|
|
 ولو تعب .. منك جناح ... في السرعة زيد .. !!!
|
كم كنت لهوفاً (شليقاً) في حياتي وتبدو لي المرأة كائن خرافي يستهويني حديث الآخرين عنها في جلسات كثيرة وتنشط ذاكرتي الخربة جداً عندما يتعلق الحديث عنها فلا أكاد أنسى وجه كل من التقيتها في عموم حياتي سواءاً العاكفة منهن والبادية ، أخشى أن هناك من يرمقني بنظرات متباينة وأنا أتجول في السوق الشعبي بتلك المدينة الرائعة التي تحتضن مصنعاً للصداقة وأبت إلا أن يكون مصنعاً لما يغطي به كل منا سوآءته!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ولو تعب .. منك جناح ... في السرعة زيد .. !!! (Re: طارق صديق كانديك)
|
كنت قد خرجت لتوي من المحكمة وأنا أتأبط ماتبقى لي من أوراق بعد ساعات من الجدل العقيم نعم ليتني وجدت من يشغلني حتى موعد الإقلاع لم أطمع في أكثر من صحيفة أو إثنتين أغوص فيها أوفيهما من العناوين البارزة حتى الإعلانات المبوبة وخرج ولم يعد! بدأت عادتي السئية مبكراً – التدخين – وأرقب من طرفي خفي تلك البهية الممشوقة وهي تارة ترميني بنظرة نفذت عميقاً وتارة تشيح بوجهها عني وسيف عينيها في الحالين بتار خاطبت نفسي :-
(أثبت ياولد وخلي الشلاقة دي والمعاينة وركز في جريدتك وبس)
: ـ لو سمحتي ممكن تجيبي لي معاك تذكرة ؟؟؟
: ـ إنت معاي أنا؟؟
غصة في حلقي وتشجعت وقلت متلعثماً – آآآاي والله دا لو ماعندك مانع!!
: ـ مافي مشكلة !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ولو تعب .. منك جناح ... في السرعة زيد .. !!! (Re: طارق صديق كانديك)
|
بإبتسامة ساحرة تسرق الألباب تناولت مني النقود ومما اعتراني من وجل أدركت هي حينها أنني لا أساوي (غلوة في يدها) كنت وما زلت أهاب الجمال في كل شئ في النساء وغيرهن أقف مشدوهاً أمام كل ما يملأني طرباً وغبطة ً..
اتخذ الجميع مواقعهم داخل البص ووقفت انتظر ببلاهةِ أحسد عليها وهي تتقدم لتبدأ معاناتي في ابتدار الحوار ..!!
تداخلت التفاصيل في مخيلتي ( يارب اركب انا جنب الشباك ولا هي ) بفاصل أدق من أن يحسب بالزمن قررت أن أدعها تجاور ذلك المنفذ ليس رغبةً مني في منحها فرصة الإستمتاع بالمطر الذي بدأ ينهمر إنما تاكيداً على حب الإنسان في عمومه للتملك والإستئثار بكل جميل، نعم أجعلها في ذلك الركن القصي ولا يحرسها إلاي ... !!
كثيرة هي الروائح الزكية من العطور التي صادفت أنفي بلدية كانت أو غيرها غير أن الذي أشتمه الآن منها شئ آخر ( شئ عجيب ) حدثتني أمي أطال الله بقاؤها كثيراً عن ( العيب وقلة الأدب وعدم التطفل وصون اللسان ....الخ ، وقائمة لاتحصر من المحظورات في علاقتنا بالآخر لا سيما إن كان أنثى ..!!
ليتك يا أمي تكونين معي الآن لتشهدي تمردي على قوانين والدي التي ظلت عليها عاكفةً سنين عدداً.! يقيني أنك ستجدين لي العذر فهي أنثى تصلح أن تجزأ الى أجزاء متناثرة وتكون (اسبيرات) لمن توهم نفسها بجمال لاوجود له سوى في مخيلتها هي .. !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ولو تعب .. منك جناح ... في السرعة زيد .. !!! (Re: طارق صديق كانديك)
|
نادراً مايكون سائقو السيارات العامة مصيبون في إختيار ما يفرضوه على المسافرين من غناء غير أن اليوم يومي !فهاهو إذن يسمعنا رائعة صلاح أحمد ابراهيم - الطير المهاجر- أنقذتني هذه الأغنية ( ولو تعب منك جناح !! في السرعة زيد!) بالله عليكم كيف له أن يقول ذلك ؟؟ كأنه يخاطبني بعد ما أفقدتني دهشتها كل تركيز ووقار مفتعل لا يصمد كثيراً أمام جموحها، فليكن كما يــشــدو وردي ( في السرعة زيد )
على مضض تنحيت جانباً لتعبر الى حيث المخبأ الجانبي الوثير متمتماً :ـ
( إ ت ف ض ل ي )!!!
بنصف إبتسامة من الجانب الأيمن من فمها العنقودي فقط كان الرد على تهليلي وحفاوتي بها !!
( ما مشكلة أصلو الناس الحلوين ديل كلهم صعبين في بداية الحوار أصبر شوية) .. تمنيت عندها أن يسمعنا رائعة الراحل المقيم إبراهيم عوض ( يازمن وقف شوية وأهدي لي لحظات هنية ).كان سيسهم كثيراً في مداخلتي ولكن دعني أتوكل على الله بالطير المهاجر فهي بداية موفقة أو حسبتها كذلك ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ولو تعب .. منك جناح ... في السرعة زيد .. !!! (Re: طارق صديق كانديك)
|
لم ألحظ عند صعودي شكل المقاعد ففي نفسي الكثير مما يشغلها عن إدراك كل ما يحيط بي وما أن أدركت الأمر حتى تمنيت أن أكون مفرطاً في بدانتي ساعتها حتى يصعب على هذا العزول الذي على يساري الجلوس معنا - ما علينا - جلست هي عن يميني وهذا العزول عن يساري وجلست كخير الأمور أوسطها ؟ وإن كنت ساعتها أبعد ما أكون عن الوسطية بل كنت يمينياً جداً!! ولا أكاد أشعر بيساري البتة سوى من صوت دقات قلبي المتسارعة ... !!
كان شيخاَ في الستين من عمره أو هكذا تراءى لي وسنيه الستون هذي لم تردعه حينما مرت من أمامه من أن يتفحصها دقيقاً جداً كنت أرقب وجهه ( انت بتاكل في سمك ..!!) هي عادتي الخاصة في رصد تعابير الاخرين حينما أرقبهم من طرف خفي وهم لا يشعرون !! وكأني به متحسراً على زمانه الذي خلا بلا شك من أمثالها .
اليوم سوف أنسف تلك المحاذير في اليم نسفاً لم تمضى سوى هنيهات قليلة حتى :ـ
: ـ شكراً ليك وآسف للتكليف ..!!
: ـ أبداً أنا أثلي واقفة في الثف .. !!!
(( يااااا الله ))
تذبحني بمدية صدئة من تنطق تلكم الصاد اللعينة ثاءاً تدور بي الدنيا وأنا أصغي لها كأنها لم تكن الصدفة التي جمعتني بها كل ما حلمت به في المرأة يوماً ما أجده أمامي.طاف بذهني ما يعرف بنظرية – المؤامرة- خلتها مدبرة للإيقاع بي فقد كنت وقتها متهرباً من زبانية بيوت الأشباح وقد خرجت لأيام قليلة من المعتقل !
(بطل أوهامك دي وما تشطح ناس الأمن ما فاضيين ليك الليلة ولو عايز تزوغ من التجربة دي شوف ليك مخرج تاني) قلت محدثاً نفسي ... !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ولو تعب .. منك جناح ... في السرعة زيد .. !!! (Re: طارق صديق كانديك)
|
مرت دقائق ومن فرط إضطرابي خلتها يومأً أو بعض يوم .. !!
: ـ حقيقة ماتعرفت عليك أنا ….............…… المحامي .. !!
: ـ تشرفنا أنا إثمي (حنان ...)
يمكنك أن تقسم بأغلظ الأيمان أنها ليست حناناً واحداً .. !! بل تستحق أن تسمى كل جزء فيها حناناً لوحده .. !!
الشيطان يكمن في التفاصيل- كانت الرحلة أربعين دقيقة فقط بين تلكم الرائعة والجميلة ودمدني. كعادتي في تفويت الفرص وعدم إستثمارها دخلت في شخصية زجاجية مقيتة كنت أحسب أنني أستحوذ على إنتباهها بذلك أخرجت بعضاً من أوراقي متشاغلاً عنها فالطرائد عندي بلا عدد وأنا هارون زمانه ولا تعنيني عيونها الوقادة هذي ولا عطرها الذي حبس أنفاسي طويلاً ولا الدفء الذي طوقت به المكان .. !!
يا الله هاهو السوق الشعبي ها قد وصلنا دون أن أنبس ببنت شفة ... !!
: ـ ماشاء الله وصلنا سريع .. ! حمد لله على السلامة .. أنا مكتبي في شارع الجمهورية تشرفينا في أي وقت .. !!
: ـ شكراً جثيلاً – إن شاء الله .. !!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
طارق صديق كانديك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست