|
على غرار بوست أماني أمين... ما هي قراراتكم للسنة الجديدة.. new year resolutions
|
بنهاية عام 2004، إلتقيت بصديقة عزيزة على قلبي (أبحث عنها بشدّه هذه الايام)... إلتقيت بها لنشرب القهوة في Coffe Cottage في City Center الدوحة.. وقتها كنا نعمل معاً في شركة قطر للبترول... نذهب إلى العمل معاً، ونعود معاً... لذلك كان لقاء ليلة الخميس ذاك ليس إلا تكملة لحواراتنا القديمة الكثيرة... والتي كنت أقطعها انا بغفوتي الصباحية وهي تقودنا في الطريق إلى مدينة الخور الجميلة... أو بانشغالها بالبحث عن شريط مناسب نستمع له معاً حين يكون دوري في القيادة....
يسرا دياب صديقة نادرة.. وجدتها صدفة في أغرب مكان، ولمدة لم تتجاوز الدقائق... دارت بيننا حوارات سريعة... وكنا وقتها معاً في سكن للطالبات في عمّان في الأردن.. حينها اتت هي للزيارة، وكنت انا اسكن هناك أثناء دراستي للماجستير... وإلتقت دروبنا مرّة أخرى حين اكملت الدراسة وعدت إلى قطر حيث يعيش أهلي هناك، وتعيش يسرا مع أهلها...
في ليلة الخميس تلك، انضم إلينا عدد من الخواجات زملاؤنا وزميلاتنا في العمل.. شربنا القهوة.. وبدأ الحديث عن new year resolutions! للوهلة الأولى اعجبتني الفكرة، واستغربتها وكانت بالنسبة لي جديدة... لم أفكّر فيها من قبل... ذلك لأني أصلا لا اسير في هذه الحياة بلا خطة، ولا أذكر أنني في أي يوم من الايام لم أكن أسعى وراء هدف، ولم اربط هذا السعي ببداية سنة أو بداية اسبوع... نادر في كل مرّه أنذر فيها تخفيض وزني، يقول لي مازحاً، "ابدي يوم السبت"، ونكون وقتها في يوم الاثنين.. ويزيد التحدي أياماً إضافية... انا من النوع الذي يحب ان يسير في هذه الحياة بخطّة واضحة... ومعالم هذه الخطة تكون مفصّلة لدي ومكتوبة وموثقّة لدي صديقي (اللابتوب)... واستطيع ان اقول انني انفّذها دائما بنسبة تصل إلى 97%... واترك 3% لظروف القدر والظروف، والتي احمد الله انها دائما ما تغيّر اتجاه خطتي إلى الأفضل...
كل منهم قال ما يريد أن يحققه في العام الجديد.. احداهن قد تجاوزت الستين، قالت أنها تتمنى أن تتعلم الغوص! أخرى لا تصغرها سنّاً قالت أنها تريد ان تتعلم اللغة العربية! ثالثة قالت أنها تريد أن تسافر إلى بلد جديد! خواجه قال بأنه يريد ان يقوم بأعمال خيّره أكثر... اعتقد ان هدف يسرا كان أن تبدأ في دراسة الماجستير (وآخر ما سمعته منها أنها ذاهبة إلى مقابلة في السفارة البريطانية من اجل التقديم للفيزا بعد أن حصلت على قبول للدراسة هناك)... والحق يُقال، ظللت صامته أسمع كل منهم ماذا يقول.. وأعجب أولاً من هذه الطريقة الجديدة علي! واعجب اكثر من طاقة هؤلاء لأن يعيشوا، وشغفهم لأن يتعلموا! رغم ان من في أعمارهم عندنا، يكون قد التزم المصلاة انتظار قضاء الله! بل إني لا أجد هذا الشغف والانطلاق نحو الحياة في شبابنا الذين تعلموا الخذلان وقصر الامل لأسباب كثيرة، ولا ألومهم! الشيء الوحيد الذي نذرت أن أقوم به، ولم أفعله، هو رغبتي الأبدية في تعلّم الفرنسية!
منذ ذلك الوقت، وانا اتذكر تلك الليلة الجميلة في الدوحة الغالية... ولكني لم أفعلها من قبل... لم أحدد شيئاً أود أن أتعلّمه أو افعله أو أتقنه في السنة الوليدة، لكني سأفعل الآن: 1- أريد أن أكون أمّاً أفضل لمحمود... ولا أدري هل هنالك حدود لمثل هذا الامل... 2- أريد أن أكون زوجة أفضل لزوجي... ولا أدري حدود هذا أيضاً... 3- أريد أن أكون ابنة أفضل لأبي وأمي... ولا أدري أي سقف يقف عنده هذا القرار... 4- أريد أن استمتع اكثر بالحياة، اضحك اكتر، الهو أكثر، أخرج أكثر... فأنا عادة إنسانة شديدة الجديّة و(مملة) 5- أريد ان يكون هذا العام هو عام تقديري لنفسي (مهنيّاً)... 6- أريد أن أقطع شوطاً في دراسة الدكتوراه، فهذا العام سيكون عامي الثالث... 7- أريد أن يكون هذا العام هو العام الذي ينهي وحدة محمود، ويعيش أخوّة جميلة مع أخت\أخ له..
وأنتم/ن ما هي قراراتكم للسنة الجديدة؟
|
|
|
|
|
|
|
|
|