|
أستاذ حيدر المكاشفي - العزل والإقصاء لم يبدأ بالدوحة بل لأكثر من عشرون عاماً ونيف !!
|
تحياتي
جاء في عمود الأستاذ حيدر المكاشفي ما عنوانه " حركة العزل والإقصاء " لكنني أقول للأستاذ حيدر فقد بدأ الإقصاء في السودان منذ أمد بعيد ربما قبل الإنقاذ لكن في الإنقاذ فقد تحكر وتجذر بدرجة أعمق وأصبح سياسية رسمية وما دونها شذوذاً فكم هي الذين ذهبوا ضحايا سيف الصالح العام البتار في كافة مرافق الدولة ؟؟؟ وكم هم الذين لم يجدوا حظهم في الوظيفة العامة أبتداءً لأنهم غير أصحاب ولاء. !!!!!! ولكن لا بأس أن يكون العلاج شاملاً وبقناعة تامة لكافة علل هذا الوطن حيث يتحمل طرف مسئوليته بالقسطاط لميلاد وطن واحد دون خيار وفقوس.
بحيراوي
Quote: حركة العزل والإقصاء
يجدر بي ابتداءً أن أنسب فضل إطلاق هذا الاسم الجديد «حركة العزل والإقصاء» على الفصيل الدارفوري الذي عرف منذ نشأته باسم «حركة العدل والمساواة»، لصاحبه وهو الاستاذ الكاتب الصحفي ابراهيم بخيت الذي يكتب عموداً راتباً بالغراء صحيفة الأيام تحت عنوان «تصاريف» وذلك بعد أن نظر في موقف حركة العدل والمساواة الأخير تجاه رفقائها في النضال والسلاح من الحركات الأخرى بُعيد توقيعها للاتفاق الاطاري مع الحكومة بالعاصمة القطرية الدوحة في الثالث والعشرين من فبراير والذي رفضت فيه اجراء أية مفاوضات مع الحركات الأخرى، بل وهددت بالانسحاب من المفاوضات والغاء تفاهماتها الاطارية التي توصلت إليها مع الحكومة حال إنخراطها في أية مفاوضات أو اتفاقات جديدة خارج سياق وإطار اتفاقها الاطاري، ليس ذلك فحسب بل أعلنت بكل تعنت عدم إعتدادها وإعترافها بأية حركة إلا اذا اندمجت تحت رايتها وأصبحت جزءاً منها.... لقد استحقت حركة العدل والمساواة بموقفها هذا الشاذ والغريب أن يُنزع عنها شعار العدل والمساواة الذي اتخذته إسماً لها وخلع إسم حركة العزل والاقصاء عليها من حيث انها قد فارقت العدل وإخترقت قيمة الانصاف وأصابت الإثنين في مقتل فلم تعد جديرة لحمل اسمها الأول، ولو كانت أمور التفاوض تؤخذ بمقياسها المختل هذا لما وجدت هي نفسها الاعتراف دعك من الجلوس إليها لمفاوضتها، ولو نسيت سنذكرها أنها كانت فصيلاً صغيراً مهمشاً لا يؤبه له ولا يعتد به عند مفاوضات أبوجا حين كان المفاوضون الحكوميون والمسهلون الوسطاء يتجاوزونها ويتحاشونها ويصوبون جهدهم واهتمامهم إلى فصيلي عبد الواحد محمد نور ومني أركو مناوي باعتبارهما الأقوى والأكبر والأكثر تأثيراً وقد مضت تلك المفاوضات على النحو الذي أفضى إلى توقيع مناوي وإمتناع عبد الواحد وكان تقدير كل المشاركين في تلك المفاوضات والمراقبين لها أن ذلك الاتفاق قد أحدث اختراقاً مزلزلاً في جدار القضية المستعصية وأن السلام بدارفور قد بات قاب قوسين أو أدنى من قاب القوسين إن صح الاجتراح، واعتبروه كاملاً مكملاً لا يأتيه الباطل لا من فوقه ولا من تحته ولا من أي إتجاه لدرجة أن المبعوث الامريكي قال فيه انه لا يقبل حتى اضافة شولة أو نقطة، ولعل حركة العدل والمساواة والتي كانت يومها مستضعفة مسكينة تشكو ضعف حالها وقلة حيلتها إزاء ما عانته من إزدراء واستهانة بقدرتها ومقدراتها تعلم قبل غيرها كيف مضت الامور بعد ذلك وتطورت لصالحها حتى أصبحت الفصيل الأقوى على الارض، ولا أظن ان ذلك قد يغيب عن ذاكرتها وفطنتها، ولكن ما بالها الآن تستهين بالآخرين وتستخف بهم وتقلل من شأنهم وهي التي تعلمت بالتجربة أن هذا الصغير المحتقر قد يكبر ويتضخم ويصبح الأقوى الذي يُعمل له ألف حساب، فهل تريد تكرار تجربة أبوجا ليصبح اتفاقها الثنائي الذي تصر أن يبقى ثنائياً أبوجا تو أم تُراها تتأسى بثنائية الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في اتفاق نيفاشا، وقبل ذلك هل إمتلكت دارفور بكاملها وإحتكرت التحدث باسمها والتفاوض بالانابة عنها، مالكم كيف تعدلون.... صحيح ان اتفاق الدوحة الاطاري إتفاق مهم ويضع لبنة أساسية في بناء التفاوض الجاد المثمر المنتج المفضي إلى سلام حقيقي، ولكنه الآخر مثل سابقه إتفاق أبوجا لم يحظ بالاجماع وعليه بعض الملاحظات والمآخذ الموضوعية كما لم تتراضَ عليه كل الاطراف الحاملة للسلاح ولا أولئك المكتوين من نار الحرب من المشردين والمكلومين داخل دارفور، ولهذا كان الاجدر بالحركة أن ترفع شعار «التفاوض لنا ولسوانا» لا أن تمارس العزل والإقصاء.... |
|
|
|
|
|
|