|
Re: حــركة (حـق) تنعى الفقيد نـزار أيـوب (Re: Bushra Elfadil)
|
ما هذا النهش المنيخ على أوصالنا, ما هذه الإبتلاءآت التي تعظم عن كتوفنا, ما هذا الرحيل الأبدي لمن إعتزم الحياة, يا إلهي من هذا الذي حدث, ففي إستدارتها الغاشمة أخذت الدنيا نذار بكامل عطائه وقلبه ومنيف عقله, وتركتنا لأحزان لم تفارقنا أصلا, فكلما تفتحت بيننا نوارة ... رحلت, وكلما بزغ فجر أسدله ليل, وكلما قلنا خير يستطير شر. لم تعد فينا دموع لتنهمر, فقد نفذت حصتنا بين نشيج الروح وآلام الحال, لهذا تنفصد وجوهنا ليسيل دم الحرقة والألم الممض, فليس في مقدرونا أن يرحل نذار بلا مستحقات من جسد وروح. حزني الكبير على جبل الكحل الذي ماصته الأهوال العصية. روحي تزدردها غصة موت عظيم. فنذار ممن آلوا على أنفسهم إعادة صياغة الهم العام, ليعيش شعبه حياة كريمة مستحقة. ونذار ممن محضوا خيالهم كل براحه, فأبحر في غضون المعرفة وإستعصم بعراها التليدة, بحثا عن مشروع إنساني لشعبه. فتحول هذا البحث إلى هم ... ثم إلى مرض, ثم إلى مرتفع يلحقه بالسماء, وكأنه نبينا الجديد الذي حمل آلامنا ... ورحل.
رحم الله نذار ... ولزوجته وأسرته وأصدقائة وحملة لواء مشروعه, الصبر ... وحسن العزاء.
|
|
|
|
|
|