|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: بشير أحمد)
|
البشير....تحية طيبة...مفروض تعرف ...في عصر العولمة والإنترنت مافي شئ بيدس...يكفي أن تضع كلمة في قوقل وتصل للمصدر...عشان كده مستحيل في هذا الزمان أن تنسب شئ لنفسك...لكن تقول شنو....الناس المبتدئين زيك بيكونوا متأخرين شوية في فهم هذه الأشياء....حا تتعلم شوية شوية....حتي لو كنت ساكن في قرية برضو بيكون فيها إنترنت....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: Rashid Elhag)
|
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ قَالَ السُّدِّيّ : نَزَلَتْ فِي الْأَخْنَس بْن شُرَيْق الثَّقَفِيّ جَاءَ إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَظْهَر الْإِسْلَام وَفِي بَاطِنه خِلَاف ذَلِكَ وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي نَفَر مِنْ الْمُنَافِقِينَ تَكَلَّمُوا فِي خُبَيْب وَأَصْحَابه الَّذِينَ قُتِلُوا بِالرَّجِيعِ وَعَابُوهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّه فِي ذَمّ الْمُنَافِقِينَ وَمَدْح خُبَيْب وَأَصْحَابه " وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ " وَقِيلَ بَلْ ذَلِكَ عَامٌّ فِي الْمُنَافِقِينَ كُلّهمْ وَفِي الْمُؤْمِنِينَ كُلّهمْ وَهَذَا قَوْل قَتَادَة وَمُجَاهِد وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَغَيْر وَاحِد وَهُوَ الصَّحِيح . وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي يُونُس أَخْبَرَنَا اِبْن وَهْب أَخْبَرَنِي اللَّيْث بْن سَعْد عَنْ خَالِد بْن يَزِيد عَنْ سَعِيد بْن أَبِي هِلَال عَنْ الْقُرَظِيّ عَنْ نَوْف وَهُوَ الْبِكَالِيّ وَكَانَ مِمَّنْ يَقْرَأ الْكُتُب قَالَ إِنِّي لَأَجِدُ صِفَة نَاس مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة فِي كِتَاب اللَّه الْمُنَزَّل قَوْم يَحْتَالُونَ عَلَى الدُّنْيَا بِالدِّينِ أَلْسِنَتُهُمْ أَحْلَى مِنْ الْعَسَل وَقُلُوبهمْ أَمَرُّ مِنْ الصَّبْر يَلْبَسُونَ لِلنَّاسِ مُسُوك الضَّأْن وَقُلُوبهمْ قُلُوب الذِّئَاب يَقُول اللَّه تَعَالَى : فَعَلَيَّ يَجْتَرِئُونَ وَبِي يَغْتَرُّونَ حَلَفْت بِنَفْسِي لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ فِتْنَة تَتْرُك الْحَلِيم فِيهَا حَيْرَان قَالَ الْقُرَظِيّ تَدَبَّرْتهَا فِي الْقُرْآن فَإِذَا هُمْ الْمُنَافِقُونَ فَوَجَدْتهَا " وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُك قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ " وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي مَعْشَر أَخْبَرَنِي أَبُو مَعْشَر نَجِيح قَالَ : سَمِعْت سَعِيدًا الْمَقْبُرِيّ يُذَاكِر مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ فَقَالَ سَعِيد : إِنَّ فِي بَعْض الْكُتُب : إِنَّ عِبَادًا أَلْسِنَتهمْ أَحْلَى مِنْ الْعَسَل وَقُلُوبهمْ أَمَرّ مِنْ الصَّبْر لَبِسُوا لِلنَّاسِ مُسُوك الضَّأْن مِنْ اللِّين يَشْتَرُونَ الدُّنْيَا بِالدِّينِقَالَ اللَّه تَعَالَى : عَلَيَّ تَجْتَرِئُونَ وَبِي تَغْتَرُّونَ ؟ وَعِزَّتِي لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ فِتْنَة تَتْرُك الْحَلِيم مِنْهُمْ حَيْرَان .فَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب : هَذَا فِي كِتَاب اللَّه فَقَالَ سَعِيد : وَأَيْنَ هُوَ مِنْ كِتَاب اللَّه قَالَ قَوْل اللَّه " وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُك قَوْلُهُ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا " الْآيَة فَقَالَ سَعِيد : قَدْ عَرَفْت فِيمَنْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَة فَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب إِنَّ الْآيَة تَنْزِل فِي الرَّجُل ثُمَّ تَكُون عَامَّة بَعْدُ وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الْقُرَظِيّ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَأَمَّا قَوْله " وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ " فَقَرَأَهُ اِبْن مُحَيْصِن " وَيَشْهَدُ اللَّهُ " بِفَتْحِ الْيَاء وَضَمّ الْجَلَالَة " عَلَى مَا فِي قَلْبه" وَمَعْنَاهَا أَنَّ هَذَا وَإِنْ أَظْهَر لَكُمْ الْحِيَل لَكِنَّ اللَّه يَعْلَم مِنْ قَلْبه الْقَبِيح كَقَوْلِهِ تَعَالَى " إِذَا جَاءَك الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّك لَرَسُولُ اللَّهِ وَاَللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّك لَرَسُولُهُ وَاَللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ " وَقِرَاءَة الْجُمْهُور بِضَمِّ الْيَاء وَنَصْب الْجَلَالَة وَيُشْهِد اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبه وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ يُظْهِرُ لِلنَّاسِ الْإِسْلَام وَيُبَارِز اللَّه بِمَا فِي قَلْبه مِنْ الْكُفْر وَالنِّفَاق كَقَوْلِهِ تَعَالَى " يَسْتَخْفُونَ مِنْ النَّاس وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنْ اللَّه " الْآيَة هَذَا مَعْنَى مَا رَوَاهُ اِبْن إِسْحَاق عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد عَنْ عِكْرِمَة عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس وَقِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذَا أَظْهَر لِلنَّاسِ الْإِسْلَام حَلَفَ وَأَشْهَد اللَّه لَهُمْ أَنَّ الَّذِي فِي قَلْبه مُوَافِق لِلِسَانِهِ وَهَذَا الْمَعْنَى صَحِيح . وَقَالَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَعَزَاهُ إِلَى اِبْن عَبَّاس وَحَكَاهُ عَنْ مُجَاهِد وَاَللَّه أَعْلَم. وَقَوْله " وَهُوَ أَلَدّ الْخِصَام " الْأَلَدّ فِي اللُّغَة الْأَعْوَج" وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا " أَيْ عِوَجًا وَهَكَذَا الْمُنَافِق فِي حَال خُصُومَته يَكْذِب وَيَزْوَرّ عَنْ الْحَقّ وَلَا يَسْتَقِيم مَعَهُ بَلْ يَفْتَرِي وَيَفْجُر كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيح عَنْ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ " آيَة الْمُنَافِق ثَلَاث إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ " وَقَالَ الْبُخَارِيّ : حَدَّثَنَا قَبِيصَة حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ اِبْن جُرَيْج عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ عَائِشَة تَرْفَعهُ. قَالَ : " إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ" قَالَ : وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد : حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا اِبْن جُرَيْج عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ عَائِشَة عَنْ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ " إِنَّ أَبْغَض الرِّجَال إِلَى اللَّه الْأَلَدّ الْخَصِم " وَهَكَذَا رَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر فِي قَوْله " وَهُوَ أَلَدّ الْخِصَام " عَنْ اِبْن جُرَيْج عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ عَائِشَة عَنْ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ " إِنَّ أَبْغَض الرِّجَال إِلَى اللَّه الْأَلَدّ الْخَصِم " .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: Rashid Elhag)
|
لك التحية والتقدير أخي الدكتور : راشد الحق أسمح أن أنقل لك ما قاله الشيخ السعدي في تفسيره ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) لما أمر تعالى بالإكثار من ذكره, وخصوصا في الأوقات الفاضلة الذي هو خير ومصلحة وبر, أخبر تعالى بحال من يتكلم بلسانه ويخالف فعله قوله, فالكلام إما أن يرفع الإنسان أو يخفضه فقال: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) أي: إذا تكلم راق كلامه للسامع، وإذا نطق, ظننته يتكلم بكلام نافع, ويؤكد ما يقول بأنه ( وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ ) بأن يخبر أن الله يعلم, أن ما في قلبه موافق لما نطق به, وهو كاذب في ذلك, لأنه يخالف قوله فعله. فلو كان صادقا, لتوافق القول والفعل, كحال المؤمن غير المنافق, فلهذا قال: ( وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) أي: إذا خاصمته, وجدت فيه من اللدد والصعوبة والتعصب, وما يترتب على ذلك, ما هو من مقابح الصفات, ليس كأخلاق المؤمنين, الذين جعلوا السهولة مركبهم, والانقياد للحق وظيفتهم, والسماحة سجيتهم. ( وَإِذَا تَوَلَّى ) هذا الذي يعجبك قوله إذا حضر عندك ( سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا ) أي: يجتهد على أعمال المعاصي, التي هي إفساد في الأرض ( وَيُهْلِكَ ) بسبب ذلك ( الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ) فالزروع والثمار والمواشي, تتلف وتنقص, وتقل بركتها, بسبب العمل في المعاصي، ( وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ ) وإذا كان لا يحب الفساد, فهو يبغض العبد المفسد في الأرض, غاية البغض, وإن قال بلسانه قولا حسنا. < 1-94 > ففي هذه الآية دليل على أن الأقوال التي تصدر من الأشخاص, ليست دليلا على صدق ولا كذب, ولا بر ولا فجور حتى يوجد العمل المصدق لها, المزكي لها وأنه ينبغي اختبار أحوال الشهود, والمحق والمبطل من الناس, بسبر أعمالهم, والنظر لقرائن أحوالهم, وأن لا يغتر بتمويههم وتزكيتهم أنفسهم. ثم ذكر أن هذا المفسد في الأرض بمعاصي الله, إذا أمر بتقوى الله تكبر وأنف، و ( أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإثْمِ ) فيجمع بين العمل بالمعاصي والكبر على الناصحين. ( فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ) التي هي دار العاصين والمتكبرين، ( وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) أي: المستقر والمسكن, عذاب دائم, وهم لا ينقطع, ويأس مستمر, لا يخفف عنهم العذاب, ولا يرجون الثواب, جزاء لجناياتهم ومقابلة لأعمالهم، فعياذا بالله من أحوالهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: Rashid Elhag)
|
للإخوة والأخوات الذين لا تعمل عندهم الوصلة أعلاه
الظلم والظالمون المعايير والعواقب الظلم والظالمون المعايير والعواقب (فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون)الأنعام: 135. إن الظلم يخالف فطرة الإنسان، حيث إن الله تعالى جعل فطرة الإنسان تميل إلى كل خير وتبتعد عن كل شر، لكنما هذه الفطرة قد تضعفها عوامل التربية أو الأهواء والمصالح أو أسباب أخرى، فقد يتجه الإنسان بالإتجاه غير الصحيح المخالف للفطرة – وإن كانت هذه الفطرة تظهر نفسها في الأوقات الحساسة-.وهكذا الظلم حيث أنه خلاف الفطرة تكون أسبابه متعددة، ويمكن حصرها في أربعة أمور 1) الإحساس بالنقص والضعف: فالظالم لكونه فاقداً لكثير من الصفات الحسنة الكمالية، وهو يشعر بهذا النقص، يحاول أن يسد شعوره هذا بالتوسّل بالظلم. ولذا فإن الله تعالى منزه عن الظلم كما قال(وإن ا لله ليس بظلام للعبيد). لأنه متكامل من جميع الجهات وغير محتاج إلى أي شيء، فلماذا يظلم؟ وفي الدعاء:«إنما يحتاج إلى الظلم الضعيف». 2) تضخم الشهوات غير المنتظمة: إن الله تعالى لم يخلق إلا الخير، والشهوات إنما جعلت للإنسان لخيره وصلاحه، فحب النفس يوجب الاهتمام بحفظها، وحب المال يوجب السعي والكد لكسبه، والغريزة الجنسية توجب حفظ النسل وهكذا. ولكن إذا تعدت هذه الشهوات حدودها –وذلك لا يكون إلا بفعل الإنسان نفسه- فإنها تتحول إلى سبب لشقاء الإنسان، فأحياناً تكون ميول الإنسان ورغباته وهواه المنحرف، متجهاً نحو الظلم والتعالي على الناس، وإرهاقهم، وقتلهم، اعتقاداً منه بأن ذلك كمال يشبع رغباته. قال تعالى :(واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين) هود: 116 3) الحفاظ على السلطة: إن حب الرئاسة من أخطر الأهواء عند البشر، لأن المصاب بمرض حب السلطة يحاول بشتى الوسائل والأساليب المحافظة على منصبه ومقامه ولو بالقتل وإخماد الأصوات وتشريد الناس. ظناً منه أن ذلك يوجب حفظه للكرسي، في حين أن العدل هو الذي يوجب بقاء السلطة لا الظلم وقد ورد في الحديث الشريف (إن الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم). 4) التبعية العمياء: وهو ظلم الناس لأجل الأسياد –كالاستعمار في عصرنا الحاضر- فإن التابع يحاول أن يؤمّن مصالح أسياده لكي يبقى في السلطة، فيقترف مختلف أنواع الظلم والطغيان لكي يثبت للأسياد استحقاقه للبقاء في منصبه.
(عدل بواسطة Rashid Elhag on 01-28-2010, 11:40 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: Rashid Elhag)
|
ختـاماً : فإن الظلم تكون نتيجته سيئة، ولكن من باب أن كل شيء في الكون بمقدار ومتدرج، فإن تلك النتيجة قد تتأخر وقد تتقدم، كالسرطان الذي ينتشر في الجسم فإنه سيؤدي ال هلاك صاحبه لكن وقته مرتبط بنوعية المرض وعدم محاولة العلاج وسائر الظروف الخاصة. قال الله تعالى: (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً) الكهف: 59. وحينما يحل الموعد لا يتأخر إطلاقاً (فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب.. فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله) إبراهيم: 44-47. وفي الحديث الشريف (إن الله يمهل ولا يهمل).
تعليـــــــــق زعم كيزان المنبر...أخوان الشيطان...زعموا بأني نسبت المقال أعلاه إلي نفسي...يا سبحان الله...أوصل الغباء والحقد بكم إلي هذه الدرجة ؟!!!...وكيف يستطيع أي إنسان أن ينسب الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة إلي نفسه ؟...فالمقال أعلاه ماهو سوي قال الله وقال الرسول...وحتي جامع المقال ...ولا أقول كاتب المقال ..السيد جعفر الشيرازي..لم تكن مهمته سوي جمع الآيات والأحاديث التي تدل علي الظلم والظالم فقط.... ولكن لماذا دائمآ يشكك كيزان المنبر وإخوان الشيطان في مصداقية كل من يكشف ألعابهم وحيلهم ومتاجرتهم بالدين ؟ وللإجابة علي هذا السؤال نقول أولآ .. أليس هذا هو بالظبط نفس الأسلوب الذي تتعامل به حكومتهم المجرمة مع شعبنا الكريم ؟....!!! والإجابة الربانية علي هذا السؤال هي في الآتي : إن الذي يمارس الظلم –حيث أنه تنكر لذاته- يحاول تبرير أفعاله بمختلف التبريرات ويتمادى في غيه انتصاراً لنفسه، لأن من يقترف الظلم لا يمانع من اقتراف أي سيئة اخرى في سبيل ظلمه، وهذا الأمر يسبب الضلال وعدم قبول الكلام الحق، وعدم الاهتداء بهدي الله تعالى، فلا ينفعه دين ولا نصح ولا غيرهما. قال الله تعالى: (والله لا يهدي الظالمين) آل عمران: 86 وقال عز وجل:(ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) إبراهيم:27. وليس ذلك جبراً بل معناه أن السنن الكونية التي جعلها الله تعالى، والتي لا يغيرها ولا يحولها، تقتضي أن الإنسان المقترف للظلم لا يهتدي ويضل فهو سبب لإضلال نفسه ولعدم هدايتها بسبب ارتكابه للظلم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: Rashid Elhag)
|
لك التحية أخي الدكتور : راشد الحق ... أرجو أن تسمح لي بمشاركتك في هذا البوست لأنه وجد من نفسي موقعاً ...
Quote: إن الذي يمارس الظلم –حيث أنه تنكر لذاته- يحاول تبرير أفعاله بمختلف التبريرات ويتمادى في غيه انتصاراً لنفسه، لأن من يقترف الظلم لا يمانع من اقتراف أي سيئة اخرى في سبيل ظلمه |
يا سلام وهذا عين الحق , ويتبعهم بلا شك أعوانهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: د.يوسف محمد طاهر)
|
الحبيب د/ يوسف محمد طاهر...تحية طيبة ...حللت أهلآ ونزلت سهلآ...الدار دارك ...ووجودك مهم في هذه الأيام العصيبة من تاريخنا خصوصآ والإنتخابات مقبلة ...لذا كان حقآ علينا التبصير بالأخطار المحدقة بأهلنا الطيبين...وهذا هو أضعف الإيمان...
اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد كما صليت علي سيدنا أبراهيم وعلي آل سيدنا إبراهيم...في العالمين إنك حميد مجيد ...اللهم بارك علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد كما باركت علي سيدنا أبراهيم وعلي آل سيدنا إبراهيم...في العالمين إنك حميد مجيد ...
اللهم أهلك الظالمين بالظالمين... اللهم أرنا فيهم يومآ أسودآ... اللهم سلط عليهم من يسومهم سؤ العذاب... اللهم أرنا فيهم آية من آياتك تشفي بها صدور قوم مؤمنين.. اللهم أحصيهم عددآ.... وشتتهم ودمرهم بددآ... ولا تبقي منهم أحدآ...
آمين آمين آمين آمين آمين وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليمآ كثيرآ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: Rashid Elhag)
|
ومن الأدلة على تحريم الظلم هذا الحديث القدسي : عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أُطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) رواه مسلم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: د.يوسف محمد طاهر)
|
ولئن كان الله تعالى قد حرّم الظلم على نفسه ، فقد حرّمه على عباده ، وحذّرهم أن يقعوا فيه ؛ وما ذلك إلا لعواقبه الوخيمة على الأمم ، وآثاره المدمرة على المجتمعات ، وما ظهر الظلم بين قوم إلا كان سببا في هلاكهم ، وتعجيل العقوبة عليهم ، كما قال سبحانه في كتابه العزيز : { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } ( هود : 102 )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: د.يوسف محمد طاهر)
|
الحديث السابق سلوى للضعفاء المظلومين المؤمنين المعذبين في الأرض بغير حق ليعلم الموحدون المضطهدون أنه و لابد أن يأتي يوم يخلص الله فيه عباده المقهورين من هؤلاء الظلمة المتجبرين . والحديث يجمع سُنتين من سنن الله تعالي : الأولي سنة الإملاء والإمهال للظالمين يقول صاحب اللؤلؤ:( ليملي : أي يمهل ويؤخر ويطيل له في المدة وهو مشتق من الُملِوَة وهي المدة والزمان). الثانية أخذ الله للظالمين وعدم إفلاتهم من عقاب الله الأليم . لم يفلته : لم يطلقه ، وقال أهل اللغة :( يقال أفلته أطلقه وانفلت تخلص منه). وكذلك اخذ ربك : قال الراغب: (الأخذ حوز الشئ وتحصيله وذلك تارة بالتناول وتارة بالقهر ومن الثاني) قوله تعالي : )وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: د.يوسف محمد طاهر)
|
العزيز د.راشد السلام عليكم والشكر الجزيل على هذا البوست الذي يصدح بكلمات الحق في وجه سلطان جائر... وكذلك...الشكر موصول للد. محمد.
نحن في زمن أختلط فيه الحابل بالنابل في وطننا...وأصبحت "هيئة علماء السودان" = هيئة علماء السطان، تخرج كل يوم بفتوى غريبة من أجل إستدامة الحكم للإنقاذيين...فتارة يفتون بعدم جواز سفر الرئيس الظالم عمر البشير ليقوم الأخير بحرق فتواهم ويسافر...وتارة بفتاوى تكفر من يصوّت لمواطن سوداني آخر بحجج واهية لا تراعي المكان والزمان وما توافق عليه الناس من دولة المواطنة حسب الدستور الذين يعيشون تحته....وتارات أخرى بفتاوى تبيح الختان رغما عن ضرره الطبي الواضح والخ...
والآن يستبيح آخرون دماء أبناء السودان بفتوى عجيبة لا تراعي حرمة أهل البلد ودرايتهم بشئون بلدهم وأمورهم (علماء) من العالم الاسلامى يصدرون بيانا عن الحالة السود...نية...بينهم سودانيون
هذا زمانك يا فتاوى فأمرحي!!!
خاطبت عمر البشير سابقاً بالقول: أتق الله يا عمر البشير...فخرج عليّ أنصاره شتماً في اليوتيوب بصورة عجيبة للغاية! http://www.youtube.com/watch?v=3ZbZ5M00JvI
دور الدين مهم للغاية عند السودانيين، وها هم الكيزان يلعبون به لعباً...!
مودتي وتحياتي أنور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تنبيه وتحذير...ما هو حكم القرآن في تجار الدين ومن يؤآزرهم... (Re: AnwarKing)
|
الأخ الحبيب أنور دفع الله........سلام وأشواق ...وجزاك الله خيرآ علي كل مجهودات التبصير والتذكير سواءآ عن طريق الفيديوهات أو الكتابة أو غيرهما...فأنت يا صديقي أصبحت إبن السودان الغيور علي أهله ووطنه..تحمل همومهم وتدافع عنهم لا تخاف في ذلك لومة لائم....فالحق أبلج والباطل لجلج........وفقك لما فيه الخير لنا جميعآ....
| |
|
|
|
|
|
|
|