|
Re: دعـــوة للمشاركة / خمسة اعوام من حنين " حسين شـــــريف 2005-2010م" (Re: ماجد معالى)
|
Quote: شاعر السينما السودانية .. خمسة أعوامٍ من حنين
حسين شريف، فنان تشكيلي، شاعر، ومخرج سينمائي ولد في 7/7/1934 في ود نوباوي بمدينة أمدرمان، والده د. مأمون شريف، حفيد الخليفة الشريف، والدته السيدة/ شامة ابنة الإمام عبد الرحمن المهدي. بدأ مراحله الدراسية بالكتاب ومدرسة الأحفاد للبنين، ومن ثم مدرسة كمبوني، ومنها إلى كلية فيكتوريا في مدينة الإسكندرية بمصر، ثم ذهب إلى كامبريدج لدراسة التاريخ الحديث، وتحول منها إلى دراسة الفن في مدرسة سلايد للفن Slade School of Art بجامعة لندن. عشق الرسم والتلوين وصارا شغله الشاغل، كما أنه اشتغل بالسينما، وأخرج العديد من الأفلام التي عرضت في مهرجانات عالمية، بل وحازت على جوائز عديده، كفيلمه "إنتزاع الكهرمان"، وله أشعار وترجمات عديدة. عبرحسين شريف "إلى الضفة الأخرى"، صباح الجمعة 21/1/2005. هذه مقتطفات من سيرة حافلة للفنان التشكيلي والسينمائي الراحل حسين شريف، جمعتها من الموقع الإليكتروني الذي أنشأه محبيه وتلاميذه تخليداً لذكراه وأعماله www.shariffe.org، ومن كتابات الصديق "طلال عفيفي" وآخرون بسودانيز أونلاين، وأعتذر لمحبيه أن إختصرت هذه السيرة العطرة الثرة في الأسطر القليلة الماضية، فسيرة هذا الفنان الإنسان، أكبر من أن أستطيع حصرها في الصحيفة كاملة، ناهيك عن هذه المساحة المحدودة. حسين شريف كما عرفته من خلال الكتابات حوله، ومن خلال مقالات عديدة عنه وعن أعماله، كان فناناً متكاملاً تضج دواخله وعوالمه بالجمال والإبداع اللامتناهي، يعيش في عالمه الخاص "الضاج" بالفن والإحساس العالي، قال عنه "طلال عفيفي" (الكتابة عن حسين شريف، أمرُ يشبه السفر .. تشبه الإنتقال من عمرٍ إلى عمر، عرفته صغيراً وكبرت بجواره وفي كنفه، وكان هذا من بختي وسعد الأيام، مجاورة بعض الناس فيها الكثير من المنح والعطايا، حيث أنك تتعرف إلى ما لم تكن تعرف، وتجعلك مجاورتهم أكثر إدراكاً وأوسع رؤية، وهذا بالتحديد ما أظن أنه حدث لي مع حسين شريف، فقد كان معلماً حقيقياً بسلوكه اليومي وطريقته المدهشة في الحياة .لفت الفنان حسين شريف نظري بإهتمامه الحميم والأصيل بالتفاصيل الصغيرة في أدائه ..ملابسه البسيطة القطنية أغلب الوقت كانت في غاية الأناقة، وكلامه كان هادئاً ودقيقاً ومؤثراً، كما أذكر ذاكرته المليئة بالحكايات التي لم أسمع أي حكايات تشبهها في الوقائع وطريقة السرد والصدق). يتدفق مطر الحكي من هذا "الطلال" عن حسين شريف كما الرذاذ، فيلامس همسه شغاف قلوبنا، ويبلل جفاف أرواحنا كما الندى. أتمنى أن أرى سفراً يتحدث عن "حسين" في المكتبات بقلمك "يا طلال عفيفي" الذي ينبض بحب هذا الفنان الإنسان، والذي جعلنا نحبه ونبحث ونتيه في عوالمه، حتى بعد رحيله. التراب والياقوت: والمعروف أيضاً "برسائل من الغربة"هو آخر أعمال حسين شريف السينمائية، وهو تأويل ومعالجة سينمائية للشعر، إختار فيه سبع قصائد لسبع شعراء سودانين (محجوب شريف، محمد المكي إبراهيم، محمد الفيتوري، عبد الرحيم أبوذكرى، محمد عبد الحي، جيلي عبد الرحمن، علي عبد القيوم)، يجمع بين القصائد الإحساس بالغربة بأشكالها المختلفة، الغربة الوجودية والنفسية والروحية، والمكانية، وكما وصفها هو "الغربة: مساحة داخل العقل، ليس بالضرورة غربة جسد أومكان". قال "عفيفي" عن الفيلم (في هذا الفيلم، والذي كان عمله السينمائي الأخير، أراد حسين شريف لرؤاه عن معنى الوجود الإنساني أن تعبر عن نفسها من خلال خلق علاقة بين الصورة السينمائية والشعر). للأسف هذا الفيلم لم يرى النور بعد، رغم إكتمال تصوير كل المشاهد فيه، ولم يتبق إلا الجزء الخاص بالمونتاج وتركيب الصوت، كما ذكر "عفيفي"، وهذه مرحلة تحتاج لدعم كبير لإكمال الفيلم، وعرضه على الجمهور، فعل ستقوم وزارة الثقافة وغلإعلام بدورها المنوط بها؟؟! أم يمكننا أن نحلم بأن أحد رجال الأعمال المهمومين بأمر الفن والإبداع سيتبرع بكامل النفقات؟!! أم سيظل الفيلم حبيساً إلى أن يقضي الله أمراً؟؟!!! أمسية .. في حضرته: في ذكرى رحيله الخامسة، يستضيف المركز الثقافي الألماني "معهد جوتة" في السابعة والنصف من مساء اليوم، أمسية يعرض فيها فيلم حسين شريف "من مفكرة الهجرة"، مع إفادات من الأساتذة جرجس نصيف وجمال إبراهيم وآخرين.
|
جريدة الأخبار المشهد الثقافي 21/1/2010
| |
|
|
|
|
|
|
|