|
المحافظة على استقلال السودان ووحدة أراضيه
|
سوداننا الحبيب فى مفترق طرق مفصلى وتواجهه كثيرا من التحديات الداخلية والخارجية فهناك الاستحقاقات الداخلية من حيث الأنتخابات التى ستجرى فى ابريل وتحقيق مصير الجنوب فى العام الثادم، والاطماع الخارجية والاستهدافات التى تستهدف الوطن من دار فور والجنوب، ولمواجهة ذلك على الجميع التحلى بالقدر الكبير من الوعى والحس الوطنى والالتفاف حول وحدة الوطن وصون مكاسبه، لم أجد أنسب من قصيدة الاميرلاى الفارس الشاعر محمود أبو بكر (صه ياكنار) وأهديها لكل السودانيين للوقوف على معانيها ودلالااتها الوطننية والتى كانت تحفز الشعب وتزيد فى حماسه .
صه يا كنار و دع يمينك في يدي و دع الملامة للملالة و الدد صه غير مأمور و هات هواتنا ديما تهش علي أصيد الأغيد <><><><><><><><><> فاذا صغرت فكن وضيئا نيرا مثل اليراعة في الظلام الأسود و إذا وجدت من الفكاك بوادرا فابذل حياتك غير مغلول اليد و خذ المطالب من زمانك و ألعن العريف على الرعاف و لا تد فإذا إدخرت الى الصباح بسالة فأعلم بأن اليوم أنسب من غد و أسبق رفاقك الى القيود فإنني اّمنت أن لا حر غير مقيد و أملاء فؤادك بالرجاء فإنها.. بلقيس جاء بها ذهاب الهدهد فإذا تبدل شمل قومك فأجمعا فإذا أبوا فأضرب بعزمة مفرد فالبندقية في بداد بيوتها طلعت بمجد ليس بالمتبدد <><><><><><><><><> صه يا كنار و دع يمينك في يدي فكأن يوم رضاك ليلة مولدي أنا كم رعيتك و الأمور عصية و بذلت فيك جميع ما ملكت يدي و جري فؤادي نحو قلبك سلسلا لكن قلبك كالأصم الجلمد
لك في فؤادي يا كنار مكانة أسمى و أقدس من مكانة أحمد و لدي أحمد كالحياة و كالمنى من كل ممتنع و كل مؤيد قاسمته ظلم الحياة و ظلمها و نشأت بين جنانه المتجدد <><><><><><><><><> صه يا كنار فما فؤادي في يدي طورا أضل و تارة لا أهتدي و لأنت أعلم كيف أقتنص الهدى حتي قنصت به سهاد الجدجد و أري العوازل حين يملكنا الظمأ فأموت من ظمأ أمام المورد و أرود أرجاء البيان مداجيا فأضيق من أناته بالشرد <><><><><><><><><> أنا يا كنار مع الكواكب ساهر أسري بخفق وميضها المتعدد وعرفت أخلاق النجوم فكوكب يهب البيان و كوكب لا يهتدي و كويكب جم الحياة و كوكب يعصي الصباح بضوئه المتمرد أن كنت تستهدي النجوم فتهتدي فانشد رضاي كما نشدت وجدد و إن كنت لست تطيق لومة لائم فأنا الملوم على عتاب الفرقد <><><><><><><><><> صه يا كنار فبعض صمتك مسعدي حتي شدوت فجاء شدوك مسعدي و فضيلة بين التبسم و البكاء لو تعلمون تجلد المتجلد و تأمل ملأ التأمل حسنه و كساه من حلل الأصيل العسجد ألم تأجج في ثيابك لم يكن ليزول دون أهابك المتوقد غربت به الأيام و هي عوابس فقضيتهن مودعا في الموعد <><><><><><><><><> صه يا كنار فبعض صمتك موجع قلبي و موردي الردى و مخلدي أرأيت لولا أن شدوت لما سرت بي سارياتك و السرى لم يحمد <><><><><><><><><> أنا لا أخاف من المنون و ريبها ما دام عزمي يا كنار مهندي سأذود عن وطني و أهلك دونه الهالكين فيا ملائكة أشهدي
|
|
|
|
|
|