|
احتفال الحركة الشعبية في مدني .. من قطع الكهرباء ؟؟؟
|
الحركة الشعبية في مدني الكاتب/ مدني: محمد غلامابي Sunday, 14 March 2010 آمال وأشواق كما الأعناق
صحيح أن الحركة الشعبية لتحرير السودان، قطاع الشمال، واجهت صعوبات فنية تمثلت في الإضاءة وأجهزة الصوت في الإعداد لليلتها مساء الجمعة الماضية بحاضرة الجزيرة مدينة ود مدني، لكن الصحيح أيضاً أن الحركة تجاوزت تلك الصعوبات وأوصلت صوتها للمجاميع التي احتشدت منذ الثانية بعد الظهر بميدان تلفزيون الجزيرة، وفدوا راجلين وراكبين لحضور وسماع قياداتهم في الحركة الشعبية. وإذا كانت هناك ثمة مقاربة بين حضور الراحل د. جون قرنق في حضوره الخرطوم عقب توقيع اتفاق السلام وبين حضور ليلة الجمعة بمدني، فهي الاحتفاء المستمر بقيادات الحركة، حيث ظل الحاضرون يرددون أغنيات وأهازيج تستوعب فكرة السودان الجديد التي ترفعها الحركة الشعبية.
احتفاء خاص
أبدى الأستاذ ياسر سعيد عرمان مرشح الحرة لرئاسة الجمهورية احتفاءً خاصاً بالبروفيسور دومينك أكيج القيادي المؤسس بالحركة الشعبية الذي قدم من الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في الحملة الانتخابية للحركة، لم يكن بروفيسور دومينك معروفاً بالنسبة للصحفيين، ولعدد كثير من حضور الليلة، لكن رفاقه في الحركة يعرفونه جيداً، فقد حبسه عرمان في منصة الاحتفال لأكثر من ثلث الساعة وهو يتحدث عنه وعن تاريخه الحافل في الحركة الشعبية ورفقته للدكتور جون قرنق ودوره الكبير في تأسيس الحركة الشعبية، لذلك ناشد عرمان الصحفيين بضرورة سبر تاريخ الرجل، فهو يمثل فترات مهمة في تاريخ الحركة الشعبية وتاريخ البلاد بحسب قوله، ولذات التاريخ والدور الذي لعبه البروفيسور دومينك استحق الاحتفاء والوقت الكبير الذي منحه إياه عرمان والحاضرين بالطبع. الليلة بمدني حضرها من قيادات الحركة وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية اللواء خميس جلاب، ووزير الدولة بالعمل والخدمة العامة وتنمية الموارد البشرية الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى، ومرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي، ومرشح الحركة لمنصب والي الخرطوم إدوارد لينو أبيي، والأمين العام للحركة بالجزيرة أحمد الهادي أبو سبيب، وعدد آخر من قيادات القوى السياسية بالجزيرة على رأسها قيادة الحزب الشيوعي السوداني بمدني.
طريقان لا ثالث لهما
مرشح الحركة لمنصب والي الخرطوم إدوارد لينو قال إن أمام أهل الجزيرة طريقين لا ثالث لهما، إما التخلص من المؤتمر الوطني فتعود الحياة في الجزيرة إلى سيرتها الأولى، أو أن يأتي المؤتمر الوطني لحكم الولاية ثانية فتعود المشكلات أكثر تعقيداً، وأضاف لينو (الجزيرة هي منطقة علم ووعي، لهذا نأمل منها أن تكنس المؤتمر الوطني)، ودعا أهل مدني إلى الحفاظ على تاريخها الناصع في كافة مجالات الحياة العامة. وعاد لينو مرة أخرى ليقول إن قتلة مشروع الجزيرة معروفون، وعليهم أن يتنحوا منذ الآن للوالي الجديد- يقصد د. محمد يوسف- وأكد لينو على أن المكتب السياسي للحركة قد اختار عرمان للرئاسة ود. محمد يوسف لولاية الجزيرة، (وعليكم أن تعملوا لذلك).
أيها الجوعى أفيقوا ليتسع الطريق
الدكتور محمد يوسف أحمد المصطفى مرشح الحركة لولاية الجزيرة أشاد بمدينة ود مدني وصمودها وتاريخها الطويل في مقارعة الدكتاتوريات، وفي حركة المزارعين الديمقراطية الطوعية، وفي الإبداع والفن والثقافة والكرة، وأضاف (نسعى في الحركة الشعبية لإعادة الجزيرة إلى سيرتها الأولى), وأعتبر يوسف أن التخريب الذي طال المشروع عني مباشرة مضاعفة معدلات الفقر والجوع، (ونحن ننهض بمسؤولية تاريخية لإنقاذ المشروع، ولن يتم ذلك- بحسب يوسف- إلا بمحاسبة الفساد والمفسدين ممن تتسبوا في انهيار المشروع) وقال يوسف (الجزيرة بتشكيلها السكاني ضمت كافة أهل السودان بتنوعهم الثقافي والعرقي)، وطلب يوسف من عرمان العمل على سن قانون لـ(تزكية المجتمع) وتطهيره من المفسدين والمختلسين، ومن خرق القانون والدستور، وتحدث كذلك عن البطالة التي تضرب وسط الشباب وقال (بمنضدة مكتبي الآن أكثر من خمسمائة ألف طلب للتوظيف، وتوجد أكثر من مائتي وظيفة شاغرة، وبالتالي ليس هناك مشكلة في تمويل التوظيف، لكن تعمل الدولة على إذلال الشعب، والعمل بمبدأ جوّع كلبك يتبعك، وهي السياسة التي فشلت مع السودانيين)، وطالب يوسف الجوعى من المزارعين ليصطفوا في الانتخابات القادمة لإزالة سيطرة الوطني.
جينا للشوق والتحية
مرشح الحركة ياسر سعيد عرمان بدأ في الليلة متفاعلاً أكثر مع الجمهور، ويأخذ في مرات عديدة بتعليقاتهم وتحليلاتهم للوضع السياسي الراهن، وقال في المفتتح إن الشركاء (يعني الوطني) قاموا بقطع الكهرباء من المنطقة، لكننا سنتحدث إليكم تحت كل الظروف، وأضاف (جئنا إليكم لا لنحدثكم عن الواقع الذي تلمون به، لكننا جئنا فقط لأننا اشتقنا إليكم ونريد أن نسلم عليكم)، وأضاف (الجزيرة نحن أبناءها، وولد الميت ما بوصوهو على البكا)، وأشار إلى أن الدكتور محمد يوسف هو ابن العم يوسف أحمد المصطفى رائد حركة المزارعين بالجزيرة، وأن د. محمد هو الأعرف بالجزيرة قرية قرية، وأضاف له أحد الحاضرين (ومسك موية في حواشاتها) فأومأ عرمان بالإيجاب، وتعهد بإلغاء قانون مشروع الجزيرة لعام 2005م، حال وصوله القصر بعد أقل من شهر كما قال، وسخر عرمان من المؤتمر الوطني وتساءل (كيف يطلب الوطني أصوات أهل الجزيرة؟ المطلوب منه أن يعتذر إليهم على الدمار الذي أحدثه بالمشروع)، وزاد (لكن المؤتمر الوطني يستخف بأهل الجزيرة دائماً بجعل ولاة الولاية ممن ليس لهم وزن في حزبهم)، وقال أيضاً (الجزيرة هي التي درست كل قادة المؤتمر الوطني الذين يحكمون الآن)، وكرر عرمان حديث الراحل الدكتور قرنق (نحن في الحركة الشعبية نعمل على نقل المدينة إلى الريف، بدلاً عن ذهاب الريف للمدينة)، وتحدث عن الدين وقال (الإسلام يجب ألا يكون عامل تمزيق للبلاد، لأن الشريعة الإسلامية أساسها العدل)، وأضاف (الوطني أساء فهم حديثي عن النساء اللائي يصنعن الخمور البلدية، فأنا قلت يجب البحث لهن عن سبل عيش أخرى)، كما سخر من حديث المؤتمر الوطني في أنه لن يقبل بأصوات المخمورين وقال (يأخذون في الجنوب عائدات غير البترولية، ومن ضمنها صناعة الخمور فكيف يحكمون؟). وقال عرمان إن سياسة الوطني هي التي أذكت حرب الجنوب ودفعت بالجنوبيين إلى التمسك بحق تقرير المصير الذي يجب أن يقوم في موعده، وقال أيضاً (شخص واحد حكم السودان لعشرين عاماً، ويريد أن يحكمنا لنصف قرن)، وتساءل: أليس في الوطني غير هذا الوجه؟.. وعن قضية دارفور قال (نحن الأقدر على حل المشكلة لا من صنعوها، ولن يكون الحل إلا بالخرطوم)، ووصف أهل دارفور بـ(أنهم موتى على قيد الحياة)، في إشارة للمعاناة الإنسانية التي يعيشونها. ولم ينس عرمان قضية نواب الاختصاصيين، وقال (نقول بوضوح إن للنواب قضية يجب أن تحل، كما ندين فصل الطبيبة سارة)، وأضاف (نحن ضد إرهاب وتخويف الأطباء). ونادى عرمان بقطع رأس الخرطوم، وبناء مركز جديد يضم كل أهل السودان يشاركون فيه، ويكون متصالحاً مع الأطراف. http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...&id=11415&Itemid=206
|
|
|
|
|
|
|
|
|