|
Re: عن السودان...الأهل..الأحِبّة...و البورداب الحُنَان..أحكي.... (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)
|
- لدي عادة يضعها الكثيرون تحت بند (الدغالة و الغتاتة)...و هي أني لا أتحدث عن تحركاتي الشخصية إلا في إطار ضيق جدآ و قبل فترة زمنية قصيرة..و أحيانآ كثيرة لا أتحدث على الإطلاق... و لي في ذلك "رأي" أزداد تمسكآ به رحلة بعد رحلة.
- لذلك فقد تعود والداي -متعهما الله بالصحة و العافية- و أخوتي على رؤيتي هكذا فجأة ذات صباح باكر من دون أي مقدمات و بدون أن يطرزوا لي ما تيسر من "مناديل الوصول"...... و في الوقت نفسه أصبحوا لا يتفاجأون إذا خرجت من المنزل نهارآ و أتيت ليلآ لأقول لهم أن سيارتي أو طائرتي ستقلع بعد 3 ساعات و يجب أن أودعهم الآن .....
- و كثيرآ ما تدخلني هذه العادة في بعض المطبات .... إذ يُفاجأ الكثير من أقاربي و أصدقائي بظهور رقمي (الذي أصر على عدم تغييره) على هواتفهم.... أو وجودي بجسدي (الطالوتي) داخل سوح منتزلهم... مما يجعل خيالهم يذهب إلى وجود سبب جلل أدى إلى حضوري المفاجئ هذا - رغمآ عن أن حضوري دائمآ هكذا- ...و كعادتنا في إفراط التشاؤم ...عادة ما يفترض هؤلاء الأحبة أن سبب حضوري مصيبة أو طامة ما....و في أحسن الأحوال يتسائلون أو يلمًحون بخبث فضولي ما إذا كانت زيارتي هذه المرة لإكمال ما علي من نصف "دين" واجب السداد...و ما يدرون أن هذه هي المصيبة بعينها هي التي تجعل علاقتي بالوطن مثل علاقة ذاك "الطريفي" بجمله الشهير...
يتبع....
ودحطب الله
|
|
|
|
|
|