" حافى حالق" فضيلى جماع " يقدل" فى " شارع فى حى القبه"!!!!!!!

Quote: شعراء سودانيون ثلاثة يحققون تطورا متفردا ى مجال الإبداع ويرتادون أفاقا جديدة في شعر الواقعية الجديدة في السودان وهم عالم عباس محمد تنور ,فضيلى جماع وحسن عثمان الحسن ... زارني الصديقان عالم عباس حمد نور وحسن عثمان الحسن ...الأول عرفته من خلال مصدرين -المصدر الأول عمه الصديق يوسف محمد نور – من أبناء دارفور – وهو صديق منذ الخمسينات التقيت به في القاهرة حينما ذهبنا لطلب العم فيها التقينا في رحاب "جامعه الأزهر الشريف" هذه الجامعة العريقة العزيزة على النفس التي تعلمنا فيها أصول التراث الآداب وكان من بين الأصدقاء من دارفور: الأستاذ احمد مدني السيد , صديق أبو المعز وغيرهم كانا يمرون على في مدينه النهود في طريقهم إلى الفاشر نحن نأتي من القاهرة أو نذهب إليها.... كان يوسف محمد نور عم الشاعر عالم عباس أخا وفيا حرا شاركنا في معركة التحرر الوطني التي خضناها مع الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني وكان من الذين شاركوا في ندواتنا في القاهرة سواء كانت في الانديه السودانية أو المصرية التي كانت تزين أمسيات القاهرة المبدعة.. أما الشاعر عال عباس محمد نور فقد قابلته مرتين : الأولى عند حضوري من الاتحاد السوفيتي آنذاك في عام 1974 م لعزاء في وفاة والدي رحمه الله وكان أن صادف ذلك انعقاد مسابقه للشعر أقامتها "الندوة الادبيه" برعاية الرائدين عبد الله حامد الأمين ومحمد المهدي المجذوب فقد كان لهما الفضل في الإعداد لتلك المسابقة بالتعاون مع وزارة الشباب التي كان يرأسها الوزير صلاح عبد العال مبروك فقد كان للجهد الذي بذلته الوزارة آنذاك اثر كبير في نجاح هذه المسابقة وما جاءت به من نتائج باهرة فقد دفعت بالشعر السوداني نحو التقدم والازدهار فقد تجلى ذلك في ظهور شاعرين كبيرين هما عالم عباس محمد نور فضيلى جماع الثاني .....تلك كانت هي المعرفة الأولى لي بهذين الشاعرين الكبيرين وهما يحتلان الآن الصدارة في " مدرسه الواقعية الجديدة – السودانية " التي آن الأوان لإطلاقها على هذا الجيل من شعراء السودان الذي عبر عنه الطيب صالح حين سماه "بالجيل التيار الذي حفر مجراه في المحيط". فرحت بزيارة الشاعرين لي بالحاج يوسف ...عالم عباس بانه جاء بتكليف من الصديق فضيلى جماع وعليه أن يسلمني ديوان فضيلى جماع الجديد "شارع في حي القبة" كما كان فرحا عظيما بهذا الوفاء النادر فقد أرسل لي فضيلى قبل ذلك- وهو في لندن – كتابه "قراءه في الأدب السوداني الحديث" وقد طبع في سلطنه عمان وتاريخ إهدائه لي في 24/ 4/1997 وقد احتوى الكتاب على مجموعه من المقالات عن تاريخ الأدب السوداني في مراحله المختلفة وكتابات نقدية أخرى تتراوح بين نقد المسرح ورؤية في الأدب الروسى وقضايا الموسيقى والغموض في الشعر كما القي فضيلى في هذا الكتاب- الضوء على بعض الشخصيات السودانية المبدعة أمثال جما ل محمد احمد / والتجانى الماحي / عبد الله الطيب الخ إن هذا الكتاب في حاجه إلى إلقاء نظره عليه لكنني ولظروف كثيرة تتعلق بانشغالي في أعمال و زارة التعليم العالي ثم عملي في جامعه أم درمان الأهلية أرجو أن تتاح لي فرصه في المستقبل. لكن فضيلى جماع واصل ابداعة نمت موهبته الادبيه مع نمو ملكاته ومقدراته الذاتية المدهشة بحيث تفتحت أمامه أفاق اللغة الانجليزية التي أجادها وقرأ فيها وترجم منها وهو في ذلك الأثناء قد تعلم اللغة الروسية – هذا بفضل المؤسسة الرائعة جامعه الخرطوم – فقد واصل دراساته واطلاعه بالروسية بدرجه أضافت إليه كشاعر مبدع وناقد موضوعي الكثير لما للروسية من إمكانات وأفاق يعلمها الجميع أضافه إلى ذلك فقد ألف فضيلى جماع: الرواية والمسرحية وقام بترجمة الأديب النيجيري – الحائز على نوبل للآداب – وولى شوينكا لابد لنا من العودة إلى كتاب فضيلى جماع " قراءة في الأدب السوداني الحديث" فهو من المراجع الجيدة عن أدبنا الحديث ... أعود مرة أخرى إلى تلك الزيارة المفاجأة التي افرحتنى كثيرا – في هذه الحياة المليئة بالكابه – حين أشرق على هذان الشاعران : عالم وحسن عثمان ...لم يحملا معهما ديوان فضيلى وحده فقد أراد عالم عباس أن يغمرني بفرح اكبر حين اهدانى مجموعتيه الشعريتين : الأولى " من شمس المعشوق إلى قمر العاشق" والثانية: "في انتظارالكتابه" هكذا شملتني رعاية الله الكريم بهذا الخير الوفير الذي تدفق على من اهلى بكر دفان ودارفور وهكذا إرادة العربية ذات السلطة والجاه أن تغمرني بهذه الهدايا الجميلة .. لقد بعثت في نفسي زيارة عالم عباس وحسن عثمان الحضور الروحي الكبير للشاعر فضيلى جماع الذي رايته معهم من خلال ديوانه" شارع في حي القبة" حين حضرت في ذاكرتي مدينه الأبيض بجمالها الكردفانى .. شملني إحساس كبير بوجود هذه المدرسة الشعرية ذات الوجود العميق الكثيف في حياه الشعر العربي بأسره " مدرسه الواقعية الجديدة " لم يطلق عليها احذ هذه التسمية من قبل ....لكن مشاعرنا نحوها زادت وملأتنا بالطمانينه والثقة – كونها مدرسه سودانيه- من خلال إبداعها فى الخمسينات مضافا إليهم هؤلا الشعراء عالم و فضيلى وحسن ... لقد شعرت لوجود الأخيرين باكتمال هذه ألمدرسه التي بلغت شأوها البعيد وقد آن لها أن تقدم نفسها للجميع بكل ثقة بالنفس والجاه الشعري العريق