|
ليست جاذبة يا سادتى .. بل هى وحدة واجبة !
|
هل هان السودان اليوم على أبنائه....
لقد أضحوا غير مبالين , حد الثمالة , على مصير بلادهم وأرضهم وشعبهم , بل وأنكأ ... أصبح البعض منهم , وبلا حياء , يتحدث جذلا مستبشرا بقرب تقسيم بلاده وتفتيتها ! لا أحد يجد تفسيرا لهذه السلبية العميقة ولهذا الإستخفاف الغبى والذى حاق بالكل وهم يتحدثون عن إقبال السودان الوشيك على التمزق والإنشطار ! ولا أحد يدرى ماذا حل بالسودانيين حتى يستهينوا بدماء آبائهم وأبنائهم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بلادهم ووحدتها , وكأن تضحياتهم العظام تلك .. قد ذهبت سدى ! خذلان كامل للوطن , أنغمس فيه الجميع بلا إستثناء .. حكومة ومعارضة , قيادات وزعامات وأحزاب سياسية ودينية , وقوى مجتمع مدنى وجماعات وأفرادا , لا أحد يكاد يحس أو ينفعل أو يثور , بقول أو فعل , يكاد يلامس حتى أسفل قامة هذا الحدث أو هذه الكارثة الوشيكة التى تهدد السودان وأهله. لا أحد ينظر أبعد من أرنبة أنفه , ونفسى .. نفسى , الكل أصبح يسعى جل طاقته لتحقيق مآربه الشخصية أو الجهوية أو الحزبية الضيقة , حتى وإن كانت على حساب الوطن ووحدته , والوطن يضيع ويتسرب أمام أنظار الجميع . وبالطبع , بإمكان الجميع أن يحشروا رؤوسهم فى الرمال , وأن يغمضوا عيونهم ويصكوا آذانهم ويهزوا كتوفهم ما شا لهم , ولكن هل يحسب إى أحد منكم أنه غير مسئول عما يحيق بوطنه اليوم من مخاطر وكوارث , أم لعل البعض منكم ينتظر تذكيره بواجبه تجاه حفظ بلاده وحمايتها ؟؟. ولكن ... هل حقا أمعنتم مجرد التفكير فى سهولة وبساطة التغيير المطلوب لحفظ بلادكم موحدة ومتطورة وآمنة ؟. ما الذى يضيركم , بل ما الذى يمنعكم كسودانيين , أن تتفقوا (الآن) وترسوا دعائم دستور دائم يكفل حق المواطنة التام والفعلى لكل شعوب السودان المختلفة ! ما الذى ستخسرونه ويخسره وطنكم السودان إن أنتم أرسيتم (الآن) قيم العدالة الحقة وأقمتم دولة القانون ومؤسساته عالية الشفافية والمصداقية ! وهل هو مستحيل , أو حتى صعب عليكم , أن توجهوا ثروات السودان المختلفة والطائلة (الآن) فى تنمية بشرية وإقتصادية متكاملة تسد النقص والتفريط المزمن لأطرافه !. وهل سيخسر السودان أكثر من الذى خسره إن قاده (الآن) مواطن من أطرافه أو هامشه المطحون مرة (حتى ولو على سبيل التجربة أو التغيير) أو حتى كسرا لهذه الدائرة الجهنمية والتى ما أورثت السودان وأهله إلا مزيدا من الفقر والتشريد والموت والدمار وعلى مدار السنين ؟.
أفيقوا يا أهلى .. وأغيثوا بلادكم , قبل أن تفيقوا على واقع لا يورثكم ويورث أبنائكم سوى الضياع والخراب والخذلان والندم ...
.
(عدل بواسطة Dr Mahdi Mohammed Kheir on 12-30-2009, 11:29 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ليست جاذبة يا سادتى .. بل هى وحدة واجبة ! (Re: Akoy Deng)
|
Quote: ولكن ... هل حقا أمعنتم مجرد التفكير فى سهولة وبساطة التغيير المطلوب لحفظ بلادكم موحدة ومتطورة وآمنة ؟.
ما الذى يضيركم , بل ما الذى يمنعكم كسودانيين , أن تتفقوا (الآن) وترسوا دعائم دستور دائم يكفل حق المواطنة التام والفعلى لكل شعوب السودان المختلفة !
ما الذى ستخسرونه ويخسره وطنكم السودان إن أنتم أرسيتم (الآن) قيم العدالة الحقة وأقمتم دولة القانون ومؤسساته عالية الشفافية والمصداقية !
وهل هو مستحيل , أو حتى صعب عليكم , أن توجهوا ثروات السودان المختلفة والطائلة (الآن) فى تنمية بشرية وإقتصادية متكاملة تسد النقص والتفريط المزمن لأطرافه !. |
د. مهدي محمد خير. ما زكرت أعلاه هو بيت القصيد. عندما نأتي دائما لمناقشة تفاصيل ومتطلبات الوحدة تفشل دائما القيادات السياسية الشمالية التي تحكم البلاد في الاعتراف بها أو العمل من أجلها. كل الذي يتم الحديث عنه هو وعود ووعود ثم وعود. هذه الاسلوب مستخدم منذ إستقلال السودان وحتى هذه اللحظة. فكيف من الممكن أن تتم الوحدة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليست جاذبة يا سادتى .. بل هى وحدة واجبة ! (Re: Deng)
|
مرحبا دينق
القيادات السياسية الشمالية (الطائفية والعسكرية والتقليدية) , قيادات عفى عليها الزمن وأدمنت الفشل طويلا , والكل يدرك أنها ليس فى مقدورها أو فى مصلحتها أن تؤسس أو ترسى لدولة المؤسسات والمواطنة وحكم القانون.
ولكن هناك بالتأكيد من أكتوا بنار الظلم والأضطهاد والتهميش , وهم الأغلبية الساحقة , وفى مقدورهم توحيد أجندتهم والإلتفاف حولها وتحقيق هذه المطالب والحقوق التى تحفظ للسودان وحدته وللمواطن آدميته, أو على أقل تقدير تفعيل الضقط الشعبى والنيابى الكافى لتحقيقها؟؟.
وليتهم جعلوا من الإلتفاف الشعبى الذى تحقق منذ ما يقارب القرن من الزمان مصدر إلهام لهم !.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليست جاذبة يا سادتى .. بل هى وحدة واجبة ! (Re: Akoy Deng)
|
أكوى سلام
أوافقك تماما أن لا شئ جديد فيما طرحته , بل كان من المفترض ألا يضًيع الناس زمنهم وأوطانهم فيما حباهم به الخلق والوجود الإنسانى نفسه .
ولكن .. ما لا أوافقك عليه هو أن نتستر ونتمترس خلف كلمة أن تكون الوحدة (جاذبة) !!
وهل , فى الأساس , تحتاج حقوق المواطنين الأساسية وأرساء قيم العدالة والمساواة والتنمية المتوازية لأن تصبح محل جدال وإختلاف بين أبناء الوطن الواحد , ليصر طرف على نيلها ويحارب ويضحى ويموت من أجلها , بينما يمانع (ويلاوع) طرف آخر على منحها ؟؟. وحتى عندما يمنح هذا الطرف جزأ منها لمستحقيها .. نهلل نحن فرحين بأنه قاسى وضحى (بمنحته تلك) ليجعل من وحدة وطنه .. وحدة (جاذبة) !!.
لماذا إذا لا يصبح تنفس الهواء الطلق هبة ومنحة من أحد, لنسأله حاجتنا منه , ويمًن هو علينا فى كل شهيق يدخل صدورنا ؟؟.
لماذا هذا الإستسلام والتسليم المذل , والتنازل عن أبسط حقوقنا الأساسية , ولماذا نسمح لأن يدفع الوطن ثمن طمع وإجرام بعض أبنائه تفتيتا وتقسيما , بينما تسعى كل دول العالم المختلفة من حولنا الى الوحدة ؟؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|