت سأذكر عمار محمد آدم ، اطلاقا، لولا أنني التقيته- كما أوردت في حلقاتي- مرتين بعد ذلك،
    مرة وهو يهتف لانقلاب البشير، قبل أن يذيع الرئيس البشير بيانه الأول، ومرة بعد شهر واحد من الانقلاب، وهو يتحدث عن كتاب له عن البشير، ويريد نشره ، في شكل حلقات، في صحيفة الشرق الاوسط!
    هاتان المرتان، بالاضافة لنوعية الهتاف، الذي كان يملأ به حلقومه في الجمعتين: جمعة اعدام الأستاذ، وجمعة الانقلاب- وهو بالمناسبة هتاف شهير للاسلاميين- تقول شيئا مهما جدا: تورط الجبهة- ككيان- في مخطط اعدام الأستاذ!
    الجبهة خططت، منذ وقت طويل لاستلام البلد،،، منذ وقت أطول من جملة الترابي:(آن الأوان لانهاء
    حكم الامام الظالم وبداية حكم الامام العالم) وماالامام الأول الذي كان يعنيه الترابي، سوى النميري، وماالامام الثاني، سوى دكتور الترابي نفسه!
    جملة الترابي تلك، التي فاتت أذان حيطة اجتاع سري للجبهة، إلى أذان الأمن، فأضان النميري، هى التي (سقطت حجر الترابي) وأودعته السجن، مع طائفة من كبار الجبهجية،وكان قد شاع بالتزامن مع ذلك، أن النميري، أول مايعود من أميركا( سيلحق الترابي محمود محمد طه!)
    الجبهجية لا ينسون ل( الامام الظالم) أفضالا،، ومن بين مالا ينسونه، أنه نظف لهم الطريق الى مسك البلد،
    بضربه للانصار ، والشيوعيين، والطبقة الوسطى، واقامته للشريعة، تلك التي يمكن بها اسكات الخصوم، باعتبار
    أن من يعادي الحكم، يعادي الله!
    ماذا تبقى، اذن؟!
    الختمية؟!
    سيبكم منهم ، ديل ( مابدخلوا ايديهم في الفتة وهى حارة)!
    ثم من تبقى ، إذن؟!
    الجمهوريون!
    لا، لا، حين نفقطع رأس الحية، لن يفرفر الذنب!
    ،،،، وكان ذلك هو السيناريو، يا،،،، يالطيف،،، وكان صاحبنا الذي (هو بعمار)وكان هتافه في الجمعتين،،
    هتافه ذلك الذي، كان يخرج من حلقومه( الساوند سيستم)!
    أرجو أن تكون فهمت حاجة،،،
    وهذا هو الدرس الأول يا،،،،،،،،،،،
                  

02-28-2010, 10:42 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    (*)
    رد جديد من هاشم كرار:


    لطيف،، ويوم شراب الجردقة الترابية!

    نقطتان أساسيتان، ومهمتان جدا، وذات دلالات في مخطط اغتيال الأستاذ محمود،حاول جاهدا أن يكذبني فيهما، صاحب الاخبار ورئيس تحريرها محمد لطيف:

    (1) الجملة التي(فكتها) لي الأستاذة بدرية سليمان عباس،في القصر، جملة (صاحبك انتهى)

    (2) مجيئ المكاشفي طه الكباشي، رئيس محكمة الاستئناف، حاملا بنفسه، ل(الأيام)

    خبر تأييد محكمته، لحكم الاعدام على الأستاذ محمود

    لطيف،في النقطة الأولى- وهو يحاول تكذيبي وبالتالي نسف جملة بدرية- كتب أن بدرية نفت إليه- شخصيا- معرفتها بي،وحين رديت عليه، أنه ماذا كان يتوقع من بدرية غير الانكار: انكارها للجملة ، وانكارها لمعرفتي، ودعوته إلى التحري من اخرين عما إذا كانت بدرية تعرفني أم لا،وحددت له بالاسم الاستاذ السباعي، ورسمت له خريطة طريق الى منزله، لم يتحر لطيف، ولم يذهب للسباعي، بل عاد في الحلقة الثانية من حلقات الافك، والتي حملت عنوان( هاشم كرار والعجز المفضي إلى الافلاس) بما ظن انها وثائق( ستطلعني) كذابا، متحريا للكذب، أشر،، و(يطلع) هو بذلك، الأستاذة بدرية، واحدة من الصديقات، اللائي لا يقترب الكذب من ألسنتهن،، لا، ولا حتى ذلك الذي هو من اللون الأبيض، الذي يملأ ألسنة العالم، في أول كل أبريل!

    لطيف، تساءل- قبل أن يلقي بوثائقه، التي ظن أنها مثل عصا موسى ستلقف ماظنه إفكا-( أين كانت بدرية سليمان؟!) وهو يعني بذلك، الوقت الذي (فكت ) فيه لي جملتها الغريبة،، جملة( صاحبك انتهى)

    يجيب محمد لطيف بالحرف، وهو( ينقز) فرحا،:(تقول وثائق جمهورية السودان الرسمية ان الاستاذة بدرية سليمان عباس- وهى ليست شقيقة بدر الدين محمد احمد سليمان الذي هو شقيق غازي سليمان- المستشارة القانونية بادارة التشريع والشؤون القانونية برئاسة الجمهورية، في ذلك الوقت منتدبة من ديوان النائب العام، قد غادرت السودان في العام 1978 بعد ترشيحها لبعثة دراسية ببريطانيا للحصول على درجة الماجستير وانها بقيت هناك حتى أكملت أطروحتها في الشريعة والقانون المقارن... والمعروف ان الذين يذهبون لهكذا بعثات لا يعودون قبل ثلاث اعوام على الاقل.. هذا ان اجتهدوا( يكون هاشم كرار لاقاها في الهايد بارك) لا .. لا،،،،)

    ذلك هو ماكتبه محمد لطيف ، بالنص،،

    هو هنا، تحدث عن تاريخ المغادرة، محددا العام، غير أنه لم يتحدث عن تاريخ الرجوع!

    هنا ينهض سؤال منطقي جدا: أولم يرد في (وثائق جمهورية السودان الرسمية) أي تاريخ محدد عن رجوع الأستاذة بدرية؟!

    بالطبع بدرية، ليست الى يوم الناس هذا، في بريطانيا، بدليل انها اليوم في القصر الرئاسى، في الخرطوم، تحتل منصبا مرموقا، وليس في قصر بكنغهام، أو في محكمة اولد بيلي!

    هنا ، يقفز سؤال آخر:لماذا أغفل الأستاذ( الوثائقي) محمد لطيف، الحديث عن تاريخ عودة بدرية( وليس عودة ديجانقو) وهو تاريخ، تقول به- أيضا-الوثائق الرسمية لجمهورية السودان، تلك التي كانت ديقراطية؟!

    أترك الاجابة للقارئ- والقارئ واقع من السما سبع مرات-لأجيب لطيف على سؤاله الاستهزائي: سؤال:(يكون هاشم كرار لاقاها في الهايد بالرك؟!):

    لا،لا يا،،،يالطيف، لم أقابل الأستاذة بدرية في الهايد بارك ، لكنني قابلتها في القصر مئات المرات، وفي واحدة من هذه المرات المئات، (فكت) لي جملة (صاحبك انتهى)

    تسألني (متين؟!)،، (أوكي) خد،، لكن حتى لا تصبح المسألة مجرد(غلاط) بيني وبينك، دعنا نحتكم إلى القراء:

    لطيف حدد عز الأزمة- وهو يعني بالأزمة أزمة التواطؤ على الأستاذ محمود واغتياله- في الفترة من ديسمبر84 إلى يناير85، وكتب- انطلاقا من تحديده لتلك الفترة- مايلي:(تقول الوثائق الرسمية، إن بدر الدين سليمان، تولى منصب وزير المالية في 17 أغسطس1979، وبقى في منصبه حتى 24 نوفمبر 1981 أي أن بدر الدين غادر المالية قبل بداية الأزمة التي قادت محمودا إلى المقصلة قبل ثلاث سنوات وشهر واحد بالتمام والكمال.. رغم أن الذي يقرأ رواية هاشم الأساسية يفهم أن بدرية فكت له تلك العبارة في عز الأزمة)

    هذا ماكتبه محمد لطيف بالنص، ولأن الحديث( من هنا ولى قدام أصبح للوثائق) فلماذا لم يتحدث لطيف (الوثائقي) وبالوثائق- أيضا- عن أين ذهب بدر الدين سليمان، بعد ( شيلتو) من المالية؟!

    و،، لأن الحديث أصبح حديث وثائق،فإن الوثائق الرسمية تقول-أيضا- إن بدر الدين الذي عزل من المالية في 24 نوفمبر1981عين رئيسا للجنة الشعبية لتطوير العمل بالاتحاد الاشتراكي في يناير1982وهى اللجنة التى استمرت حتى مارس1983

    هذا يعني-بالطبع- شيئا مهما، وله دلالته، وهذا الشئ المهم هو أن بدرية ( فكت) لي جملتها، في يوم ما، من أيام تلك الفترة، التي كان فيها بدرالدين سليمان، رئيسا للجنة الشعبية،وهذا اليوم ال(ما) هو غالبا مايكون يوما من أيام شهر مارس، قبيل حل النميري لتلك اللجنة.

    اقتران جملة بدرية( صاحبك انتهى) بيوم من أيام تلك الفترة التي حددتها، يفهم من ردي عليها، حين (افتكرت)، أن صاحبي الذي تتحدث عنه، هو بدر الدين سليمان،وكان ردي عليها هو ، وبالنص، كما ورد في كلام زول مجمع ونص(:صاحبي-بالمناسبة- هو الذي زهج وقدم استقالتو) ويفهم من السياق الذي جاء قبل ردي على بدرية، أن استقالة بدر الدين- والذي لم يكن وزيرا للمالية في تلك الفترة- هى استقالة من رئاسة اللجنة الشعبية،، والسياق الذي يفهم منه ذلك ، جاء بالنص كالتالي:(كان بدر الدين قد تكدرت علاقته بالنميري، في تلك الفترة، خاصة على صعيد اللجنة الشعبية للاتحاد الاشتراكي، اللجنة التي كونها النميري، برئاسة بدرالدين)

    هنا، أستأذن القارئ، لايراد النص، الذي يشير إالى الاطار الزمني، الذي فكت لي فيه الأستاذة بدرية، جملتها، تلك التي أنكرتها ضمنيا، حين أنكرت معرفتها لي،،، أستأذنه حتى يفهم محمد لطيف، وحتى لا يتوهم –مرة أخرى- أن (الذي يقرأ رواية هاشم كرار، يفهم أن بدرية، فكت له تلك الجملة في عز الأزمة) ومابين القوسين هو ماكتبه لطيف بالحرف،، و(عز الأزمة) كان هو قد حدد اطارها الزمني، من ديسمبر84 التي يناير1985!

    النص، يجري، هكذا، كما جاء في صحيفة أجراس الحرية:

    كان ذلك، قبل محكمة المهلاوي .
    كان، قبل منشور (هذا أو الطوفان)
    كان، قبل ذلك بزمن، زمن :
    دخلت القصر،
    كنت، في ذلك الوقت، مكلفاً بتغطية أخبار وزارة المالية، ورئاسة الجمهورية، و،،، و،،،
    دخلت،
    قلت لنفسي : قبل أن (أطلع فوق) حيث متابعة لقاءات (الريس) لأسلم على الأستاذة بدرية، (وأشوف بالمرة أخبار إدارتها)
    كنت أعرفها، بدرية،،
    أعرفها، من،، من،،، من زمن أن كان الأستاذ السباعي، كبيراً للمستشارين القانونيين، وكانت هي، بدرية، في مكتبه (التربيزة قصاد التربيزة) مستشارة قانونية.
    في ذلك الزمن ، كنت أتردد، على مكتب السباعي، يومياً . كنت أحياناً أحمل كتابا،ً أو كتيباً، من كتب الجمهوريين،، كتاباً أو كٌتيباً، عادة ماأشتريه، وأنا في الطريق إلى القصر، من حلقة نقاش، كان يديرها، يومياً، الأستاذ دالي ، في الشجرة المقابلة لوزارة الخارجية.
    - إنت يا هاشم جمهوري وللاّ،،،،وللا شنو؟!
    سألني، هكذا، ذات يوم، الأستاذ السباعي ، وكنت في مكتبه ، جالساً في أحد الكرسيين الأسوديين ، المواجهين لباب المكتب، وكانت في يدي (كباية كركدي) من كركدي القصر الشهير، نديانة نداوة السنين!
    - والله ياخي، أنا ما جمهوري،، لكن، لكن بقرا ليهم، و،، بالمناسبة حصل إنت قريت ليهم؟!
    - تقريباً، مرة، مرتين.
    - وإنتي،إنتي يا بدرية ؟!
    - شوية،، شوية كتب كدا !
    قلت للسباعي: (والله غايتو) الناس ديل جديرين بأن نقرأ لهم .. الجمهوريين ديل، ناس محترمين جداً في أفكارهم، ومهذبين جدا، في طريقة حوارهم، و،، مديت يدي،وأهديت السباعي، الكتاب الذي كنت أحمله .
    مرّ زمن ...
    (اترقى) السباعي، أصبح وزير دولة في القصر الرئاسي، مكتبه (فوق)، وترقت هي (الأستاذة بدرية) فأصبحت كبيرة المستشارين القانونيين.
    حدث ذلك ضمن ترتيبات قوانين سبتمبر، الترتيبات التي جاءت بالنيل أبو قرون، قاضياً برئاسة الجمهورية، وجاءت بالأستاذ عوض الجّيد محمد أحمد، مستشاراَ قانونياً (في تربيزة السباعي المقاصده تربيزة بدرية(
    ما علينا،
    نقرت الباب (باب مكتب بدرية وعوض الجيّد)،،،
    نقرتو،
    فتحتو، وسريعاً جدا، قلت (سوري) وسديتو!
    كان النيّل أبو قرون، وعوض الجيّد، جالسين بين التربيزتين، فوق سجاد عجمي أحمر، وبينهما أوراق مبعثرةُ، كتيييييرة،، وكانت الأستاذة بدرية، واقفةً، على جانب مكتبها، قريباً من الباب، ولا أدري ماإذا كانت، هي - في تلك اللحظة- كانت تهُم أن تمرق، أو تهُم أن تجلس، أو،،،،
    أذكر جيداً، أنني، قبل أن أقول (سوري) وأسد الباب، كانت قد قابلتني، في تلك اللحظة، عينا عوض الجيّد. أذكر جيداً، إن أبوقرون اتلفت، اتلفت يعاين،، يعاين،
    كانت العيون الأربعة (مهجومة)!
    (سوري) و،،، سديتو!
    لم يكن من اللائق- بالطبع- في مثل هذه الحالة، أن أدخل، أوأن أظل واقفاً، في الباب .
    (سديتو)!
    مشيت خطوات، في (الكوريدور) الضيق، قبل أن يلحقني صوت الأستاذة بدرية، ينادي،،، ينادي عليّ.
    رجعت، سلمت، وكانت هي بقرب الباب، والباب القلت سوري وسديتو،، مسدود.
    - صاحبك (انتهى) !
    هكذا، دون مقدمات، فاجأتني الأستاذة بدرية، في تلك اللحظة، بتلك الجملة الغريبة، وهي تمرر سبابتها على عنقها، من اليسار إلى اليمين !
    افتكرتها تتحدث عن بدر الدين سليمان، وزير المالية، والذي كنت أتردد على مكتبه، متابعاً أخبار وزارته .
    كان بدر الدين، في تلك الأيام، قد تكدرت علاقته بالنميري، خاصةً على صعيد اللجنة الشعبية للاتحاد الإشتراكي، اللجنة التي كان قد كونها النميري برئاسة بدر الدين، بعد أن حلّ الاتحاد الاشتراكي (العظيم) !
    - صاحبي - بالمناسبة- هو اللي زهج، وقدم استقالتو !
    - لا، لا،،، لا، ما صاحبك دا (وأشارت بدرية في تلك اللحظة بابهامها للوراء حيث وزارة المالية ) قبل أن تردف : صاحبك التاني!
    - صاحبي التاني؟! صاحبي التاني منو؟!
    - صاحبك التاني،،أفهم!
    حاولت أن أفهم،
    ما فهمت شي،
    رحت ألح عليها بالسؤال: صاحبي التاني؟! صاحبي التاني .. منو؟!
    - أمشي، أمشي،،، أصلو، أصلوعمرك ما حتفهم!!!
    لم تنتظرني، الأستاذة بدرية، ريثما أحاول، مرة أخرى، أن أفهم، ربما كانت متأكدة بأنني أصلو، أصلو ما حأفهم، دخلت و،،، وسدت الباب!
    مشيت،
    (طلعت فوق)، وما فاهم شي،
    نزلت، وما فاهم شي،
    مرّ زمن، زمن وما فهمت شي،
    صدر المنشور (هذا أو الطوفان)، أعتقل الأستاذ محمود والأربعة ،، وما فهمت شي،
    حكم عليهم المهلاوي بالاعدام، وما فهمت شي،
    رُفع الحكم إلى الاستئناف، وما فهمت شي

    ما فهمت شي ،
    ما فهمت،

    ما،،،)

    هذا هو النص، بالنص،،، النص الذي كتب عنه محمد لطيف بالنص(أن أي من يقرأ رواية هاشم كرار يفهم منه، أن بدرية فكت له الجملة في عز الأزمة)!!!!
    آه،،،
    صحيح،، صحيح أن الفهم، قسمة ونصيب،، ولئن كان الفهم قد فات على لطيف، في المرة الأولى، فانني هنا- وقد أعدت عليه النص- لأسأل الله أن ينزل عليه نصيبا من الفهم- وأسأل الله، مرة أخرى- أن يشفيه مما هو فيه،إذا ماكان هو قد تغابى الفهم، بعد أن أخذته العزة باثم التكذيب والادعاء،، وأخذته العزة باثم التيه، ومحاولة تتويه قرائه،، أو إذا ماكان- إلى جانب ذلك كله- يحاول أن يكسب انكار بدرية، أي نوع من المصداقية!

    قد يسأل، أو يتساءل لطيف- ومن حقه ذلك- لماذا إذن أشّرت بدرية، بإصبعها، إلى حيث وزارة المالية، وهي تقول لي: (لا لا ما صاحبك دا، صاحبك التاني) طالما أن بدرالدين، لم يكن في ذلك الوقت وزيراً للمالية؟!

    أجيب، لأن بدرية، التي كانت تعرف أنني أتردد على القصر، كانت تعرف تماماً، أنني كنت أتردد على وزارة المالية، في الوقت الذي كان فيه بدرالدين وزيراً، ورئيساً للجنة العليا للقطاع الإقتصادي كله، وكانت تعرف من سياق الكثير من الأخذ والرد، بيني وبين الأستاذ السباعي، أنني كنت أمتدح بدرالدين وأمتدح (قرضمتو)، تماماً مثل ما كانت تعرف، من سياق الكثير من الأخذ، بيني وبين السباعي أيضاً أنني كنت أمتدح الأستاذ، وفكره، وسماحة صدر تلاميذه!

    بدرية، أشّرت الى حيث وزارة المالية، لأنها كانت تظن أنني سألتقط، بالإشارة، جملة (لا، ما صاحبك دا) ذلك لأنها الإشارة التي يمكن أن أفهم منها، أنها فهمت مني، أنني كنت (أفتكر) أنها تعني بدرالدين سليمان،، بدرالدين الذي إرتبط في ذهنها (من عندياتي) بوزارة المالية، أكثر من إرتباطه، بالإتحاد الإشتراكي!

    ما أعنيه، أن بدرية في تلك الوقفة، ما كان ليمكن أن تؤشر على الإتحاد الإشتراكي البعيد جداً، ذلك ببساطة لأنها كانت تدرك، أنها لو أشّرت إليه، فإنني لن ألتقط الإشارة، ولن أميّز - بالطبع- ما إذا كانت تعني بإشارتها – مثلاً- الجامعة، أو الصينية التي كان يقف عليها، ذلكم الرجل النحيل، الذي كان يخطب يومياً، وفي يده عصاية نحيلة!
    أيضا، بدرية ما كان لها أن تؤشّر، باتجاه الثورة، الحارة الأولى وهي تقول لي (لا، ما صاحبك دا،، صاحبك التاني) لأفهم أنا من إشارتها تلك، من مكانها ذاك، أنها تعني الحارة الأولى، وتعني بالتالي (من صاحبك التاني) الأستاذ محمود!

    الاّن، أعود إلى الإطار الزمني، الذي توهم محمد لطيف، أنه هو الإطار الزمني لأزمة مخطط إغتيال الأستاذ محمود، وهو الإطار الذي حدده هو – لطيف – بالفترة من ديسمبر84 الى يناير 1985.
    لا، لا يا صاحبي،،
    لا،
    تحديدك للأزمة، في هذا الإطار الزمني، الذي لا يتعدى العام الواحد، هو تحديدٌ يكشف عن محدودية في الرؤية.
    المخطط يا صاحبي كان قد بدأ منذ (قل هذه سبيلي)، في الأربعينات، غير أن الهوس الديني، كان في ذلك الوقت، في سبات عميق، وحين فتح الهوس الديني عين السخط على (الرسالة الثانية من الإسلام) تمطى، وتحرك بدعوى الحسبة التي ادعاها ضد الأستاذ الشيخ الدكتور الأمين داؤود ومحمد حسن زكي، أمام المحكمة الشرعية في أمدرمان، في السبعينات،، المحكمة التي حاكمت بردة الأستاذ، غير أن ما تضمنه الحكم لم ينفذ، لأن القضاء الشرعي – وقت ذاك – كان لا يملك سلطة تنفيذ أحكامه، وحين وحد النميري القضاء – المدني والشرعي – واكتسب القضاة الشرعيين – بالتالي سلطة تنفيذ الأحكام، فتح الهوس الديني، عينيه الإثنتين معاً الى الآخر، وحين أصبحت مايو (هي الهوس الديني نفسه) أصبح للمخطط أظافر وأنياب، وأصبحت مايو هي الحيوان المفترس!

    ذلك هو الإطار الزمني، للأزمة،،
    من هنا أقول، إن حكم الإعدام على الأستاذ محمود، كان قد صدر مع وقف التنفيذ، ربما قبل يوم أو يومين أو أيام، من جملة بدرية (صاحبك إنتهى) وكان ذلك على الأرجح – كما ذكرت- في مارس 1983، أي قبل خمسة أشهر فقط، من قوانين سبتمبر!

    من هنا أيضا أستطيع أن أقول، أن كل ما جاء في يناير 1985، من محاكمات (محكمة المهلاوي ومحكمة المكاشفي ومحكمة نميري التلفزيونية وهو يؤيد قرار محكمة الإستئناف) لم تكن إلا محاولة (انكشفت لاحقا) لذر الرماد في العيون، حتى لا تتطّلع الى الحكم، الذي كان قد صدر دون محاكمة، أصلاً!

    أيضا، أستطيع أن أقول للمرة الثانية، أنه في إطار الحكم الجائر، تم أولاً إعتقال الأستاذ، ورهط من الجمهوريين، بعد ثلاثة أشهر فقط، من صدور (الإعدام مع ارجاء التنفيذ) ليستمر الإعتقال من تسعة يونيو 1983، (18 شهراً بالتمام والكمال).

    وأستطيع أن أقول للمرة الثالثة، أنه ما تم الإفراج عن الأستاذ والجمهوريين، بعد 18 شهراً، إلا في إطار مخطط لإعتقاله من جديد (بجرم مشهود) ليحاكموا بهذا الجرم المشهود، بقوانين سبتمبر 83، وكان بالطبع الجرم المشهود هو منشور (هذا أو الطوفان) وياله من منشور، وياله من جرم، وياليت كل الجرائم المشهودة، تكون بمثل ذلك المنشور المشهود، في تاريخ السودان وتاريخ الدنيا!

    من مارس 1983، كانت (الردة بعينها) هي التهمة التي صدر بها حكم الإعدام مع إرجاء التنفيذ، على الأستاذ،،، ذلك ما كشفت عنه، وثيقة من نميري، معنونة إلى عوض الجيد والنيل أبوقرون وبدرية، بتاريخ 8 جمادى الأولى 1404 هجرية، والذي كان يصادف العاشر من فبراير 1984.

    الوثيقة التي نشرتها صحيفة (الأيام) بتاريخ 26/5/1985 تكشف من سياقها، أن الذين أصدروا الإعدام مع إرجاء التنفيذ، وعلى رأسهم النميري، كانوا يجمعون ما يظنون أنه (الردة بعينها) من كتب الجمهوريين، ومن منشوراتهم، ومن مكاتباتهم في ما بينهم،، ويتكشف لنا ذلك من جملة (آخر هوس الأخوان الجمهوريين هذا المكتوب الذي أرى في سطوره الردة بعينها).
    الوثيقة بالنص، تقرأ هكذا: (الأخ عوض الجيد والنيل والأخت بدرية
    سلام الله عليكم،
    آخر هوس الأخوان الجمهوريين هو هذا المكتوب الذي أرى سطوره (الردة بعينها). أرجو الإطلاع ومعكم الأخ بابكر.. سأجتمع بكم للتشاور في الأمر إنشاءالله بعد أن تكونوا على إستعداد
    أخوكم جعفر نميري
    8 جمادة الأولى 1304 هجرية)

    الصحيح في التاريخ الأخير هو 1404 هجرية وليس 1304.. وهذا التاريخ بالأفرنجي هو يوم عشرة فبراير 1984.

    بالطبع هذا الذي هو (الردة بعينها) والتي جاء في الوثيقة، لم يكن هو منشور (هذا أو الطوفان) الذي صدر في ديسمبر 1984،، وهذا يعني أن الأزمة، التي كان قد حدد لطيف إطارها الزمني في الفترة من ديسمبر84 الى يناير 85، كان إطارها الزمني أبعد من هذا التحديد المحدود بكثير!

    ولأن الحديث أصبح بالوثائق، فأن وثائق جمهورية السودان الديمقراطية، تقول أنه في تلك الفترة التي صدرت فيها الوثيقة، كان الأستاذ ورهطٌ من تلاميذه، في الإعتقال التحفظي منذ 9 يونيو1983 وإستمر هذا الإعتقال التحفظي مدة 18 شهراً بالتمام والكمال!

    أنظروا الى (الإعتقال التحفظي). لكأنما كان يعني ما بين القوسين، التحفظ على الأستاذ، ريثما يتم مخطط إغتياله بالمحاكمة، تماماً!

    بدرية –إذن- كانت على علم قبل 10 فبراير 84، بوقت طويل، بالمخطط، وكذا النيل وعوض الجيد وبابكر!

    الآن، وقد تكشفت محاولة لطيف، لتتويه قرائه، بفهم مغلوط مع الترصد وسبق الإصرار، لاكساب إنكار بدرية نوعاً من المصداقية، فإنه لحري به الآن، من ناحية أخلاقية، الإعتذار لقرائه عن محاولته (التتويهية)!

    الأستاذة بدرية التي أنكرت معرفتها لي، كذبها – في جانب آخر – كبار الجبهجية حين إدعت أنها خططت وشاركت في تنفيذ إنقلاب يونيو 89، بل أن دكتور علي الحاج محمد، الجبهجي الكبير قال بالحرف الواحد في حوار مع سودانايل بالنص (وباختصار فإن بدرية سليمان ليست ذات صلة لا من قريب ولا من بعيد عن أي خطة للتمويه أو لتنفيذ الإنقلاب، وهي لم تكن محسوبة على الحركة الإسلامية... وأهل الحركة الإسلامية يعرفون بعضهم البعض بشكل جيد)!

    وماجاء ما بين القوسين – وهو كما قلت لعلي الحاج محمد – جاء بعد أن قال رداً على سؤال حول إدعاء بدرية (الذي أعلمه أن بدرية ليست جزءاً من الحركة الإسلامية، وهنالك كلام نشره الأستاذ إمام محمد إمام، في جريدة السوداني عن هذا الإنقلاب، وإستطلع آراء كل من دكتور الترابي ودكتور حسن مكي وإبراهيم السنوسي وشخصي، وكلهم جاءت إفاداتهم بأنه لا صلة لهم بإنقلاب بدرية.. وهذا الكلام لأول مرة أسمعه من بدرية.. وهي لم تكن على أية صلة بنا لنسهم معها في أي أمر كان)!

    لو كنت مكان محمد لطيف، الذي يحاول جاهداً أن يكسب إنكار بدرية أي نوع من المصداقية،، مصداقية يتكسب منها-هو نفسه- أي نوع من المصداقية، لكنت قد تصديت لحديث علي الحاج، ولكنت قد كتبت- لأثبت مصداقية انكارها للكاذب هاشم كرار مصداقية أكثر- (بدرية قالت لي شخصيا إنها لا تعرف علي الحاج ولا تعرف دكتور الترابي ولا دكتور حسن مكي ولا إبراهيم السنوسي، ناهيك أن يكون هؤلاء جميعا، أو أي منهم، قادة في الجبهة القومية الإسلامية)!
    تُرى، هل يكتب لطيف؟!
    مهما يكن، لئن كانت الأستاذة بدرية، قد أنكرت، حتى معرفتها لي،واحتفى لطيف بهذا الانكار، الذي يحاول به، أن يتكسب به مصداقية لكتاباته التائهة، والمتوهة،، كتاباته التي يكذبني فيها، ويكذب فيها وقائع لم يعشها هو، ولم يكن شاهدا عليها، فان (الأرشيف) أرشيف (الأيام) بيننا!
    الارشيف ، شاهد عدول،، تماما مثل الأستاذ السباعي الذي- لو كان لطيف مهنيا ، وأمينا، لكان قد قد ذهب إليه،لكن لأن لطيف، لا هذا، ولا ذاك، لم يذهب،لأنه ببساطة يخاف على انهيار مصداقية بدرية، أكثر من خوفه على اغتيال الحقيقة،، وهولا يخاف على اغتياله هو- شخصيا- للحقيقة، خوفه من انهيار مصداقية ذاته الفانية!
    ليت محمد لطيف، يدرك أن الحقيقة مثل المادة، لا تفنى، ولا تستحدث من عدم!
    ومهما يكن، الأرشيف، باق،،، ولو كنت أنا في الخرطوم، في زمن محاولة اغتيال الحقيقة هذا، لكنت-إذن- قد نكت من دار الوثائق، أكثر من خبر عن التشريعات والقوانين، مكتوب عليه اسمي والمصدر : بدرية سليمان عباس كبيرة المستشارين القانونيين برئاسة الجمهورية!
    سأفعل ذلك،إذا مد الله في الأيام،، وسأصور تلك الأخبار، وأنشرها، للغاشي والماشي ، في كافة المواقع
    الالكترونية السودانية، و يومذاك، لن يملك الأستاذ محمد لطيف، إلا أن يموص، كل محاولات تكذيبه الفاشلة،،
    يموصها ويشربها،،،، يشربها جردقة ترابية!
                  

03-01-2010, 06:20 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    Quote: تسعينات القرن السابق

    ماضى شنو يا ابو الشباب الجماعه ديل (قرنهم) ما انتهى ليوم الليله.
                  

03-02-2010, 11:07 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: د.محمد بابكر)

    (*)

    هاشم كرار والغيبوبة الكبرى
    الكاتب/ بقلم: محمد لطيف


    محمد لطيف يكتب الخاتمة.. القاصمة !

    إنشراخ حلقومك؟.. أهذا أقصى ما استطعت؟

    فجأة ودون مقدمات قفز هاشم كرار من 18 يناير 1985 الى 28 مارس 1985 منتقلا من حدث الى حدث فلنقرأ جانبا مما قال (ولو كنت أريد أن أتحدث عن بطولة، لم أدعيها، ولن، لكنت قد تحدثت -إذن- عن خروجي من الأيام) منذ 28 مارس 1985 وأنا أملأ حلقومي بهتاف (سقطت سقطت سلطة مايو) مع مئات المتظاهرين الذين كانوا يمرون أمام مبنى (الأيام) ويشهد على ذلك كل الزملاء والزميلات، ويشهد على ذلك فتية من (سونا) كانوا يملأون حلاقيمهم أيضا بالهتافات.(


    إذن .. هاشم كرار الصحفي الـ ( مُصحصِح ومُجمِّع وواعي ).. يقفز فجأة من 18 يناير 85 الى 28 مارس 85 متجاوزا أهم وأخطر فترة تحضير لإنتفاضة مارس - أبريل المجيدة .. ولو يعلم هاشم .. وهو لا يعلم .. لما كان فى حاجة لهذه القفزة .. بل لسلك طريقه سهلا ..( طالما أراد أن يتحفنا بدوره البطولي في الانتفاضة ) كان حريّا به أن يبدأ متتبعا تاريخ تأسيس التجمع النقابي الذي بدأ من مكاتب إتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى يناير 85 فور صدور حكم الإعدام على الأستاذ محمود محمد طه... والمذكرة التي وقّعت عليها النقابات مطالبة بوقف حكم الإعدام .. وحملها عمر السيد عضو اللجنة التنفيذية لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم وآخرون الى القصر .. ورفض القصر إستلامها إلا بـ ( سيرك ).... وحتى أنجز موقفه الحاسم فى 3 أبريل 1985 ليخرج هاشم كرار الى الشارع بعد ذلك لا قبله ... هاشم كرار لا يعرف هذا طبعا .. ربما لا يعلم ايضا ..أو هو يعلم لكنه لا يرى مساحة لغيره .. فلا يذكر أسماء الزميلين عبد الرحمن الأمين وفتح الرحمن النحاس ممثلا الأيام فى ذلك التجمع .





    يظنها القاتلة

    ويمضي هاشم في سرد تاريخه بما ظنّ أنه قد أحاط بى .. فها هو يكتب وفى ذات الفقرة السابقة :-

    (كان يحدث ذلك فيما كان صاحب (الأخبار) محمد لطيف (يربع يديه) ويبتسم إذ نحن نهتف وكأن في حلقومه سراً في تلك اللحظة) ...!!

    يظن هاشم كرار أنه قد وجد ضالته فى النيل مني ..وأقول لك الآن .. صدقت يا هاشم .. كان فى حلقومي سر .. والسر الذي كان فى حلقي يا

    هاشم هو الذي ستتجرعه أنت الآن ... قطرة .... قطرة ... قطرة ... ورغم أنفك يا هاشم .. فهذا تاريخ صانعوه وشهوده حاضرون .... وكما وجدت

    قصتك فى رواية من نسج خيالك .. فأنا أيضا لى قصتي .. سأكتبها لك اليوم .. وهي من صميم الواقع وليست من نسج الخيال. اكتبها مرغما بعد ربع قرن .. وبعد استئذان من صنعوها معي .. فلم اكن فردا صمدا ... بل كنت واحدا من كثر !!

    وهذه قصتي يا هاشم

    وهى قصة قديمة لم أفكر لا أنا ولا من شاركوا فى نسج خيوطها فى ذلك الليل البهيم أن يكتبوها، لا لشيء إلا تحاشي أن ينسبوا الوقائع لأنفسهم.. و لم يفكر أحد فى كتابة تلك الوقائع... لسبب بسيط وهو أن ما فعلته وما فعلوه لم يكن ضربا من ضروب المتاجرة ولم يكن بيننا من يبحث عن دور ... فلم نكن فى حاجة لذلك ... كان عملا خالصا لوجه الله والشعب .. ونعلم وكنا نعلم يومها ايضا أن جماعات وأفرادا كثر كانوا يبذلون ما وسعت طاقاتهم وفوقها أحيانا لتحرير الشعب ... وحين أقول اليوم إننا فعلنا فأنا فى الواقع خجل مما أقول .. لأن أولئك والشهداء من فوقهم كانوا ( أكرم منا جميعا ) ولكنك لا تعلم يا هاشم ... فهو عمل لو علم به أمثالك لفسد... قلت إنك شرخت حلقومك يوم 28 مارس وأنت تهتف (سقطت سقطت سلطة مايو) ... حسنا ... وقلت أنني كنت أربّع يدي و أتبسّم ... فدعني أقول لك الآن ... ربما يكون صحيحا أنك خرجت يوما ما من دار الأيام وأنت تهتف ضد النظام.. ولكن المؤكد أنه ليس يوم 28 مارس يا هاشم.. ذلك يوم سيكون فى ما بعد الثالث من أبريل ... راجع ذاكرتك قليلا ... وربما يكون صحيحا أنني كنت أربع يدي و أتبسم كما زعمت ... ولكن أتدري لماذا ؟ لأنني نجحت فى دفعك الى الخروج الى الشارع !!! أتدري كيف ؟ هنا تبدأ قصتي يا هاشم وسأرويها لك بالتفصيل الممل...حتى ترعوي... وأمثالك ...!

    لئن كان تاريخك مع ( النضال ) قد بدأ فى 28 مارس 1985 ... فقد سبقتك بكثير... ولكني لن أطيل عليك وعلى القراء ... وسأبدأ فقط من أول مارس

    الذي بدأت أنت فى آخره ... يومها كنت استأجر يا هاشم كرار بيتا فى ودنوباوي ( حي القلعة ) جنوب عمارة أبو ضلع مباشرة .. ( جنب الخور).

    من صاحبه (الزبير) الموظف يومها ببنك السودان ( وعلى طريقة هاشم كرار فى التفاصيل غير المجدية فمكتب الزبير هذا كان فى الجزء الجنوبي من بناية بنك السودان القديمة والتي تطل على شارع البرلمان والدخول إليه من باب يواجه سودان بوكشوب ) وكان معي فى ذلك البيت آخرون ... صحيح كنا أصدقاء ... ولكن الذي يجمعنا كان اكبر من ذلك .. كان همّ الوطن ... وكنا خريجي مؤتمر الطلاب المستقلين ... ومؤتمر الطلاب المستقلين هذا يا هاشم كان فى ذلك الزمان يسيطر على الإتحادات الطلابية للجامعات الخرطوم و أم درمان الإسلامية ومعهد الكليات التكنلوجية ...بقيادة أحمد عطية واتحاد طلاب جامعة الجزيرة بقيادة طارق الشيخ ... واتحاد الطلاب السودانيين بباكستان بقيادة الدكتور ياسر ميرغني عبد الرحمن والإتحاد العام للطلاب السودانيين بمصر الذي كان يقوده الراحل محمد أحمد آدم عبد المكرم بجانب تنظيمات ديمقراطية أخرى ...وحتى فى جامعة القاهرة الفرع حيث يسيطر ( الكيزان ) على الإتحاد كان مؤتمر المستقلين بقيادة الدكتور محمد زين هو المحرك الفاعل... ومنذ إعدام ( الأستاذ ) يا هاشم كانت الاتحادات الطلابية قد أصبحت هدفا لجهاز الأمن ... والبيت هذا يا هاشم والذي كان عقده مكتوبا باسمي مسئول عنه أنا أمام صاحبه وبالتالي أمام السلطات.. هذا البيت يا هاشم هو البيت الذي استضاف أعضاء إتحاد طلاب جامعة الخرطوم .. إتحاد الإنتفاضة .. إتحاد عمر الدقير ..(والذي كان يسيطر مؤتمر الطلاب المستقلين على نصف مقاعده، يرأسه عمر الدقير ويرأس مجلسه الأربعيني إبراهيم الشيخ ) حين أغلقت الجامعة وأخليت الداخليات ... والأمن يطارد أعضاء الإتحاد ليل نهار ...وأسأل عن هذا عمر الدقير وعمر السيد وعمر إبراهيم وحسن أحمد و مهدي سعيد وغيرهم من قيادات إتحاد الإنتفاضة ... وقيادات مؤتمر الطلاب المستقلين... والبيت هذا يا هاشم كان هو البيت الذي يلجأ إليه قيادات إتحاد طلاب جامعة أم درمان الإسلامية وهم يخططون لإشعال نار الإنتفاضة التى اندلعت فى 26 مارس 1985 ... وكان يقوده ايضا مؤتمر الطلاب المستقلين ... وأسأل عن هذا عمر حمد النيل ومحي الدين محمد إدريس وغيرهم ... من قيادات إتحاد الإسلامية وقيادات مؤتمر الطلاب المستقلين... والبيت هذا يا هاشم هو الذي شهد اجتماعات التنسيق بين الإتحادين ... كان البيت ذاك - يا هاشم - يتجمع فيه ويجتمع في كل ليلة عشرات من الطلاب والخريجين - كنا يومها يا هاشم نفترش الأرض... نقلّب في الاحتمالات والخيارات .. والخطط .. والخطط البديلة.. لانقاذ الشعب... وأستطيع أن أدّعي الآن يا هاشم وبملء ( حلقومي ) أنني كنت جزءا من كل ذلك.. بل وشريكا أصيلا فيه.. لم ترهبنا ملاحقات الأمن .. ولم نتخاذل عن توفير الحماية والتأمين لطلابنا البواسل والدعم لمشروع ثورتهم .. ثورة الشعب .. وحين انطلقت جحافل الثورة من الجامعة الإسلامية في 26مارس.. وأحرقت مقر ( جمعية ود نميري ) في أم درمان كان الطريق قد أصبح سالكا للتظاهرات ... فأين كنت أنت .. ؟ أتتباهى اليوم بـ ( إنشراخ ) حلقومك بالهتاف في 28 مارس ؟ ... إختشي يا راجل !!!لعلك أدركت سر تبسمي الآن ... ( إن كان زعمك صحيحا) الم أقل لك ربما كنت أتبسم لنجاحي في دفع أمثالك للخروج الى الشارع ؟ ستقول.. هذا إدّعاء كاذب .. حسنا.. دونك بعض شركائي .. الأستاذ عبد الرحمن الأمين .. الأستاذ عبد القيوم عوض السيد .. الأستاذ طه عبد الله يسن ..والدكتور محمد جلال احمد هاشم ...وكلهم أحياء يسهل الوصول إليهم ... وقبل ذلك وبعده دونك كل من وردت أسماؤهم من الطلاب وقد انتشروا اليوم فى مشارق الأرض ومغاربها (وإن تتبعت شطئان الخليج من لدنك لتجدن منهم عددا ) ... مثل عمر الدقير وحافظ راشد وسيف الدولة احمد خليل والنعيم عبد الرحيم المهدي، وكلهم موجودون ومتاحون لمن أراد التثبت والإستيثاق ... نسيت أن أقول لك إن ذلك البيت يا هاشم كان اسمه (البرلمان) لا لشيء إلا لكثرة تعاطي السياسة فيه........... !! ولعله ولسبب من هذا لم يحمل ذلك البيت قط اسم (بيت عزابة) ولا حتى أهل الحي.. لم يجرؤ أحد على تسميته بذلك !!! لعلك تفهم يا صديقي !


    شكر وتقدير:

    أجد نفسي مدينا بالشكر لكثيرين .. على رأسهم الأستاذ هاشم كرار الذي أرغمني على كتابة ما كنت ( كنا ) زاهدين فى كتابته ... ثم الشكر لأصدقاء أعزاء وزملاء اتصلوا من كل أرجاء العالم




    مؤازرين ... وناصحين .. وحتى عاتبين ... ثم الشكر الجزيل للأستاذ كمال علي الزين الذي نقل هذا ( الجدل ) لموقع سودانيز اونلاين الإلكتروني ... ثم شكر خاص جدا لكل اولئك الذين أدلوا بدلوهم فى الموضوع.. خاصة أولئك الذين نصبوا من أنفسهم قضاة ثم نصبوا لي محكمة ومقصلة فى الفضاء العريض... تأسيسا على تلميحات هاشم كرار... فقد كان لكتاباتهم الحافز الأكبر والدافع الأقوى لى للكتابة .. دمتم ..

    أخيرا .. قلت يا هاشم في معرض ردودك إنني (إن كتبت)... وها أنا ذا اكتب يا هاشم فماذا أنت فاعل ؟؟؟

    وإن عدت .. تلقانا قاعدين قبلنا !.

                  

03-03-2010, 08:48 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: د.محمد بابكر)

    Quote: ماضى شنو يا ابو الشباب الجماعه ديل (قرنهم) ما انتهى ليوم الليله.



    سلامات دكتور محمد بابكر ..
    شكراً على لطفك ..

    محبتي ..
                  

03-02-2010, 11:32 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    هاشم كرار والعجز المفضي إلى الإفلاس ! ( 2)
    الكاتب/ بقلم: محمد لطيف
    Monday, 22 February 2010

    تااانى ... ياهاشم بدرية قالت ؟
    انتهينا بالأمس من تفنيد نقطة هاشم الأولى والتي زعم فيها بأن المكاشفى جاء بنفسه حاملاً قرار محكمة الاستئناف إلى مكاتب الأيام بعد إصداره بساعات ... ونعود اليوم لنقطة هاشم الثانية والتي قال إنه يعتمد عليها فى إثبات التآمر فى اغتيال محمود محمد طه، وأنني أفسدت عليه خطته وشككت فى نقطتيه لإبعاد شبهة التآمر عن عملية الإعدام .. والغريب أننى اكتشفت أننى لست في حاجة للدفاع عن نفسي البتة .. أتدرون لماذا ؟ لأن المعلومات التى أوردها هاشم كرار نفسه لتثبيت مزاعمه وإثبات التهمة ضدي كانت كافية لوحدها لنسف جهوده... فاقرأ لترى العجب.

    ونبدأ أولا بسؤال ... هل كان التآمر على حياة محمود في حاجة لإثبات من هاشم كرار ؟ وهل كان إثبات التآمر فى حاجة لاختلاق أكاذيب لن تصمد طويلاً ؟... كان عليك يا هاشم التسلح بأسلحة حقيقية لخوض معركة إثبات التآمر إن كنت جاداً في ذلك .. لكن ظني بل يقيني أن الأمر عندك لم يعدُ ملهاة تتسلى بها فلم تكن معنياً بالتمحيص والتدقيق كما فعل غيرك ويفعل أي صحفي يحترم قلمه ومهنته وقراءه...كنت مشغولاً أنت بكتابة ( قصتك الخاصة ) لا قصة إعدام الأستاذ .. وفى سبيل ذلك رحت تنسج من خيالك مرة أو تكسر عنق الحقيقة مرة أخرى لا لشىء إلا لإثبات ذاتك ...
    حاشا لله أن أنفي صلتك بالقصر !
    وها أنت تعود لحكاية بدرية سليمان و(شغلك) في المالية والقصر.. وأنا حاشا لله أن أنفي صلتك بالقصر..فأنت (واصل) والدليل أنك قضيت وقتاً (طيباً ومباركاً ) في آخر زياراتك للسودان فى معية مسؤول (إنقاذي) كبير بالقصر لا يجد الصحفيون الى مكتبه سبيلاً !
    ولكن ... دعنا من هذا، ونعود إلى موضوعنا الأساسي..العبارة التي (فكَّتها) بدرية سليمان لهاشم كرار على حد قوله .. قال هاشم فى روايته الأساسية وهو يسرد وقائع محاكمة وإعدام الأستاذ محمود محمد طه وهذه وقائع كانت فترتها الزمنية من ديسمبر 84 الى يناير 1985 إنه وفى إطار مهامه فى تغطية أخبار وزارة المالية والقصر قد مر على القصر فقالت له بدرية سليمان (صاحبك انتهى) .. وحين كتبت أنا مصححاً بعض ما كتب هاشم ومفنداً بعضها الآخر قلت ( أورد هاشم كرار فى إحدى حلقاته واقعة غريبة مؤداها أنه كمسؤول عن متابعة أخبار وزارة المالية والقصر الجمهوري ذهب إلى القصر فأبلغته بدرية سليمان صديقته - على حد قوله - ما معناه أن صاحبكم انتهى ..!! وأريد الآن أن أستنجد بكل من مر بمرحلة المخبر الصحفي في صحافتنا... الشمولية منها والحرة .. هل سمعتم بمحرر كان مسئولاً عن المالية والقصر فى وقت واحد ؟.. ألم أقل لكم إن كراراً يكتب رواية ولا يوثق ؟ فخيال الروائي لا الوقائع هي التي أوحت لكرار أنه طالما كان فقط محض شارع هو الذي يفصل بين القصر والمالية فلا ضير من أن يزعم أنه كان يغطي أخبار القصر والمالية معاً فقادته خطاه يوماً إلى القصر...ولكن وبغض النظر عن نفي بدرية سليمان لي شخصياً معرفتها بهاشم كرار ناهيك عن أن تكون صديقته، فالحقيقة التي يعرفها ناس) أيام) زمان أن صديقنا عوض أبو طالب كان هو المسؤول في تلك الفترة عن تغطية أخبار وزارة المالية .. و كان الزميل عابدين سمساعة هو المحرر الرئيسي المكلف بتغطية أخبار القصر على مستوى الرئيس .. ثم كنت أنا مكلفاً بتغطية أخبار النائب الأول والمستشارين بمن فيهم (الثالوث) ... هذا بالطبع بجانب عدة وزارات خدمية أخرى . أما هاشم كرار فقد كان فى ذلك الوقت صحافياً كبيراً يعمل فى التحقيقات حين يكون متواجداً بالعاصمة ... فهاشم كان يقضي ثمانية من أيام الأسبوع في الحصاحيصا ! ) هذا ما كتبته أنا .. والمؤكد أن هاشم لم يكن سعيداً بما كتبت .. ولكن ... كيف السبيل الى الخروج ؟ أتدرون ماذا فعل هاشم ؟ نسج رواية جديدة ليوهم القراء بأنه عليم بذات (القصور) .. فاقرأ ماذا كتب والضمير فى هو راجع لى طبعاً : (وهو في محاولته نسف جملة بدرية، حاول أن ينفي أنني كنت مسئولاً عن أخبار المالية والقصر، وأورد أسماء الزميلين عوض أبو طالب وعابدين سمساعة. الاثنان بالطبع كانا ذات تاريخ مسؤولين عن تغطية أخبار المالية والقصر، غير أن ذلك التاريخ، ليس هو التاريخ الذي كنت فيه أنا مسؤولاً عن تغطية هذين المرفقين، وهو التاريخ الذي فكت لي فيه بدرية جملتها الغريبة، قبل وقت طويل من منشور (هذا أو الطوفان)، وهو التاريخ الذي كان فيه بدر الدين سليمان وزيراً للمالية، وهو التاريخ الذي ذكرته أنا، وهو التاريخ الذي يظهر من جملة بدرية (لا، لا ما صاحبك دا - وأشارت بأصبعها لوزارة المالية- صاحبك التاني( الإطار الزمني، الذي تحدث فيه لطيف عن تغطية الزميلين أبو طالب وسمساعة، لأخبار القصر والمالية، كان بعد (شيلة) بدر الدين سليمان، حيث جيء أولاً بعثمان النذير الذي كان يشغل وزير دولة بالمالية خلفاً لبدر الدين، وخلف النذير سريعا دكتورعبدالوهاب عثمان (المشلخ). في ذلك الوقت كان أبو طالب مسؤولا عن تغطية أخبار المالية، وسمساعة مسؤولا عن القصر) ... انتهت إفادة أو بالأحرى رواية هاشم كرار الجديدة ... وبقيت الحقائق مُرة .. مُرة .. مُرة... مُرة... تمد لسانها لهاشم كرار و ( الذين معه ) .!!!!
    كان هاشم يصول ويجول ويكتب كيف شاء .. وحين استشعر (الورطة) قرر التخارج برواية أضعف من الأولى .. ظناً منه أنه يهرب الى الأمام ... قال ابتداءً إنه يتحدث عن فترة سابقة لفترة سمساعة وأبو طالب ..حسناً .. ثم ؟ قال إن هذه الواقعة كانت قبل وقت طويل من تاريخ منشور ( هذا أو الطوفان) حين كان بدر الدين سليمان وزيراً للمالية .. أيضاً .. حسناً .. سنقبل هذه أيضاً .. وسنتجاوز الإيهام الذى كان يمارسه هاشم على القراء أنه يتحدث عن فترة المحاكمة والإعدام .. سنقبل كل هذا.. ولكن ... ستبقى أسئلة أساسية لا بد من الإجابة عليها لنقبل رواية هاشم الجديدة :-
    أولاً .. متى كان بدر الدين سليمان وزيراً للمالية ؟
    ثانياً .. ومن الذي خلفه على وزارة المالية ؟
    ثالثاً .. وأين كانت بدرية سليمان فى ذلك الزمان ؟ .
    رابعاً.. وهذا هو المهم .. أين كان الجمهوريون ؟
    لن يختلف معي أحد إن قلت إننا.. أنا وهاشم كرار سنحتكم الآن الى الحقائق التاريخية ... وليقبل كل منا النتيجة بصدر رحب ..!
    تقول الوثائق الرسمية إن بدر الدين سليمان تولى منصب وزير المالية فى يوم 17 أغسطس 1979 وبقي في منصبه حتى 24 نوفمبر 1981 .. أى أن بدر الدين سليمان غادر وزارة المالية قبل بداية الأزمة التى قادت محمودا إلى المقصلة بثلاث سنوات وشهر واحد بالتمام والكمال ....! رغم أن الذى يقرأ رواية هاشم الأساسية يفهم أن بدرية (فكت) له تلك العبارة فى ( عز الأزمة ) ... وبعدين ..؟ نواصل فى تصحيح جلطات هاشم كرار فالذى أعقب السيد بدر الدين سليمان فى وزارة المالية هوالسيد إبراهيم منعم منصور الذي شغل ذلك المنصب من 24 نوفمبر 1981 وحتى 24 ديسمبر 1984 ... ( لاحظ أن منصور الذي تولى المالية بعد بدر الدين قد غادرها قبل يوم واحد من بدء الحملة النميرية على الأستاذ وتلاميذه ) وليس عثمان النذير كما ادعى هاشم كرار .. ونواصل ( لمصلحة القارىء ودقة التوثيق طبعاً) في تصحيح أخطاء السيد
    ( الواعي ومجمع ومصحصح هاشم كرار) فالسيد إبراهيم منعم منصور خلفه على وزارة المالية الدكتور عبد الرحمن عبد الوهاب الذى تولى المنصب من 24 ديسمبر 1984 وحتى السادس من أبريل 1985 وليس عبد الوهاب عثمان ( المشلخ ) كما زعم هاشم كرار ... وإيراد
    (المشلخ) تعني بالطبع أن هاشم (واعي وعارف ومجمع ومصحصح ) كمان ... !!.. حنشوف ..!! إذن هذه معلومات عامة .. كانت متاحة لراعى الضأن فى الخلاء .. ناهيك عن صحافي محترف يفترض أنه يتابع الأحداث ساعة بساعة ورغم ذلك حصل السيد هاشم كرار على الدرجة ( صفر) فى امتحان دخله باختياره ووضع أسئلته بنفسه لنفسه دون أن يطلب منه أحد ذلك .... فكيف نثق فى بقية الرواية ..... ؟!! هل بقي ما يقال .. ؟ نعم .. فالمثير لم يأتِ بعد ... فما زال سؤالان فى انتظار الإجابة ... أين كانت بدرية سليمان ؟ واين كان الجمهوريون ؟ تقول وثائق جمهورية السودان الرسمية إن الأستاذة بدرية سليمان عباس ( وهى ليست شقيقة بدر الدين محمد احمد سليمان الذى هو شقيق غازى سليمان ) المستشارة القانونية بإدارة التشريع والشئون القانونية برئاسة الجمهورية فى ذلك الوقت منتدبة من ديوان النائب العام قد غادرت السودان فى العام 1978 بعد ترشيحها لبعثة دراسية ببريطانيا للحصول على درجة الماجستير وأنها بقيت هناك حتى اكملت أطروحتها فى الشريعة والقانون المقارن .. والمعروف أن الذين يذهبون لهكذا بعثات لا يعودون قبل ثلاثة أعوام على الأقل .. هذا إن اجتهدوا ... ( يكون هاشم كرار لاقاها فى الهايد بارك ؟) لا..لا .. وحتى لا نظلم هاشم كرار فقد يكون قد التقاها في القصر .. فى ذلك الزمن السحيق ... ( سحيق بالنسبة لي لأنني فى ذلك الوقت إحقاقا لمقولة هاشم كرار كنت بالفعل أحبو .. ولكن ليس فى ( الأيام ) بل على أعتاب الجامعة ) ... ! ولكن السؤال ... ما الذي دفع بدرية فى ذلك الزمن السحيق أن تقول لهاشم ( صاحبك انتهى ) وتفترض كمان أن هاشم فاهم دون أن تفصح عن الاسم ؟.. ألا يبدو الأمر غريباً ..؟... والبحث عن الإجابة على هذا السؤال الفرعي يدفعنا لطرح السؤال المهم فى سلسلة أسئلتنا الأساسية ... أين كان الجمهوريون ...؟ نواصل
                  

03-07-2010, 05:51 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: كمال علي الزين)

    فوق
                  

03-07-2010, 05:57 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار في أمر تعرية الكاذب المرجف هاشم كرار ..! (Re: Faisal Al Zubeir)

    Quote: (*)هاشم كرار والغيبوبة الكبرى
    الكاتب/ بقلم: محمد لطيف
    محمد لطيف يكتب الخاتمة.. القاصمة !
    إنشراخ حلقومك؟.. أهذا أقصى ما استطعت؟



    وهاشم كرار يرد على المقال اعلاه فيما يلي :


    محمد لطيف،،، انتهى الدرس!
    قلت، في حلقة سابقة، ان الدنيا شبيهة (القضارف بت الكلب) نكدتني، حين اضطرتني اضطرارا، لأقرأ ما يكتبه محمد لطيف رئيس تحرير صحيفة (الأخبار)، وأنا الذي كنت قد رحمت عينى، لربع قرن،

    من أن تقرأ له سطرا واحدا!

    بلى، نكدتني،،،
    نكدتني، وراحت تضحك،، ناسية- أو متناسية- قول من يقول(من يضحك، أولا، يبكي أخيرا)
    و،، وقعت،
    وقعت الدنيا(بأجمعها)(على قدوما) في حفرة التنكيد، إذ هى تقرأ لمحمد لطيف، عن بطولاته الشهيرة، ودوره التاريخي في صناعة انتفاضة مارس-أبريل، في حلقته الأخيرة، والتي حملت عنوان(محمد لطيف يكتب الخاتمة القاصمة(!
    اتنكدت الدنيا(بت اللذينا) وهى تقرأ، وراحت من شدة البكاء، تضحك، ورحت أنا أضحك عليها(لتنجلي(
    رحت أضحك، وأقول ياليت،، ياليتني لو كنت الاذاعي والتلفزيوني الشهير، محمد سليمان، صاحب البرنامج الشهير (دنيا دبنقا) دردقي بشيش!
    لو كنت هو- محمد سليمان- لكنت قد مددت صوتي- إذن- ب(لجنتو) المحببة، ومددت ضحكتي الحلوة
    هكذا: ها ها ها، من الدوحة-هنا- إلى حيث أضان محمد لطيف، وأنا أقول له: يارآآآجل حرام عليك!

    اتهمني لطيف بادعاء بطولة،وأنا أكتب وقائع عشتها، وكنت جزءا منها، وشاهدا عليها،غير أني نفيت ذلك الادعاء، نفيا قاطعا، وقلت إنه لا بطولة ، في السودان، منذ وقفة الأستاذ محمود،، وقفته تلك النبيلة، الجسورة ، وهو يبتسم ، والحبل يلتف حول عنقه!

    قلت ذلك،وكتبت بالحرف الواحد:

    (ولو كنت أريد أن أتحدث، عن بطولة، لم أدعيها، ولن، ولم أتوهمها، لكنت قد تحدثت- إذن- عن خروجي،

    من (الأيام) منذ (28 مارس1985 ) وأنا أملأ حلقومي بهتاف: (سقطت، سقطت سلطة مايو) مع مئات المتظاهرين الذين كانو يمرون، أمام مبنى (الأيام)، ويشهد على ذلك كل الزملاء والزميلات، ويشهد على ذلك فتية من (سونا) كانوا يملأون حلاقيمهم- أيضا- بالهتافات. كان يحدث ذلك، فيما كان صاحب (الأخبار) محمد لطيف (يربع يديه) ويبتسم،إذ نحن نهتف، وكان في حلقومه سرا في تلك اللحظة، ماكان جهرا في حلقوم الاذاعة،

    وما كان في حلقوم الاذاعة جهرا، في تلك الأيام،هو (تحسبو لعب شليل ترتار وغيرة،، جري ونطيط بطان، فوق الدميرة)!

    ذلك هو، ما كتبته بالحرف، والآن، فللننظر، ماذا فهم محمد لطيف من كلمة(سرا) وللننظرماذا كتب، انطلاقا من هذا الفهم:

    كتب ويمضي هاشم في سرد تاريخه،بما ظن أنه قد أحاط بي، فهاهويكتب وفي ذات الفقرة السابقة// كان يحدث ذلك فيما كان صاحب الأخباريربع يديه ويبتسم،إذ نحن نهتف وكان في حلقومه سرا في تلك اللحظة)!!

    (يظن هاشم كرارانه قد وجد ضالته في النيل مني، وأقول لك الان.. صدقت ياهاشم.. كان في حلقومي سر.. والسر الذي كان في حلقي ستتجرعه أنت الان قطرة..قطرة..قطرة.. ورغم أنفك ياهاشم.. فهذا تاريخ صانعوه وشهوده حاضرون.. وكما وجدت قصتك في رواية من نسج خيالك.. فأنا ايضا لي قصتي سأكتبها لك اليوم.............)
    أنظروا إلى مايثير الضحك، ويثير البكاء- في الوقت ذاته- ومايثير الاثنين- في وقت واحد- هو فهم محمد لطيف، لكلمة(سرا)التي وردت في جملتي، والتي تعني-بالطبع- عكس كلمة (جهرا) التي وردت في سياق الجملة ذاتها!
    لقد فهمها المسكين، بمعنى(سر) والسر-كما هو معروف- هوما استتر في الضمير،، هو ماستره المرء، في ضميره المغيب،مخافة أن يطلع الناس عليه!
    قال: صدقت ياهاشم كان في حلقي سر!

    )سر) قال،،، قال إنني قلت!
    لا، لا ياشيخنا،، لا، إنني لم أقل أنه كان في حلقك( سر) وإنما قلت( كان في حلقومك، سرا، في تلك اللحظة، ماكان جهرا في حلقوم الاذاعة، وماكان في حلقوم الاذاعة جهرا، في تلك الأيام،هو (تحسبو لعب،،،،،،،،،،(! هذا هو فهم، الأستاذ محمد لطيف، من جملة يفهمها حتى طلاب الابتدائي،،، محمد لطيف الذي يترأس الآن تحرير صحيفة اسمها )الأخبار) في عاصمة دولة المشروع الحضاري: السودان!
    هنا أسأل: اوليس بمثل هذا الفهم المغلوط لما يُكتب، وبمثل هذا البترلجملة من السياق العام،أعدم الأستاذ محمود،، هذا بالطبع إلى جانب مكيدة سياسية رخيصة ؟! ثم، أوليس من مثل فهم محمد لطيف المغلوط، والمضحك المبكي، لما يُكتب، (شتت) من (شتت) من السودان، حتى إلى بوركينا فاسو، وهاييتي،، ثم، أوليس من مثل هذا الفهم المغلوط، لما يُكتب، من لايزال في السودان، من ينتظر التشتيت، ليشتت،، بل أنه بسبب مثل هذا الفهم المضحك المبكي، أصبحت المقولة الشائعة(شتت يافردة) أشهر من (الليمونة يا) وندى القلعة، وأشهر من البشير، واوكامبو، وأشهر من جملة (بلها وأشربا موية)؟!
    ليعذرني القراء، وقد أعدت عليهم، جملة لطيف،، جملته المضحكة المبكية،،،يعلم الله، أنني ماقصدت أن أبكي أحدا. كل ماقصدته، هوأن أثبت فهم صاحب الاخبار- فهمه المغلوط- لما أكتب،،، وهو فهم طريف،، فهم لو كان قد حدث،في (دنيا دبنقا) لكان قد سقط- إذن- الأستاذ محمد سليمان، في الاستوديو، وهو يفرفر، ميتا، من ها ها ها!

    أسأل الله، العمر المديد، ل(الغرباوي) اللذيذ جدا ، محمد سليمان، وأساله العمر المديد، لجملة القراء، في زمن محمد لطيف،، الزمن الذي (يضحكون فيه، ويبكون، مما يقرأون)!

    (اوكي) لنمشي مع محمد لطيف، من حيث فهم كلمة(سرا) بمعنى السر،لنعرف ماهو هذا السر، الذي جعله (يربع يديه) وهو يبتسم، فيما كنت أمر أمام (الأيام) ضمن آخرين، وأنا أملأ حلقومي بهتاف(سقطت، سقطت سلطة مايو)؟

    يتحفنا لطيف، وهو يكشف لنا هذا السر العظيم، وهو يكتب(قصته التاريخية) قصة نضاله ربما يكون صحيحا انني كنت أربع يدى، وأتبسم كما زعمت..ولكن أتدري لماذا؟! لأنني نجحت في دفعك إلى الخروج إلى الشارع!! أتدري كيف؟ هنا تبدأ قصتي ياهاشم وسأرويها لك بالتفصيل الممل.. حتى ترعوي.. وأمثالك!)

    و،،، نتابع، بالتفصيل الممل- حسب وصفه هو- لنعرف كيفية دفعه لي للخروج إلى الشارع، ولم تك تلك الكيفية، إلا نضاله هو وآخرين، قبيل الانتفاضة( المفترى عليها) من أجل تلك الانتفاضة، بالاعداد لها، في المنزل الذي

    كان يسكنه عزابة، ومكتوبا ايجاره باسمه هو،،،، المنزل الذي كان يسمى( البرلمان)!

    يآآآآآه،،، هو إذن، كان من صناع الانتفاضة؟!

    ياالله، كيف فات على ذلك؟

    ياالله، كيف فات على أن أفهم، أن لطيف قد دفعني للخروج إلى الشارع-أنا وأمثالي- لنملأ حلاقيمنا بالهتاف، وحين ملأناها، ورحنا نفرقها في الشارع، استشعر هو نجاحه في المهمة النضالية،وراح (يربع يديه) ويبتسم، وفي حلقومه هو(سرا) في تلك اللحظة، ماكان في حلقوم الاذاعة(جهرا) وماكان في حلقوم الاذاعة جهرا،في تلك الأيام، كان (تحسبوا لعب شليل ترتاروغيرة،، جري ونطيط بطان فوق الدميرة)؟!
    أنظروا: أوليس في (تخريج) لطيف هذا ، مايشبه النكتة الشائعة، التي تقول-باختصار-إن ناس الجبهة ديل
    )خششونا نحن الجوامع، وخشوا هم السوق!)؟

    قال لعلك أدركت سر تبسمي الان، إن كان زعمك صحيحا.. ألم أقل لك ربما كنت أتبسم لنجاحي في دفع أمثالك للخروج إلى الشارع؟!)
    لا، لا،، لم أدرك، ماأدركته-الآن- انك لم تفهم كلمة(سرا( بل مافهمته أنك فهمتها فهما، لا يفهمه حتى طلاب(الناطقين بغيرها(
    والضمير في بغيرها ، يعود الى اللغة العربية!
    هذا أولا،،، ثم ثانيا( إنني لم أزعم) و(ماجابو لى) إنني (شفتك بى عينى الاتنين ديل) شفتك- أكثر من مرة- مربعا يديك، وأنت تبتسم، والناس يهتفون!
    قال): صدقت ياهاشم.. كان في حلقي سر(

    لا، لا ياصحبي (الكلام دا قول غيرو) (الكلام دا قولو لي زول ماعندو هديدا(!
    يا،،، يالطيف، بالبلدي، لم تكن أنت في حاجة لأن تكتب قصة(بطولتك) لانك في الأساس- وتلك حقيقة- لم تدع في ردودك أي نوع من البطولة، ولم أكذبك أنا-بالتالي- في مالم تدعيه، ومالم أعرفه عنك، في الأساس، أيضا!
    ايضا،ماكان لك اطلاقا- أن تسرد تاريخك النضالي، بتلك الطريقة من (التفصيل الممل) أو الايجاز البليغ، رداً على ما زعمت أنني سردت تاريخي، ذلك ببساطة، لأنني لم أسرد تاريخاً نضالياً، وما كنت لأسرد تلك الجزيئية (من بطولة لم أدعيها ولن) إلا بسبب إتهامك لي بإدعاء بطولة،وأنا الذي كنت جزءاً من عصر الرجال الجوف، أولئك الذين رثاهم الأستاذ –ضمن من رثى- بابتسامته الغامضة، وهو على المشنقة والحبل يلتف حول العنق!
    لا- لا يا لطيف،، لم يكن مطلوبا منك أن تكتب (قصتك) أو (تسرد تاريخك). ما كان مطلوبا منك،، فقط، هو أن تنفي أنك، كنت تربع يديك وتبتسم،، وما كان مطلوبا منك، هو أن تنفي أنك في ليلة خمسة أبريل، كنت محررا للسهرة، في صحيفة خرجت في اليوم التالي، وليس من بين كل أخبارها، خبر واحد عن ما يجري في شوارع السودان، وما يجري في شوارع السودان، كانت تتحدث عنه كل الدنيا،، بل الأسوأ من ذلك، أن ذلك العدد من تلك الصحيفة، كان يتحدث عن عودة نميري الوشيكة جداً، وذلك لتخويف الناس، واجهاض الانتفاضة!

    كان مطلوبا منك ذلك، لأن في موقفك ذاك خذلانٌ ل(الحلاقيم)، بل تواطؤ ضدها، هذا الى جانب خذلانك لقرائك، بعدم تمليكهم للحقيقة، بل بتواطئك مع الكذب والتزوير!

    كان مطلوبا منك أن تنفي، وتكذبني، غير أنك لم تفعل، لأنك لاتستطيع، وخذلانك وتواطؤك يشهد عليهما زملاء كثر في الأيام، ويشهد عليهما مصممون، ومصورون، وطبيعون،، ويشهد عليه قميصك ، ذاك الذي كنت قد (ملصته) وعلقته، وأنت محرر السهرة، والدنيا هتاف وحر!

    حتى الخامس من أبريل، كان محمد لطيف يمارس الخذلان، والتواطؤ، وفي صباح 6 أبريل – بعد بيان سوار الذهب – ركب الموجة،، بل الأسوأ أنه أسرع مع اّخرين، إلى الخرطوم بحري، حيث كان الأستاذ أبراهيم عبد القيوم، جالسا على كرسيه في مكتبه كرئيس لمجلس الإدارة ورئيس للتحرير.

    رفع أحدهم كرسيا، وحاول أن يقذف به الأستاذ إبراهيم، وكان لطيف في تلك اللحظة، يهتف، ويلوح بيديه اللتين كان يربعهما، يوم كانت الشوارع تهتف، وكان هو يبتسم –

    - قوم من الكرسي دا يا سادن!
    هكذا صرخ أحدهم، في وجه الأستاذ إبراهيم.

    لم يرتجف (السنجك)،

    ولم يقم،

    فقط، رفع صوته (المشلخ لي ورا) يقول لهم: أنا ما بقوم من الكرسي دا! لأنو الكرسي دا قعدني فوقو جعفر نميري،، أنا ما بقوم منو إلا أتأكد إنو الزول القعدني فوقو سقط،، في اللحظة ديك أنا ما بقوم منو لأنكم إنتو بتطالبوني. أنا بقوم منو من تالا نفسي، لأنو أنا مايوي، ولأنو الكرسي دا أصبح ماهو كرسي مايو!
    صمت أستاذ إبراهيم، وكان لا يزال يعاين إليهم واحدا، واحدا، وهو يشعر بالغثيان . كاني يعرف أن فيهم مثل محمد لطيف، من كان في الجريدة، حتى أمبارح القريبة دي!
    دنقروا،،،
    - شوفو يا أولادي.. الواحد يبقى في الدنيا دي، على موقفو، حتى ولو سلو ليهو سيف!
    دنقر الجميع، ولملموا كرعينم، وخرجوا فيما ظل الأستاذ إبراهيم عبد القيوم، جالسا على كرسيه، حتى سمع هو بنفسه – للمرة الأولى – بيان سوار الذهب !
    قام،
    قام من الكرسي، وكان في ذهنه – في تلك اللحظة – بالتحديد – أن يضرب عربيتو البيجو التعبانة، أصفر، ويركب الشارع، يلقط حق (القفة) وايجار البيت،، بيت الطين في حلة حمد!
    ذلك هو درس من المايوي)لسنجك) التربال، الفنان الأستاذ الفاضل إبراهيم عبد القيوم،، درس للأسف، دخل أضان محمد لطيف، وخرج بأضان، وما أكثر الدروس التي دخلت بأضان واحدة لمحمد لطيف، وخرجت بالأخرى، دون أن يستفيد منها، ولو بمثقال ذرة!

    ،

    ،

    ،

    )دقني، أي زول خان الأستاذ محمود – ولو في سرو- حيفتضح في يوم من الأيام(

    تلك كانت جملة، دكتور عبدالله أحمد النعيم، الجمهوري الكبير، ذات عصرية، من يناير 1985، قرب مطار الخرطوم.

    كان ذلك، بعد أسبوع أو عشرة أيام، فقط، من إغتيال الأستاذ.

    كنت بجانب صديقي الصحفي محمد عوض ( الوطن القطرية حالياً) في سيارته، وكنا نحن الإثنان، على بعد مائة متر- تقريبا- من بوابة المطار، حين أبصرت – فجأة – دكتور النعيم، على الجانب الاّخر من الشارع، في جلابية بيضاء، وعمة.

    - أقيف. أقيف دقيقة!

    وقف، ونزلني.

    كان محمد عوض، في ذلك الوقت، يدير مكتب صحيفة (المدينة) السعودية في الخرطوم، وكان يريد أن يرسل مظروفا فيه مواد صحفية مع أي راكب، الى السعودية.

    كانت (وقفة دكتور النعيم)، في ذلك الوقت سببا أساسياً، في أن ألح على محمد عوض، أن يقف، وينزلني.

    قطعت الشارع. طايبته، وعرفته بنفسي، وألقيت عليه السؤال: لماذا أنت يا دكتور، خارج الإعتقال التحفظي الاّن، وكل الجمهوريين، في المعتقلات؟!

    - لقد تم الإفراج عني، فقط، قبل أكثر من ساعة. السلطات قررت الإفراج عن الجمهوريين، ولكن بشرط،، وأفرجت عني لأطوف عليهم، في المعتقلات وأقنعهم بقبول الشرط، والشرط هو عدم القيام بأي عمل،، ونحن في الحقيقة لن نقوم بأي عمل، نحتج أو نمارس عنفا، لأن دعوتنا في الأساس دعوة سلمية ، ولأنها أصبحت بعد رحيل الأستاذ، دعوة بلسان الحال، فقط!
    صمت قليلا،، قبل أن يستطرد، مجاوبا عن سؤال، إلتقطه-بفطنته- من ذهني، قبل أن يتحرك به لساني:

    - في الحقيقة أنا هنا، لاستقبال شقيقي، الذي ستنزل به بعد شوية الطائرة الأماراتية، الجاية من الأمارات. لي تلاتة سنوات ما شفتو، و،،،،

    و،، راح دكتور النعيم، يعاين إلى سماء مطار الخرطوم.

    سألته: يا دكتور (يشاع) أن الأستاذ، قال أنه الرجل الكامل، المسيح المحمدي،، صراحة ،لم أقرأ ذلك في كتبه،، هل هو قال بذلك؟

    -إطلاقا،، غير أننا- نحن الجمهوريين-انطلاقا مما شفناهو من الأستاذ، من حب لي الله،وأدب معاهو، ومن ما شفناهو منو من أدب مع النبي، ومحبة منو للنبي، ولأزواج النبي، وأصحاب النبي، سألناه إنت الإنسان الكامل؟

    - بماذا أجاب؟

    - قال: إنني لأرجو أن أكون ذلكم الرجل!

    كان في طرف لساني، سؤال، أسئلة، غير أن الطائرة الأماراتية، كانت في تلك اللحظة، ترفرف بجناحيها فوق مطار الخرطوم، وكانت عينا دكتور النعيم تنظران إليها، بلهفة غريبة، وكان شقيقه، ربما في تلك اللحظة، ينظر بلهفة أيضاً، من عل، الى تراب الوطن!

    كان على، في تلك اللحظة، أن أتركه ليمشي،، مددت له يدي بالوداع، أمسكها، وهو يقول لي جملة، لن أنساها ما حييت:

    - شوف يا هاشم، أي زول خان الأستاذ محمود – ولو في سرو- حيفتضح في يوم من الأيام!

    أسرع هو، إلى بوابة المطار،

    أشعلت أنا سجارة، ورحت أسوق خطواتي، وراءه، (لألم) في محمد عوض.
    أكتب ذلك، والجملة التي قالها دكتور النعيم، تومض أكثر في مخي، وأنا أنهي- الاّن- سجالي مع صاحب الأخبار – صاحبي – محمد لطيف!
    جملة دكتور النعيم، ستومض – أكثر وأكثر – في كل مرة يفضح الله فيها، أحدا، خان الأستاذ.
    القائمة طويلة، وستطول ،، منهم من أفتضح، ومنهم من ينتظر!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de