|
Re: لقــــاء البشير بالدوحـــه _ غدا بداية النهاية ((صور وفيديو)) (Re: معتز القريش)
|
خبر لقاء الرئيس البشير مع الجالية السودانية
كما جاء في صحيفة الراية القطرية اليوم
Quote: قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير: إن اتفاق الدوحة بشأن السلام في دارفور لم يأت من فراغ أو من قبيل الصدفة بل نتيجة جهد دؤوب من قطر، موجهًا الشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى على رعايته الكريمة لهذه المفاوضات، وحرصه على إحلال السلام الشامل والدائم في ربوع السودان. وقال البشير خلال احتفالية نظمتها الجالية السودانية في قطرعشية توقيع اتفاقية السلام في دارفور: نحمد الله سبحانه وتعالى أن جمعنا بكم مرة أخرى، في لقاء مختلف عن كل اللقاءات السابقة، والذي يأتي في ظل شهر كريم هو ربيع الأول شهر مولد النبي صلى الله عليه وسلم، جئنا لمناسبة مهمة تمثل كل أهل السودان لأن القضية هي قضية الجميع، ولقد وجدنا كل من يحب السودان ويقدّره، منفعلاً ومهتمًا وحريصًا على السلام. وأضاف: لقد جئنا الليلة قبل التوقيع على اتفاقية السلام لنشكر سمو الأمير وحكومة قطر وشعبها الشقيق على جهدهم وحرصهم البالغ على إحلال السلام في ربوع السودان. وأردف: الجميع يعلم تطورات قضية دارفور والمحاولات الكثيرة التي بذلناها لإحلال السلام ووضع نهاية لهذه القضية، ونشكر بهذه المناسبة العديد من الأصدقاء الذين قدموا المساعدات وبذلوا الجهد في هذا الاتجاه، بداية من الخطوة الأولى في "أبشي" برعاية كريمة من الرئيس التشادي إدريس ديبي، ورعايته أيضًا لتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في إنجمينا، ثم الخطوة المهمة وهي اتفاقية أبوجا، والتي شارك فيها المجتمع الدولي من حكومات ومنظمات وهيئات ومؤسسات، وقرّر الجميع وقتها أنها اتفاقية نهائية وأن أي جهة لن تنفذها أو لن تنضم إليها ستعاقب، لكن للأسف الذين وقعوا معنا هم أنفسهم الذين خرّبوا الاتفاقية وعطّلوا السلام في دارفور، وهم الذين عاقبوا الحكومة بعد ذلك لأنها وقعت الاتفاقية. وقال البشير: بدأت بعد ذلك محاولات وجهود أخرى بمشاركات إقليمية ودولية، ونشكر العديد من الأصدقاء والجهات الذين دفعوا في اتجاه السلام وسعوا معنا سعيًا حثيثًاً باتجاه ذلك، مثل القائد الليبي العقيد معمر القذافي، والرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس الإيراني أحمدي نجاد، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، والرئيس النيجيري السابق أوباسانجو، وفي هذه اللحظة التاريخية نخص بالشكر سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أوصل المسيرة إلى نهايتها بكل نجاح. وتابع: نحن في السودان عندما تتعقد الأمور؛ نختار شجرة لنجلس تحتها لننفس عن أنفسنا ونخرج الهواء الساخن ونتشاور ونتحاور، وفي النهاية نتفق ونصلح القضايا ونحتفل ونصل إلى الوئام، لذلك كانت دوحة العرب هي الشجرة التي أظلتنا، فهذا الاتفاق لم يأت من فراغ ولا صدفة، لكنه نتيجة معايشة وعلاقات قوية بين الشعبين الشقيقين في قطر والسودان، قبل أن تكون بين الحكومتين. وشدّد البشيرعلى أن جزءاً كبيراً من الفضل يرجع إلى الجالية السودانية في قطر، والتي وصفها بأنها كانت خير سفير لشعب السودان، حيث قدّمت صورة طيبة عن شعبها بالأخلاق الحميدة والمعاملة الحسنة، والعمل الجاد والجهد في خدمة المجتمع، مضيفًاً: جئنا لنشكر هذه الجالية وكل أبناء شعبنا في الخارج الذين قدّموا نموذجًا صالحًا للمواطن السوداني المتفرد ذي الأخلاق العالية. وأكد أن السلام قد تحقق ولم يعد هناك سوى بعض التفاصيل الثانوية والرتوش البسيطة، مضيفًاً: لقد تحقق السلام ولن تكون هناك طلقة نار أخرى في دارفور، إنها الخطوة الأولى نحو نهاية أزمة دارفور، وثقتنا في الله كبيرة بأن يعم السلام دارفور تمامًا قبل الانتخابات القادمة. وأردف: لقد ودّعت درافور الحرب نهائيًا، وجهدنا في المرحلة المقبلة سيكون باتجاه إعادة الإعمار والبناء والإصلاح، وما كان ينفق في الحرب والإجراءات الأمنية سينفق على التنمية والبناء والنهضة الشاملة. ولفت إلى أن هذه السنة تشهد ما وصفه بالانطلاقة الحقيقية للسودان المستقر الآمن الموحد بإرادة شعبه، مضيفًاً: سنصل لنهاية مشاكل السودان بالتعاون مع المخلصين من أبنائه وسنضع المشاكل وراء ظهورنا، لقد انتهينا من المشاكل في الجنوب وفي الشرق، والآن تنتهي مشاكل الغرب في دارفور. وتابع: كل الجهد المبذول والاتفاقيات التي وقعت ساهمت في عودة جزء كبير من أبنائنا إلى داخل السودان، وهناك سنتحاور ونتفق ونتعاون ونحل مشكلنا، ونعمل سويًا بكل جهد على نهضة بلدنا الحبيب. ووجّه البشير الشكر للرئيس التشادي إدريس ديبي، وقال: نشكر الرئيس ديبي الذي صدق معنا وجاء في مبادرة شجاعة بطائرته إلى الخرطوم، ونحن الآن نسير إلى الأمام ولن نعود للخلف مرة أخرى، وستعود العلاقات إلى أفضل أحوالها، خاصة أن هذا العهد شمل أفضل علاقات بين البلدين، كما شمل للأسف أسوأ علاقات بينهما. وأضاف: لقد اتفقنا أن الخاسر الوحيد من توتر العلاقات الشعبان الشقيقان في السودان وتشاد، مع العلم أنهما شعب واحد، ولا يعترفان بالحدود الذي رسمها الاستعمار، فأنا عملت بعد التخرج في دارفور ولم أجد أي فرد هناك يعترف بهذه الحدود، وإن شاء الله لن تكون الحدود منفذاً للمعارضة والتمرد وتجارة السلاح، بل ستكون معبرًا للمصالح المشتركة والتجارة وتبادل المنافع. وفي نهاية كلمته وجّه الشكر لقطر أميرًا وحكومة وشعبًا، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة سيشهد فيها الجميع السودان بأفضل حالته من التحضر والاستقرار والوحدة والتطور والنهضة الشاملة. وخاطب اللقاء المهندس عبدالرحمن بشير الطاهر الطاهر رئيس الجالية السودانية بدولة قطر، وأشاد بالجهود التي تبذلها دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً لحل أزمة دارفور، وأكد دعم الجالية اللا محدود للاتفاق الذي تم بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وقال إنها خطوة متقدمة في سبيل حل أزمة دارفور وطالب الفصائل الدارفورية الأخرى بالانخراط في الاتفاق. كما تحدث المستشار عبدالرحمن حسين دوسة رئيس رابطة أبناء دارفور الكبرى بدولة قطر وأعلن عن مباركة الرابطة للاتفاق وأشاد بالجهود التي تضطلع بها دولة قطر بدعم عربي وافريقي ودولي لحل الأزمة وقال: نحن كرابطة ظللنا نعمل بحياد تام مع مختلف الأطراف حكومة وحركات متمردة من أجل حل أزمة دارفور وانهاء معاناة النازحين واللاجئين. واستعرض الجهود التي قامت بها الرابطة خلال الفترة الماضية وأكد أهمية التوصل لاتفاق نهائي ينهي الأزمة بكل جوانبها وقال: إن السلام لن يتحقق إلا بمشاركة الجميع وان اتفاق انجمينا يشكل خطوة يجب ان تتبعها خطوات مهمة لتقود للسلام الدائم |
.
| |
|
|
|
|
|
|
|