|
Re: الشنبلى.... صحفى بلا حدود .....خمسون عاما فى بلاط صاحبة الجلالة....استعراض ونقد (Re: الكيك)
|
الشكل العام للكتاب ...الغلاف واللون الاسود واختيار الحروف فيه مع رسمة تشكيلية معبرة بذوق فنان راقى .. هناك عوامل مهمة درسناها فى مجال النشر وهى فى مجملها عوامل فنية لها تاثيرها النفسى على القارىء وهى تتعلق بالالوان والحجم وطريقة الاخراج واختيار الورق والبنط والعنواوين كلها مع بعضها تشكل العامل النفسى .. حجم الكتاب ايه 4 من 184 صفحة .. الغلاف الاخير توجد فيه السيرة الذاتية للمؤلف مع صورة شخصية وهذه من نقاط الضعف الفنية التى ما كان للمؤلف ان يوافق عليها اذ مكان السيرة الذاتية دائما اخر الصفحات بعد الفهرس ..
يحتوى الكتاب على اربعة عشر فصلا كل فصل يفترض ان يمثل مرحلة من مراحل عمل المؤلف طوال فترة الخمسين عاما..الا اننى لاحظت تداخل بعض الفترات فى بعضها وعدم التزام المؤلف بالحدودالتاريخية او الزمنية .. هذه اشياء فنية ولكن الاشارة اليها مهم لعلها تعين المؤلف اذا احتاج الى طبعة اخرى ..واهمها الخط الاسود فى اسفل الصفحات والذى فيه رقم الصفحات شوه من منظر الصفحة..وفىاخر الخط الاسود يتكرر اسم الكتاب بالبنط الابيض وسط حبر اسود ..
نتواصل لنتحدث عن الكتاب عموما ومن ثم الفصول الاربعة عشر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشنبلى.... صحفى بلا حدود .....خمسون عاما فى بلاط صاحبة الجلالة....استعراض ونقد (Re: الكيك)
|
ويحكى الشنبلى عن الجو العام بالسودان وما كان يموج فيه بالاحداث عام 1956 وما تتناقله الاخبار عن الاستقلال والسودنة وقضايا الوطن المهمة التى كان يتابعها الناس من خلال الصحف فى غيبة التلفزيون وقصر سماع الراديو على قلة قليلة ومقاهى بعينها .. وكيف انه اصبح مرجعا للاخبار فى الحى الى ان جاءته فرصته المفاجئة والتى كفلها له عبد اللطيف الذى قرر القيام بجولة دعوية لافكار حزبه فى منطقة كسلا ويقول الشنبلى ان هذا كان بداية انعطاف فى حياته عندما اقترح عليه عبد اللطيف اختياره ليقوم مقامه فى غيبته..
وقال الشنبلى انه ذهب مع عبد اللطيف لدار السودان الجديد وهناك راى الاستاذ احمد يوسف هاشم صاحب الصحيفة والصحفى المعروف لاول مرة وكان عمره حينها 19 عاما ..وحكى عن تلك المقابلة الاولى التى راى فيها ابوالصحف كما كان يطلق عليه ورحب به وطالب عبد اللطيف بتسليم مهامه اليه ..
وحكى الصحفى الشنبلى قصة عن احمد يوسف هاشم الذى رفض رشوة من صلاح سالم مبعوث عبد الناصر وقتها للسودان وكيف انه طرده من منزله عندما حضر اليه فى منزله عندما ارخى الليل سدوله وقدم له حقيبة مليئة بالاوراق النقدية مقابل ان يوظف قلمه للدعوة الى الاتحاد مع مصر .. وقال الشبلى ان زوجة احمد يوسف هاشم عديلة وهى مصرية وقفت مع زوجها وهو يغلق الباب بقوة بعد الطرد .. ولم تمنعه من كتابه هذه الحادثة فى صحيفته فى اليوم التالى ...
نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشنبلى.... صحفى بلا حدود .....خمسون عاما فى بلاط صاحبة الجلالة....استعراض ونقد (Re: الكيك)
|
Quote: رئيسا لتحرير صحيفة الخبر |
تحياتي اخي الكيك وشكرا للبوست انا ايضا كنت اعمل بالمكتب الفني للصحيفة المذكورة في الوقت الذي كان استاذي الشنبلي في رئاسة تحريرها الرجل فعلا من القامات الصحافية العالية في السودان وهو رجل سمح المعشر ومتواضع للحد البعيد فكنا نحس بصداقته وابوته قبل الزمالةQuote: والاستاذ يوسف الشنبلى نقابى معروف |
وخليني احكي ليك طرفة حصلت لينا مع الاستاذ الشنبلي بمناسبة انو نقابي دي ... العاملين في الصحف السودانية يعانون معاناة كبيرة في تغاضي وصرف مستحقاتهم المالية ودا للاسف السائد في اكتر من 95 % من الصحف ... في مرة تاخر الراتب حتى يوم 10 من الشهر وضاق الحال اتفقنا نحن (المكتب الفني وكنا 8 او 9) ان نتوقف عن العمل والعدد بتاع بكرة ما يطلع .. فانتدبوني انا لاخطار الادارة والتحرير وفعلا توجهت لمكتب الشنبلي وبلغتو قرارنا باننا متوقفين عن العمل وكان معه نائبه الاستاذ احمد محمد الحسن .. بعد ما سمعني سكت مسافة كدا وقال لي : ليوم الليلة ما ادوكم قروشكم الشغالين ليها شنو ؟ امشوا ان شاء الله عنها ماطلعت انا ذاتي نقابي وادعم موقفكم دا. وخرجنا ولم يصدر العدد . المهم في الامر ان موقفه هذا سبب له مشاكل مع الادارة ومالك الجريدة وانتهت المشاكل بتوقفه هو ايضا عن العمل ... التحية لهذا الرجل الجميل اينما كان .
____ ياريت لو عندك تلفونو وتزودني بيهو في الخاص مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشنبلى.... صحفى بلا حدود .....خمسون عاما فى بلاط صاحبة الجلالة....استعراض ونقد (Re: عبدالوهاب علي الحاج)
|
اشكرك اخى عبد الوهاب على حديثك التمام عن الاستاذ الشنبلى وفعلا هو اخو اخوان وهكذا هو النقابى دائما يبحث عن حقوق الاخرين قبل ان يسال عن حقه .. اراك قفزت بنا الى الفصل الرابع عشر وهو الفصل الذى يتحدث فيه المؤلف عن صحيفة الخبر وانا يا دوب بدات الفصل الاول ولم افعل فيه شىء بعد وان شاء الله لمن نصل اليه ادعوك للمساهمة بمشاركة ايضا لان هذا الفصل فيه كلام كثير ذكره المؤلف عن اشخاص كانوا معه فى هذه الصحيفة ..اشكرك مرة اخرى وتابع معى
نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشنبلى.... صحفى بلا حدود .....خمسون عاما فى بلاط صاحبة الجلالة....استعراض ونقد (Re: عبدالوهاب علي الحاج)
|
يصف الشنبلى مدى سعادته عندما عاد عبد اللطيف من سفرته تلك واصطحبه الى مكتب احمد يوسف هاشم وتم تعيينه بالمساء لانه طالب بالصباح براتب وقدره ثمانية عشر جنيها فى حين كان والده يتقاضى مبلغ ستة عشر جنيها لا غير وهو سائق قطار ..
وبهذا العرض السخى ترسخ وجدانه بحب الصحافة وبدات قناعاته تقوى بانها مهنة المستقبل وكانت بدايته كمحرر فى قسم الشؤون القانونية والمحاكم لان صحافة القانون كانت هى السائدة فى الصحف لا ثقافة الجريمة كما نراها فى صحف اليوم ..
ولم يكن هناك جنوح نحو الاثارة ..وينتقل الشنبلى الى وصف صحافة ذلك الزمان ويقول ..كان الصحفيون معنيون اكثر بالتصريحات الصحفية وهى الغالبة التى كان يتنافس فيها الزملاء ولم تكن هناك حوارات او مقابلات او تحقيقات صحفية بالمعنى المتعارف عليه اليوم لعدة اسباب لصدور الصحف بالحجم الصغير التابلويد فى ثمانى صفحات وبحجم حروف اكبر وعدم توفر الصور وكانت الصحف قاصرة على الاخبار المحلية والعالمية والرياضية والصفحات الادبية والمراة والفن وهى صفحات اسبوعية .. وقال المؤلف ..حررت اول مقالة بعد اشهر من استلام العمل بانتقاد سكرتير احد المسؤولين الذى حال بينى ومقابلته الا ان ادارة الصحيفة نصحتنى بان لا اكتب عن نفسى واننى لكى اكون صحفيا ناجحا على بالكتابة عن الاخرين واننا اذا انتظرنا مقابلة المسؤولين عن طريق السكرتير فهذا يعنى ان الصحف سوف تصدر بيضاء ..
نتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|