|
إعدام مسؤول كوري بعد إصلاح فاشل للعملة المحلية
|
Quote: قالت تقارير كورية جنوبية إن كوريا الشمالية أعدمت الأسبوع الماضي مسؤولا كبيرا في الحزب الحاكم حُمِّل مسؤولية فشل إصلاح للعملة المحلية قبل أشهر. وأعاد الإعدام المفترض إلى الأذهان حادثة مماثلة وقعت في 1997 إذ أعدم مسؤول سابق في وزارة الزراعة اعتبر مسؤولا عن سياسة تسببت في مجاعة خلال ذلك العام. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية اليوم الخميس عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة أن باك نام كي (77 عاما) رئيس قسم التخطيط والمالية في حزب العمال الحاكم في الدولة الشيوعية أعدم رميا بالرصاص في ثكنة عسكرية في العاصمة بيونغ يانغ. وقالت تلك المصادر إن باك أعدم بناء على اتهامات من بينها أنه سعى متعمدا إلى تدمير اقتصاد البلاد. ولم يكن في وسع الاستخبارات ووزارة الوحدة الكوريتين الجنوبيتين تأكيد نبأ إعدام المسؤول الكوري الشمالي. وكانت تقارير قد ذكرت في وقت سابق أن المسؤول عُزل من منصبه بعد فشل الإصلاح النقدي المتمثل في رفع قيمة العملة المحلية (الوون). وأدت تلك الخطوة التي اتخذت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي, إلى زيادة كبيرة للأسعار خاصة منها أسعار المواد الغذائية الأساسية في حين أن بيونغ يانغ كانت تهدف من رفع قيمة الوون إلى مواجهة التضخم. ووفقا لتقارير إعلامية, فإن التعديل الذي تسبب أيضا في اضطراب شديد بسوق المال المحلية وبدد جانبا كبيرا من مدخرات المواطنين, أثار مشاعر غاضبة في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية في ظل العزلة الراهنة. وتحدثت الاستخبارات الكورية الجنوبية عن تفجر احتجاجات شعبية جرى قمعها بعد ارتفاع الأسعار, وضياع قسم من المدخرات المالية. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن المصادر ذاتها قولها إن الشعور السائد في كوريا الشمالية هو أن القيادة جعلت باك كي نام كبش فداء كي تخفف موجة الغضب بين المواطنين. من جهته, اعتبر كيم يونغ هيون الأستاذ في جامعة دونغ غوك أن النظام في كوريا الشمالية كان في حاجة على ما يبدو إلى كبش فداء في ظل الأزمات التي تشهدها البلاد. |
|
|
|
|
|
|