|
جوبا سمحه ؟؟؟
|
. . . جوبا سمحه ؟؟؟
سؤال كم طرحه علي الكثيرون حتى حرت في كيفية الاجابة عليه ومن اي منطلق واي تصور يريدونني ان اقدم شكل الاجابة و على اي نفسية هو منبع السؤال
جوبا سمحه ؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جوبا سمحه ؟؟؟ (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
. . الجدة بالهاتف تخبر ابنتها انها بخير وان هي - اي ابنتها - من عليها الاهتمام بنفسها والجدة التي ترتسم الشلوخ على صفحة وجهها لتنبئنا عن ملامح لجمال سطت عليه قساوه الايام والأحزان فاكسبانها حكمة ووقاراً وقد حارت فيما تفعل بامر حزام الامان وهي كانت قبل لحظات تهدي الامان لابنتها
من مشاهد قبل الاقلاع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جوبا سمحه ؟؟؟ (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
. . . المضيفة تقف في منتصف الممر وترشدنا الى كيفية النجاة في حالة الازمات الجوية تقف وهي كانها تؤدي دوراً في مسرح صامت... بينما الصوت ياتي من اخرى عبر اثير داخلي لكن سماع خبر قرب الفاجعة منا على سيمائها التي تعكس لنا بعض من مقاطع لما ينتظرنا ان عبرنا خط اللاعودة بعد ادائنا لكل مطلوبات العبور
وهي سيماء تجعلنا نتمنى وقوع الفاجعه برفقتها ... عفواً لماذا دوما يختارون مضيفات على شاكلتها ... هل ليشغلوننا عن دنو -الفاجعه ام ليحببوها الينا . . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جوبا سمحه ؟؟؟ (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
. ونواصل . . والركاب يستقلون الطائرة بنفسية ركاب القطارات درجة ثالثه ... واجدني متأرجحاً مابين فرنجة سلوكي ليتناغم و الطائرة ... ام أمارس نمط سلوك القطارات المحبب الى نفسي ...
وجاري احسه يلعن قدره ان وضعه في بطن هذا الطائر الخرافي وهو الذي حتى الخرتوم لم تغير من بداوته شيئا ...
وفي صمته يجتر في حنين داخلي عهد القطارات التي كم داعب نسيم نوافذها وجهه وتتالت المرائي عليه وكم كسر رتابة الرحلة بتعداده لاعمدة هاتف لم يتغول بعد على مساحات الخطابات الحميميه لاحبة تفصل بينهم الاميال والفراسخ ويحيل ساعي البريد الى معاش اجباري ... . . نعم كم هو حميم عهد القطارات . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جوبا سمحه ؟؟؟ (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
. . عذراً
لقد انسربت من ذاكرتي الكثير من الانفعالات وانمحت وذلك لبعد الورقة مني...حتما في قادم الايام ساشتري مسجلة صحفيين صغيره
لادون فيها وبصوتي تلك الانفعالات واعيد بعثها من جديد على الورق.. كم اشتاق الى صناديق سجائر البرنجي التي حوت ذات ايام مضن الكثير من مشاريع الافكار .. وروؤس لقصائد لم تكتمل حتى الان لاننا شعب لانجيد أرشفة اشيائنا
وعندما نحتاجها تسكننا الحسرة ... . ماذا حملت معي ؟؟؟؟
وكان الزمان صباحاً بكراً باكراً احترت في أي الكتابين يكون رفيقي (عوليس) لجيمس جويس أم (نسيان)لاحلام مستغانمي فكان النسيان رفيقي ... ولا ادري لماذا هل لجينة تسكنني في البعيد وتآلفت المتشابهات فكان الاختيار ام هو السعي لمعرفة سر (الورده)...
والغريب انني حملت مجموعه من الأقلام ولم انتبه الى أن أخذ معي حتى مفكرة صغيرة .. وحين داهمتني آلام مخاص الكتابة اخذت ابحث بين جيوبي وحولي !!!
وأسال المضيفين عن حفنة من ورق والذين رغم كرمهم المحترف تعذر عليهم أن يشفوا ظماء الكتابة لدي وعندما حار دليلي ودليلهم ...
استعنت بكيس ورقي معد خصيصاً ( للاستفراغ ) نعم (للقئ) وتجدونه دوما في المقعد الذي هو امامكم لم لا والاستفراغ هو القاسم المشترك الأعظم للفعلين
وبدأت رحلة تزاحم الأفكار على سنة قلم رصاص هو للرسم الهندسي فلم يقوى على مجابتدها - أفكاري - طويلا وكلما انكسرت منه سنة استعنت باخرى وانا الذي احرص على تلك الأفكار والإنفعالات من التوهان في أقبية النسيان . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جوبا سمحه ؟؟؟ (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
. . . الصغيرة التي تجلس قبالتي على الصفة الاخرى من المقاعد كانت فرحة بما أتاها المضيفين من فضل وكرم الخطوط الجوية التي تسعى جاهدة لخلق ارتباط وجداني في وسط حمى التنافس على سوق بلد واعد رغم أنفاسنا المتشائمه
ليس ذلك مهما ... لكن الذي لفت انتباهي انهم منحوها قناع ومجموعة من الأيادي البلاستيكيه المرتبطه بمقبض واحد والذي اذا ماحركته صفقت جميع الأيادي ....
والذي أحسسته حينها انهم يعطونها أولى أبجديات النفاق !!!!
لماذ القناع الجامد لوجه بطل كرتوني تسكنه خيبة المشاهد الساخره ؟؟؟ وهي التي تحمل ذلك الوجه ذو التقاسيم الملائكية التي تنبض بالحياة ومغلف بالدهشة لكل ماهو جديد
لكنها اولى ابجديات النفاق !! حتى تظهر للناس في قادم الايام الف وجه وجه الا ذلك الوجه الحقيقي البري
ولماذا الايادي البلاستيكية الكثيرة التي تشبة في كثير من سماتها سمات سياسيينا من المحيط الى الخليج؟؟ وهي التي تمتلك تلك الايادي البريئة والعفوية الانفعال والتي لاجلها امسك الله عن عقابنا عنما اقترفت ايادينا الى يوم الحساب
لكنها اولى ابجديات النفاق !! حتى تصفق كثيراً كثيراً لتضمن لها سنتمترات في ارض القطيع الذي لايتحدث فيه الا ثور واحد .. اللعنة عليك يازمن الثيران المخصية . . . والجدة ( البيج ماما )التي مكنني القدر ان تقع في محيط ناظري ... آثرت أن لا تأكل مما قدم لها من وجبة خفيفه وعلبة عصير مستورد وكاني أحس بها وهي تتخيل احفادها من من هم دون السادسة
وقد دست في اياديهم الصغيرة غنائم السفر بالطائرة وهم أشرقوا فرحاً بها ... لا ادري لماذا جميع أطفالنا مولعون بما يقدم في الطائرات من أكياس الملح والسكر والكريمه والمناديل المعطره المميزه وتجدهم يحتفظون بها طويلاً ...
هل لانها تتطابق وقناعاتهم بانها ما يكفيهم من الدنيا لتحقيق السعاده لم يدخل عليهم بعد شره الكبار الاستحواذي الذي لايحفل كثيراً بالقليل
وتستمر الجدة في تخبئة ما جادت به الطائرة وكانها تخشى ان تكسر عليها احدى المضيفات فرحتها باستعادة ما اخفت من ومضات السعادة القادمه لصغار لانها في حياتها الطويلة كم خطف القدر منها جذوات الفرح بذهاب احبه ولحظات ما كانت تظنها ذات ذاهبه ...
فأردت أن أشاركها وتعلمني كيفية فلاحة الأفراح فمددت لها بعبوه عصيري فاخذتها مني كانها فهمت مقصدي وسبرت غوري بنظرة وابتسامة اودعت عبرها في دهاليز نفسي المظلمه كيفية صيد الأفراح ومنحهها . . .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جوبا سمحه ؟؟؟ (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
ونواصل . . وكان الزمان ماقبل السادسة صباحا بقليل .. وساعتي البيولوجيه تصر علي بقوه أن أفارق مخدعي .. بينما ومواعيد الافطار بتوقيت ( النيل الابيض هوتيل ) هي السابعة صباحاً .. وأغلب انواع الحياة الرسمية تدب هناك بعد التاسعة وبعد الفراغ من طقوسي الخاصة...
فقد كان للالتزام البرتوكولي مكان في اجنتدتي .. حيث فرض علي أدب الزيارات الذي يقتضي ان أصل المقامات السامية لكل بقعة أزورها .. فاجدني في مدن أدخل أضرحة لشيوخ مضوا .. وتركوا بصماتهم الواضحة في الحياة كما تركوا احبة واشياع .. فادخلها - الاضرحة- لأقراء عليها ماتيسر من أدعية وتحيات .. وأحسبني ابن صالح يدعو ويأمل من الله الاجابة ...
وفي مدن أخريات أزور نبع ماء .. او اتعاطي الشاي الاخضر مع امير لأحدى القبائل .. ليقيني انك اذا اردت ان تدخل قلب مدينة .. وتأمل ان تبادلك ودها .. لابد عليك ان تكتشف ما الصفي فيها واليها .. وتزوره وتظهر اليه الاحترام .. كانه نوع من تقديم من القرابين القديمه .. لكن كيف يكون الحب ان لم تقدم اليه القرابين ... . .
فكان لقاءا لم تعكر صفوه شمس المدارات الاستوئية بعد .. هناك على صفة منعت قدماي من وطئها .. بسياج اظنه لحماية سكان الفندق من هائمات الليل .. من حيونات وباحثي عن ثراء سريع في حقائب الزائرين .. لكن اللقاء لابد ان يكون فاخذت كرسيا من بلاستيك .. وتخيرت مكانا لايصله كثيراً دبيب اقدام العابرين ..
فجلست في أدب في فرط احتشام لانني هذه المرة ازور كبير جداً ووقوراً جداً .. ويحمل كل اسرار الحكايات انه النيل الأبيض .. وهل فيك ياجوبا كبير كما هو النيل الأبيض .. من حملة النياشين والشهادات الذين لم يورثوك الا الحزن .. حينما قدروا ان ازدهارك ياتي بقرابين من دماء الاخرين ... - لاعلينا - المهم أنني التقتيه ..
نعم التقيته في خلوه لم يعكر صفوها بعد حتى صياد او مزارع .. ودخلنا في حديث طويل .. وانا صرت كلي ( أذن) بطبل لم يبني عليه شمعه عشاً .. وهو يحدثني – النيل الأبيض – وانا أسمعه متاملاً .. وقد ملاتني نشوه اللقاء .. ولم ادري حتى حينها ان النشوة تجلب النعاس .. اهو لتكمل روعة اللقاءات في ومدن الاحلام .. ام انها تثقل الجفون التي كم تعودت الرتابة ... وكان لقائي به استثنائياً النيل الأبيض .. ... .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جوبا سمحه ؟؟؟ (Re: أبو عبيدة البصاص)
|
. . . ومازالت شمس الصباح الاستوائية في شقاوتها .. تواصل ارسال خيوطها الاولى مداعبة لخدود مدينة جوبا .. التي مازالت في مخدعها وهي تتمنى ان يستمر حلم ليلها الجميل .. علها به تنسى بؤس حياتها الحالي وقد تضافرت عليها كوارث الانسان والطبيعة .. حيث جادت عليها الطبيعة بأمراض (السيداء) المغلفة في اجساد غواني يوغندا .. اللائي يستفززن ابعد مكامن الرجولة في شباب مازال صوت الرصاص يعشعش في خبايا نفوسهم .. وفي ازمنة الحرب وما بعدها يكون الجنس والخمر اقرب الملاذات .. لتضميد التشوهات النفسية ومُداراة لكثرة الاحباطات .. التي خلفها سراب ماء السياسة التي تركتهم في بقيع الواقع القاسي .. نهباً ( لبارات خمور مستوردة) اختير لها اللون الاصفر عجباً.. وهو اللون الذي يرمز في كل الثقافات لعلائم الموت ومؤشراته ..
ولدواعي التوثيق لابد لنا من ان نشير الى انه لكثرة البارات في شوارع وحواري جوبا .. يصعب عليك ان تتخذها معلماً تصف بها منزل او مركز خدمة او اي كان ... وثمن زجاجة البيرة هناك لا يعلو كثيراً عن قارورة المياه المعدنية .. التي هي من ضرورات الحياة هناك وليست من كمالياته كما في مدن السودان الاخريات .. واعني بذلك (قارورة المياه المعدنية)حيث ان (الكوليرا) سيف مسلط على رقاب جميع سكانها .. والتي هي كم حقاً قاسية ومؤلمة حين تسمع أوجاعها من السنتهم .. وكيف انها تمتص رحيق الحياة من ابدانهم ... والعلاج هو نصيب المؤثؤين ليكون في مستشفيات يوغندا او مدن السودان الشمالي ...
و اسفي عليك .. تلك الشوارع التي لاتصلح الا لسباقات رالي المواتر الصحرواية .. التي ما ان تخرج من حفرة حتى تقع في حفرة .. وما مجموعه من نجاة (الدرَّاج) من السقوط في تلك الحفر والسير قدما .. هو محصلة فوزه في رهانات المسافات الطويله .. والرابط يكون موجود دوماً في جوبا .. حيث انها استعاضت عن الكثير من مواصلاتها بالمواتر .. حتى تستطيع ان تتكيف مع تلك الوعورة .. التي لم تكن تحتاج الى اكثر من ثلاثة جرافات لاغير .. لتسوي كل ارضها بعد خريف هو سمة مناخية لافكاك منها .. والغيث وحده مابين كل امطار السماء هو الرحمة .. لكن بلدية جوبا ابت الا ان تجعل تبعاته مضافاً الى غذابات انسان جوبا اليومية .. والتوثيق ايضاً يقتضي ان نذكر ان اغلب مشغلي تلكم الدراجات .. هم حاملي الجنسيات المختلفة الا الانسان الجنوبي الذي يصر الاستثمار هناك انه عاطل المواهب ...
ولما ساقنا مد الحروف إلى انسان جوبا .. يكفيني ان اتناول ثلاثة نماذج فقط لاشخاص تركوا في نفسي اثاراً لن تنمحي حتى بعد مضي سنوات طوال .. صديق لم استاذن بعد في الكتابة عنه و ( فيولا) وطفل صغير لم يتعدى العامين بعد لكنه كان بطلاً محورياً في قصة تعكس انقى فصول تراجيديا الواقع المعاش ...
| |
|
|
|
|
|
|
|