|
|
 كلام الطير فى الباقير ... حيث لا طير ولا باقير ... ( يوجد نَص )
|
......
دعاء النهر العجوز لملائكة القلب الحبيسة
وينتهى المطاف حيث بدأ .. كل مرة ينتهى كبداية
أغفو قليلا ريثما يستريح الحرف من تكراره على اللوح
ريثما تنجلى الخدعة قبل إصطفاف الشفتين ..
ربما يتدفق القليل على الورقة البيضاء لتستحم الأسطر
أو ربما أحصل أخيرا على بضعة أسطر ..
إذن لماذا كلما شب حريق بورقة ما .. كان هناك قلم .؟
ملائكة القلب الحبيسة .
ملائكة القلب الحبيسة.
ألا يخطر ببال الشمس يوما أن تكف عن الشروق .؟
أعلم أن هذا الكون فسيح للغاية ولكنه لا يتسع لجناح ملاك من ملائكة القلب المحبوسة..
الحبر يسطع بديلا عن القناديل ولا يكاد الليل يكفى لرقصة واحدة ..
رغم كثرة الشجن فى أقدام الحاضرين ..
القلم .
الورقة البيضاء .
كوب القهوة ..
المصباح الكئيب .
وملائكة القلب الحبيسة ..!
وماهى القصة إذن ..؟ لا شئ .. لاشئ .. كف إذن عن منادمة اليأس وأطلق عنانك فى فضاء الأمل ..
حلق حيثما يشاء النص .. وإنهمر كعاصفة هوجاء فى مكان يخصك .. يخصك وحدك .. أنت وملائكة القلب المحبوسة .. كن كما تشتهى وأبدأ حوارك مع من تحب .. فكل ليل جديد هو فرصة أخرى لرقصة القمر. دع القلم يتسكع قليلا على شاطئ الورقة .. وإرتشف قهوتك بسلام .. الحلم يبدأ بالتحقق عندما تستيقظ من النوم .. ولكنك لن تحصل على حلمك بالقراءة طوال الليل ...!عيناك تتوسلانك للحصول على إغماضة ..فأسدل الستارة قليلا وإنطفئ .
مرت سنوات طويلة وكلما جن الليل جنت الذاكرة، وإزدحم القلب بسجين جديد، ملاك اّخر، وتزداد إحتباسا بذهنك كراهب ، هذه التصاوير لا تقودك إلا لمزيد من التصاوير ورائحة المكان الذى يخصك عالقة بأنفك فقط .. وتلك الأغنية، تلك الأغنية ..! يالتلك الأغنية التى ستقتلك يوما ما .
أحزان تغرق فى الماء واليابسة تفر نحو اليابسة .. وملائكة القلب المحبوسة تصلى لك .. دعاء أخضر كحلمك القديم كإحتضان القصيدة للحن شفيف .. كتنهيدة أخيرة سمراء .
وماذا بعد ..؟ هل يعنيك لو تلتقى اليابسة بنهرها .. سرا .؟ أيهمك لو ينحنى المغنى لتصفيق الحضور ..؟ كيفما تغادر حوارك الاّن فأنت وحدك مسؤول عن هزيمتك ..! أنت وحدك من سمم الجدار بلوحة الإمام .. أنت وحدك من أودع الملائكة فى سجن القلب وإحتقن .. إذن فلتذهب مائدتك للجحيم .. مادمت تمنع الحبر عن حبيبه القلم .
ما زلت أذكرها .. وهى تهزأ بنظرى الضعيف وعينى الصغيرتين .. تلوح فى وجهى بأناملها الرقيقة وتبتسم ... (ديل كم .. ديل كم ..؟) .. وكلما حدقت أكثر .. كلما ضحكت أكثر .. لتتدفق أنفاسها فى المكان كعطر .. وتشع كلماتها فى أذنى بقدسية عميقة .. لشدما كانت تبدو جميلة عندما تعبس فى وجهى عند كل سيجارة .. وعندما تخبئ أعواد الثقاب .
لا زلت أذكرها رغم أننى نسيت ..! نسيت ذاكرتى قبل أن تقلع الطائرة ..
قبل تلاوة دعاء السفر .. قبل أن يبدأ الغثيان .. قبل إحتشاد القلب بالسجناء الملائكة .
يتعثر بكل شئ .. بالطاولة .. أكواب الشاى ..بلعبه المتناثرة فى الفناء
يتعلم المشى والتلعثم فى اّن واحد .. ويشدنى من شاربى كلما حاولت تقبيله
يضخ حياته فى المكان كلما تحرك .. يداه الصغيرتان وصوته الحبيب
:( إتتته ماسى وين ..؟)
إذن لماذا صعدت على تلك الطائرة ..؟ لماذا سبحت فى السماء الباردة كغيمة كاذبة ..؟
عم كنت تبحث فى المدن الكارثية ..؟ عن ضباب أكثر ..؟
مزيدا من الحبر فى القلم لا يعنى مزيدا من الكلمات ..!
اللحن لا يجبر الأقدام على رقص القمر ..
ترقص الروح على إيقاعها وحسب .! ولكنك لا تفهم النص كصفحة الورقة
كأول سطر تخطه الشمس على سطح الأرض غداة كل صباح
كل مساء جديد يمر على ملائكة القلب المحبوسة .. يمر كمعركة لا تنتهى بنصر
لماذا إذن صعدت على تلك الطائرة وليس لديك سوى قلب .؟
القلم
الورقة البيضاء
كوب القهوة .
المصباح الكئيب
وملائكة القلب الحبيسة
هناك على ضفاف النهر العجوز كانت اللحظة كعمر سعيد
كنت تهمس للمياه بكل شئ .. كنت تفيض مع كل نسمة تهب بإتجاه الشارع
كانت لديك أغنيات .. أحلام البيوت الصغيرة تحت عريشة الروح ..
كان لديك صديق مهذب إسمه (أنت)
- هل جاءت أنفاس اللحن بما يناسب الشعر . ؟
- اللحن جيد ولكنه أشبه بلمحمة
- عرفت أنه لن يعجبك
- لا .. أحببته .. ولكنه فقط قوى على ....... !
- أتظن أن قصيدة الحب ليست ملحمة ..؟
- الحب نفسه ملحمة .. ولكن فى هدوء
- إسمع يا صديقى .. أؤكد لك أن الحب هو أساس الصخب
بل هو أساس كل شئ موجود وكل شئ لم يوجد بعد وكل ما سيوجد فى يوم من الأيام
فلا تقل لى أن ذلك يناسب الحب وذلك لا يناسبه
كان لديك حوار .. كنت تستمع إلى نفسك قبل النوم ولم يكن قلبك سجنا لأحد
كنت تصلى .. وتذهب إلى النهر كل يوم .. كنت تبكى بصدق .. وتضحك بصدق
والزهر يتمدد بمقلتيك كلما غنى الشجر أغنية الخريف ..
وكلما صفق الليل لنجمة الصباح ... فلماذا صعدت على تلك الطائرة ..؟
وينتهى المطاف حيث بدأ .. كل مرة ينتهى كبداية
أغفو قليلا ريثما يستريح الحرف من تكراره على اللوح
ريثما تنجلى الخدعة قبل إصطفاف الشفتين
ربما يتدفق القليل على الورقة البيضاء لتستحم الأسطر
أو ربما أحصل أخيرا على بضعة أسطر
إذن لماذا كلما شب حريق بورقة ما .. كان هناك قلم .؟
ألا يخطر ببال الشمس يوما أن تكف عن الشروق .؟ أعلم أن هذا الكون فسيح للغاية
ولكنه لا يتسع لجناح ملاك من ملائكة القلب المحبوسة.. الحبر يسطع بديلا عن القناديل
ولا يكاد الليل يكفى لرقصة واحدة .. رغم كثرة الشجن فى أقدام الحاضرين
القلم
الورقة البيضاء
كوب القهوة
المصباح الكئيب
وملائكة القلب الحبيسة .!
توقف قليلا وتمعن فى الوجوه .. ما الذى سيحدث لو غادرت كل ملائكة القلب
نحو فضاء الأمسية ..؟ ما الذى سيحدث لو إنسكب قليل من الحبر على الوسادة .؟
هل يكفى الكون لرقصة القمر الساحرة على صفحة النهر العجوز ..؟
هل يصلح القلب كسجن للملائكة ...؟ إحتباس الدمعة فى حدق الحبيبة
كشروق باهت لشمس حزينة .. كحياة جرداء .
برد فنجان القهوة ولم تنتبه بعد .. ولم تحصل على حلمك فى العاصفة ..
فى الموت بهدوء .. ولا زلت بعيدا جدا عن عينيها ولا تكاد المساحة تكفى لرقصة أخرى
إفتح النافذة وحدق فى الشروق قبل أن تنتهى القصيدة ..
يا صديقى العزيز .. ليتك تصعد مرة أخرى على تلك الطائرة
وهذه المرة تأكد يا صديقى بأنها ستهبط حيث توجد كل ملائكة القلب
وحيث ينمو الأصدقاء .. وحيث تجرى مياه النهر العجوز
......
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير فى الباقير ... حيث لا طير ولا باقير ... ( يوجد نَص ) (Re: الوليد عمر)
|
وهل هذه الباقير تحاكي عرش بلقيس ومملكتها في سبأ وهل طيركم كهدد سليمان؟
عندما سألنا نحن معشر الغلابه صديقنا مونج الذي لا يكتفي بإدعاء المعرفة فقط بل يتجاوز ذلك إلى التبرع بها من باب علم ينفع وحكمه طاشه.
قال دون أى مقدمات أنه في كتاتيب السبعينات والثمانينات كانت هناك أنشودة على لسان تلك الطيور تقول نحن الطيور أيها الإنسان بذا الجمال خصنا الرحمن ، ولما كان الحال كذلك كان المخاطب توووش الإنسان وكان المتحدث غراب أو ود أبرق أو أبو السعن المهم طائر ، وهنا كان لابد من لغة تواصل بين الطير والإنسان وإلا لما أدعى زوراً على لسان ود أبرق أن الجمال خص به المولى عز وجل الطيور ، ولو تجاوزنا ذلك مع ما تجاوزنا من ذبح الخروف لمسعود من الشريان إلى الشريان والدجاجة الصغيرة الحمراء ، والغرباب النبيه وبقية الأنيمال بلانيت ، لوجدنا أن هناك توصية للطير بأن يودي للكدرو التحية ويقول في ذات الوقت لذلكم الزول الناير المحيا "هوي يا زول فلان بقول ليك المنام فارق عينيا"
أنا جهجتني حكاية الإدغام بقنه في النص فلم تعد الأمور كما كانت لم يعد النص نصاً بعد أن أصبحت الطريقة المثالية في كرة الشراب هي اللعب بمحورين إثنين بالقدر الذي إزدحم معه النص وأصبح تلاته أرباع أو أربعة أخماس.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير فى الباقير ... حيث لا طير ولا باقير ... ( يوجد نَص ) (Re: almulaomar)
|
.....
حبيبنا المُلا
إجتهدتُ كثيرا فى تأويل ما كتبت بقدر ما إجتهدت أنت فى تأويل
ماجاء على لسان الطير ساعة ماّبه لضفاف النهر العجوز ..
| Quote: نحن الطيور أيها الإنسان بذا الجمال ، خصَّنا الرحمن |
حوار الدعوة إلى الجمال أو (بالميت كدا) ، محاولة لفت الإنتباه إلى
منابت القبح ، تارة إدِّعاء .. وتارةً بالدعاء ، و الأمر فى مجمله
منوطٌ ( بعُرضحال) الدعوة ذات نفسها ،و طبيعة ( الحنك) السائد فى مجمل
الحكاية أو كما لم يقل صديقكم (مونج) ذات إدِّعاء ،فكيفما قيل النص ،
أقيل المنصوص عليه ، و كيفما رفرف (ود أبرق)بجناحيه الصغيرين كانت ملامح
الوجهة نحو ( الباقير) .
Quote: ولما كان الحال كذلك كان المخاطب توووش الإنسان وكان المتحدث
غراب أو ود أبرق أو أبو السعن المهم طائر |
للطير علاقة خفية بالحبر و الأقلام ، فلا تكاد تخلو مخيلة ما من
رفرفة جناح أو تحليقٍ (لأبو منقار) أو هجرة ورحيل ولا تكاد تخلو مكاتيب
الكتَّاب من تواصيف الطيور وتصاويرها ، لكأنما لا يكتمل ( الحنك) بدون اللجوء
إلى الحكمة ، ولكأنما لا توجد حكمة دون الإشارة إلى طير ما !إذن فهل
يعبث النص بنا ، أم نعبث نحن به بحثاً عن الأنس و السقم ؟
| Quote: هناك توصية للطير بأن يودي للكدرو التحية ويقول في ذات الوقت لذلكم الزول الناير المحيا "هوي يا زول فلان بقول ليك المنام فارق عينيا" |
الزول (ناير المحيا)دوما فى مقابله زول فارق المنام (عينيا).. أو عينيه
كما يقتضى الحال .. و( النورة) فى مقابل السهر و السهاد ، إذن فلا نامت أعين
المحبِّين و السابحين فى تأملاتهم المسرفة فى (نورة) الحبيب ، أو (أدَّانى تحية ، عيونى
سالت و المنام أبى ليَّا .. العجب حبيبى ).. مما يقودنا للسؤال الحتمى عن
طبيعة العلاقة بين (العجب) والكدرو بالدروشاب ؟
Quote: أنا جهجتني حكاية الإدغام بقنه في النص فلم تعد الأمور كما كانت لم يعد النص نصاً بعد أن
أصبحت الطريقة المثالية في كرة الشراب هي اللعب بمحورين إثنين. |
الجهجهة دوما من نصيب (الباكات) يا صديقى ، فتخير لذهنك خانة راس حربة
أو صانع ألعاب ، لربما تصلك التمريرات أو توصلها لمثواها الأخير ، مع الفاتحة
و الورود .
Quote: إزدحم النص
وأصبح تلاته أرباع أو أربعة أخماس |
فى الزحمة تكمن الرحمة يا حبيب، وكلما زادت الأرباع و الأخماس ، زادت
الفرصة فى العدالة و التوزيع ، فوُحدة النص مضنية رغم بداعتها
فالأرقام التامة و (المِحطيَّّة) أرها فى غاية البُخل إذا لم تتقبل فكرة
القسمة على (كوتة) المستقبلات فى ذائقة أشقياء الحال شاكلتى .
سعدت كثيراً بزيارتك و ما تنقطع ..
لك المودة
.....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير فى الباقير ... حيث لا طير ولا باقير ... ( يوجد نَص ) (Re: الوليد عمر)
|
.....
من حاصف النطق (لا قاصف) السمع
مبتدى الإنشاء إلى نهاية الصفحات
و تم بحمد الله أو لم يتم بمشيئة الله
حوار عبد العاطى مابين المُعطى و المُنتزع
ولله ما أعطى ولله ما أخذ.
فرقة أن تسترق النظر إلى غيابت جبِّك الخاص
أو ربما تندهك من قاع البئر المظلمة
لتخبر نفسك عن شمس ساطعة فى مكان ما
فللحقيقة يا أنت وجوه ولحى و شوارب
وللأكذوبة إبتسامة ساحرة و شفتين
و للمخاليق مشاويرها المحتومة نحو الأمكنة ،
ولك فى نهاية الأمر
الفاتحة أوالمفتوحة
و ما أكل السبع
و ما أُهلَّ به لغير الله .
فى اليوم السابق للرحيل
تتبدى الرغبات المنسية فى الأفق المحجوب
وتشرع المداخل نحو غرف القلب
و يبدو المألوف جديداً ، من جديد.
و تنكشح فى الروح قهوة الكلمات
و القصائد والأناشيد الطيبة .
يوم ترتدُّ الحبيبات ، ليصبحن
حبيباتٍ وحسب .
يوم يتراكم حنق الحياة اليومية
و ينفجر فى وجه من يكون
و تتراقص فى الكاهل
واجبات الحوار المؤجلة.
فى اليوم السابق للعاصفة
لا يبدو الصفاء مطمئناً
كما وجب أن يكون
الحذر يطفئ ما تبقى من بخور الروح ،
فتصاعد الأدرينالين السئ،
يحط من قيمة الطُمأنينة
فسلام النفس البشرية مع ذاتها
يكمن فى سلام الذات مع نفسهاالأخرى
ولكل أخرٍ أخرى ،
و لكنها سكرة الأدرينالين (أم قِرش)
مجانية و مُحررة .
فتات الأصدقاء و الحبيبات و النجمة
يصب فى الذاكرة أحماض الأمس
و قارعة الطريق مسدلة على مجرد أشباح
ولا مهرب من الشارع العام
إلا إلى الشارع العام
فتبا لقدميك المبلولتين
و طوبى لأقدام الحفاة .
......
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الوليد عمر
almulaomar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست