مصطفى سيد احمد سيظل خالد فى وجداننا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 06:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2010, 08:39 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصطفى سيد احمد سيظل خالد فى وجداننا

    العملاق ابو السيد كل ما تمر علينا ذكرى رحيله من هذه الدنيا نجتر كل المختزن من الذكريات النبيلة لنا مع رفقته الروحية التى زودنا فيها باحساس عميق نخر فى عمود النفس الفقرى وشكل لوحة مشحونة بالوجد و سمو المعانى ورقى الذات والارتفاع بها الى سماوات نقية من الانفعالات الادمية المملؤة بكل الوان الجمال , هنالك محاور عدة ناقشتها اغنيات واعمال استاذنا الجميل يمكن ان نتناولها فى الاتى:-

    الوطن:-
    ارتسمت لوحة الوطن عند مصطفى سيد احمد بشمول واحاطة للعديد من اعماله وذلك لسعة ثقافته ووعيه الوطنى ورؤيته السياسية والفكرية الواضحة التى لا تعرف رمادية اللون فكانت التضحية وكانت المسئولية العظيمة التى حملها جسمه النحيل و عقله الكبير فتناولت اعماله صورة الوطن فى اشكال ومعانى عدة فتجدها متخللة معانى الحنين والشوق والهيام لان قيمة الوطن عنده ليست تلك التفليدية التى ظل يرددها اقرانه واسلافه وحتى الذين اتو من بعده انما هى تمثل عنده منظومة مبادئ واحاسيس تلازم الانسان فى ظرفيه الروحى والمادى معاً ويتبين هذا الملمح فى هذا العمل( غنايك فى كل ظروفك فى الفرح الببرق وعد وفال وفى الحزن الودر ضى شوفتك)فكانت اعماله تتضمن خصوصية الارض والتراب السودانى الكبير المتنوع باشيائه الملهمة كذلك اعارت اهتمام لمعالجة الاشكاليات والاستفهامات التى ظلت تردد فى المنابر الفكرية والثقافية , واحدة من اهم الاسباب التى رفعت من اسهمه هى تبنيه لقضية الانسان السودانى البسيط السمح والمتسامح والتلقائى ذو الطبع المريح.

    الام:
    لقد مثلت الام عند مصطفى قيمة ممزوجة من الماضى والحاضر ذات الروح المفعمة بكل المبادئ الاصيلة والرائدة فى المجتمع انطلاقا من الحبوبة الى العمة والخالة والاخت اللائى لهن دور فاعل فى كل تفاصيل مجتمعنا المبدع , رمزية الام عند مصطفى تمثل الاساس الذى بنى عليه كيان المجتمع السودانى والمصدر الذى يستسقى منه الناس ادبيات الحياة وموجهاتها وكانت دائما عبارة عن جذوة متقدة محافظة على حيوية الاجيال الناشئة وداعمة لها ,فمن صميم قلبه يوليها مكانة كبيرة مما دعاه لانشاد : ( هرت لهانى بالغنوات ...وقلت يبرد حشاك يا امى ....من التعب البلا صالح تفيقى تروقى تنجمى) طبعت هذه الاغنية صورة جميلة لوفاء الابناء لامهاتهم وما تكبدنه من اتعاب واثقال فى طريق تاهيلهم وتخريجهم الى الحياة نساء ورجالا ناجحين وناجحات ,و كان الريف ذو الاريحية المزدانة بروعة الكلمات كاسيا لمعانى الامومة لتلك المراة المتفيئة لظلال الرواكيب والبيوتات فى القرى والفيافى النائية حيث الطبيعة الخالصة التى فطر عليها الانسان ونكهة الحرية التى طبعت معه منذ خلقه الاول.

    الحبيبة:
    فى مفرداته واغانيه و قصائده التى تطرقت للحب والعشق والهيام نلحظ انها دائماً خلاصة ونتاج لذات المجتمع الجميل الذى انتج ذات الام التى تطرقنا لها انفاً ذات التقاسيم المكتملة فقد تغنى لها واصفاً اياها بمفردات غاية فى الصدق والروعة مثل (بت سودانية) , (سمرة وسمرية) , (بت دغرية) , ولم ينسى دور هذه البنت الحبيبة الذى تقوم به مع زحمة الرومانسية والنظرة الافلاطونية هذه عندما يردد ( لما باكر يا حليوة لما اولادنا السمر يبقو افراحنا البنمسح بيها احزان الزمن) وهو ما يسعى له كل عشيقين و حبيبين ليروا النجاح والحقيقة فى الاطفال القادمين على مركب هذا الحب والعشق لانارة الدرب واثلاج الصدور بالغبطة والابتهاج , كما ان ترداده لمفردة السمرة ومشتقاتها دلالة قاطعة على ان هذا اللون هو مزيج وخلطة مميزة تميز الشعب الاسمر عن باقى شعوب الدنيا ودليل على انصهاره فى ماعون واحد موحد لمجتمعنا المتفرد بجماله و ايضاً نجد ان الحبيبة والعشيقة فى اعمال مصطفى تمثل منبعاً للامل والتفاؤل ومخزون للصمود والتحدى ومواصلة للنضال وهذا يبدو جلياً فى اغنيته الملهمة (حاجة فيك ) خاصة عندما يقول ( خلتنى ارجع للقلم واتحدى بالحرف الالم ...اعرف متين ابقى المطر وافهم متين اصبح حريق ) .

    الفرح:-
    الفرح من الابعاد الماثلة فى اعماله واكثر المتلقين لاعماله لا يكادون يميزون هذا الفرح لانه فرح واقعى اكثر منه خيالى ويتبين من نبرة الصوت التى يعرفها كل من ادمن الاستماع اليه ومشاهدته فتجده لا يبتسم كثيراً الى عندما تكون الفرحة حقيقة وانفعال نابع من دواخله فى الوقت الصحيح لان عزيزنا كذلك لا يخرج الكلمات بل يدعها تخرج بكل ما تحمله من فرح او الم ومن اعماله التى فصلها بفرائحية : ( زى عنب طول معتق فى الخوابى ...وسمحة زى ما تقول ضيوفاً دقو بابى ....فرحى بيهم سال ملا حتى الكبابى), مفردات مموسقة ومعانى منسجمة مع اللحن تاتى اليك بالفرح مهما كانت الحال الكئيبة التى انت بها قيمة الفرح عند عزيزنا مشروطة بفرح الغلابة والغبش من بنى وطنى وهذا يتطابق مع القول الفلسفى ان لا متعة للفرح اذا كان من حولك عابثين فهو لا يرى قيمة للفرح اذا لم يات من عيون كلات الموانى وحشاشة القصوب ولقاطة القطن و عمال الفرن , ورغما عن استمرار ماساة الغالب الاعم من بنى شعبى الا ان استاذنا الملهم دائم الامل و دائم التفاؤل بمستقبل اكثر اشراقا وازدهارا يزول معه الالم والحزن والمعاناة عندما نسمعه يشدو ب (الشقى اللازمنى مدة ...يوم يفوت والفرحة تبدا).

    الحزن:-
    (الحزن فينا كائن يمشى على ساقين ) كلمات معبرة انتجتها قريحة الشاعر العبقرى الصادق الرضى اداها مصطفى اجملت الحزن فى كينونة وصيرورة الفرد الذى يتجول فى ربوع المليون ميل وهو فعلاً كذلك لانه وكما ذكرنا لم توفر له الانظمة العرجاء المنتكسة سانحة ان يتحسس ادميته وانسانيته وانه كالكائنات الحية له حق العيش الكريم والحياة البهيجة فى وطن مؤهل لذلك , لقد دخل السودان مع بداية ثمانينيات القرن الماضى سلسلة من حقب وسنوات شقاء و اسى ومع ذات الحقبة كانت بداية نضوج تجربة عزيزنا واكتمال اركانها فاصبح نغما معبراً ومترجما لاحساسات وانفعالات شعبنا المكتوى بنار الظلم والقهر والطغيان فمع مدخل تسعينيات القرن الماضى زادت وتيرة الغضب والضجر والملل نتيجة لما حاق بالوطن من ازمة سياسية واجتماعية وفكرية ودينية كانت اغنيات ابو السيد وما زالت هى الترياق والمضمد للجراحات التى اصابت الناس.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de