|
Re: الشعب السودانى ... يا له من مسكين !!! (Re: الطيب رحمه قريمان)
|
الشعب السوداني ... يا له من مسكين/الطيب رحمه قريمان/كندا Mar 24, 2010, 19:46
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
ارسل الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
بسم الله الرحمن الرحيم
الشعب السوداني ... يا له من مسكين
الطيب رحمه قريمان/كندا
[email protected]
24/03/2010
إن الأحاديث و الخطب و اللقاءات السياسية الجماهيرية المباشرة للزعماء السودانيين مع الجماهير عبر اللقاءات المفتوحة في شتى مدن و قرى السودان أو تلك التي تبث عبر الوسائل الإعلامية من راديو و تلفزيون قبل الحملات الانتخابية تختلف تماما عن تلك التي تكون أثناء الحملات الانتخابية بل قد تصل إلى حد التناقض في معظم الأحيان من حيث المحتوى و القوة أو الحماس .
يحرص كل مرشح على الحصول على أعلى نسبة من الأصوات التي توصله إلى هدفه الرئيسي و هو الفوز بالمقعد المعنى سوا أن كانت تنفيذيا أو تشريعيا و بالتالي يتقرب إلى الناخبين و يجلس معهم و يدر معهم أحاديث جيدة و مقبولة و يأتي يوم التصويت و يدلى الغلابة بأصواتهم للمرشح و يفوز و تزغرد له النساء فرحا و توسما للخير الذي سوف يأتي على يد أبنهم البار ... و لكن بعد الفوز يختفي المرشح عن أعين جماهيره تماما و يتجنب بل و ينسى كل وعوده و يتجنب سيرة منطقته و أهله و إذا ما التقى جماعة منهم صدفة هرب منهم كان بهم مرض جرب الأغرب و الأدهى و الأمر من و بالطبع فالمرشح لا يفي بواحد من العهود التي قطعها على نفسه ... و يأتيهم في الدورة القادمة مرشحا فيغفر له و يفوز دون محاسبة أو سؤال ...
فى دولة كندا على سبيل المثال تجد إن المرشح يتقدم ببرنامج مفصل لمن يريد الحصول على أصواتهم و يعدهم وعد المؤمن بما يستطيع ان يقدمه لهم من حلول لمشكلاتهم فى خلال فترته البرلمانية و يقوم بتأسيس مكتب له فى الدائرة لمتابعة شئون رعيته يوم بيوم و ساعة بساعة بل و يصل منسوبي دائرته و يقف معهم في كل شأن و يتابع بدقة متناهية كل ما يرد إلي مكتبه بل من حق المنسوب ان يقابل ممثله فى البرلمان و يعقد معه اجتماعا لمتابعة أو مناقشة أمر من الأمور فأين نحن من كل هذا ... ؟
في الحالة الأولى " السودان" ينتهي المرشح من دورته و يعود إلى دائرته و إلى جماهيره الصابرة المغلوبة على أمرها و بدون اعتذار يطلب منهم أصواتهم مرة أخرى فيصوتون له و يفوز و يختفي للمرة الثانية و هكذا دواليك ... و أما في حالة كندا فسوف يحاسب حسابا عسيرا إذا لم يفي بما وعد و يطرد و شر طردة و إذا ترشح سوف يهزم هزيمة نكراء ...
و السؤال الذي يقرض نفسه هو :
هل للجماهير السودانية ذاكرة قصيرة فينسون غدر مرشحهم لهم ؟ ام أنهم يتناسون و يصفحون عنه كعادة أهل السودان , طيبة و كرم و تنازل عن الحقوق ؟ ام أنها مكر و دهاء و ثعلبية من جانب المرشح ؟
على أي حال و أيا كانت الإجابة فان حقوق المواطن البسيط الذي لا يملك إلا صوته منقوصة و مسروقة و مهدورة في السودان و الشعب السوداني ... يا له من مسكين .
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
| |
|
|
|
|